وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان تنظمان فعالية تابينية للفقيد المناضل اللواء الركن محمد محرم
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
الثورة نت|
نظمت وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة، اليوم، بصنعاء فعالية تأبينية في أربعينية فقيد الوطن والقوات المسلحة المناضل اللواء الركن محمد محمد محرم.
وخلال الفعالية، التي حضرها وزيرا التعليم العالي حسين حازب وشئون مجلسي النواب والشورى علي أبو خليفة وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى والقيادات العسكرية والأمنية وزملاء وأقارب ومحبي الفقيد القى مساعد وزير الدفاع للموارد البشرية اللواء الركن علي محمد الكحلاني كلمة أشار فيها إلى أن الفقيد اللواء الركن محمد محرم كان مناضلا من الجيل الأول الذين دافعوا عن ثورة ٢٦ سبتمبر و١٤ أكتوبر في حرب السبعين يوما ولقي ربه وهو مدافع عن صنعاء في ظل هذه الظروف العصيبة.
وقال ” الفقيد رحمه الله كان مناضلا جسورا وقائدا محنكا و مديرا ناجحا ووطنيا سبتمبريا غيورا على وطنه وعلى قيادته وكان معتزا بنفسه ووطنه لم يكن من أصحاب المناصب بل كانت تأتي إليه المناصب” .
واوضح اللواء الكحلاني أن الفقيد كان رجلا تعاونيا أسهم في المجال التعاوني إلى أن أعيد إلى لجنة خدمة الدفاع الوطني، وكان نعم القائد ونعم المدير وقد التحق بخدمة الدفاع الوطني في عهده العديد من الشباب والقادة العسكريين والمدنيين والسياسيين وكان خيرا من قام بهذه المهمة إلى أن تم إلغاء خدمة الدفاع الوطني.
ولفت مساعد وزير الدفاع أن اللواء محرم له سجل وطني في الدفاع عن الوطن في كل المنعطفات وفي المواقف الوطنية والتاريخية وكان بحق شخصية عظيمة لا نستطيع أن نعطيه حقه .
وأضاف ” هذا القائد العظيم حظى اليوم بهذا التابين ما لم يحظ به كثيرا من الزملاء والقادة من صناع 26 سبتمبر 14 اكتوبر بسبب العدوان الذي لم يفرق بين العزاء وصالات الأفراح وكان كل شيء عنده هدف عسكري “.
واختتم اللواء الكحلاني كلمته بالقول ” نحن في وزاره الدفاع نثمن تثمينا عاليًا كل الرجال والقادة والضباط والساسة الذين صمدوا في صنعاء والمدن الحرة ضد العدوان ومثلما دافعتم عن ثوره 26 سبتمبر و 14 اكتوبر و 21 سبتمبر يقفون اليوم ضد العدوان علي غزة”.
فيما القى اللواء مجاهد الشهابي كلمة مناضلي الثورة اليمنية تطرق فيها إلى أن اللواء محرم كان قائدا من قيادة الثورة والجمهورية وقائدا من قادة التعاون الاهلي وأحد بناة القوات المسلحة على اسس حديثة بعد قيام الثورة السبتمبرية هو والعديد من زملاء خريجي الدفعة الاولى من الكلية الحربية.
وقال ” كنت في يوم الثورة طالبا في المدرسة المتوسطة وكان اللواء محمد محرم طالبا في المدرسة العلمية لكن حملنا السلاح في نفس اليوم وكلفنا نحن وجميع الطلاب المدارس بمهام في العاصمة صنعاء”.
وأضاف ” تعرفت عليه عن قرب وعرفته القائد المحنك المهني النزيه الأكاديمي ورجل الكفاءة والاقتدار لقد كان لنا قدوة حسنة تعلمنا منه الكثير من الفنون العسكرية والمهارات المهنية وترك بصمات خالدة تخلدت في ذاكرة الضباط وصف وجنود الاحتياط العام حتى اليوم”.
كما القت ابنة الفقيد الدكتورة سميه محمد محرم كلمة أشارت فيها إلى أن الفقيد سطر تاريخه بيده وصفحاته الناصعة البياض سواء كرجل دولة أو كرجل سياسي .
