مصادر قانونية لـ مأرب برس : نتنياهو وأعضاء مجلس الحرب الإسرائيلي يواجهون سابقة تاريخية بالمثول كمجرمي حرب في لاهاي
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
تصدرت جنوب افريقيا المشهد الدولي كأول دولة تقدم دعوى قضائية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية في لاهاي وهو ما يشدد الضغط الدولي على الاحتلال الإسرائيلي لوقف العدوان المستمر على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والذي أسفر حتى الآن عن استشهاد أكثر من 23 ألف فلسطيني، بينهم آلاف الأطفال.
وأكدت مصادر قانونية لـ"مأرب برس" أن هناك إمكانية كبيرة في نجاح الدعوى القضائية المقدمة من جنوب افريقيا إلى المحكمة يوم 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي في استصدار احكام غير مسبوقة ضد إسرائيل ومجرمي الحرب من قياداتها مشيرة الى أن يعزز فرص كسب جنوب افريقيا للدعوى المقدمة كون البناء القانوني المحكم والأدلة التي فندت في ملف الدعوى المكونة من 84 صفحة تتضمن شرحا قانونيا للأدلة المرفقة الوحشية التي تُرتكب في غزة كما ارفق في الدعوى طلبا عاجلا لهيئة المحكمة باستصدار حكما سريعا يدين "إسرائيل يخرق التزاماتها بموجب القانون الدولي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي".
ولفتت المصادر إلى أن الحكومة الإسرائيلية تواجه تهما معززة بالأدلة الدامغة أمام محكمة العدل الدولية بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة، من خلال القيام بأفعال محددة بقصد تدمير الفلسطينيين كمجموعة قومية وعنصرية وإثنية"، مما يشكل انتهاكا للاتفاقية المتعلقة بالإبادة الجماعية منوهة بانه وبموجب القانون الدولي سيكون المسئولين في الحكومة الإسرائيلية المتورطين في ارتكاب جرائم حرب بموجب الاتهامات الموثقة في الدعوى القضائية ملزمين بالمثول أمام المحكمة الدولية المختصة بفض النزاعات بين الدول وفي حال الإدانة فانه ستصدر احكاما ملزمة بتعقب واعتقال المتورطين على غرار الحكم الذي أصدرته المحكمة في حق الرئيس السوداني السابق "عمر حسن البشير" وهو ما اضطره الى عدم مغادرة السودان لتجنب التعرض للاعتقال والاحكام الصادرة من المحكمة ضد قادة "صربيا" المتورطين في جرائم الإبادة العرقية ضد مسلمي "كوسوفو" والذين تم اعتقالهم واقتيادهم للمثول أمام المحكمة وصدرت ضدهم احكاما مشددة .
وأكدت المصادر أن محكمة العدل الدولية أعلنت بشكل صريح بعد اشعارها جنوب افريقيا بقبول نظر الدعوى المقدمة ضد إسرائيل بأن اصدار قرار عاجل بوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة سيمثل أولوية لديها ولكنها لم تحدد جدولا زمنيا.
لائحة اتهامات جنوب أفريقيا لإسرائيل!
-ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في غزة، مخالفةً "اتفاقية الإبادة الجماعية" لعام 1948، التي تعرّف الإبادة الجماعية بأنها "أفعال ترتكب بنية تدمير، جزئي أو كلي، لمجموعة وطنية أو عرقية أو دينية أو طائفية".
-ارتكاب أفعال إبادية تشمل قتل الفلسطينيين في غزة بأعداد كبيرة، خاصة الأطفال، وتدمير منازلهم، وطردهم وتشريدهم، وفرض حصار على الموارد الأساسية.
-فرض إجراءات تمنع ولادة الفلسطينيين، عبر تدمير الخدمات الصحية الأساسية الضرورية لبقاء النساء الحوامل والأطفال.
