تعرض أحداث المسلسل مقاومين فلسطينيين يخوضون اشتباكات عنيفة مع قوة تابعة للاحتلال تدور أحداث المسلسل بين المقاومة وقوات الاحتلال

تعرض قناة رؤيا من الأحد الى الخميس، في تمام الساعة الرابعة والنصف، فيما تعرض الإعادة الساعة الحادية عشرة مساءً، عبر شاشتها الفضائية.

ويعد المسلسل الفلسطيني "قبضة الأحرار" مسلسلا دراميا من قلب "قطاع غزة"، حيث يتناول المسلسل عمليات تصدي المقاومة و إفشالها لتسلل وحدة (سييرت متكال) الخاصة لقطاع غزة في عام 2018، إضافة الى المواجهة العسكرية في شهر مايو/أيار "عملية سيف القدس".

وتعرض أحداث المسلسل مقاومين فلسطينيين يخوضون اشتباكات عنيفة مع قوة تابعة للاحتلال الإسرائيلي تسللت إلى قطاع غزة، بهدف جمع معلومات استخباراتية عن المقاومة الفلسطينية.

ويستند مسلسل "قبضة الأحرار" الذي أنتجته المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ويصنف على أنه "عمل فني استخباراتي"، إلى قصص حقيقية، تبرز ما يطلق عليه "صراع الأدمغة" بين المقاومة وأجهزة استخبارات الاحتلال الإسرائيلي،

إضافة الى جوانب أخرى في حياة مليوني فلسطيني يعانون من ظروف مأساوية منذ 16 عاما من الحصار، تخللتها 4 حروب عنيفة.

ويحاكي أحد المشاهد في مسلسل "قبضة الأحرار"، قصة حقيقية عندما اكتشف مقاومون من كتائب عز الدين القسام "خلية مستعربين"؛ وهي قوة تابعة لجيش الاحتلال تنكرت في لباس فلسطيني، وتسللت إلى غزة في ظروف غامضة، بهدف التجسس وجمع معلومات عن فصائل المقاومة.

أحداث المسلسل

وتدور أحداث المسلسل بين المقاومة وقوات الاحتلال، و كيف يتم توظيف العملاء الفلسطينيين في قطاع غزة لصالح دولة الاحتلال، وإغرائهم بالمقابل المادي أو الخروج من غزة للعلاج، بالإضافة إلى إرسال عملاء مستعربين إسرائيليين بمساعدة عملاء فلسطينيين .

وتقوم المقاومة بمطاردة العملاء في القطاع، حيث يكون بعضهم أقارب للمقاومين، ويتم التخلص منهم بقتلهم أثناء مداهمات.

وتعرج أحداث المسلسل على عملية أسر لقائد الفرقة الخاصة في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وتبين مشاهد تمثيلية كيفية التشويش على الرادارات الجوية التابعة لجيش الاحتلال قبل البدء بالعمليات، مع وجود مشاهد من غرفة عمليات للشاباك "تمثيلية".
ويعرض المسلسل مشاهد تمثيلية داخل الأنفاق ومشاهد لعملية تصنيع الأسلحة.

ويجدر التنويه الى أنه لم يتم ذكر أي من الدول العربية أو رؤسائها في المسلسل، أو المصادر التي تحصل منها المقاومة على الأسلحة، إضافة الى عدم التطرق لأمور سياسية محلية في الداخل الفلسطيني أوقضاية إقليمية.

وتهدف المقاومة في غزة من وراء هذا المسلسل إلى تقديم رواية فلسطينية مضادة لرواية الاحتلال، وإبراز تطور أداء المقاومة في ما وصفه رئيس دائرة الإنتاج الفني للعمل الدكتور محمد ثريا "بصراع العقول".

