شدد مراقبون سياسيون على ضرورة تفكيك مليشيا الحوثي كجماعة مسلحة ونزع سلاحها كأساس لإحلال السلام العادل والشامل في اليمن وإعادة بناء الدولة.

وأكدوا، في تصريحات خاصة لوكالة خبر، أن السلام الشامل والعادل لن يتحقق بدون تفكيك المليشيات الحوثية ونزع سلاحها لتجنيب المنطقة الصراع وتوقف إيران عن دورها في دعم المليشيات بالسلاح.

وقالوا إن السلام لا يمكن أن يكون مجرد حالة من التهدئة التي تعطي تأجيلاً للصراع السياسي والعسكري وتهدئة دورات العنف.

ويعد امتلاك أي طرف سياسي أو عسكري للسلاح خارج إطار الدولة أكبر عوامل دورات العنف مع إمكانية استخدام هذا السلاح لتحقيق أهداف سياسية كما حدث عندما انقلبت المليشيات على الدولة في العام 2014م.

ومهما كانت حاجة اليمنيين للسلام، إلا أن إنهاء الحرب والآثار المترتبة عليها من تدمير للجهاز الإداري للدولة وتحريف المناهج التعليمية وتمزيق النسيج الوطني، لن يكون إلا بإنهاء العوامل التي قامت عليها وكانت عاملا كبيرا في إذكائها وعلى رأسها السلاح خارج إطار الدولة.

وشدد المراقبون على ضرورة سحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من مليشيات الحوثي وتأكيد حق الدولة الحصري في امتلاك السلاح واحتكار القوة، إضافة إلى توقف إيران عن تهريب الأسلحة أهمها القطع الداخلة في تعديل الصواريخ البالستية، والألغام المضادة للدروع والطائرات المسيرة، والقناصات والزوارق المفخخة لما يمثله ذلك من تهديد للأمن والسلم في المنطقة وخطوط النقل البحري.

وقالوا إنه ينبغي أن تفضي نتائج السلام المرتقبة إلى إعادة الأموال والممتلكات العامة والخاصة المنهوبة لدى المليشيات، والكشف عن المخفيين قسريا في معتقلات الحوثي وتوقيف المحاكمات الصورية للمواطنين.

وكان يفترض أن توقع الأطراف اليمنية مطلع العام الجديد على خارطة الطريق، غير أن مليشيا الحوثي لم تعر مصلحة اليمنيين أي اهتمام، ومضت بصب الزيت على النار في المنطقة خدمة للأجندة الإيرانية، متجاهلة مصلحة 30 مليون يمني يترقبون بشغف حصاد الهدوء النسبي بعد تسع سنوات من الحرب.

ويعكس تصعيد الحوثيين أن مفردة السلام غير موجودة في قاموسهم، بدليل التحشيد إلى الجبهات واستغلال العدوان الإسرائيلي على غزة تحت ذريعة "حملات تجنيد نصرة لفلسطين" بينما محلها إلى المحافظات اليمنية.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

أبو جناح في احتفالية رأس السنة الأمازيغية: التنوع الثقافي أساس الوحدة الوطنية

ليبيا – أبو جناح يؤكد اعتزاز ليبيا بتنوعها الثقافي في احتفالية رأس السنة الأمازيغية

احتفالية برأس السنة الأمازيغية

شارك رمضان أبو جناح، نائب رئيس حكومة “الوحدة الوطنية” وزير الصحة المكلف بالحكومة، في احتفالية بمناسبة رأس السنة الأمازيغية.

تعزيز الوحدة الوطنية والتنوع الثقافي

وفي كلمة ألقاها نيابة عن رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، عبّر أبو جناح عن اعتزاز ليبيا بتنوعها الثقافي، مشددًا على أن الأمازيغ والطوارق والتبو يمثلون جزءًا أصيلًا من النسيج الوطني. وأكد أن هذه المناسبة تعد فرصة لتعزيز الوحدة الوطنية والتعايش بين مكونات المجتمع الليبي.

التزام الحكومة بالحفاظ على التراث

جدد أبو جناح التزام الحكومة بالحفاظ على التراث الثقافي والعمل على تحقيق السلام والاستقرار والتنمية المستدامة، مشيرًا إلى أهمية دور الثقافة في بناء جسور التواصل بين جميع الليبيين.

دور المرأة في بناء السلام

أشاد أبو جناح بالدور البارز الذي تلعبه المرأة من الأمازيغ والطوارق والتبو في دعم جهود المصالحة الوطنية وبناء السلام، داعيًا إلى تكاتف الجهود لبناء دولة موحدة وقوية تعم بالخير على الجميع.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • الصفدي: أي مقاربة مستقبلية لغزة يجب أن ترتكز إلى وحدتها مع الضفة
  • الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إيران إلى التخلي عن الأسلحة النووية
  • مليشيا الحوثي تجدد استهداف مواقع بتعز والقوات الحكومية ترد
  • مليشيا الحوثي تشيّع ستة من قياداتها في صنعاء وسط خسائر بشرية متزايدة "أسماء"
  • الحكومة اليمنية تؤكد التزامها بالمسار الأممي لحل الأزمة وغوتيرش يقول أن ملف اليمن أولوية
  • سياسيون ومثقفون يؤكدون: اليمن يحمي غزة سلماً وحرباً
  • أبو جناح في احتفالية رأس السنة الأمازيغية: التنوع الثقافي أساس الوحدة الوطنية
  • خسائر فادحة تكبدتها مليشيا الحوثي جراء تصعيدها في شبوة
  • الحوثي: ترسانة اليمن العسكرية فوق المتوقع
  • مليشيا الحوثي تشيع دفعة جديدة من قياداتها الميدانية بصنعاء