سياسيون: تفكيك مليشيا الحوثي ونزع سلاحها أساس لإحلال السلام في اليمن
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
شدد مراقبون سياسيون على ضرورة تفكيك مليشيا الحوثي كجماعة مسلحة ونزع سلاحها كأساس لإحلال السلام العادل والشامل في اليمن وإعادة بناء الدولة.
وأكدوا، في تصريحات خاصة لوكالة خبر، أن السلام الشامل والعادل لن يتحقق بدون تفكيك المليشيات الحوثية ونزع سلاحها لتجنيب المنطقة الصراع وتوقف إيران عن دورها في دعم المليشيات بالسلاح.
وقالوا إن السلام لا يمكن أن يكون مجرد حالة من التهدئة التي تعطي تأجيلاً للصراع السياسي والعسكري وتهدئة دورات العنف.
ويعد امتلاك أي طرف سياسي أو عسكري للسلاح خارج إطار الدولة أكبر عوامل دورات العنف مع إمكانية استخدام هذا السلاح لتحقيق أهداف سياسية كما حدث عندما انقلبت المليشيات على الدولة في العام 2014م.
ومهما كانت حاجة اليمنيين للسلام، إلا أن إنهاء الحرب والآثار المترتبة عليها من تدمير للجهاز الإداري للدولة وتحريف المناهج التعليمية وتمزيق النسيج الوطني، لن يكون إلا بإنهاء العوامل التي قامت عليها وكانت عاملا كبيرا في إذكائها وعلى رأسها السلاح خارج إطار الدولة.
وشدد المراقبون على ضرورة سحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من مليشيات الحوثي وتأكيد حق الدولة الحصري في امتلاك السلاح واحتكار القوة، إضافة إلى توقف إيران عن تهريب الأسلحة أهمها القطع الداخلة في تعديل الصواريخ البالستية، والألغام المضادة للدروع والطائرات المسيرة، والقناصات والزوارق المفخخة لما يمثله ذلك من تهديد للأمن والسلم في المنطقة وخطوط النقل البحري.
وقالوا إنه ينبغي أن تفضي نتائج السلام المرتقبة إلى إعادة الأموال والممتلكات العامة والخاصة المنهوبة لدى المليشيات، والكشف عن المخفيين قسريا في معتقلات الحوثي وتوقيف المحاكمات الصورية للمواطنين.
وكان يفترض أن توقع الأطراف اليمنية مطلع العام الجديد على خارطة الطريق، غير أن مليشيا الحوثي لم تعر مصلحة اليمنيين أي اهتمام، ومضت بصب الزيت على النار في المنطقة خدمة للأجندة الإيرانية، متجاهلة مصلحة 30 مليون يمني يترقبون بشغف حصاد الهدوء النسبي بعد تسع سنوات من الحرب.
ويعكس تصعيد الحوثيين أن مفردة السلام غير موجودة في قاموسهم، بدليل التحشيد إلى الجبهات واستغلال العدوان الإسرائيلي على غزة تحت ذريعة "حملات تجنيد نصرة لفلسطين" بينما محلها إلى المحافظات اليمنية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
الحوثي: القصف الأمريكي على المدنيين في اليمن لن يمنح واشنطن نصراً ولن يوقف تطوير قواتنا
يمانيون../
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي أن استمرار الولايات المتحدة في قصف المدنيين في اليمن، لا يمنحها أي تفوق أو نصر عسكري، بل يكشف بوضوح دورها القيادي في ارتكاب الجرائم والإرهاب.
وقال الحوثي في تغريدة على منصة “إكس”، إن الدعم الأمريكي للكيان الصهيوني المؤقت عبر ارتكاب جرائم الحرب في اليمن لن يغيّر من الواقع شيئاً، مشدداً على أن القوات اليمنية ماضية في تطوير قدراتها العسكرية بفضل الله.
وأوضح أن منظومة الدفاعات الجوية اليمنية أسقطت طائرة “إف-18” وألحقت أضراراً بطائرة استطلاع أمريكية من نوع “أم كيو-9″، في تأكيد على تطور القدرات الدفاعية.
وأشار إلى أن الحل الوحيد يتمثل في وقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، مؤكداً أن تكلفة هذا القرار بالنسبة لأمريكا “صفرية”، في حال امتلكت الإرادة السياسية.