كتب- أحمد السعداوي:

شارك الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الثلاثاء، في الجلسة العامة لمجلس الشيوخ؛ لاستيضاح سياسة الحكومة ممثلة فـي وزارة التربيـة والتعليم والتعليم الفني، بشأن مدارس التكنولوجيا التطبيقية، وبصفة خاصة خطة التوسع في إنشائها، ونطاق توزيعها الجغرافي.

جاء ذلك بحضور المستشار علاء الدين فؤاد، وزير شؤون المجالس النيابية، والمستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ، وأعضاء مجلس الشيوخ، والدكتور محمد مجاهد نائب وزير التعليم للتعليم الفني، والدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني، ومدير وحدة تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، ووليد ماهر مدير عام الإدارة العامة للاتصال السياسي بالوزارة.

وأعرب حجازي عن حرصه على المشاركة في هذه اللقاءات التي تسهم في توضيح الرؤى، مؤكدًا دور مجلس الشيوخ المهم والداعم لتطوير العملية التعليمية في مصر.

وأكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن القضية المطروحة تستحق المناقشة والحوار، فمما لا شك فيه أن التعليم الفني مرتبط بالاقتصاد.

وأشار الوزير إلى أن الوزارة قامت بوضع الرؤية والخطة الاستراتيجية للتعليم (٢٠٢٤-٢٠٢٩)، والتي انبثقت من عدة محاور رئيسية (الإنسان، والتشغيل، وحماية الأمن، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة)، وأحد أهداف الخطة تطوير التعليم الفني، تليها الخطة التنفيذية، مؤكدًا أنه عندما تكون هناك خطة واضحة المعالم يكون بجانبها تكاتف للجهود وتعاظم بين الجهات المختلفة والاستدامة، لافتًا إلى أنه تم تنظيم حوار مجتمعي لهذه الخطة.

وقال الوزير إن الصورة الذهنية للتعليم الفني في مصر قد تغيرت تمامًا؛ والدليل على ذلك أن الطلاب الذين يقدمون لمدارس التكنولوجيا التطبيقية حاصلون على مجاميع مرتفعة في الشهادة الإعدادية، وهناك قوائم انتظار لهذه المدارس؛ مما يتطلب التوسع في أعدادها، كما أن هؤلاء الطلاب محجوزون للعمل قبل أن يتخرجوا، ويمكن للطلاب خريجي مدارس التكنولوجيا التطبيقية الالتحاق مباشرة بالجامعات التكنولوجية وبذلك يحصلون على شهادة البكالوريوس دون الاحتياج إلى عمل معادلة.

واستعرض حجازي استراتيجية تطوير التعليم الفني، وخطة الوزارة للتوسع في أعداد مدارس التكنولوجيا التطبيقية ومأسستها بشكل يضمن استدامتها، مؤكدًا أنه تم البدء بتشخيص المشكلات التي تواجه التعليم الفني المصري حسب تقرير البنك الدولي الذي تم إعداده خلال الفترة 2012- 2014 والذي تضمن أن التعليم الفني في مصر يعطي الأولوية لعدد الخريجين وليس لجودة تعليمهم، وصعوبة الانتقال من المدرسة إلى سوق العمل، ووجود مشكلات في الحوكمة والتمويل، ومسار مغلق أمام الخريجين للالتحاق بالتعليم العالي، بالإضافة إلى أن الصورة المجتمعية سلبية للتعليم الفني بين الطلاب وأولياء الأمور.

وأضاف الوزير أنه بناء على ذلك تم صياغة مادة مستقلة في دستور 2014 للتعليم الفني والتي نصت على أن تلتزم الدولة بتشجيع التعليم الفني والتقني والتدريب المهني وتطويره والتوسع في أنواعه كافة، وفقًا لمعايير الجودة العالمية، وبما يتناسب مع احتياجات سوق العمل.

وتابع الوزير بأنه تم وضع مرتكزات استراتيجية تطوير التعليم الفني - يونيو 2018، والتي تضمنت تحسين ضمان جودة برامج التعليم الفني بإنشاء أكاديمية مستقلة، وإعادة بناء مناهج التعليم الفني على أساس منهجية الجدارات، وتدريب معلمي التعليم الفني على تدريس المناهج الجديدة وتقييم طلابها، وإشراك القطاع الخاص في تطوير التعليم الفني، فضلًا عن تحسين الصورة الذهنية للتعليم الفني بين الطلاب وأولياء الأمور.

وأوضح الوزير أن مفهوم منهجية الجدارات المتبع في إعادة بناء مناهج التعليم الفني قائم على المهارات المستدامة، والمهارات المهنية، والمعارف.

