حذرت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، من تداعيات اندلاع مواجهة عسكرية في تايوان على الاقتصاد العالمي، مبينة أن تأثير هذه المواجهة في حال وقوعها سيتجاوز أزمات وتوترات جيوسياسية أخرى وقعت سابقا.

وبحسب تقديرات الوكالة، فإن التكلفة الاقتصادية لانفجار صراع عسكري هناك ستصل لقرابة 10 تريليونات دولار وستتجاوز تداعيات الصراع تبعات الحرب في أوكرانيا، وجائحة كورونا، والأزمة المالية العالمية في 2007 - 2008.



وذكر الوكالة في تقريرها، أن "اندلاع حرب بسبب تايوان سيكون مكلفا للغاية من حيث الخسائر البشرية والمادية، وستبلغ كلفة الصراع قرابة 10 تريليونات دولار ما يعادل نحو 10 بالمئة من الناتج المحلي العالمي".



ووفقا للوكالة فقد "تم تهيئة الظروف الملائمة لأزمة محتملة في ظل العلاقات المتوترة بين الصين والولايات المتحدة، وزيادة النفوذ الاقتصادي والعسكري لبكين، وتزايد الشعور بالهوية الوطنية في تايوان".

وبينت "بلومبرغ" أن الانتخابات في تايوان، التي ستجرى في 13 من الشهر الجاري، "ستكون بمثابة نقطة اشتعال محتملة". 

وتوقعت بلومبرغ، سيناريوهين محتملين لتطوير الأحداث، وأخذت في الاعتبار إمدادات أشباه الموصلات، وتعطل الشحن، وحرب الرسوم التجارية.



ويتضمن السيناريو الأول، عملية صينية ضد تايوان مع جر الولايات المتحدة إلى الصراع، عندها سيخسر الاقتصاد العالمي نحو 10.2 بالمئة من ناتجه المحلي في العام الأول من الأزمة، فيما ستصل خسائر تايوان إلى 40 بالمئة من ناتجها الإجمالي، كما ستخسر الصين ستخسر 16.7 بالمئة، والولايات المتحدة ستفقد 6.7 بالمئة.

ولفتت الوكالة إلى أن السيناريو الثاني، يشمل فرض حصار صيني على جزيرة تايوان، وهذا سيكلف الاقتصاد العالمي خسارة تصل لـ 5 بالمئة من ناتجه في العام الأول. وفي ظل هذا السيناريو سيتراجع اقتصاد تايوان بنسبة 12.2 بالمئة، والاقتصاد الصيني سيهبط بنسبة 8.9 بالمئة والأمريكي بنسبة 3.3 بالمئة.



وتصاعد التوتر حول تايوان بشكل كبير بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي إلى الجزيرة في أوائل آب/ أغسطس 2022، وأدانت الصين، التي تعتبر تايوان أحد مقاطعاتها، الزيارة واعتبرتها دعما "للانفصالية"، وأجرت مناورات عسكرية واسعة النطاق.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي تايوان الاقتصاد العالمي صراع الصين الولايات المتحدة الولايات المتحدة الصين تايوان الاقتصاد العالمي صراع المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بالمئة من فی تایوان

إقرأ أيضاً:

ارتفاع أسعار الذهب.. والنفط يتجه إلى خسائر أسبوعية

سجلت أسعار الذهب مستوى مرتفعا جديدا الجمعة متجهة لتحقيق مكاسب للأسبوع الخامس على التوالي وسط مخاوف بين المستثمرين من الرسوم الجمركية التي يحتمل أن يفرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وترقب لتقرير مهم عن التضخم لاستيضاح مسار السياسة النقدية للبنك المركزي الأمريكي.

وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 2795.92 دولار للأوقية (الأونصة)، مرتفعا بنحو واحد بالمئة حتى الآن خلال الأسبوع.



وفي وقت سابق من الجلسة، بلغت الأسعار أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2799.71 دولار.

وكان ترامب قد قال الخميس إن الولايات المتحدة ستفرض رسوما جمركية بنسبة 25 بالمئة على الواردات من المكسيك وكندا، مكررا تحذيره للبلدين.

ويُنظر إلى خطط ترامب بفرض رسوم جمركية باعتبارها من العوامل الدافعة لزيادة التضخم كما تحمل في طياتها نذر إشعال حروب تجارية مما قد يؤدي إلى زيادة الطلب على الملاذ الآمن.

ويعد الذهب من أدوات التحوط من ضغوط الأسعار وعدم اليقين الجيوسياسي.




وأبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة دون تغيير يوم الأربعاء، وقال رئيسه جيروم باول إن البنك المركزي الأمريكي لن يتعجل في قرارات جديدة لخفض الفائدة.

وفي أوروبا، خفض البنك المركزي الأوروبي تكاليف الاقتراض بمقدار 25 نقطة أساس، كما كان متوقعا على نطاق واسع، وترك الباب مفتوحا لمزيد من التخفيضات.

على جانب آخر، ارتفعت أسعار النفط الجمعة مع تقييم الأسواق لتهديد ترامب بفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا، أكبر مصدرين للنفط الخام إلى الولايات المتحدة، والتي قد تدخل حيز التنفيذ مطلع الأسبوع.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت لشهر آذار/ مارس، التي تنتهي اليوم الجمعة، 27 سنتا إلى 77.14 دولار للبرميل وبلغ عقد أبريل نيسان الأكثر نشاطا 76.19 دولار للبرميل بارتفاع 30 سنتا.




وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 48 سنتا إلى 73.21 دولار للبرميل.
وعلى صعيد الأداء الأسبوعي، من المتوقع تراجع برنت 1.73 بالمئة بينما سينخفض الخام الأمريكي باثنين بالمئة.

ومع ذلك، من المقرر أن يرتفع برنت 3.35 بالمئة خلال كانون الثاني/ يناير ، في أفضل أداء شهري منذ حزيران/ يونيو، كما يتوقع أن يقفز الخام الأمريكي 2.04 بالمئة.

وقال دانيال هاينز المحلل في بنك إيه.إن.زد الأسترالي "تذبذبت أسعار النفط الخام مع تفكير المستثمرين في احتمال فرض رسوم جمركية أمريكية إلى جانب موجة من الأوامر التنفيذية".

مقالات مشابهة

  • الصناعات الدفاعية في تركيا تبرم صفقات بمليار دولار خلال شهر واحد
  • المسلماني: صعود الصين من معالم النظام العالمي الجديد
  • الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا ينتظر “الدعم السياسي” من حكومة ستارمر
  • 61 مليار دولار إيرادات تركيا من السياحة في 2024.. زيادة بـ8%
  • آبل تحقق أرباحاً قياسية رغم تراجع مبيعاتها في الصين
  • ارتفاع أسعار الذهب.. والنفط يتجه إلى خسائر أسبوعية
  • 1.35 مليار دولار إيرادات "غذاء القابضة" في 2024
  • تقرير مثير لـفيتش عن الجنيه ومعركة نقص الدولار في 2025.. إلى أين تقود مصر؟
  • عبد الرحيم كمال ينتهي من كتابة أولى رواياته للأطفال ويتحدث عن مسيرته بين السيناريو والأدب في معرض الكتاب
  • إياتا: الشحن الجوي العالمي يحقق نموا قياسيا خلال 2024