دراسة: المشاركة في الحياة الاجتماعية وممارسة الرياضة يدعمان صحة الدماغ
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
أقام فريق باحثين من برنامج أولويات البحث الجامعي، ديناميات الشيخوخة الصحية ومن مركز طول العمر الصحي بجامعة زيوريخ، التحقيق في مجال نمو الدماغ والسلوكيات في سن الشيخوخة، وأظهر التحقيق أن النشاط البدني المنتظم له تأثير وقائي على أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسرطان وارتفاع ضغط الدم والسمنة.
وفق موقع Neuroscience News، قد قاموا بفحص بيانات من دراسة شاملة بدأت منذ 12 عاماً على يد لوتز جانكي، وهو عالم النفس العصبي والأستاذ الفخري في جامعة زيوريخ، ويهدف البحث الحالي لدراسة العلاقات بين سمك القشرة المخية الأنفية الداخلية وأداء الذاكرة والأنشطة الترفيهية لدى البالغين الأصحاء معرفياً الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، لمدة 7 سنوات.
إن القشرة المخية الأنفية الداخلية، التي يبلغ سمكها حوالي 3.5 ملم، هي جزء من القشرة الدماغية في الجزء الداخلي من الفص الصدغي وتلعب دوراً رئيسياً في التعلم والذاكرة، وهي أيضاً إحدى مناطق الدماغ التي تتأثر في وقت مبكر من تطور مرض الزهايمر.
وقال جانكي إن "النتائج التي توصلنا إليها أظهرت أن سمك القشرة المخية الأنفية لدى الأشخاص الذين كانوا أكثر نشاطاً بدنياً واجتماعياً في بداية الدراسة، انخفض بشكل أقل خلال فترة السبع سنوات".
كما توصل الباحثون أيضاً إلى أن سمك القشرة المخية الأنفية الداخلية يرتبط بشكل وثيق بأداء الذاكرة. وكلما قل سمك بنية الدماغ هذه على مدار الدراسة، انخفض أداء الذاكرة.
وأضاف جانكي أن "ممارسة الرياضة البدنية والحياة الاجتماعية النشطة مع الأصدقاء والعائلة أمران مهمان لصحة الدماغ ويمكنهما منع التنكس العصبي في وقت لاحق من الحياة".
وتبين أن ارتفاع أداء الذاكرة في البداية كان مرتبطاً بانخفاض أقل في أدائها على مدار فترة الدراسة.
كذلك قالت إيزابيل هوتز، إحدى الباحثتين، إن "هذه النتائج تدعم فكرة أن لدينا "احتياطي معرفي"، وإن الدماغ يمكن تدريبه طوال حياتنا مثل العضلات لمواجهة التدهور المرتبط بالعمر. بمعنى آخر، من المفيد أن نكون نشطين جسدياً وعقلياً واجتماعياً طوال حياتنا، بما في ذلك في وقت لاحق من الحياة".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ارتفاع ضغط الدم الانشطة الترفيهية الأوعية الدموية الحياة الاجتماعية الذاكرة ألزهايمر النشاط البدني سن الشيخوخة صحة الدماغ ممارسة الرياضة
إقرأ أيضاً:
الرياضة المنتظمة تعزز التحصيل الدراسي للأطفال
يمانيون../
كشفت دراسة كندية حديثة أن ممارسة الأطفال والمراهقين للرياضة بشكل منتظم، لا سيما من خلال الانخراط في الرياضات الجماعية المنظمة، يمكن أن يعزز من التزامهم بحضور الدروس المدرسية ويسهم في تحسين أدائهم الأكاديمي.
الدراسة التي أجراها فريق بحثي من جامعة مونتريال أظهرت أن رياضات مثل كرة القدم والجمباز الفني لها تأثيرات إيجابية طويلة المدى على التحصيل الدراسي للأطفال.
كما أظهرت المقارنة بين بيانات 2800 طفل في سن 12 عامًا حول تدريبهم البدني وأدائهم الأكاديمي في السنوات التالية أن الأطفال الذين يمارسون الرياضة بانتظام تزيد احتمالات حصولهم على شهادة الثانوية العامة في سن العشرين بنسبة تقارب 15%.
وأكدت الدراسة نفسها أن الفتيات اللواتي يمارسن الرياضات المنظمة تظهر نتائجهن الدراسية تحسنًا بنسبة 8% بشكل عام، و 23% في حالة ممارستهن لرياضات فنية.
وأشار الباحثون إلى أن ممارسة الرياضة تحت إشراف مدرب تترافق مع زيادة فرص التخرج لدى الفتيان والفتيات. كما أوضحوا أن الرياضة تعزز المهارات الأساسية مثل القيادة والعمل الجماعي والتركيز، وهي مهارات قابلة للتطبيق في المجال الأكاديمي.
وشدد الباحثون على أهمية إزالة العوائق التي تمنع الأطفال من ممارسة الرياضة، مثل التكاليف والمشاكل الأسرية، معتبرين أن الرياضة قد تكون السبيل الأمثل نحو التفوق الدراسي.