واستعرض وزير التربية والتعليم العدد الإجمالي لمتعلمي التعليم الفني في مصر والذي يصل إلى 3 ملايين طالب، منهم 2.3 مليون طالب في 2700 مدرسة تابعة لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، مشيرًا إلى أن عدد الطلاب بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ينقسم إلى 1.10 مليون طالب في التعليم الصناعي في (1330) مدرسة، و0.86 مليون طالب في التعليم التجاري بـ(970) مدرسة، و0.28 مليون طالب في التعليم الزراعي بـ(270) مدرسة، و0.06 مليون طالب في التعليم الفندقي بـ(115) مدرسة.

وبالنسبة لعدد الطلاب في التعليم الفني غير النظامي بوزارات التضامن، والإسكان، والعمل يصل إلى 0.4 مليون طالب بنسبة تبلغ (13%)، ووزارات التجارة والصناعة، والصحة والسكان 0.3 مليون طالب؛ بنسبة تبلغ (10%).

وأشار الدكتور رضا حجازي إلى تطور أعداد مدارس التكنولوجيا التطبيقية منذ عام ٢٠١٨ وحتى عام ٢٠٢٣؛ ففي عام ٢٠١٨ بلغ عدد المدارس ٣ مدارس، وفي عام ٢٠١٩ وصل عدد المدارس إلى ١١ مدرسة، أما في عام ٢٠٢٠ فوصلت إلى ١٦ مدرسة، ووصل عدد المدارس في عام ٢٠٢١ إلى ٢٨ مدرسة، وفي عام ٢٠٢٢ بلغ عدد المدارس ٥٢ مدرسة، وفي عام ٢٠٢٣ وصل عدد المدارس إلى ٧١ مدرسة في ١٨ محافظة.

وأوضح الوزير أن المرتكزات الرئيسية لمنظومة مدارس التكنولوجيا التطبيقية هي تطبيق معايير الجودة العالمية، وشراكة بين القطاع العام والخاص، ومعلم مدرب على أعلى مستوى، وطالب منتج ومنافس عالميًّا، ومناهج دراسية قائمة على نظام الجدارات، ونظام تقييم شامل للطالب والمعلم، وتدريبات عملية تؤهل وَفق أحدث مستجدات سوق العمل، وحوافز مادية مجزية للمعلمين.

وأشار الوزير إلى أن الوزارة ستعقد لقاء مع شركاء التنمية، وذلك يوم ١٤ من الشهر الجاري؛ لتوضيح احتياجاتنا لتطوير المنظومة التعليمية في مصر، موضحًا أن مصر أصبحت عضوًا في الشراكة العالمية للتعليم Global Education Partnership والذي سيسهم في تحقيق التكامل بين الشركاء وليس التكرار.

وتابع الوزير بأن أمامنا تحديات نعمل على التغلب عليها؛ من بينها قلة الطلب على التعليم التجاري، لذا تعمل الوزارة على إضافة تخصصات جديدة للتعليم التجاري، والتركيز على دعم مهارات خريجي التعليم الفني باللغة الإنجليزية واللغة الألمانية واللغة الإيطالية من خلال بروتوكولات تعاون مع العديد من الجهات، بالإضافة إلى إصلاح مشروع إنتاج رأس المال في التعليم الصناعي والزراعي من خلال العمل بالموارد الذاتية في الورش والمزارع بهذه النوعية من المدارس، مضيفًا أن الوزارة تهتم بتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في مجال التعليم الفني بفتح مدارس خاصة للتعليم الفني على سبيل المثال والذي يضمن نجاح هذه المدارس نتيجة تغيير الصورة الذهنية عن التعليم الفني في مصر، فضلًا عن الاستخدام المكثف للرقمنة في المناهج بإدخال التكنولوجيا وإتاحة المواقع الإلكترونية والباركود وغيرها.

ووجه الوزير الشكر إلى اتحاد الصناعات في مصر، ومؤسسات آل السويدي، لتوفير ١٠٠ موقع لإنشاء ١٠٠ مدرسة، للتوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية.

