التايمز: دول عربية بينها السعودية تدعم غارات ضد الحوثيين بشروط
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
بوارج أمريكية في البحر الأحمر (منصات تواصل)
ذكرت صحيفة التايمز أن دولا عربية أعربت عن دعمها لضربة أمريكية ضد الحوثيين في اليمن لردعهم عن استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها أن السعودية هي من بين دول الشرق أوسطية التي أخبرت الغرب بأنها ستدعم الهجمات ضد الحوثيين الذين تسببت عملياتهم ضد السفن التجارية في تراجع الملاحة في هذا الممر البحري المهم.
وبينت أن أي ضربة للمتمردين الحوثيين يجب أن تتزامن مع محاولات الولايات المتحدة لمنع انتشار الحرب في غزة إلى بقية المنطقة.
وأشارت إلى أن السعودية تخشى من أن عملية عسكرية أمريكية وبريطانية ضد الحوثيين، قد تفسد هذه المحادثات، لكنها توصلت إلى وجهة نظر مفادها أن عدم التحرك يجعل الحوثيين أكثر تعنتا في المفاوضات.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله “في اليوم الذي يفلت فيه الحوثيون من هذا، فإنهم سيذهبون للمفاوضات أكثر جرأة”.
وقال إن أي محاولة لإقناع الحوثيين بوقف هجماتهم على الملاحة البحرية، بما في ذلك وعود بمزيد من المساعدات لليمن، لن تؤدي إلى نتائج، “كيف يمكن إقناعهم للخروج من هذا السياق؟ فهم ينتصرون وبقوة، ويعتقدون بأنهم انتصروا وحققوا شعبية في المنطقة”.
وقامت الجماعات المسلحة في لبنان والعراق وسوريا واليمن بضرب القواعد الأمريكية واستهداف السفن وتبادل إطلاق النار على الحدود اللبنانية- الإسرائيلية. ويقوم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بجولة في المنطقة في محاولة لاحتواء الحرب.
وهناك مخاطر من اندلاع مواجهة بين إسرائيل وحزب الله، الذي قام أطلق الصواريخ ضد إسرائيل، بعد مقتل أحد قادته العسكريين البارزين بقصف إسرائيلي يوم الإثنين. وقال الحزب إنه ليس مهتما بحرب واسعة، إلا أن المسؤولين بالمنطقة يخشون من توسع المواجهات المحدودة، في وقت حذرت إسرائيل بأنها ستتحرك لو لم يتوقف حزب الله عن الهجمات ضدها.
وتوقف بلينكن في الإمارات قبل سفره إلى السعودية، و”أكد على أهمية منع انتشار النزاع”، وذلك حسب الملخص الأمريكي للقاء. وذكر الإعلام السعودي أن بلينكن التقى يوم الإثنين مع ولي العهد محمد بن سلمان، في العُلا، بشمال جدة. وشدد الأمير السعودي على أهمية وقف الحرب في غزة.
ويزعم الحوثيون أنهم يستهدفون فقط السفن ذات العلاقة مع إسرائيل، مما زاد من شعبيتهم في المنطقة. ويديرون في الوقت نفسه محادثات مع السعودية برعاية الولايات المتحدة والأمم المتحدة من أجل وقف الحرب المدمرة والطويلة في اليمن.
Error happened.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: أنصار الله البحر الاحمر الحوثي السعودية اليمن صنعاء ضد الحوثیین
إقرأ أيضاً:
سفينة حربية مجهولة تطالب سفينة قرب المياه السعودية بالتوجه نحو إيران
أفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية الجمعة أن سفينة حربية صغيرة اقتربت بشكل غير طبيعي من سفينة مدنية على بعد 86 ميلاً بحرياً شمال شرق رأس تنورة في المملكة العربية السعودية.
وفقاً للهيئة البريطانية، فإن السفينة الحربية التي اقتربت من السفينة المدنية لم يتم الكشف عن هويتها، وقامت السفينة الحربية بمطالبة السفينة المدنية بالتحول إلى الاتجاه المعاكس والتوجه نحو المياه الإقليمية الإيرانية.
وقع الحادث بالقرب من أحد أبرز المواقع البحرية في الخليج العربي، بالقرب من رأس تنورة في السعودية، حيث يُعد هذا الموقع من أهم مراكز تصدير النفط في المملكة.
لم تذكر هوية السفينة المدنية لكن المعلومات المتوفرة تشير إلى أن السفينة كانت في رحلة تجارية اعتيادية في المياه الدولية، ويعتقد أن هذه السفينة كانت قد تسلك المسار المعتاد في هذا الجزء من مياه الخليج التي تمر بالقرب من السعودية.
وتعد المنطقة البحرية حول رأس تنورة من أهم الممرات التجارية الدولية، وخاصة أنها تقع بالقرب من مضيق هرمز، الذي يُعد أحد أكثر الممرات البحرية ازدحاماً في العالم. التحركات العسكرية البحرية في هذه المنطقة ليست جديدة، حيث شهدت المياه الخليجية العديد من المناوشات بين القوات البحرية التابعة لدول مختلفة، خصوصاً في ظل التوترات بين إيران والدول الغربية.
وفي السنوات الماضية، سجلت المنطقة العديد من الحوادث بين السفن التجارية والسفن الحربية، مما يزيد من مخاوف حدوث تصعيد قد يؤثر على حركة التجارة والملاحة في المنطقة.
وتتابع الهيئات الدولية المعنية بمراقبة التجارة البحرية، مثل المنظمة البحرية الدولية (IMO) ومنظمة الأمم المتحدة، الحادث عن كثب، حيث يُتوقع أن تخرج ردود فعل في الساعات أو الأيام القادمة من هذه الهيئات، خاصة وأن حرية الملاحة في المنطقة تُعد أحد القضايا الأساسية التي تهتم بها الدول الكبرى. كما أن هذا الحادث قد يثير اهتمام بعض الدول الكبرى التي تسعى لضمان استقرار الملاحة البحرية في الخليج.