عبد الله النجار يؤكد ضرورة الوصول إلى صيغة مشتركة للحقوق
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
قال الدكتور عبدالله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية إن تحديد معالم الحقوق التبادلية، ووضع إطار محدد يجمع مشتملاتها ومفرداتها، أمر لم يلق اهتماما في التشريعات العربية أو التشريعات والأنظمة القانونية العالمية، داعيا إلى ضرورة الوصول إلى صيغة مشتركة للحقوق التي نتعامل بها الآن، خاصة في ظل حالة التصارع الملموسة في التعامل بها، ووجود خلخلة في القواعد التشريعية التي ينتظر منها أن تحقق آمال الناس في العدل والأمن والطمأنينة والاستقرار.
حاء ذلك خلال محاضرة له بمؤتمر «التفاعل بين القيم وأثره على الهوية ..الانفتاح على الحداثة أم الانسحاب إلى الذات؟»، والذي يعقده «مركز الأزهر لتعليم اللغة الفرنسية»، على مدار ثلاثة أيام، بالتعاون مع جامعة «لومير ليون٢»الفرنسية، عن التحديد والتجديد في مسار التشريعات المقارنة .
مشيرا إلى أن الاتفاق على صيغة مشتركة للتعايش التشريعي، والتواصل بين الشريعة الإسلامية وغيرها من التشريعات في النظم القانونية في النظم المختلفة، أمر غاية في الأهمية، حتى نصل إلى الحقيقة فيما يتقرب من المبادئ التشريعية العامة الحاكمة لتصرفات الناس.
إعادة النظر في النظريات القانونية
وأكد الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية أننا بحاجة إلى إعادة النظر في النظريات القانونية التي تناولت "الحق"، بحيث يكون لهذه النظريات مدخل جديد يوحد معنى الحق أولا، حتى يستطيع الناس أن يتعرفوا على هذه القيمة ويكتشفوا عليها، ثم تستقر العدالة، والتي لا يمكن أن تستقر إلا إذا كان مفهوم "الحق" محددا .
موضحا أن الشريعة الإسلامية قد وضعت مدخلا كبيرا لهذا الإصلاح، وذلك حين وضعت "التراضي" هو أساس التعامل والاستقرار في المعاملات بين الناس، حيث جعل الله تعالى "التراضي"، مبدأ أساسيا في حياة الناس، مشددا على أن الحقوق التي شرعها الله تعالى ليست حقوقا مطلقة، حيث أن كل حق يقابله واجب، وكل واجب يقابله واجب، وأن الإطلاق في التصرف ليس من شأن البشر.
يستضيف المعهد الفرنسي بالقاهرة، أعمال مؤتمر «التفاعل بين القيم وأثره على الهوية»، والتي تستمر حتى الخميس الموافق ١١ من يناير ٢٠٢٤م، برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبرئاسة فضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر، وبمشاركة وحضور البروفسير ستيفان فالتر - جامعة لومير ليون٢ الفرنسية، والسيد ديفيد سادوليه، المستشار الثقافي الفرنسي في مصر، رئيس المعهد الفرنسي، ونخبة من أساتذة جامعة الأزهر والجامعات المصرية والدولية، ويناقش خلاله المشاركون عددا من المحاور، أبرزها «القيم المقدسة والقيم الدنيوية»، «النظام الاجتماعي والرؤى»، «المعايير والاختلافات»، «الأدب بين القيم الجمالية والإبداع»، «التطورات القانونية في عالم متواصل».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحقوق الاهمية عبد الله النجار
إقرأ أيضاً:
ضمن برنامج العلماء الضيوف.. “الشؤون الإسلامية” تنظم ملتقى “القيم المجتمعية في الآيات القرآنية”
ضمن برنامج العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله”، حضر الشيخ الدكتور سعيد بن محمد بن خليفة آل نهيان ملتقى القيم المجتمعية في الآيات القرآنية الذي نظمته الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة مساء أمس في بيت محمد بن خليفة بمنطقة العين تحت شعار “قيم مجتمعية، ورؤى حضارية”.
كما حضر الملتقى، سعادة أحمد راشد النيادي مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، وجمع من المسؤولين والموظفين والموظفات في الهيئة، وأعيان منطقة العين.
هدف الملتقى إلى تسليط الضوء على منظومة القيم التي أرساها كتاب الله تعالى في بناء مجتمع متماسك وتحقيق السعادة الأسرية، انطلاقا من رؤية مفادها أن القرآن الكريم نبراس لحياة أسرية يسودها الوئام ومجتمع ينعم بالانسجام والترابط.
وتضمنت فعاليات الملتقى جلستين حواريتين، حملت الأولى عنوان “قيم المجتمع، ومجتمع القيم .. رؤية قرآنية” وشارك فيها فضيلة الدكتور عبدلله أكيك، وفضيلة الدكتور حسن ال سيد خليل، وفضيلة الدكتور محمد داؤود خارسيوف، من العلماء الضيوف، وأدارها محمد الحمادي من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة.
وتحت عنوان “الأسرة النموذجية في القرآن الكريم .. مقوماتها وقيمها”، عقدت الجلسة الثانية بمشاركة الدكتورة هبة عوف المريجي، والدكتورة مريم الرميثي من جامعة الإمارات، والدكتورة شيخة الكعبي، من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وقدمتها روضة الهاشمي من الهيئة.
وقد استعرض المتحدثون في الجلستين محاور عدة تتعلق بأهمية القيم القرآنية في بناء مجتمع متراص البنيان، وأسرة مستقرة، فيما أشاد الحضور بالمستوى الرفيع للملتقى، وبأهمية الموضوعات التي تم تناولها.وام