اختار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، حليفه المقرب غابرييل أتال ليصبح أول رجل مثلي الجنس بشكل علني يشغل ثاني أقوى منصب سياسي في البلاد، بحسب شبكة «سي أن أن».
وحل أتال الذي كان يشغل منصب وزير التربية الوطنية محل إليزابيت بورن التي استقالت الاثنين، ليصير في سن 34 عاما أصغر رئيس وزراء للجمهورية الخامسة التي تأسست عام 1958، محطما الرقم القياسي للاشتراكي لوران فابيوس الذي عين رئيسا للوزراء في سن 37 عامًا عام 1984، وفقا لوكالة «فرانس برس».


وقال ماكرون في منشور على منصة أكس، بعد الإعلان: «أعلم أنه يمكنني الاعتماد على طاقتك والتزامك».
وشغل أتال، النجم الصاعد في حزب النهضة الذي يتزعمه ماكرون، منصب وزير التربية الوطنية منذ يوليو 2023، بحسب «سي أن أن».
وخلال فترة ولايته، أثار أتال استياء إسلاميين في البلاد، بعد إصداره قرارا بحظر العباءة في المدارس مع بدء العام الدراسي في سبتمبر الماضي «حفاظا على مبادئ العلمانية».
وأثار القرار جدلا واسعا قبل أن يعلن مجلس الدولة، وهو أعلى محكمة في فرنسا تنظر في الشكاوى ضد السلطات الحكومية، حكما يؤيد قانونية القرار، معتبرا أنه لا يشكل تمييزا ضد المسلمين.
وقبل توليه وزارة التربية الوطنية، شغل أتال منصب المتحدث باسم الحكومة، ثم بات وزيرا للأشغال العامة.
واستقالت بورن الاثنين في الوقت الذي يسعى فيه ماكرون إلى إعطاء زخم جديد لولايته الثانية قبل انتخابات البرلمان الأوروبي ودورة الألعاب الأولمبية في باريس هذا الصيف.
ويأتي ذلك بعد أن شهد عام 2023 أزمات سياسية ناجمة عن إصلاحات مثيرة للجدل لنظام التقاعد وقوانين الهجرة.
ولن يؤدي تغيير رئيسة الوزراء بالضرورة إلى تحول في المسار السياسي لكنه يشير إلى الرغبة في تجاوز أزمات إصلاحات نظامي التقاعد والهجرة، والتركيز على أولويات جديدة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

إقرأ أيضاً:

ماكرون يدعو إلى دمج قوات سوريا الديمقراطية في العملية السياسية ويعلن استضافة الرئيس السوري قريبًا

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر صحفي اليوم على أهمية دمج قوات سوريا الديمقراطية (SDF) في العملية الانتقالية السورية لتعزيز الأمن واستقرار المنطقة، معربًا عن تقديره لدورها "المحوري" في القتال إلى جانب التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي. جاءت تصريحات ماكرون ضمن حزمة مبادرات فرنسية تهدف إلى دعم مسار سياسي شامل في سوريا، بما في ذلك رفع العقوبات الأوروبية وتأمين عودة اللاجئين.

وأشار ماكرون إلى أن "سوريا تحتاج إلى نظام حكم عادل يشمل جميع المكونات ولا يستثني أحدًا"، مؤكدًا أن الإدارة السورية الجديدة التي أُعلنت مؤخرًا "تحمل أملاً كبيرًا للمواطنين"، مع وعد فرنسا بالانخراط "بشكل جدي" في مساعدتها لتجاوز التحديات، لاسيما في مجالي العدالة الانتقالية ومنع الإفلات من العقاب.

دعوة لرفع العقوبات وتأمين عودة اللاجئين:

طالب الرئيس الفرنسي المجتمع الدولي بتأمين الظروف الإنسانية والاقتصادية اللازمة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، مشيرًا إلى أن باريس ستُصدر "أذون عبور" خاصة تسمح لهم بالعودة إلى سوريا ثم الرجوع إلى فرنسا. كما دعا إلى رفع العقوبات الأوروبية عن دمشق "بأسرع وقت" لتمكينها من إعادة الإعمار والنمو الاقتصادي، معربًا عن قلقه من استمرار الأزمة الإنسانية.

كشف ماكرون عن استضافة فرنسا قريبًا للرئيس السوري أحمد الشرع في أول زيارة علنية لمسؤول سوري رفيع إلى باريس منذ سنوات، في خطوة تُعتبر دبلوماسية غير مسبوقة. وأكد أن التحدي الأكبر للإدارة الجديدة يتمثل في تحقيق المصالحة الوطنية وبناء مؤسسات تحظى بثقة السوريين.

هذا وتأتي التصريحات الفرنسية في وقت تشهد فيه المنطقة تحركات دولية لإحياء الحل السياسي في سوريا، وسط تحفظات من بعض الأطراف الإقليمية والدولية. ولم يحدد ماكرون جدولًا زمنيًا لتنفيذ المبادرات، لكنه شدد على أن "فرنسا لن تتهاون في دعم الاستقرار بالشرق الأوسط".

مقالات مشابهة

  • سعداوي يستقبل رئيس النقابة الوطنية لمشرفي التربية
  • ما طبيعة مرض الخطيب الذي أبعده عن رئاسة الأهلي؟
  • ماكرون: جميع الدول مستعدة لدعم سوريا ونعمل على رفع العقوبات عنها
  • ماكرون : فرنسا ستقدم 50 مليون يورو لدعم جهود الاستقرار في سوريا
  • ماكرون: سنقدم 50 مليون يورو لجهود الاستقرار في سوريا
  • رئيس التكرير والكيميائيات في “أرامكو” ينضم إلى الأكاديمية الوطنية الأميركية للهندسة
  • بعد مصافحته ماكرون...يوسف رجّي: نشعر بإهتمام فرنسا وحرصها على إستقرار لبنان
  • ماكرون: تقديم 50 مليون يورو لدعم جهود الاستقرار في سوريا
  • ماكرون يدعو إلى دمج قوات سوريا الديمقراطية في العملية السياسية ويعلن استضافة الرئيس السوري قريبًا
  • رئيس وزراء كندا يهنئ رئيس الجمهورية في اتصال هاتفي بتوليه رئاسة الجمهورية