وقال ثريا: "نجتهد بإمكاناتنا المتواضعة لمجابهة الكذب والتضليل الإسرائيلي، إدراكا لحجم تأثير الدراما على وعي الجمهور".
ويتألف المسلسل من 30 حلقة، مدة الواحدة منها نحو 40 دقيقة، وسيعرض في رمضان المقبل على عدة قنوات محلية وعربية داعمة للمقاومة.
ويبرز رئيس دائرة الإنتاج الفني محمد ثريا قيمة إنتاج أعمال فنية فلسطينية، رغم ضعف الإمكانات البشرية والمادية، في مقابل الدعم الهائل الذي تتلقاه دولة الاحتلال من قوى وجهات عالمية تساعدها على إنتاج أعمال تشوّه صورة المقاومة والنضال الوطني الفلسطيني.

إمكانات قليلة وإنجازات عظيمة

وقال محمد ثريا إن معظم الممثلين المشاركين في العمل من الهواة، لافتا الى أنه لم يسبق لكثير منهم خوض مثل هذه التجربة.

وبين أن المسلسل تم تصويره في غزة بإمكانات متواضعة ومتهالكة، بسبب منع الاحتلال إدخال معدات تصوير ومونتاج متقدمة.

ولفت الى أنه لا يوجد في غزة معاهد متخصصة ومدن إنتاج فني ذات قدرات عالية؛ مما اضطرهم إلى الاعتماد على ممثلين هواة، والتصوير في شوارع غزة والأماكن العامة فيها.

وأشار ثريا الى إن تكلفة المسلسل بسيطة جدّا، كاشفًا أن بطل العمل يتقاضى نحو 3 آلاف دولار فقط نظير دوره في المسلسل.

وبين أن تصوير مسلسل "قبضة الأحرار" تصويره استغرق 6 شهور.

وتابع: "يقوم كثير من أفراد العمل والممثلين بأدوار تطوعية من دون مقابل".

ونوه عضو فريق التصوير في المسلسل أحمد المقادمة الى أن فريق عمل المسلسل واجه مخاطر حقيقية أثناء تصوير المشاهد في مناطق متاخمة للسياج الأمني مع الأراضي المحتلة شرق غزة.

وبين المقادمة أن عدم وجود مدن إنتاج فني وإعلامي في غزة توفر أماكن مختلفة لتصوير أحداث المسلسل، يجعلنا نضطر للعمل في الشوارع، وأماكن خطرة تعرقل العمل.

وأوضح أن فريق العمل فوجئ بإطلاق نار في الهواء من جانب قوات الاحتلال المتمركزة في مواقع عسكرية على السياج الأمني لإجبارهم على مغادرة المنطقة.
المقاومة من خلال الفن

وأكد ثريا أن مسلسل "قبضة الأحرار" يعد امتدادا لأعمال فنية دأبت دائرة الإنتاج الفني في غزة على إنتاجها في السنوات القليلة الماضية.

وقال ثريا إن فلسطيني يواجه القتل يوميا من قبل قوات الاحتلال، ويتعرض كذلك إلى حرب شرسة تستهدف المحتوى الذي يقدم رواية حقيقية تكشف الزيف والتضليل الذي يقدمه الاحتلال.

وأوضح أن المقاومة لا تهدف إلى تحقيق أرباح من الأعمال التي تقدمها.

وبين أن "قبضة الأحرار" سيترجم إلى لغات أخرى، وسيكون متاحا مجانا لكل القنوات التي ترغب في بثه.

وأكد ثريا أن الاستمرار في إنتاج أعمال فنية تواجه رواية الاحتلال وتدعم المقاومة وتعزز صمود الفلسطيني على أرضه،

ونوه الى أن هذه الأعمال تتطلب دعما من المؤمنين بالحق الفلسطيني.

رسائل مهمة عبر الفن

وتعكس أحداث المسلسل العلاقة المتشابكة بين الفلسطينيين ودولة الاحتلال في قضايا مختلفة، تتعلق بالحروب على غزة، وتداعيات الحصار وتأثيراته سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.

وتعكس أحداث المسلسل أيضا الصراع الاستخباراتي بين المقاومة والاحتلال، والتفوق الأخلاقي للمقاومة في تعاملها مع الأسرى "الإسرائيليين" في مقابل معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

ويؤدي الممثل جواد حرودة (63 عامًا) دور رئيس جهاز الأمن الداخلي لدولة الاحتلال (شاباك).

