البوليساريو تُواصل ارتكاب جرائم ضد الإنسانية باختطاف قاصر من مخيمات تندوف
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
تواصل "جبهة البوليساريو الانفصالية" ارتكاب جرائم ضد الإنسانية والاتجار بالبشر؛ وهذه المرة عبر اختطاف فتاة قاصر من مخيمات تندوف؛ إذ تم اختطافها عقب قدومها لرؤية عائلتها البيولوجية في المخيمات، ليقوم الكيان الوهمي عقب ذلك بإحراق وثائقها، ضمنها جواز سفرها.
وفي هذا الصدد؛ سلط منتدى "فورساتين" من قلب مخيمات تندوف الضوء على هذه القضية، مؤكدا أن اختطاف قاصر من المخيمات ونقلها الى القنصلية الإسبانية بوهران؛ يفضح تورط قيادة البوليساريو في الاتجار بمعاناة الأسر البيولوجية، وابتزاز العائلات الأجنبية المتبنية".
وتابع "فورساتين"، وفق منشور له على صفحته الرسمية، أنه "بمناسبة الانفلات الأمني الكبير داخل مخيمات تندوف، وفقدان أجهزة البوليساريو السيطرة على الأوضاع؛ استغلت شبكة تهريب دولية، تعمل بمساعدة بعض قيادات عصابة البوليساريو، الوضع المتردي لاختطاف طفلة صحراوية لصالح عائلة إسبانية مقابل مبلغ مالي".
"إن عملية الاختطاف قام بها شخص له سوابق في المجال، تولى مهمة استعادة فتاة قاصر، كانت تقيم لدى عائلة إسبانية. وخلال زيارة لعائلتها البيولوجية بالمخيمات؛ قامت الأم بحرق وثائقها وجواز سفرها لإبقائها معها بصفة نهائية"، يشرح المصدر نفسه.
كما أضاف: "ولأن العائلة الإسبانية سعت بكل السبل لاستعادة الفتاة؛ فقد تدخلت قيادة البوليساريو كعادتها للعب على الحبلين، فسهلت للمختطف التراخيص اللازمة لتهريب الفتاة من المخيمات إلى وهران، تمهيدا لنقلها إلى إسبانيا قبل أن ينكشف الأمر".
المنتدى استطرد في هذا الصدد: "يوم الأربعاء الماضي، وخلال انشغال العائلة في حفل زفاف؛ قام المدعو "حمادة ولد الصالح" باختطاف القاصر المزدادة سنة 2006، والمسماة "فيلح منت لعروسي ولد باتي ولد اگريفة"، من مخيم العيون بدائرة بوكراع حي 2، ونقلها عبر طائرة من تندوف إلى وهران، ليقرر بعد شيوع الخبر نقلها إلى القنصلية الإسبانية بوهران، التي احتفظت بها إلى حين قدوم محام سيتولى مرافقتها إلى إسبانيا".
وليست قضية الفتاة المختطفة هي الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة، يردف فورساتين، "فقد سبقتها ملفات أخرى لأزيد من 150 فتاة كن محتجزات داخل المخيمات من طرف عائلاتهن، بإيعاز من قيادة البوليساريو التي تتاجر بالأطفال؛ حيث تعذب العائلات البيولوجية بتشجيعها على الإبقاء على الأطفال عنوة، أو إخفائهم وعدم التواصل مع العائلات الأجنبية، ثم لاحقا تبتز العائلات الأجنبية المتبنية، الذين تضغط عليهم لتقديم مزيد من الدعم، مقابل تسهيل إرجاع الأطفال لأحضانهم، ثم تدفع بأزلامها لاختطافهم من العائلات الأصلية، وبعدها إعادتهم بعد الحصول على ما تريد".
تجدر الإشارة إلى أن شبكات الاختطاف تنشط داخل المخيمات، وتوجهها قيادة البوليساريو للدخول في هذه الملفات؛ حيث يتولى السماسرة تهريب واختطاف الأطفال من عائلاتهم، ويتلقون تسهيلات في التنقل والتراخيص لتنفيذ المهمة، إرضاءً للعائلات الأجنبية والجمعيات الإنسانية مقابل مبالغ مالية، وفق منتدى "فورساتين" دوما.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: مخیمات تندوف
إقرأ أيضاً:
موجات الحر الشديد تسرّع الشيخوخة البيولوجية
توصلت دراسة جديدة إلى أن من تبلغ أعمارهم 56 عاماً أو أكثر، والذين يعيشون في مناطق بها المزيد من موجات الحر الشديد لديهم شيخوخة بيولوجية متسارعة.
ويعني ذلك، أن يؤثر المناخ الذي يعيش فيه الشخص على مدى سرعة تقدمه في السن على مستوى الخلايا.
ويشير العمر البيولوجي إلى عمر خلايا الجسم، وليس مقدار الوقت الذي مر منذ الولادة.
ووفق "مجلة هيلث"، لم يثبت البحث العلاقة السببية، وإنما فقط أن الحرارة الشديدة كانت مرتبطة بعمر بيولوجي أعلى.
مناطق تواتر الحرارةوأجرى البحث فريق من جامعة ساوث كاليفورنيا، ووجدوا أنه مقارنة بالذين يعيشون في مناطق أكثر برودة، فإن من يقيمون في مناطق بها حرارة شديدة أكثر تواتراً، لديهم عمر بيولوجي متسارع.
واستعان فريق البحث بعينات الدم المأخوذة من 3679 مشاركاً، أعمارهم 56 عاماً أو أكثر، مسجلين في دراسة الصحة والتقاعد الوطنية بالولايات المتحدة.
وفحص الباحثون العينات التي تم جمعها في نقاط مختلفة على مدى 6 سنوات، بحثاً عن التغيرات الجينية، وهو مقياس لكيفية تأثير العوامل البيئية الخارجية على مفتاح "التشغيل" و"الإيقاف" للجينات الفردية من خلال عملية تسمى مثيلة الحمض النووي.
ولقياس هذه التغييرات، استخدم الفريق الساعات الجينية، وهي أدوات تقدر العمر البيولوجي للخلايا.
ثم قارن العلماء التحولات في العمر البيولوجي للأشخاص بقراءات مؤشر الحرارة التاريخية لموقعهم وعدد أيام الحر المسجلة بواسطة مخطط مؤشر الحرارة التابع للخدمة الوطنية للأرصاد الجوية بين عامي 2010 و2016.
وبرزت مناطق فينيكس وتوسان في جنوب أريزونا، وبراونزفيل ولاريدو في جنوب تكساس، وميامي وتامبا في فلوريدا كبعض من أكثر المناطق حرارة.
14 شهراً من الشيخوخةوشهد المشاركون الذين يعيشون في هذه المناطق ما يصل إلى 14 شهراً من الشيخوخة البيولوجية الإضافية، مقارنة بمن يقيمون في مناطق بها أقل من 10 أيام حرارة سنوياً.
وصمدت هذه الروابط حتى عندما نظر الباحثون في عوامل مثل النشاط البدني، واستهلاك الكحول، والاختلافات الاجتماعية والاقتصادية.
وللبقاء آمناً، نصح الباحثون بشرب الكثير من الماء، والبقاء في الداخل إذا أمكن عند ارتفاع الحرارة، والبحث عن أماكن مكيفة الهواء، مثل مراكز التبريد المحلية.