وأشار الوزير إلى أن الوزارة بصدد تطوير المرحلة الثانوية، وإطلاق المؤتمر القومي الخاص بالحوار المجتمعي حول تطوير مناهج المرحلة الثانوية والذي يأتي تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمشاركة كل الأطراف ذات الصلة بالمنظومة التعليمية محليًّا ودوليًّا؛ للاستماع ومناقشة كل الآراء للوصول إلى أفضل الآليات الخاصة بتطوير منظومة المرحلة الثانوية؛ بما يحقق صالح الطلاب ورفع المعاناة عن كاهل الأسر، وبما يتناسب مع متطلبات سوق العمل والتنافسية الدولية، لافتًا إلى أن الوزارة ليست تعمل بمفردها ويتم ذلك بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

وأكد حجازي أن الرؤية العامة لتطوير منظومة المرحلة الثانوية ترتكز على منح الطالب أكثر من فرصة من خلال تعدد محاولات التقييم، فضلًا عن أهمية تعدد المسارات وحرية الاختيار بينها؛ بما يتناسب مع كل طالب وميوله وقدراته.

ووجه الوزير الشكر لرئيس مجلس الشيوخ والنواب، مؤكدًا أهمية التطوير من خلال خطة استراتيجية، وخطة تشغيل لاستكمال التطوير في المناهج؛ حيث تم الانتهاء من مناهج المرحلة الابتدائية ومن الإطار العام لمناهج المرحلة الإعدادية.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية حصاد 2023 أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 إنشاء 100 مدرسة تكنولوجية الدكتور رضا حجازي تطوير التعليم الفني وزير التربية والتعليم الجلسة العامة لمجلس الشيوخ طوفان الأقصى المزيد التربیة والتعلیم والتعلیم الفنی مدارس التکنولوجیا التطبیقیة ملیون طالب فی التعلیم تطویر التعلیم الفنی إلى أن الوزارة للتعلیم الفنی الفنی فی مصر مجلس الشیوخ سوق العمل مؤکد ا

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم يتفقد مدرسة "تشو" اليابانية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أجرى محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الخميس، زيارة لمدرسة "تشو" الابتدائية، وذلك في إطار زيارته الرسمية إلى دولة اليابان، للتعرف على الأنظمة التعليمية المختلفة وتبادل الخبرات مع المؤسسات التعليمية في اليابان.

ورافق الوزير خلال زيارته إلى المدرسة، السفير محمد أبو بكر سفير مصر باليابان، والدكتور هاني هلال، الأمين العام للشراكة المصرية للتعليم، ونيفين حمودة مستشار الوزير للعلاقات الاستراتيجية والمشرف على المدارس المصرية اليابانية، والدكتورة هانم أحمد، مستشار الوزير للعلاقات الدولية والاتفاقيات، وأميرة عواد، منسق الوزارة لمنظمات الأمم المتحدة، وأعضاء السفارة المصرية لدى اليابان.

وأجرى الوزير جولة تفقدية في الفصول الدراسية لمختلف المراحل بالمدرسة، حيث اطلع على أساليب التعليم والتفاعل بين المعلمين والطلاب، كما شهد استخدام وسائل تعلم تكنولوجية متعددة والتى تعكس أساليب التعليم المتطورة.

وخلال الزيارة، حضر الوزير حصّة للتربية الموسيقية، حيث شهد تدريبات الطلاب على الغناء والعزف، مما يبرز أهمية الأنشطة الفنية في تطوير مهارات الطلاب.

وفي ختام الزيارة، أكد الوزير محمد عبد اللطيف على أهمية هذه الزيارات بهدف الاستفادة من التجارب العالمية وتطبيق أفضل الممارسات التعليمية في مصر، بما يسهم في رفع كفاءة العملية التعليمية وتحقيق أكثر استفادة ممكنة للطلاب والمعلمين.

مقالات مشابهة

  • تدشين مشروعات سياحية تعزز البحر الأحمر بتقنيات تكنولوجية مبتكرة .. تفاصيل
  • الرئيس الروسي يوجه بنك غازبروم بالتعاون مع إيلون ماسك في تطوير التكنولوجيا
  • «التعليم»: شراكة مصرية يابانية في التعليم الفني وإنشاء مدارس تكنولوجية
  • عبد اللطيف: مدارس التكنولوجيا التطبيقية نموذج مبتكر وناجح في تطوير التعليم الفني
  • رئيس النيابة بالمكتب الفني للنائب العام: استراتيجية التدريب تهدف لبناء الإنسان المصري
  • مدير تعليم القليوبية يشارك فى معرض التعليم الفني والتعليم المزدوج
  • وكيل تعليم الجيزة تتفقد مدارس إدارة أبو النمرس
  • وزير العمل يُشارك في «إديوتك إيجيبت 2025» ويؤكد على أهمية تطوير التعليم الفني
  • وزير التعليم يتفقد مدرسة "تشو" اليابانية
  • تكريم الشركات الطلابية المجيدة على مستوى مدارس بهلا