أبوظبي (الاتحاد)

أعلنت شركة أدنوك للحفر، وألفا ظبي القابضة، اليوم، عن تأسيس مشروعهما المشترك في سوق أبوظبي العالمي، وذلك في إطار شراكتهما الاستراتيجية. وتتمحور مهمة المشروع المشترك بتنفيذ مجموعة من الاستثمارات العالمية في تكنولوجيا الطاقة وخدمات الطاقة المتكاملة والمدعومة بالتكنولوجيا.

وكأول أستثمار، ساهمت ألفا ظبي بحصتها البالغة 25% في شركة Gordon Technologies («Gordon»)، وهي مزوّد رائد لتقنيات القياس أثناء الحفر في قطاع النفط والغاز في الولايات المتحدة الأميركية.

وقُدّرت قيمة حصة الأسهم بحوالي 180 مليون دولار.ومن المتوقع أن يؤدي تأسيس هذه الشراكة واستحواذ حصة 25% من شركة «Gordon» بعائدات متزايدة للمساهمين من الطرفين، كما ستحقق الصفقة قيمة إضافية عبر تكامل أعمال الشركة مع أعمال شركة أدنوك للحفر، وستدعم نمو توزيعات الأرباح في شركة أدنوك للحفر على المدى البعيد.

وتأسست شركة «Gordon» عام 2014، وهي واحدة من أكبر الشركات الرائدة في توفير تقنية القياس أثناء الحفر في الولايات المتحدة الأميركية، وتتمتع بمكانة قوية في أحواض التشغيل الرئيسية ومن المتوقع أن تتجاوز إيراداتها للسنة المالية 2023 عتبة الـ 230 مليون دولار.

وتدعم شركة «Gordon» عمليات الحفر الفعالة لعملائها من خلال مقاييس الأداء الرائدة وكفاءة التكلفة، وتحتل الشركة مكانة فريدة باعتبارها واحدة من الشركات القليلة في هذا القطاع التي تقدم خدمات متكاملة للقياس أثناء الحفر، لا سيما في ظل درجات حرارة عالية وتطبيقات مع قياسات واقعية تفوق بشكل كبير متوسط الصناعة.

وليس لدى شركة «Gordon» أي مديونية، وإن استحواذها سيحقق قيمة إضافية لمساهمي المشروع المشترك من حيث الربحية والتقييم المتعدد وتوليد التدفق النقدي والأرباح المحتملة، إلى جانب عائد التدفق النقدي الحر المتوقع للسنة المالية 2023 بأكثر من 10%.

وقال عبد الرحمن عبدالله الصيعري، الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك للحفر: من خلال هذا المشروع المشترك، سنقوم بتسريع الاستثمار في الحلول القائمة على التكنولوجيا، كما سيدعم الحصول على هذه التقنيات في عمليات شركة أدنوك للحفر، وتسريع تسليم الآبار في تطوير الموارد غير التقليدية، بينما نسعى جاهدين لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز للدولة.

من جهته، قال المهندس حمد العامري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة ألفا ظبي القابضة: منذ استحواذ ألفا ظبي على حصة الأقلية في شركة Gordon Technologies عام 2022، دعمنا استراتيجية النمو في السوق الأميركية ووضعنا الأسس لتوسعها في منطقة الشرق الأوسط، ومن خلال هذا المشروع المشترك والاستفادة من تكامل وتبادل القدرات بين شركتي ألفا ظبي وأدنوك للحفر، نتطلع قُدماً إلى تحقيق قيمة إضافية لأصحاب المصلحة المشتركين.

كما أفصحت أدنوك للحفر في 10 نوفمبر 2023، بأنها ستملك حصة أغلبية تبلغ 51% في المشروع المشترك، بينما تمتلك شركة ألفا ظبي نسبة 49% المتبقية، مع تمثيل متساوٍ للطرفين في مجلس الإدارة، وسيتم احتساب النتائج المالية للمشروع المشترك من قبل شركة أدنوك للحفر باعتماد طريقة حقوق الملكية، وذلك بدءاً من النتائج المالية للشركة للربع الأول من عام 2024.

