شارع 19 قصة واقعية تهدف لتوعية المجتمع وفكرة هائلة لإعادة التدوير
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
نجح الفنان التشكيلي لعازر بدر البالغ في تجسيد الواقع الملموس في الشارع المصري وتجسيده خلال فن التصغير ليحدث ضجة على مواقع السوشيال ميديا بـ miniature تحت عنوان "شارع 19".
وكشف لعازر بدرالبالغ من العمر ثلاثين عامًا، في تصريحات خاصة لـ بوابة الوفد، تفاصيل تجسيد شارع 19 والهدف منه تصميمه بهذا الإبداع المطلق.
وأكد أن تجسيد شارع 19 بهذة الواقعيه يهدف الي تغيير نظرة المجتمع للبيئة المحاطة به من إلقاء القمامة ولصق الإعلانات على وجهات البيوت والمعاملة القاسية للحيوانات الضاله فضلَا عن سرقة الكهرباء من الكابينه الرئيسية.
وأضاف أنه احب تجسيد هذا الواقع بأدق التفاصيل ليحدث صدمة حقيقة لأفراد المجتمع، أن يجب علينا تغيير سلوكنا إتجاه البيئة والمحافظة الي مظاهرها الجميلة لنعيش في راحة بصيرة ونفسية.
وأوضح أن صمم شارع 19 خلال شهرين واستخدام كافة الأدوات المستهلكة مثل فرشاة الأسنان لتصميم عمود النور والعلب الفارغة من أدوات التلوين لصناعة كابينه الكهرباء وبعض الأخشاب والصلصال فضلًا عن الألوان الطبيعة لتوضيح أشكال المنازل والشبابيك والمحلات المغلقة.
وأشار أن إظهار قضية الكلاب الضالة من أبرز القضايا الشائكة التي تهدد المجتمع المصري في الوطن الحالي، فلابد أن نتعامل برحمة ورفق مع كافة الكائنات الحية، ولن لم نستطيع مساعدته لا نسعى لإذيتهم.
واردف ان السبب الحقيقي في تفاعل رواد السوشيال ميديا مع "شارع 19" هو تصميمه بهدة الواقعية المطلقة والملموسة للجميع في الشارع المصري.
واختتم حديثه انه تصميمه لـ شارع 19 لم يقصد منه الإساء للشارع المصري مطلقًا بل حرص على تجسيد كافة المظاهر والمعالم ليكن صرخة حقيقة لتوعية المجتمع للأفضل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشارع المصرى شارع 19 الإبداع الوفد بوابة الوفد الاعلانات الكهرباء سرقة الكهرباء
إقرأ أيضاً:
باحثون: العمارة التراثية تجسيد للهوية في الإمارات والمغرب
الرباط (الاتحاد)
أكد باحثون ومختصون أن العمارة التراثية في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية لا تقتصر على الجانب الجمالي، بل تجسد الهوية الثقافية والاجتماعية للشعوب، وتعكس خصوصيات البيئات المحلية وتاريخ التحولات المجتمعية عبر العصور.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان «جماليات العمارة التراثية الإماراتية والمغربية»، نظمتها هيئة الشارقة للكتاب ضمن فعاليات الشارقة ضيف شرف الدورة الثلاثين لمعرض الرباط الدولي للنشر والكتاب، بمشاركة الدكتور حمد بن صراي من دولة الإمارات، والدكتورة زهور كرام من المملكة المغربية، وأدارتها الكاتبة شيخة المطيري.
استعرض الدكتور حمد بن صراي ملامح العمارة التراثية في دولة الإمارات، موضحاً أن فهم مواطن الجمال للعمارة يتطلب المقارنة بين الماضي والحاضر والمستقبل، وأشار إلى أن العمارة الإماراتية ارتبطت بالبحر في كثير من عناصرها، حيث وظف الإنسان الإماراتي التراث العمراني للتعبير عن هويته واحتياجاته البيئية.
وأوضح ابن صراي أن أماكن استيطان الإنسان الإماراتي توزعت بين المناطق الصحراوية والجبلية والساحلية، فكانت العمارة تتكيف مع الظروف المناخية ومتطلبات الحياة اليومية.
كما تناول أنظمة التهوية التقليدية، كالأسطح المستوية المناسبة لقلة الأمطار، والبراجيل المستخدمة لتهوية المنازل، والنوافذ التي روعيت فيها اعتبارات الخصوصية الاجتماعية.
واستعرض الباحث الإماراتي المواد التقليدية المستخدمة، مثل الجبص، والنخيل، وأخشاب المانغروف المستوردة من الساحل الشرقي لأفريقيا، إلى جانب الأحجار والمرجان والطين والقصب (البامبو)، مشيراً إلى الزخارف الدقيقة التي تزين الأبواب والأقواس والأسقف.
كما توقف عند العناصر الجمالية كالشمسيات المعمارية والأقواس المدببة التي تظهر في بعض المساجد التاريخية مثل مسجد البدية.
من جانبها، أوضحت الدكتورة زهور كرام أن العمارة التراثية المغربية تتسم بتوافق عميق بين الشكل والجوهر، حيث امتد تأثيرها إلى العمارة المعاصرة، معبرة عن روح الشخصية المغربية واستمرارية تقاليدها الاجتماعية والثقافية.
وأشارت كرام إلى وجود تشابهات بارزة بين العمارة المغربية والإماراتية، أبرزها انتماؤهما إلى روح العمارة الإسلامية التي تقوم على الزخارف الهندسية والأشكال الرمزية، بعيداً عن تصوير الكائنات الحية.
وأكدت أن العمارتين تعكسان الهوية المجتمعية لكل من المغرب والإمارات، وتعبران عن الخصوصيات البيئية لكل مجتمع، حيث تظهر العمارة كاستجابة مباشرة لظروف المناخ والبيئة المحلية.
واستعرضت كرام خصوصية الزليج المغربي (البلاط المزخرف)، باعتباره نموذجاً على دقة الحرفة الفنية في المغرب، موضحة أن الاستعمار الفرنسي سعى إلى إضعاف هذه الحرف لما تحمله من رمزية وطنية وثقافية عميقة.