وأوضحت أنه كان ثائرا قويا مضحيا في سبيل وطنه وعمل بكل شرف وإباء ، لافتة إلى أن والدها أحسن تربيته لأبنائه على المثل العليا والقيم والأخلاق ولم يهتم بالثروة والمال لانه كان منشغلا بما هو أغلى واسمى وهو حب الوطن.
فيما اشار اللواء أحمد علي محرم في كلمته إلى أن الفقيد كان مدرسه بكل ما تعنيه الكلمه ، موضحا أن رحيل فقيدنا مثل خسارة كبيرة لأهله قبل أن تكون خسارة كبيرة للوطن والقوات المسلحة.
كما ألقيت كلمتان عن اللجنة التحضيرية وزملاء الفقيد تطرقت إلى مناقب الفقيد وسماته القيادية و إسهاماته على مدى ستة عقود من النضال الوطني وما اجترحه خلالها من مآثر بطولية في مختلف الميادين.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: اللواء الركن محمد محرم اللواء الرکن محمد محرم إلى أن
إقرأ أيضاً:
محمد الأشمر.. من هو الثائر السوري الذي تحدى الفرنسيين؟
في قلب النضال السوري ضد الاستعمار الفرنسي، برز اسم محمد الأشمر الذي يصادف اليوم ذكرى وفاته كأحد أهم قادة المقاومة الذين رفضوا الخضوع للاحتلال، وساهموا في إشعال جذوة الثورة السورية الكبرى (1925-1927). لم يكن الأشمر مجرد مقاتل حمل السلاح، بل كان رمزًا للعزيمة والنضال في وجه القوى الاستعمارية، وشخصية محورية في الكفاح من أجل استقلال سوريا. فمن هو محمد الأشمر؟ وكيف أصبح أحد أبرز رموز المقاومة في التاريخ السوري؟
النشأة والتكوينوُلد محمد الأشمر في دمشق في أواخر القرن التاسع عشر، ونشأ في بيئة وطنية مشبعة بروح المقاومة. تأثر منذ صغره بحالة الغليان السياسي التي كانت تشهدها سوريا تحت الاحتلال الفرنسي، وشهد بنفسه القمع الذي تعرض له أبناء بلده، مما دفعه إلى الانخراط مبكرًا في صفوف المقاومة.
دوره في الثورة السورية الكبرىمع اندلاع الثورة السورية الكبرى عام 1925 بقيادة سلطان باشا الأطرش، كان محمد الأشمر من أوائل الذين التحقوا بصفوف الثوار. تميز بشجاعته وقدرته على قيادة المعارك، حيث خاض مواجهات شرسة ضد القوات الفرنسية، خاصة في دمشق وغوطتها، وتمكن من تحقيق انتصارات مهمة ضد المحتل.
لم يكن الأشمر مجرد مقاتل، بل كان منظمًا بارعًا، إذ ساهم في تسليح الثوار وتدريبهم على أساليب القتال، كما عمل على توحيد الصفوف بين مختلف الفصائل المقاومة لضمان استمرار الثورة.
معاركه ضد الفرنسييناشتهر الأشمر بدوره في معركة الغوطة، حيث قاد مجموعة من الثوار في مواجهة القوات الفرنسية المدججة بالسلاح. ورغم قلة العتاد، تمكنوا من تكبيد العدو خسائر فادحة. كما لعب دورًا بارزًا في الدفاع عن دمشق أثناء قصفها من قبل القوات الفرنسية، وأصبح اسمه مرتبطًا بالصمود والمقاومة.
ما بعد الثورة: استمرار النضالبعد تراجع الثورة السورية الكبرى، لم يتوقف الأشمر عن النضال، بل واصل مقاومته بطرق مختلفة، حيث شارك في دعم الثوار في مناطق أخرى، وساهم في الحركات الوطنية التي كانت تسعى لطرد الاستعمار. كما لم يقتصر نشاطه على سوريا، بل امتد إلى فلسطين، حيث دعم الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936 ضد الاحتلال البريطاني والصهيوني.
رغم مرور عقود على رحيله، لا يزال محمد الأشمر يُذكر كواحد من أعظم أبطال المقاومة السورية. كان نموذجًا للثائر الذي لم يتخلَ عن قضيته، وبقي صامدًا حتى النهاية. اليوم، يُعد اسمه جزءًا من تاريخ النضال العربي ضد الاستعمار، ورمزًا للشجاعة والتضحية من أجل الوطن