ويعتزم المشروع المشترك الاستحواذ والاستثمار في الشركات التي تقدم حلول خدمات حقول النفط المدعومة بالتكنولوجيا، بناءً على الموافقات التنظيمية ذات الصلة، وتعزيز قيمة الشركة في السوق ورفع كفاءتها التشغيلية، وسيكون محركاً رئيسيًا للقرارات الاستثمارية، فضلاً عن دوره الواعد في دعم تطلعات التحول في قطاع الطاقة على مستوى الدولة والدفع بأجندة تحقيق الحياد المناخي والجهود المستمرة للتنويع الاقتصادي.
 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أدنوك للحفر المشروع المشترک ألفا ظبی

إقرأ أيضاً:

بحضور الرئيس السيسي.. «300» شخصية من 17 شركة دولية يناقشون أمن الطاقة والاستدامة والتحول بـ«إيجبس 2025»

تشهد القاهرة، غدا، انطلاق فعاليات الدورة الثامنة من معرض مصر الدولى للطاقة «إيجبس 2025»، الذى يقام تحت شعار «بناء مستقبل آمن ومستدام للطاقة»، برعاية وحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، حيث يشارك فى دورة المعرض هذا العام نحو 47 ألف مشارك، وأكثر من 300 شخصية من قادة صناعة الطاقة حول العالم، متحدثين فى فعاليات المعرض، كما سيستقبل المعرض 2500 موفد، وأكثر من 500 عارض لابتكاراتهم وحلولهم.

توقيع اتفاقياتمهمة لتعزيز التعاون الإقليمى فى مجال الغاز الطبيعى وزيادة معدلات الإنتاج والتصدير

وتشهد فعاليات المعرض هذا العام حضور الرئيس القبرصى نيكوس كريستودوليدس، بدعوة من الرئيس السيسى، حيث سيتم توقيع اتفاقيات مهمة لتعزيز التعاون الإقليمى بين البلدين فى مجال الغاز الطبيعى، فى إطار الدور المحورى لمصر كمركز إقليمى للطاقة والتى تتيح الاستفادة من موارد الغاز القبرصى باستغلال البنية التحتية المصرية لإعادة تصديره من خلال مصر، تحقيقاً للمنفعة الاقتصادية للبلدين وشركاء الاستثمار من شركات الطاقة العالمية.

وتنص الاتفاقيات المزمع إبرامها على هامش المعرض على العمل على تنمية حقلى «كرونوس» و«أفروديت»، الواقعين بالمنطقة الاقتصادية القبرصية الخالصة، وربطهما بالتسهيلات المصرية، بما يساعد فى زيادة معدلات إنتاج الغاز الطبيعى القبرصى وربطه بالشبكة المصرية، لتسييله وتصديره إلى الأسواق العالمية عبر البنية التحتية المصرية المتطورة فى مجالات المعالجة والنقل والإسالة.

وتشارك فى المعرض 8 مؤسسات بترول حكومية تابعة لدولها كالهيئة العامة للبترول فى مصر والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية والمصرية القابضة للبتروكيماويات ومبادلة الطاقة، وبتروناس، وطاقة وكوفبيك، كما تشارك فى المعرض 17 شركة بترول وطاقة دولية وهى: «أباتشى»، «بريتش بتروليوم»، «كابريكورن إنرجى»، «شيفرون»، «دراجون أويل»، «إنرجيان»، «إينى»، «إكسون موبيل»، «هاربور إنرجى»، «هاليبرتون»، «هيلينيك إنرجى»، «مجموعة IPR للطاقة»، «جيريه»، «توتال إنرجيز»، «ترانس جلوب إنرجى»، «XRG»، و«شل»، وتعد هذه الشركات من كبرى الشركات العالمية العاملة فى مجال البحث والاستكشاف والتنقيب عن البترول والغاز الطبيعى التى تعمل فى مصر.

وحسب وزارة البترول، فستكون هناك مشاركة كبيرة للشركات فى مجال تقديم الخدمات والتكنولوجيا، وشركات إدارة المشروعات الهندسية والمشتريات والإنشاء، وهى: «ABB»، «إنتون»، «إسبن تك»، «أكسنز»، «بكتل»، «شلمبرجير SLB»، «بيكر هيوز»، «CHC «China Honghua Group»،«CHPC Pacific Special Steel، «إيمرسون»، «شركة إنبى»، «Kerui»، «نسر»، «مجموعة NMDC»، «بيكو إنرجى»، «سايبم»، «شنايدر إلكترك»، «سيمنز إنرجى»، «تكنيب»، «إنرجى»، «UEE»، «وذرفورد الدولية»، وشركة «بتروجت»، كذلك يشارك فى المؤتمر عدد من وزراء الطاقة والبنية التحتية فى دول عدة حول العالم، ورؤساء عدد من الشركات العالمية وقادة صناعة الطاقة محلياً ودولياً.