-المسؤولية عن التحريض على الإبادة والامتناع عن محاكمة المحرضين، مشيرة بشكل خاص إلى التصريحات التي جاءت من المسؤولين الإسرائيليين خلال الحرب، والتي سعت إلى تبرير القتل والتدمير في غزة.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
بالتزامن مع انشغال العالم بغزة.. مليشيا الحوثي تصعّد عسكرياً في جبهات اليمن وسقوط جرحى في مأرب
ردّت القوات الحكومية على مصادر نيران حوثية استهدفت مواقع عسكرية بهجوم مدفعي وصاروخي، ما أسفر عن إصابة عدد من الجنود في جبهة مأرب، شمال شرقي البلاد.
يأتي ذلك في ظل تصعيد واسع لمليشيا الحوثي الإرهابية في عدد من الجبهات اليمنية، تزامناً مع دخول الهدنة بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني المنصرم، وانشغال العالم بالتطورات.
وأكدت مصادر عسكرية ميدانية أن القوات الحكومية تعاملت الساعات الماضية، مع عمليات عدائية شنتها مليشيا الحوثي (المصنّفة على قائمة الإرهاب) خلال الساعات الماضية في قطاعات الكسارة والمشجح ومدغل.
وذكرت المصادر أن المليشيا المدعومة إيرانياً استخدمت المدفعية وصواريخ الكاتيوشا والقناصة، ما أدى إلى إصابة أربعة جنود من أفراد القوات الحكومية، قبل أن ترد الأخيرة على مصادر النيران وتتعامل معها وفق القواعد العسكرية.
وفي قطاع الفليحة، استهدفت القوات الحكومية آلية قتالية كانت تستخدمها المليشيا لاستهداف مواقع الجيش، ونجحت في إعطابها وإسكات مصادر النيران.
كما استهدفت في قطاع رغوان موقعاً للحوثيين رداً على عمليات عدائية، وكانت الإصابة دقيقة، وفقاً للمصادر، مشيرةً إلى أن الضربة أسفرت عن إصابة ثلاثة عناصر حوثية وتدمير مصدر النيران.
ومع دخول اتفاق غزة حيز التنفيذ، والذي أفضى إلى صفقة تبادل أسرى تتم على مدار أيام، ارتفعت وتيرة العمليات العسكرية الحوثية في مختلف الجبهات اليمنية، في استغلال واضح لانشغال المجتمع الدولي بغزة ومحاولة تحقيق مكاسب ميدانية محلياً.
في السياق، قال محللون عسكريون لوكالة "خبر" إن مليشيا الحوثي تتوقع تصعيداً أمريكياً عقب إصدار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قراراً بتصنيف الجماعة "منظمة إرهابية" على خلفية تصعيدها في البحر الأحمر.
وتحاول المليشيا استباق هذا التصعيد بعمليات عسكرية داخلية، حتى إذا شنت واشنطن أي عمليات عسكرية ضدها، زعمت أنها تأتي رداً على هذه العمليات الداخلية، في محاولة لكسب التعاطف الشعبي، الذي بات ورقة الرهان الوحيدة لديها، في ظل توقعات بتخلي إيران عنهم كما فعلت مع حزب الله في لبنان وبشار الأسد في سوريا.
ورجح المحللون تصعيداً حوثياً إضافياً خلال الأيام المقبلة، خصوصاً أن التقارير الميدانية تؤكد استمرار المليشيا في التحشيد الشعبي بمختلف القرى والعزل اليمنية، استعداداً لتفجير معركة واسعة.
وأشاروا إلى أن المليشيا الحوثية لا تضع في حساباتها أي تنازلات أو تفاهمات جادة للوصول إلى حل للأزمة التي تعيشها البلاد منذ انقلابها في 21 سبتمبر/ أيلول 2014، مما يفاقم معاناة قرابة 40 مليون يمني، بينهم أكثر من 5 ملايين نازح تم تهجيرهم من منازلهم بشكل مباشر أو غير مباشر.