شهد اليوم الرابع تنافسا شريفا للفوز بالمراكز الأولى بين 17 متسابقا ومتسابقة في مسابقة الشيخة هند بنت مكتوم للقرآن الكريم في الدورة “24” والتي تجرى فعالياتها في مقر جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم بدبي للذكور، وجمعية النهضة النسائية للإناث، وذلك بمتابعة وحضور أعضاء اللجنة المنظمة للجائزة، وأولياء أمور المتسابقين وحضور المسابقة، وقد تسابق أمام لجنة تحكيم الذكور 8 متسابقين من مرشحي مؤسسة الشارقة للقرآن الكريم والسنة النبوية وهم كل من: لقمان عثمان موينغيريزا بالفرع الأول، محمد راشد محمد النساي الحمودي بالفرع الأول، علي محمد عبدالله بن زايد المخزومي الثاني من النهاية، علي سلطان علي سلطان الشامسي الثالث من النهاية، محمد عمر محمد حامد الثالث من النهاية، محمد بلال محمد عبدالوهاب الخامس من النهاية، وأحمد سالم راشد عبيد الزعابي السادس من النهاية.


وتسابق أمام لجنة تحكيم الإناث 9 متسابقات من مرشحات مؤسسة الشارقة للقرآن والسنة هن كل من: تسنيم محمد عبدالباسط عبدالفتاح بالفرع الأول، مريم عادل عبدالرحيم العوضي بالفرع الأول، هاجر أحمد محمد أحمد بالخامس من النهاية، علياء علي محمد الجسمي بالرابع من النهاية، نظيفة فاطمة نذير أحمد بالثاني من النهاية، شهد عادل عبدالرحيم العوضي بالثاني من البداية، حمدة محمد كرم الرئيسي بالثالث من البداية، ملك رمزي المبارك بالثالث من النهاية، ومرشحة مركز عبيد الحلو لتحفيظ القرآن بدبي مريم محمد عمران بالخامس من النهاية.
وقد أشاد فضيلة الشيخ الدكتور جمال إبراهيم إسماعيل عضو لجنة التحكيم بالمستوى الكبير والتنافس الشريف للمتسابقين بكافة فروع المسابقة والتي تشجع على حفظ القرآن بأحكام التلاوة والتجويد والمراجعة والتخلق بأخلاق القرآن الكريم، وإنه يشكر الله تعالى على هذه الجهود المباركة التي تأتي عملا بقوله صلى الله عليه وسلم: “خيركم من تعلم القرآن وعلمه”، ولا تكفي كلمات الشكر في حق الجائزة على أنشطتها ومسابقاتها التي حققت نجاحها وفاقت التوقعات ويسمع بها القاصي والداني، ونقدم الشكر للمستشار إبراهيم محمد بوملحه رئيس اللجنة المنظمة للجائزة وأعضاء اللجنة على هذه الإنجازات التي تحققت بفضل الله تعالى أولا ثم بتوجيهات ورعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم راعي ومؤسس الجائزة ورعاية حرم سموه سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم رعاها الله، وما يوليه سموهما من اهتمام ودعم لكتاب الله وحفظته.
من جانبه قال ولي أمر المتسابق عبدالله شمس الحق مرشح مؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم إنه يعمل معلما للقرآن بمركز أهل الحديث برأس الخيمة، ويدعو طلابه ومراكز التحفيظ للمشاركة في مسابقة الشيخة هند بنت مكتوم للقرآن الكريم لما في ذلك من تشجيع كبير لهم في حفظ ومراجعة القرآن بأحكام التجويد والتخلق بأخلاق القرآن، وقدم الشكر للجنة المنظمة للجائزة على حسن تنظيم المسابقة وجهودهم لخدمة كتاب الله وحفظته.
كما قال ولي أمر المتسابق عبدالله إبراهيم عبدالله الشامسي مرشح مؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم بفرع 5 أجزاء إنه يحرص على مشاركة أبنائه بهذه المسابقة المباركة فقد شارك ابنه عمار من قبل وحقق المركز الثاني، وقال إن حفظ أولاده للقرآن ساعدهم على تفوقهم الدراسي، لذا أنصح أولياء الأمور بهذا الفضل العظيم ليفوزوا بتاج الوقار يوم القيامة، وقدم شكره ودعاءه لرعاة المسابقة واللجنة المنظمة لخدمتهم كتاب الله.
وقدمت اللجنة المنظمة للجائزة هدايا نقدية تم السحب عليها لجمهور حضور فعاليات المسابقة القرآنية.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الشیخة هند بنت مکتوم اللجنة المنظمة للقرآن الکریم من النهایة

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر: القرآن نقل الأمة من حالة الضعف والبساطة إلى العالميَّةِ

كتب - محمود مصطفى أبوطالب:


