دخل قيادي عسكري بارز في "حزب الله" اللبناني إلى قائمة الاستهدافات الإسرائيلية المستهدفة بدقة لعناصر الحزب الفعّالة في لبنان.

وأعلن الحزب، في بيان أصدره يوم الاثنين، عن استشهاد القائد وسام حسن طويل، الملقب بـ "الحاج جواد"، الذي ارتقى شهيدا على طريق القدس.





وتعد عملية الاغتيال هذه هي الأكبر داخل الأراضي اللبنانية لأحد كوادر "حزب الله" منذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.



وكان لافتا في بيان النعي استخدام كلمة "قائد"، وقد أشارت تقارير محلية إلى أن هذا هو أول استخدام للكلمة في بيانات الحزب، مما يشير إلى دور القائد الراحل في إدارة عمليات "حزب الله" في الجنوب.

تم تنفيذ عملية الاغتيال بواسطة طائرة بدون طيار على بعد حوالي 10 كيلومترات من خط الحدود مع الاحتلال، ووُصِفَ القائد بأنه "القائد الميداني الكبير في قوة الرضوان التابعة لحزب الله".

تأتي هذه الأحداث في سياق تصاعد التوترات بين "حزب الله" وقوات الاحتلال، حيث تم استهداف قاعدة أمنية لقوات الاحتلال الإسرائيلي بصواريخ من قبل الحزب في رد فعل على اغتيال القائد صالح العاروري في بيروت.




فيما يتعلق بقدرة "حزب الله" على مواجهة هذه الاستهدافات، فإن هناك تحذيرات من أن لبنان قد يكون معرضا لخطر اتساع رقعة الصراع، خاصة بعد تصاعد العمليات العسكرية والاغتيالات على الحدود.

من جانبه، قال المحلل السياسي فيصل عبد الساتر لوكالة الأناضول إن "الجبهة مشتعلة، وإسرائيل لديها الكثير من الإمكانيات والقدرات والطائرات الاستطلاعية التي تجول في جنوب لبنان، وصولاً إلى بيروت وكل المنطقة".

وأضاف عبد الساتر أن "هذا النوع من الاغتيالات يعتمد على رصد معلوماتي، لكن ليس بالضرورة أن يكون خرقا أمنيا داخل بنية حزب الله، لأننا أمام جبهة مكشوفة يتحرك فيها الكثير من شباب المقاومة، لأنهم يقومون بعمليات هجومية، لذا لا بدّ أن يتعرضوا للكشف في الكثير من الأحيان".

وذكّر بأن "حزب الله" "قام بعملية كبيرة، من خلال قصف قاعدة ميرون في رد أولي، مما أدى إلى شللها بالكامل، ما شكل صفعة كبيرة لقدرات إسرائيل الدفاعية، وهذه العملية اليوم (اغتيال الطويل) جاءت لاستهداف من كان مسؤولا عن إطلاق الصواريخ على القاعدة".




ورأى عبد الساتر "أننا أمام تطور جديد وخطير، والأيام القادمة هي من ستحدد مسار الأمور".

وأشار إلى أن "المطلوب من كلّ الناس في لبنان التنبه، خصوصاً أن شبكات العملاء في لبنان ليست جديدة، وربما يتزايد أعدادها لأن الإغراءات قد تكون كثيرة"، موضحا أنه "على الدولة والأجهزة الأمنية والمواطنين أن يكونوا جزءًا من العين الساهرة لحماية لبنان من أي شبكات للعملاء".

من جهته، أشار العميد الركن الدكتور هشام جابر للوكالة نفسها، إلى أن "هناك عمليات اغتيال أمنية، وأخرى عسكرية"، موضحا أن "اغتيال العاروري يأتي ضمن العملية العسكرية وليست عملية استخباراتية أمنية، أي أنها ليست سيارة مفخخة أو كمينا أو عبوة ناسفة، بل حصلت بناءً على مراقبة واستخبارات دقيقة، أو معلومات من الأرض بواسطة عميل"، وفقا لـ "القدس العربي".




وأكمل حديثه بالقول: "العملية الأمنية تكون عبر استخبارات من الداخل، وهنا نتحدث عن الخرق"، فيما أكد جابر أن "طرقا عدة تستعمل اليوم لمراقبة الأهداف، منها العملاء أو التطور التكنولوجي، أو الأجهزة الإلكترونية، بالإضافة إلى أهمية وسرعة الطائرات المسيرة في عمليات الاغتيال التي يتم برمجتها وتصيب الهدف".

ولم يحسم جابر مسألة أن يكون "حزب الله" مخترقا استخباراتيا، مشيراً إلى أهمية أن "يعمم الحزب على قادته عدم التواصل مع غرباء، واستمرار البحث بين أغراضهم عن أي أمور مشكوك بها كشرائح مراقبة".

من جهته، قال الخبير الإستراتيجي والعسكري العميد المتقاعد ناجي ملاعب للأناضول، إنه "عندما يعمم 'حزب الله' على أهالي الجنوب، بفصل كاميرات المراقبة في المنازل أو الشوارع عن الإنترنت، يعني أن لديه مخاوف من التقنيات الإسرائيلية".

وأواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، دعا "حزب الله"، سكان البلدات الحدودية جنوب لبنان لتعطيل كاميرات المراقبة بمنازلهم ومتاجرهم، سعياً "لإعماء العدو الإسرائيلي" بعد ما عمد الأخير إلى "اختراقها".

وأضاف ملاعب أن "الاتصال الهاتفي الأرضي كان الدليل الذي أدى لاغتيال نجل النائب محمد رعد بعد قصف منزل كان داخله".

ومنذ شهرين، نعى حزب الله "عباس محمد رعد (سراج)، من بلدة جباع في جنوب لبنان"، وهو نجل رئيس كتلة الحزب في البرلمان اللبناني محمد رعد.

وأكد ملاعب أن "هناك جهدا إسرائيليا كبيرا في هذا الاتجاه، وتظهر نتائجه في اصطياد كل منزل أو سيارة فيها قوات من المقاومة، ولا أنفي أن يكون هناك معلومات تعطى من قبل عملاء في المنطقة".

وأرجع الخبراء، دون حسم مسألة أن يكون "حزب الله" مخترقا استخباراتيا، قدرة الاحتلال على استهداف أهدافه إلى وجود عملاء مقربين من الحزب أو مراقبة من خلال التقنيات التكنولوجية لأهدافها.

وخلال الأيام الماضية، تصاعدت حدة القصف المتبادل على جانبي الحدود اللبنانية مع الاحتلال، كان أحد أشكالها تأكيد جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، أن أضرارا لحقت بقاعدة المراقبة الجوية العسكرية "ميرون" إثر استهدافها من قبل "حزب الله".

و"تضامناً مع قطاع غزة"، يتبادل "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، قصفا يوميا متقطعاً منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية حزب الله اللبناني الاحتلال لبنان حزب الله الاحتلال اختراق المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله فی لبنان أن یکون

إقرأ أيضاً:

متى ستنسحب القوات الإسرائيلية من لبنان؟

أفاد موقع "واينت" الإسرائيلي بأن "جيش الاحتلال الإسرائيلي يخطط لتدمير العديد من الأهداف التابعة لحزب الله في جنوب لبنان، وبأنه لن ينسحب من الجنوب حتى "يظهر الجيش اللبناني سيطرته على الأوضاع".

وبحسب الموقع، سيتم إنشاء مواقع عسكرية بين المستوطنات الإسرائيلية والسياج الحدودي، بينما سيبقي جيش الاحتلال الإسرائيلي قواته في جنوب لبنان وينفذ سلسلة من العمليات لتدمير مناطق "حزب الله" وجمع الأسلحة التي خبأها الحزب بشكل رئيسي في القطاع الشرقي الذي يحد الجليل الأعلى. وخلال الأسابيع الثلاثة الإضافية من "تمديد اتفاق وقف إطلاق النار حتى 18 فبراير" سيبقي ق

ونقل الموقع عن مسؤول عسكري قوله:" لا تزال قواته متواجدة في جنوب لبنان إن سلاح الجو الإسرائيلي "هاجم رغم وقف إطلاق النار، أسلحة حزب الله".

وأضاف المسؤول أنه "في القرى غير المتاخمة للسياج في الجزء الغربي والوسطى من جنوب لبنان، أعدنا السيطرة إلى الجيش اللبناني. أما في القرى المجاورة لنا وعلى طول السياج الحدودي، على طوله بالكامل، ما زلنا هناك ".

وشدد المسؤول على أن " لا أحد في جيش الاحتلال الإسرائيلي يثق في قدرة القوات اللبنانية على ضمان أمن السكان الذين بدأوا بالفعل بالعودة إلى الشمال".


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

محرر البوابة

يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة

الأحدثترند متى ستنسحب القوات الإسرائيلية من لبنان؟ أحمد فهمي يتحدث عن أزمته الصحية وتجربة عملية القلب المفتوح دوري أبطال أوروبا 2024-25: ليلة حاسمة قد تشهد إقصاء كبار القارة قبل موقعة دوري الأبطال..ريال مدريد يواجه أزمة إيقاف اثنين من نجومه مفاجأة مدوية..إدارة بايدن حاولت اغتيال بوتين Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • متى ستنسحب القوات الإسرائيلية من لبنان؟
  • بعد الخرق في النبطية أمس.. الجيش الاسرائيلي يخطط لمواصلة استهداف مخازن حزب الله وتقرير يكشف الكواليس
  • جيش الاحتلال يكشف تفاصيل استهداف شاحنة ومركبة تابعة لحزب الله
  • إعلام الاحتلال: حزب الله لم يُهزم ويستعيد نشاطه
  • هل يجبر ترامب السيسي على تهجير الفلسطينيين؟.. خبراء يجيبون
  • مسئول لبناني يستنكر استهداف الاحتلال الإسرائيلي للقلاع الأثرية
  • الصايغ: مواجهة إسرائيل لا تكون في بيروت وجبل لبنان
  • "ولا ليوم واحد".. نعيم قاسم يُعلن رفض حزب الله تمديد انسحاب إسرائيل من لبنان رفضاً قاطعاً
  • سقوط شهيدًا وإصابة آخرين جراء استهداف الاحتلال جنوب لبنان
  • جيش الاحتلال: نعمل على تفكيك حزب الله وإبعاده عن جنوب لبنان