وسبق للممثل حرودة تجسيد أدوار شخصيات تابعة لدولة الاحتلال في أعمال فنية.

وجواد حرودة موظف متقاعد عمل سابقًا في تلفزيون فلسطين بعد تأسيس السلطة عام 1994.

وقال حرودة: "لا بد من إتقان هذه الأدوار ونحن كممثلين فلسطينيين الأقدر على تأديتها بحكم وجودنا تحت الاحتلال ومعاناتنا اليومية من جرائمه".

وأضاف: "نجاح كل ممثل في تأدية الدور المطلوب منه، والتعايش مع الشخصية التي يؤديها، يحققان للعمل النجاح من أجل إيصال الرسالة وتحقيق الهدف، وهدفنا في أعمالنا الفنية الفلسطينية تعرية الاحتلال وإظهار ظلمه وجرائمه".

ولم يغفل القائمون على المسلسل المرأة الفلسطينية التي ظهرت بشخصيات مختلفة تبرز دورها المؤثر في مسيرة النضال الوطني.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: الاحتلال حركة المقاومة الاسلامية حماس المقاومة الفلسطينية قطاع غزة أحداث المسلسل قبضة الأحرار بین المقاومة أعمال فنیة قطاع غزة الى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

أسيرات فلسطينيات يشكرن المقاومة ويكشفن عن معاناتهن في سجون الاحتلال (شاهد)

كشف أسيرات فلسطينيات تحررن بموجب صفقة التبادل، الأحد، عن أشكال من المعاناة والقمع الذي تتعرض له الأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

حنان معلواني



وهي تبكي، أعربت الأسيرة الفلسطينية المحررة حنان معلواني (24 عاما) عن حزنها للإفراج عنها مع أخريات من سجون الاحتلال الإسرائيلي بينما تركن خلفهن أسيرات لا زلن خلف القضبان.

وليلة الأحد/ الاثنين، أفرجت "إسرائيل" عن 69 أسيرة و21 أسيرا كلهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس المحتلة، مقابل إطلاق حركة حماس سراح 3 أسيرات "مدنيات" إسرائيليات.

وقبعت حنان في السجون منذ أن اعتقلتها "إسرائيل" في 2 أيلول/ سبتمبر الماضي من منزلها بمدينة نابلس شمالي الضفة، وحولتها للاعتقال الإداري دون توجيه تهمة.

وفي مقابلة مع وكالة الأناضول عقب الإفراج عنها، بدت حنان مندهشة للغاية من الجموع التي استقبلت الأسيرات المحررات في بلدة بيتونيا غربي رام الله.



وقالت: "الشعور لا تقدر على وصفه، شعور الحرية جميل للغاية".

وأضافت: "كنت لا أرى في السجن سوى الزنزانة، اليوم أنا مستغربة جدا من هذه الجموع التي تستقبلنا، شعوري لا يوصف".

محاولة إذلال
وبينما تبكي خلال لقاء عائلتها، أضافت: "كان اليوم صعبا للغاية، تم تعقيد كل شيء (من قبل السلطات الإسرائيلية)".

وأوضحت أنه "حتى اللحظة الأخيرة لم نُبلغ بالإفراج، أُحضر طعام الفطور ومن ثم الغداء وأُخبرنا (أنه) لا يوجد أي إفراجات، وعصرا تم نقلنا من سجن الدامون إلى عوفر (غرب رام الله)، تركنا خلفنا أسيرات".

وقبل الإفراج عن الـ69 أسيرة، كانت توجد 84 أسيرة في سجن الدامون، بينهن 4 من غزة، وفق منظمات فلسطينية مختصة بشؤون الأسرى.

حنان أكدت أن "السجن كان عبارة عن مصاعب ومحاولة إذلال ولا يمكن وصف ما عشناه، أنا متعبة للغاية، ولكن قد الحمل وتحملناه".