ويضم «إيجبس 2025» 11 جناحاً تشارك فى أنشطتها لأول مرة دول كبرى، منها: الصين، وإسبانيا، وألمانيا، وإيطاليا، وقبرص، وتركيا، والولايات المتحدة الأمريكية، واليونان، والإمارات، والهند، كما يشمل المؤتمر 6 مؤتمرات استراتيجية وفنية متخصصة، تشمل المؤتمر الاستراتيجى، والمؤتمر التقنى، ومؤتمر الاستدامة فى الطاقة، ومؤتمر التمويل والاستثمار فى الطاقة، ومؤتمر القيادة والتطوير، ومؤتمر الحوار الأفريقى.

وتتضمن فعاليات هذا العام إقامة ملتقى تحدى تكنولوجيا المناخ كمنصة للشركات الناشئة فى مجال تكنولوجيا المناخ للدخول إلى أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعرض حلول مبتكرة للطاقة النظيفة والمستدامة وتقليل الانبعاثات المسببة للاحتباس الحرارى، والعمل على ربط قادة الصناعة وصانعى القرار والمستثمرين والمبتكرين. ويتيح «إيجبس 2025» لشباب المهنيين فى قطاع الطاقة عدداً من المبادرات التى تسهم فى صقل خبراتهم العلمية والإدارية، والتى تتمثل فى إنشاء برنامج إيجبس لشباب المهنيين لمناقشة وعرض التحديات الفريدة التى تواجه الجيل القادم فى التعامل مع التحول فى مجال الطاقة، وتزويد المهنيين الشباب بالخبرة والمهارات اللازمة لمواجهة هذه التحديات، ورعايتهم ليصبحوا قادة الصناعة الذين سيقودون التحول إلى صافى صفر.

وتشهد الدورة المقبلة من المعرض انطلاق مبادرة القيادات النسائية المستقبلية، التى تقوم على برنامج شامل مصمم خصيصاً للشابات والطالبات الجامعيات من أجل التطوير المهنى فى قطاع الطاقة من خلال تقديم مجموعة من الموارد، بما فى ذلك ورش العمل وفرص الإرشاد وفعاليات التواصل، إذ يزود البرنامج المشاركات بالمعرفة والمهارات اللازمة للتغلب على تعقيدات صناعة الطاقة، كما يخصّص المؤتمر جوائزه السنوية لأفضل المبادرات فى مجال المشروعات الرائدة لهذا العام، وأفضل مشروع تميز تشغيلى لهذا العام، وأفضل مشروع للصحة والسلامة لهذا العام، وأفضل مهنى شاب فى مجال الطاقة لهذا العام.

وزير البترول: المؤتمر يهدف إلى تأكيد أهمية التوازن بين أنواع الطاقة

من جانبه، قال المهندس كريم بدوى، وزير البترول والثروة المعدنية، إن المؤتمر ينطلق هذا العام فى شكل جديد وبطابع مختلف، ويشهد إبرام العديد من الشراكات التى تعكس وتؤكد التكامل بين وزارات ومؤسسات الحكومة فى قطاع الطاقة لتحقيق أكبر استفادة ممكنة، إذ يعمل المعرض والمؤتمر كمنصة شاملة للطاقة تناقش وتستعرض جميع التحديات والحلول بشأن تحقيق التحول الطاقى وخفض الانبعاثات الكربونية من إنتاج واستخدام الطاقة المستدامة.

وأوضح «بدوى» أن المؤتمر يهدف إلى تأكيد أهمية وضرورة التوازن بين أنواع الطاقة، من خلال الطاقة المستدامة، لخلق مزيج الطاقة الأمثل لمصر من خلال العمل التكاملى بين الوزارتين، والعمل على تحسين استخدام الطاقة والحفاظ على مواردها والاستخدام السليم لها لخلق قيمة اقتصادية مضافة منها، للحفاظ على النمو الاقتصادى للدولة، وتلبية احتياجات الشعوب، وهو ما يتحقّق من خلال التزام صناعة البترول والغاز بتطبيق تقنيات الحد من الانبعاثات الكربونية، وزيادة استخدام والاعتماد على الطاقات الخضراء والمتجدّدة، خاصة الهيدروجين.