أكد فضيلة الإمـام الأكبر الدكحتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، أن القرآن الكريم؛ كتابُ الله الذي لا ‏يأتيه الباطلُ من بين يديه ولا من خلفِه، الذي لا ‏يستوعبُ الحديثَ عنهُ زمان ‏ولا يحصُره مكان؛ فقد تعالى فوقَ الزمانِ وفوقَ المكانِ، وذهب بعيدًا إلى ما ‏‏فوق العقول، وإلى ما وراء أحداث التَّاريخ وسجلَّاته، ولا عجب! فهو الكتاب ‏الذي تكفَّل اللَّه -سبحانه ‏وتعالى- بتنزيله ووحيه، كما تكفَّل بحفظِه وحراسة آياته ‏وكلماته، ولم يعهد بهذه المهمة إلى أحدٍ غيره، لا من ‏البشر، ولا من الأنبياءِ ولا ‏من غيرهِم: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ [الحجر: 9].‏


وأضاف خلال كلمته في الاحتفالية التي عقدها مركز دار القرآن جاكيم، بمناسبة زيارة شيخ الأزهر بلماليزيا، أنَّ الله قد صدق وعده فقُيِّض لهذا الكتابِ من وسائلِ الحفظِ في ‏الصُّدورِ ‏وفي السُّطور ما لم يُقيَّض لأيِّ كتاب آخر من الكُتُب، وقد مرَّ ما يقرُب من خمسة عشر قرنًا من ‏‏الزمان على نزول القرآن الكريم، وجيوشُ المتربِّصين به ساهرةٌ تلتمسُ له العيوب وتُفتِّشُ عن الهفوات، ‏ومع ‏ذلك فإنَّ أحدًا من هؤلاء المتربِّصين لم يظفَر ببُغيته، ولم يستطع أن يُسَجِّلَ ‏عليه هفوةً واحدةً يأباها العقلُ ‏الصَّحيح، أو انحرافًا تَضِيقُ به الفِطْرة السَّليمة، أو ‏خطأً واحدًا يَصدِمُ ثوابتَ العلم وتجاربَه المستقرَّة.‏


وأشار إلى أنَّه كان من المتوقَّعِ أنْ تجيءَ الآياتُ الأولى من القُرآنِ الكَريم مُوقِظَةً ‏لفطرةِ الإيمانِ ‏باللَّهِ تعالى؛ ومُكتفيةً بها في تحصيل هذا الإيمان الذي هو: أصل ‏الأصول في الأديان، بل الأصلُ الذي لا ‏يثبتُ في غيابه أصل آخر، غير أنَّا ‏وجدنا القرآنَ يبدأُ رسالته للناس بقرع أجراس العلم والمعرفة في آذانهم ‏وعقولهم ‏أوَّلًا، ليتنبَّهوا -بعد ذلك- إلى أنَّ أمرَ العقيدةِ في الإسلام يتأسَّسُ -أوَّلَ ما يتأسَّس- ‏على «العِلْم» ‏والنظر العقليِّ، وليس على مجرَّد «التَّسليم القلبي» الذي لا يستند ‏إلى بدائه العقول والأدلَّة والبَراهين ‏السَّاطعة.‏


وبيَّن شيخ الأزهر خلال كلمته أنَّ العقلَ هو ‏المِحورُ الأساسيُّ الَّذي تدورُ عليه كلُّ تكاليفِ الشَّرعِ، التي هي: ‏‏«خِطابُ اللَّهِ المُتعلِّقُ بأفعالِ المكلَّفِين ‏اقتضاءً أو تخييرًا».. ومَنزلةُ هذا العقلِ في ‏القرآنِ الكريمِ هي من المسلَّماتِ الّتي لا تَقبلُ نِزاعًا ولا جِدالًا، ‏وتلاوةُ القرآنِ ‏تُثبِتُ ذلك ثُبوتَ أرقامِ الحسابِ، وبصورةٍ يَنفرِدُ بها هذا الكِتابُ عن سائرِ الكُتبِ ‏الأخرى.‏ وقد ‏حفَل هذا الكتابُ الكريم وفي كثيرٍ من آياتِه، وعلى نحوٍ لافتٍ للنَّظر، ‏حفل بتحرير شعور الإنسان وقلبه ‏وضميره من عبادة الأحجارِ والحيوانات ‏والأشخاص، وخَلَّص عَقْلَه من الأوهامِ والأساطيرِ والخرافات، ‏وتَسامَى بالنَّفسِ ‏الإنسانيَّة ومشاعرِها فوق رَهَق المادَّة وعبوديَّة الغرائِز، وإغراءِ الشَّهواتِ ‏واسترقاقاتها.‏