ياسمين أبو سرور: "إسرائيل" تلاعبت بأعصابنا



تقول أبو سرور (27 عاما) إن الاحتلال الإسرائيلي تلاعب بأعصابهن حتى الساعات الأخيرة.

وأضافت: "منذ أسبوع انقطعت عنا الأخبار، ولا نعلم ما يجري في الخارج، حتى صباح اليوم (الأحد) لم نكن متأكدين من أن هذا هو يوم الحرية".

واعتقلت أبو سرور وهي من مخيم الدهيشة بمحافظة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، عدة مرات كان آخرها في 26 كانون الأول/ ديسمبر 2023، حيث تم تحويلها آنذاك للاعتقال الإداري (دون تهمة).

وعن لحظة الحرية، تقول أبو سرور إن شعورها "لا يمكن أن يوصف الحمد لله، وشكرا لكل من ساهم بالصفقة".

وتعرضت أبو سرور كغيرها من الأسيرات لتهديدات أطلقتها المخابرات الإسرائيلية بالاعتقال مجددا في حال تم إظهار أي ملامح للاحتفالات.

وعن الأوضاع داخل السجون، تقول أبو سرور إنها "صعبة للغاية"، حيث يعاني الأسرى من التجويع المستمر والتنكيل والإهمال الطبي من إدارة السجون.

وأعربت عن أمنياتها بالإفراج عن باقي الأسرى والأسيرات من داخل السجون، متمنية الفرج القريب لأهل قطاع غزة.

أمل شجاعية: تفتيش عارٍ وبرد قارس



بعد 7 شهور قاسية قضتها خلف قضبان السجون الإسرائيلية، تتنفس الأسيرة الفلسطينية المٌفرج عنها أمل شجاعية هواء الحرية مجددا وسط تخوفات من إعادة الاعتقال.

خرجت شجاعية (22 عاما) وهي طالبة جامعية، من داخل السجون محمّلة بذكريات قاسية عن معاناة الاعتقال في ظل حالة التنكيل التي تتعرض لها الأسيرات من قبل إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية.

وفي شهادتها، تقول شجاعية من بلدة دير جرير شرق رام الله وسط الضفة الغربية: "يوميا نتعرض للقمع والتنكيل وسحب الأغراض والممتلكات".

وأوضحت أن "الأسيرات يعشن أوضاعا إنسانية صعبة للغاية حيث البرد القارس ينهش أجسادهن، وذلك وسط نقص الغذاء والدواء".

وفي انتهاك صارخ للخصوصية، تتعرض الأسيرات الفلسطينيات داخل السجون لتفتيش عارٍ واقتحامات يومية لغرفهن وأقسامهن، كما تقول شجاعية.

وأضافت: "لا يوجد في السجن أي خصوصية للفتاة، من بداية الاعتقال يكون هناك تفتيش عارٍ، واقتحامات يومية للقسم وتفتيش عار أيضا".

وتابعت: "الموضوع ليس صعبا فحسب بل هو انتهاك لخصوصية الأسيرات ويسبب لهن الأذى".

وأشارت إلى أنهن تعرضن لمعاملة سيئة من إدارة مصلحة السجون على مدار اليوم (الأحد)، تعرضن خلاله "للسحل وبعض الأسيرات تم مصادرة الأغراض الشخصية، وتنزيل الرؤوس وتفتيش بشكل صعب".

ورغم تلك المعاناة، إلا أن شجاعية تعيش فرحة عودتها لأحضان عائلتها، قائلة: "أنا اليوم بين أهلي وأحبتي وسعادة لا توصف ربنا يرحم شهداءنا".

وفي ختام حديثها وجهت شجاعية رسالة لأهل قطاع غزة قائلة: "كل كلمات الشكر والامتنان لا تكفي في التعبير عن تضحياتهم".