وأشار «بدوى» إلى أن المؤتمر يشهد فى نسخته الجديدة حضوراً دولياً كبيراً وفاعلاً من قطاع الطاقة العالمى، بمشاركة عدد كبير من الوزراء والمسئولين عن قطاعات الطاقة فى العديد من الدول المشاركة، والعديد من رؤساء كبرى الشركات العالمية. وقال وزير البترول والثروة المعدنية إن الدولة تعمل فى الوقت الحالى على بحث الفرص الاستثمارية المتاحة بقطاع الغاز والبترول فى مصر خلال الفترة الحالية مع العديد من الشركات العالمية الكبرى، وهو ما يأتى فى ظل رغبة قوية من الشركات لتحويل مصر لنقطة انطلاق لأنشطتها بمنطقة شرق المتوسط. وأوضح أن مثل هذه الشراكات والوجود الكبير والمناقشات مع الشركات العالمية التى ترغب فى العمل فى مصر يعد دليلاً قوياً على جاذبية المناخ الاستثمارى لقطاع البترول والغاز الطبيعى المصرى، مؤكداً أن وزارة البترول تقدم الدعم الكامل للشركات الأجنبية العاملة فى مجالات البترول والغاز.

ولفت إلى أن مصر استطاعت خلال الفترة الأخيرة تحقيق نجاح كبير من خلال الشراكات مع الدول المجاورة، خاصة التى تمتلك احتياطياً من الغاز الطبيعى فى المنطقة للاستفادة منه، وكان نتيجة ذلك إنشاء «منتدى غاز شرق المتوسط»، إلى جانب الشراكات الكبرى مع دولة قبرص.

ويأتى «إيجبس 2025» للحوار حول قضايا الطاقة العالمية وتطوير سبل النمو المستدام لموارد الطاقة، مع التركيز على إيجاد حلول واعية لتحديات البيئة والمناخ، ونتيجة للتحديات الحالية فى قطاع الطاقة، سيتناول سبل تأمين الإمدادات من الطاقة مع خفض الانبعاثات الكربونية فى هذا القطاع الحيوى، مسلطاً الضوء على الفرص المتاحة من خلال التحول العادل والمستدام فى هذا المجال. وحسب وزارة البترول، سينظّم المؤتمر عدداً من الفعاليات لمناقشة التوجهات المستقبلية فى هذه الصناعة، لتعزيز التحول نحو الطاقة المستدامة، وزيادة الاهتمام بأنظمة آمنة فى الإمدادات ومستدامة بيئياً وبتكلفة ملائمة.

«سلمان»: يبحث سبل الشراكات الإقليمية

وأكد السيد سلمان أبوحمزة، النائب الأول لرئيس قطاع الطاقة بشركة dmg events، الجهة المنظمة للمعرض، على التأثير الجوهرى لمؤتمر ومعرض «إيجبس 2025» باعتباره منصة رئيسية للحوار العالمى حول الطاقة وتقدم الصناعة، وأوضح «أبوحمزة»: «المعرض منصة مهمة لدفع التحول العادل والمنصف فى مجال الطاقة، وستجمع نسخة هذا العام رواد الصناعة لتناول موضوع أمن الطاقة والاستدامة والتحول»، ولفت إلى أن المؤتمر سيبحث سبل تشجيع التعاون والنمو فى شرق البحر المتوسط، بهدف تعزيز الشراكات الإقليمية والتعاون فى مجال الطاقة، مؤكداً أن «إيجبس 2025» يعزز دور مصر كمركز إقليمى للطاقة، حيث يجمع نخبة من القادة وصناع القرار والمبتكرين لإطلاق العنان لفرص الاستثمار وتسريع التقدم التكنولوجى وتشكيل مستقبل قطاع الطاقة.

مقالات مشابهة

  • بحضور الرئيس السيسي.. «300» شخصية من 17 شركة دولية يناقشون أمن الطاقة والاستدامة والتحول بـ«إيجبس 2025»
  • الكويت توقع عقدا مع شركة صينية لدراسة مشروع ميناء مبارك الكبير
  • شركة إماراتية تخطط لتطوير الطاقة النظيفة بإندونيسيا
  • شركة إماراتية تخطط لاستكشاف تطوير الطاقة النظيفة بإندونيسيا
  • 20 مليون يورو قيمة صفقات «الميركاتو الشتوي» في «أدنوك للمحترفين»
  • بفضل تكنولوجيا حديثة.. الشمس تشرق ليلاً في دبي
  • بيان مشترك: الولايات المتحدة ستتصدر مورّدي النفط للهند
  • شركة تكشف عن مشروع لبيع ضوء الشمس
  • شركة تكشف عن مشروع “لبيع ضوء الشمس”
  • وزير الكهرباء يبحث مع شركة صينية التوسع في أنظمة تخزين الطاقة