أخبارنا المغربية ـــ عبد المومن حاج علي 

قال وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، أن وزارته اتخذت عدة تدابير لتحقيق الملاءمة بين تنفيذ البرامج والمقررات الدراسية والسقف الزمني المتاح برسم السنة الدراسية الحالية، وذلك في ضوء التوقفات التي عرفتها الدراسة في مجموعة من المؤسسات التعليمية والتي بلغت 33 يوما بالنسبة للإضرابات و 30 يوما فيما يخص الوقفات الاحتجاجية.

وأضاف الوزير في معرض جوابه على سؤال شفوي حول تأمين الزمن المدرسي، في الجلسة العمومية الأسبوعية لمجلس النواب اليوم الاثنين 8 يناير 2024، أن الوزارة وضعت خطة وطنية لتدبير الزمن المدرسي والتنظيم التربوي للتعلمات، أشرفت عليها فرق تربوية تخصصية على الصعيد المركزي، مكونة من مفتشي المواد الدراسية للمستويات الإشهادية. وهي الخطة التي تستند على ثلاثة مبادئ والموجهات تتمثل في التركيز على المضامين والكفايات والتعلمات الأساس المستهدفة بكل مستوى دراسي، مع اعتماد الملاءمة والمرونة في تنفيذ البرامج والمقررات الدراسية. تحقيق تكافؤ الفرص بين جميع التلميذات والتلاميذ في الاستفادة من الحصص التعليمية المقررة، وفي اجتياز الامتحانات المدرسية، مع إعطاء أهمية خاصة للمستويات الإشهادية، ثم استحضار السلاسة في عملية التنزيل، تناسبا مع الإيقاع التعليمي للتلميذات والتلاميذ، ومع خصوصيات المؤسسات التعليمية.

وأكد بنموسى بأن أهم الإجراءات المتخذة لتدبير الزمن المدرسي، تمثلت في تمديد الموسم الدراسي بأسبوع بالنسبة لجميع الأسلاك التعليمية. حيث تحكم في تحديد السقف الزمني لعملية التمديد مجموعة من المحددات الأساسية، من بينها مراعاة تواريخ تنظيم مباريات ولوج المؤسسات والمعاهد العليا الوطنية والدولية، وأخذا بعين الاعتبار أن المقررات الدراسية سيتم تكييفها لملاءمتها مع الغلاف الزمني المتاح، كما تم اتخاذ الإجراء الثاني المتمثل في تكييف البرامج الدراسية لجميع المستويات التعليمية، من أجل إكمال المقررات الدراسية، وهي المقاربة التي اعتمدت على التكييف الكمي للبرامج والمقررات الدراسية، من خلال ترشيد وتقليص الحصص الزمنية المقررة، بنسب محددة، وكذا على تكييف نوعي للمضامين البيداغوجية، من أجل استهداف الكفايات الأساس.

وأشار الوزير بأن هذه المقاربة الوظيفية تختلف باختلاف المواد والمستويات الدراسية والفئات العمرية للتلميذات والتلاميذ، حيث سيتم بالنسبة للتعليم الابتدائي، التركيز على تحصيل التعلّمات الأساس، وعلى الأهداف التي لها ترابط بالتعلمات اللاحقة، وكذا دمج كل حصتين مرتبطتين بدرس معين في حصة واحدة، وتجميع الدروس المتقاربة والمتكاملة بما يتيح ترشيد زمن التعلم، أما بالنسبة للسلك الثانوي، فسيتم العمل على تقليص الوعاء الزمني لبعض الوحدات الدراسية ودمج الوحدات التعليمية التعلمية المتكاملة من الناحية المعرفية، وترشيد الحصص المخصصة للتقويم وإنجاز الملفات وحصص التطبيقات المنهجية، لاستغلالها في إنجاز الوحدات الدراسية وإرساء التعلّمات، وغير ذلك من صيغ التخفيف والتبسيط والمرونة، التي تختلف باختلاف المواد الدراسية.

وأقرت الوزارة إجراءا ثالثا يتعلق بتعزيز آليات الدعم التربوي من أجل مساعدة التلميذات والتلاميذ على تثبيت مكتسباتهم، حيث سيتم تكثيف وتعزيز آليات الدعم التربوي مع تنويع أشكال التدخل، وإعطاء الأولوية للمواد الإشهادية وللتعلمات الأساس بالنسبة للسنوات غير الإشهادية، كما سيتم فسح المجال لإنجاز حصص للدعم التربوي المؤدى عنها، للراغبين في ذلك، خلال فترات عطلة منتصف السنة الدراسية والعطل البينية، وكذا خلال الفترة المسائية وعطل نهاية الأسبوع.