الأسيرة الطالبة في جامعة بيرزيت أمل شجاعية، المفرج عنها ضمن صفقة التبادل، تتحدث عن معاناة الأسيرات في سجون الاحتلال. pic.twitter.com/w8oRI81GtW

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 20, 2025
رغد عمرو: المقاومة قدمت هدايا للإسرائيليات ونحن تم جرنا من شعورنا



كشفت الأسيرة الفلسطينية المحررة رغد عمرو (23 عاما) عن تنكيل وضرب وإهانات، بينها جر الأسيرات من شعورهن، في الساعات الأخيرة قبيل الإفراج عنهن من سجون "إسرائيل" ليلة الأحد/ الاثنين.

وقضت رغد 5 شهور في السجون الإسرائيلية، بعدما اعتُقلت من بلدتها دورا جنوبي مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، وكان اعتقالها إداريا، أي دون توجيه تهمة.

وقالت رغد: "صباح اليوم (أمس الأحد) دخل مدير السجن وقال لا يوجد أي إفراجات خلال الـ14 يوما".

وأضافت: "وعند الظهر دخل نائبه بأسلوب همجي وتعامل سيء، وبدأ يقول: لا تجربوني مرة أخرى، ممنوع ارتداء أي ملابس شرعية، وبدأت عمليات التفتيش والضرب والإهانات، وتحقيق لساعات".

وتابعت: "انتقلنا بعدها في باصات النقل، والتي استمرت 4 ساعات، وهي عبارة عن قفص حديدي، وهو أسوأ من السجن (الدامون)".

و"تم تشغيل المكيفات الباردة علينا، (ثم) وصلنا سجن عوفر، وفتحت أبواب الباصات ووجدنا سجانات يمسكن الأسيرات من شعورهن، وسط صراخ ومُنعنا من رفع الرأس"، أضافت رغد.

وأفادت بأن "القوات الإسرائيلية زجت بالأسيرات في ساحة من الحجارة والحصى، تُركنا فيها لساعات".

وأردفت: "وتم تشغل شاشة كبيرة وعُرضت علينا فيديوهات تهديد وأخرى تشويه للمقاومة، بعد ذلك تم جلب مجموعة من الأسرى الأطفال كانوا بحالة مزرية للغاية".

واستطردت: "تعرضنا للضرب والإهانة، ثم نُقلنا إلى كرفانات وهناك أيضا تعرضنا للتهديد والوعيد، ومن ثم رجعت نفس القصة تفتيش شبه عار وضرب وإهانات".



لكن رغد أكدت أن "كل هذا العذاب فداء لشعبنا ولغزة، ونسأل الله أن يكتب لنا الأجر".

وقارنت رغد بين ما عاشته الأسيرات في السجون الإسرائيلية ومشاهد معاملة الفصائل الفلسطينية في غزة للأسيرات الإسرائيليات.

وقالت: "قالوا لي إن المقاومة قدمت للأسيرات هدايا، بينما نحن تم جرنا من شعورنا وبعضنا من حجابها وغيره الكثير".

هديل شطارة: ثمن الحرية سُدد بدماء أهل غزة



عقب الإفراج عنها من السجون الإسرائيلية، عبّرت الأسيرة المحررة هديل شطارة عن مشاعر مختلطة بين الفرح بالحرية والألم إزاء الثمن الباهظ الذي دفعه أهالي قطاع غزة لأجل ذلك من دمائهم ومنازلهم.

وقالت شطارة (33 عاما)، وهي أكاديمية في جامعة بيرزيت القريبة من مدينة رام الله وسط الضفة الغربية: "ثمن الحرية كان غاليا جدا، سدد بدماء أهل غزة وبدمار منازلهم".

واعتقلت شطارة من بلدة "المزرعة الشرقية" شرق رام الله، في 1 تموز/ يوليو الماضي فيما صدر بحقها قرار بالاعتقال الإداري (دون تهمة).

وأضافت: "اليوم الفرحة منقوصة أولا وضع أهلنا في غزة، ولكن نحن على ثقة أن غزة قادرة على أن تنهض، وستعود أقوى من قبل ويرجع لها أهلها ويتم إعادة بناء ما دمره الاحتلال".

