جوهرة الملك رمسيس على النيل.. حكاية معبد «وادي السبوع» في أسوان
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
تحظى محافظة أسوان بشهرة كبيرة كوجهة سياحية محببة للزوار من مختلف أنحاء العالم خلال إجازة منتصف العام، حيث تتوافد أعداد ضخمة من السياح للاستمتاع بطقسها الدافئ في فصل الشتاء واستكشاف تاريخها الغني ومعابدها القديمة.
من بين الوجهات السياحية المميزة في أسوان، معبد وادي السبوع الذي يقع على بعد 150 كيلومترًا جنوب المدينة وهو أحد المعابد التابعة للمملكة المصرية القديمة في النوبة السفلى، ويحظى بشهرة كبيرة بين الزوار من جميع أنحاء دول العالم.
تؤكد الباحثة الأثرية يسرا محمد إن معبد وادي السبوع من أهم المعابد في حضارة النوبة القديمة ويعني اسمه «وادي الأسود» نظرًا لوجود طريق للكباش وهو المؤدي إلى مدخل المعبد حيث يتألف المعبد من جزئين، المعبد الأول الذي بني في الأصل من قبل ملك الأسرة الثامنة عشرة أمنحتب الثالث، وتم ترميمه لاحقًا بواسطة الملك رمسيس الثاني.
وتقول في تصريحات خاصة لـ«الوطن» إن المعبد في مرحلته الأولى، تكون بشكل صخري صغير أمام صرح من الطوب، وصالة وقاعة مطلية جزئيًا بلوحات جدارية ربما كان المعبد مكرسًا لعبادة الإله حورس بنسخته النوبية.
تعرض معبد وادي السبوع للتهديد بسبب الفيضاناتوتؤكد أن الملك رمسيس الثاني بنى معبدًا آخر في وادي السبوع، بهدف تقديس المعبودين الكبيرين آمون رع ورع حور آختي وفي مدخل المعبد تماثيل أبو الهول ووادي السبوع واحدًا من ثلاثة معابد أقامها الملك رمسيس الثاني في وادي النيل إلى جانب معبده الشهير في أبو سمبل.
وتضيف الباحثة الأثرية: «تاريخيًا، تعرض معبد وادي السبوع للتهديد بسبب فيضانات النيل الناتجة عن بناء سد أسوان ولكن في عام 1964، تم تفكيك المعبد بدعم من منظمة اليونسكو وهيئة الآثار المصرية، وأعيد تركيبه على بعد 4 كيلومترات من موقعه الأصلي، بالقرب من معابدي الدكة والمحرقة في منطقة وادي السبوع».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محافظة أسوان معابد أسوان آثار أسوان آثار مصر القديمة الملک رمسیس
إقرأ أيضاً:
حكاية باب..
عبد المجيد التركي
كما أنا.. لم يتغير شيء..
أطرقُ البابَ الخطأ باستمرار
وأمنــِّي نفسي بيدٍ سأصافحها خلفَ الباب،
للأبواب حكاية طويلة لا يعرفها النجَّارون،
حكاية تتجاوز سعر الخشب وجودته..
الأبواب مومياوات ترتدي الخشب
وربما أنها بشرٌ انتهت فترة صلاحيتهم فتمَّ تحنيطهم.
***
تغلق الباب بهدوء كي لا يسمعك أحد
فيصدر أصواتاً يخيفك بها كأنه يطقطقُ أصابعه،
لا لشيءٍ إلاَّ ليجرِّب لؤمه عليك.
***
لباب حكاية طويلة لعُري الشجرة
وعقمٌ مدهونٌ بطلاءٍ لا يستجيب للرياحِ اللَّواقح
التي تــــُزاوجُ بين الأشجار دون أدنى شهوة.
***
الباب انتظارٌ دائمٌ
وانفراجه مؤقتة لضيق طويل..
كلُّ خضرته مخزونة في ذاكرة المنشار الذي يقطع المشهد من نصفه
ولا يبالي بالنهايات
لأنها غير سعيدة في نظره..
***
المنشار صديق الشجرة
يحميها من مقصِّ البستاني
ومياه الشتاء التي تملأ عروقها بالصقيع
ويمنحها شكلاً آخر لكسر رتابة الفصول
التي تتلاعب بأوراقها المتساقطة..
***
يتذكَّر الباب أنه كان بذرة ملقاة على التراب،
ويتذكَّر أنه بقي لساعات في حوصلة عصفور
أصابه قيءٌ مفاجئ..
***
أصبح في مأمنٍ من الشيخوخة
ورماد المدفأة
وثرثرة الطيور التي كانت تستريح على أغصانه في حياة سابقة..
يتذكَّر الباب أن جذوره ما زالت مدفونة في التراب
وأن نصف ذاكرته تكفي ليتأكد أنه يقوم بدورين في مسلسل واحد.