وفي إجراء رابع وضح المسؤول الأول عن قطاع التعليم، بأن مراجعة برمجة الامتحانات وفروض المراقبة المستمرة كان لها كذلك حيز مهم في هذه الحزمة، حيث أنه وفيما يتعلق بفروض المراقبة المستمرة والامتحانات الموحدة، واستنادا إلى مبدأ تكافؤ الفرص، سيتم ربط الوضعيات التقويمية بالبرامج الدراسية المنجزة، كما تم تأجيل موعد إجراء الامتحانات الموحدة الوطنية والجهوية والإقليمية بأسبوع، مع مراجعة عدد فروض المراقبة المستمرة سواء في الدورة الأولى أو الثانية.

وفيما يخص الإجراء الخامس والأخير فقد تطرق بنموسى إلى التنزيل الميداني لهذه الخطة الوطنية، حيث قال أنه "ولتحقيق النجاعة التربوية في عملية التنزيل، فقد تم منح الفرق التربوية المحلية، الصلاحيات اللازمة من أجل اعتماد الصيغ التربوية الملائمة، واستثمار مختلف الاختيارات البيداغوجية المتاحة، التي تتناسب ووضعية كل مؤسسة تعليمية، وذلك بمراعاة المحددات والمعايير البيداغوجية والديداكتيكية المعمول بها في المنهاج الدراسي، كما ستتم مواكبة وتتبع عملية التنزيل من طرف هيئة التفتيش والمصالح المكلفة بالشؤون التربوية، قصد تدليل كل الصعاب التي قد تعترض هيئة التدريس في هذا المجال.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: من أجل

إقرأ أيضاً:

أحمد بلال: كهربا لا يُعتبر مهاجم في الأساس

أكد أحمد بلال نجم الكرة المصرية السابق، أن الأهلي كان قريبا من الفوز على الاتحاد السكندري، ورغم سيطرة الفريق الأحمر وضياع عدة فرص محققة للتهديف لكن انتهت المواجهة بالتعادل بسبب الخطأ الدفاعي.

وقال بلال عبر برنامج بوكس تو بوكس الذي يبث عبر فضائية etc: "توقعت أن الاتحاد سوف يتعادل بسبب عدم احراز الأهلي للهدف الثاني، وهي سيناريوهات معتادة في كرة القدم، طالما أضاع الفريق فرص كثيرة وتألق حارس المنافس، فكان السيناريو هو طالما أضاع الأهلي أهداف قد يستقبل وهو ما حدث في النهاية بالفعل.. وهو شئ متكرر".

وأضاف: "الأخطاء الدفاعية واردة أيضا في ظل وجود خالد عبد الفتاح وهو ليس مركزه في الأساس، بينما الاتحاد السكندري كان منظم بشكل أفضل خلال الشوط الأول".

وأكمل: "جوميز يراهن على صفقة اوفي ايجاريا بسبب سابق معرفته باللاعب، هناك بعض المدربين تضم عناصر لصفوف فرقها بهذا المنطق".

وزاد: "الأهلي عندما تعاقد مع لاعبين في الصيف الماضي، ضم يحيى عطية الله وأشرف داري ثنائي في منتخب المغرب، ويوسف أيمن حافظ لاعب مدافع في منتخب قطر، وعمر الساعي كان من أفضل لاعبي الإسماعيلي الموسم الماضي، النادي يضم لاعبين مميزين رغم اصابة داري".

وتابع: "الإصابات خارج إرادة النادي، وليس بالضرورة طالما تعاقد أي فريق مع كواليتي مميز أن يتألق، هناك لاعبين مثل بوجبا انتقل لليونايتد لم يقدم المردود المطلوب منه، دائما أي صفقة تكون مثل (البطيخة)، وقد يتم ضم لاعب كواليتي عالٍ ولا يظهر بنفس مستواه مع فريقك.. هناك تعاقدات كبيرة وليس مضمون نجاحها".

وأكد: "هناك أزمة في الأهلي بسبب تجاهل ضم مهاجم آخر بجوار وسام أبوعلي، وكهربا لا يُعتبر مهاجم في الأساس، وهي نقطة تؤثر بشكل واضح مؤخرا على الفريق".

مقالات مشابهة

  • خطة إنقاذ النصر.. التضحية بـ 5 لاعبين لإنقاذ الموسم
  • المغرب..الدعوة إلى إدماج التربية الرقمية في المناهج الدراسية
  • شيخ الأزهر: مستعدون لزيادة المنح الدراسية لأبناء كوت ديفوار
  • بحضور عددٍ من قيادات التعليم.. أمير الباحة يستعرض المشاريع التعليمية بالمنطقة
  • وزير الأوقاف: التعليم والأسرة هما الأساس في بناء الإنسان
  • رئيس الطائفة الإنجيلية: المؤسسات الدينية حجر الأساس في عملية بناء الإنسان
  • متى سيتمّ توقيع إتّفاق وقف إطلاق النار في لبنان؟.. صحيفة إسرائيليّة تكشف الموعد
  • التقديم بالحصة في الأزهر 2025.. كيف سيتم اختيار المقبولين للتدريس؟
  • بغداد تؤشر تحديات تعترض التعليم وكوردستان تدعو لدراسة علمية وميدانية للواقع التربوي
  • أحمد بلال: كهربا لا يُعتبر مهاجم في الأساس