واستكملت: "غزة ستعمر بأهلها وناسها ونحن على ثقة بأن غزة ولاّدة وراح ترجع قوية وترفع رأسها".

وعن الأوضاع داخل السجون الإسرائيلية، تقول شطارة إنها "صعبة وسيئة للغاية حيث سُحِب كل شيء من الغرف، خرجنا لا نمتلك سوى ملابسنا".

وتشير إلى أن أوضاع الأسيرات والأسرى متشابهة فهم محرومون من كل شيء داخل السجون، مستدركة: "لكن ذلك لم يزدنا إلا قوة وتحديا وثباتا".

وتتمنى شطارة الحرية لكل فئات الأسرى خاصة الرجال وذلك لما يعانوه من مصاعب كبيرة داخل السجن.

وختمت بتوجيه رسالة للعالم قائلة: "حريتنا كانت بأثمان كبيرة، ونحن شعب مستعد لدفع هذه الأثمان، ولا ننتظر من يحررنا. نحن نحرر أنفسنا بأنفسنا، ولكن ننتظر من العالم موقفا عادلا تجاه قضيتنا ليس أكثر".

وبدعم أمريكي، ارتكبت "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت أكثر من 157 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم، حتى الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الجاري.



وخلال حرب الإبادة على غزة، اعتقلت "إسرائيل" آلاف الفلسطينيين من القطاع، بينهم نساء وعاملون بالمجال الصحي، وتعرض الكثير منهم لتعذيب وإهمال طبي وتجويع، ما أدى لوفاة عدد منهم، وفق منظمات حقوقية ووسائل إعلام.

وبدعم أمريكي، ارتكبت "إسرائيل" بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الأول/ يناير الجاري، إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

وجاء الإفراج عن الأسرى التسعين ضمن مرحلة أولى من اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة حماس بدأت صباح الأحد بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية.

" في قهر .. عذبونا عجبوا علينا" ... الأسيرة المحررة حنين المساعيد من بيت لحم. pic.twitter.com/p2euNpEhiE

— القسطل الإخباري (@AlQastalps) January 20, 2025

"الله ينصر الي نصرنا".. الأسيرة رشا حجاوي من طولكرم تتحدث عن اعتداء الاحتلال على الأسيرات قبل الافراج عنهن pic.twitter.com/9Kh5vluu83

— القسطل الإخباري (@AlQastalps) January 20, 2025

"السجن قبر بس مضوي".. الأسيرة المقدسية المحررة روز خويص تتحدث للعاصمة عن الظروف الصعبة التي عايشتها داخل قضبان الأسر قبل الإفراج عنها ضمن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال pic.twitter.com/JlBqG34Hj7

— القسطل الإخباري (@AlQastalps) January 20, 2025

آخر التطورات لحظة بلحظة.. على #الجزيرة_مباشر https://t.co/1lLGpeA12g

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) January 20, 2025

مقالات مشابهة

  • الموسم الثاني من مسلسل “الصفقة” يعود قريبًا
  • مسلسلات رمضان 2025.. رحمة أحمد تروج لـ «80 باكو» |صورة
  • ياسمين صبري ونيكولا معوض في ضل حيطة.. أول تعاون درامي برمضان 2025
  • السبت المقبل.. انطلاق المرحلة الثانية من صفقة طوفان الأحرار لتحرير الأسرى
  • صفحة بيضا لـ حنان مطاوع يدخل قائمة الأعلى مشاهدة
  • أسيرات فلسطينيات يشكرن المقاومة ويكشفن عن معاناتهن في سجون الاحتلال (شاهد)
  • حماس تبارك تحرير الدفعة الأولى من الأسرى ضمن صفقة طوفان الأحرار
  • الحلقة الأخيرة من مسلسل «سراب».. موعدها والتفاصيل الكاملة
  • أحداث الحلقة الثانية من مسلسل صفحة بيضا
  • نجوم يشاركون في أكثر من عمل درامي برمضان 2025.. سوسن بدر والبزاوي الأبرز