وأكَّد أن القرآن صنع رجالًا، بل صنع أمةً كبرى من أمم التاريخ، ‏نقلها ‏‏-على ضعفِها وبساطتِها ورثاثة حالها- من المحليَّةِ إلى العالميَّةِ في غضونِ ‏عقودٍ قليلةٍ، واستطاعت أن ‏تَنشرَ في شرقِ الدُّنيا وغربِها حضارةً لايزالُ دَيْنها ‏ثقيلًا في أعناقِ صُنَّاعِ حضارة اليوم، ورموزِها وفلاسفتِها ‏وعلمائِها ومفكِّريها، ‏وكانت حضارةً مُعجزةً بِكُلِّ المقاييس، لايزال علماء التاريخ، في الغرب قبل ‏الشرق، في ‏حيرةٍ من أمرِ تفسيرِها.‏


وأضاف أنَّ التَّاريخَ يُثبِتُ أنَّ هذه الأمَّةَ حِينَ كانت تُصِيخُ السمعَ إلى نِداءاتِ ‏القُرآنِ وتُطبِّقُ ما ‏اشتمل عليه مِن توجيهاتٍ إلهيَّةٍ، علا قدرها وارتفع شأنها ‏وبَلَغتْ مِن الحضارةِ والتقدُّمِ العِلميِّ والأخلاقيِّ ‏درجةً زاحَمَتْ فيها بمَنكِبَيْها ‏حضاراتٍ عالميَّةً كانت تتفرَّدُ بقيادةِ العالمِ آنَذاكَ، بل استَطاعَ المُسلِمون أن ‏‏يُزِيحوا هذه الحضاراتِ شرقًا وغَربًا في أقلَّ مِن ثمانينَ عامًا مِن آخِرِ آيَةٍ نزلَتْ ‏مِن هذا القُرآنِ الكريمِ ليَملَئوا ‏الأرضَ نُورًا وعدلًا وعِلمًا... وقد كانت قوَّةُ الدفعِ ‏الإسلاميِّ تُجاهَ العِلمِ والفلسفةِ والأخلاقِ والفُنونِ المُتعالِيةِ - ‏مَثارَ إِعجابِ كثيرٍ ‏مِن الأُوربيِّينَ ممن رَصَدُوا ظاهرةَ الفُتوحاتِ الإسلاميَّةِ في أُوربا، ودَرَسُوها في ‏تجرُّدٍ ‏ومَوضوعِيَّةٍ وإِنصافٍ يَستوجِبُ الثناءَ والشُّكرَ.‏


وتابع شيخ الأزهر أنَّ الله قد قَيَّضَ لنصوصِ القرآنِ أن تُحفَظَ في السُّطورِ ‏وفي الصُّدورِ، ممَّا مكَّنَ لرُوحِ ‏الحضارةِ الإسلاميَّةِ أن تَظَلَّ صامدةً في معاركِ ‏التَّطوُّرِ، وأن تَبقى حَيَّة نابضةً ومؤثِّرةً حتَّى يومِ النَّاسِ هذا، ‏رُغمَ ما أصابها مِن ‏تَراجُعٍ وتَقهقُرٍ، ورُغمَ ما وُجِّه -ويُوجَّهُ- إليها مِن ضَرَباتٍ قاسيةٍ، مِنَ الدَّاخلِ ‏ومِن الخارجِ ‏على السَّواءِ، وكانت -دائمًا- كالجمرةِ المُتَّقِدةِ التي لا يَخبُو لها ‏أُوارٌ، حتَّى في زمنِ التَّراجُعِ والنُّكوصِ.. ولو ‏أنَّ أمَّةً أُخرى تَعرَّضَت حضارتُها ‏لِما تَعرَّضَت له حضارةُ المسلمين لتَلاشَت وأَصبَحَت في ذمَّةِ التَّاريخِ منذُ ‏قرونٍ ‏عدَّةٍ.




مقالات مشابهة

  • على قناتي «أون» و«الحياة».. انطلاق الموسم الرابع لمسابقة فني ومبتكر لطلاب المدارس الفنية
  • «حسام موافي» يدخل عالم تفسير القرآن الكريم.. ماذا قال؟
  • الفائز في مسابقة «تبيان للقرآن»: حفظته في سن الـ6.. وأحرص على الورد اليومي
  • شيخ الأزهر: القرآن صنع أمة كبرى ونقلها ‏من المحليَّةِ إلى العالميَّةِ
  • شيخ الأزهر: القرآن نقل الأمة من حالة الضعف والبساطة إلى العالميَّةِ
  • الأعمال المستحبة في بداية السنة الهجرية لتجديد الإيمان والرجوع إلى الله (شاهد)
  • «لوفر أبوظبي» يسمي أعضاء تحكيم «فن الحين» وجائزة «ريتشارد ميل»
  • بتوجيهات محمد بن راشد ومتابعة حمدان بن محمد… مكتوم بن محمد يشهد توقيع اتفاقية الشراكة بين بلدية دبي وموانئ دبي العالمية
  • الأقصر تناقش حرية العقيدة في القرآن الكريم
  • الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات يفتح باب التقديم لمسابقة مشاريع التخرج لعام 2023/2024