ضمن الرد على اغتيال العاروري والطويل.. حزب الله يستهدف مقرّ قيادة المنطقة الشمالية التابع للاحتلال الصهيوني
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
يمانيون../
أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله – أنّها استهدفت مقرّ قيادة المنطقة الشمالية التابع لـ”جيش” الاحتلال الإسرائيلي، في مدينة صفد المحتلة، أي قاعدة “دادو”، بعدد من المسيّرات الهجومية الانقضاضية.
وجاء هذا الاستهداف في إطار الرد على جريمة اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الشهيد صالح العاروري، ورفاقه، في الضاحية الجنوبية لبيروت، وجريمة اغتيال القائد في المقاومة الإسلامية، الشهيد وسام الطويل، بحسب ما أكدت المقاومة في بيانها.
ومقر قيادة المنطقة الشمالية في سلاح البر لجيش الاحتلال الإسرائيلي، أو قاعدة “دادو”، هو المسؤول عن قيادة الفرقتين المعنيتين بالعمليات على الجبهة اللبنانية حالياً، وهما: الفرقة 91 (استهدفت المقاومة قيادتها في عمليات سابقة) مقابل المحور الشرقي، والفرقة 146 مقابل المحور الغربي للحدود اللبنانية الجنوبية.
وتحتوي القاعدة عدداً كبيراً من منظومات القيادة والسيطرة، المعنية بتنسيق العمليات على امتداد الجبهة مع لبنان. وهي تقع على عمق 12 كلم من الحدود اللبنانية، كما يقع حي “بنا بيتر” في مدينة صفد المحتلة بجانب القاعدة، ويسكنه العاملون في قيادة المنطقة الشمالية.
والقيادة الشمالية هي قيادة إقليمية يقع مقرها الرئيسي في صفد، وعلى رأسها حالياً اللواء أوري غوردين، تأسست إبان احتلال الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، كجزء من القيادات الإقليمية لـ”الجيش” الإسرائيلي، وهي تهدف إلى مواجهة المقاومة على جبهتي لبنان وسوريا، في منطقتي الجليل والجولان المحتل.
وتحت سلطة قيادة الشمال الألوية التالية: لواء “جولاني”، اللواء المدرع السابع، اللواء 188 المدرع، والفرقة 282 من سلاح المدفعية. كما تقود القيادة عدداً من كتائب الاستطلاع.
والتحدي الأساسي الذي تواجهه القيادة الشمالية في “جيش” الاحتلال يتمثّل باستمرار تسليح حزب الله في لبنان وتزايد حجم ترسانته الصاروخية، إضافةً إلى إمكان إقدامه على محاولات أسر إسرائيليين.
ومنذ عام 1982 والاجتياح الإسرائيلي للبنان، واجهت قيادة المنطقة الشمالية في “جيش” الاحتلال استهدافات من جانب حزب الله، الذي تأسس في العام نفسه.
وبعد تحرير الجنوب اللبناني في أيار/مايو عام 2000، انسحبت القيادة الشمالية الإسرائيلية من “المنطقة الأمنية” في حنوبي لبنان.
أما في حرب تموز عام 2006، فقد واجهت قيادة المنطقة الشمالية انتقادات من جانب الحكومة بشأن تعاملها مع الحرب، إذ مُني الاحتلال حينها بخسائر فادحة، وفشل في تحقيق أهدافه من الحرب، والتي تمثّلت بصورة أساسية بالقضاء على المقاومة الإسلامية في لبنان.
استهداف مواقع “المالكية” و”البغدادي” وثكنة “يفتاح”وفي عمليات أخرى نفّذتها المقاومة الإسلامية، استهدفت، صباح اليوم، موقع “المالكية” الإسرائيلي، بالأسلحة المناسبة، محققةً إصابةً مباشرة.
بالإضافة إلى ذلك، استهدف حزب الله موقع “البغدادي” وثكنة “يفتاح” الإسرائيليين، بالأسلحة الصاروخية، وأصابهما إصابةً مباشرة أيضاً.
وكانت مصادر إعلامية في جنوبي لبنان أفادت في وقت سابق بإطلاق صليتين صاروخيتين من الأراضي اللبنانية في اتجاه الجليل الأعلى.
يُذكر أنّ المقاومة الإسلامية في لبنان استهدفت، في الـ6 من الشهر الجاري، قاعدة “ميرون” الإسرائيلية بـ62 صاروخاً من أنواع متعدّدة، وذلك في إطار الرد الأولي على جريمة اغتيال الشهيد العاروري وإخوانه في الضاحية الجنوبية.
وحقّقت المقاومة في استهداف القاعدة إصاباتٍ دقيقةً ونقطويةً، كما أثبتت المشاهد التي توثّق العملية، فيما عمد “جيش” الاحتلال الإسرائيلي إلى إخفاء ما لحق بها من أضرار.
ولاحقاً، أقرّ الاحتلال بالإضرار التي أصابت قاعدة “ميرون”، فيما أبدى إعلامه قلقاً بالغاً بشأن قدرات حزب الله، وأشار إلى أنّ الاستهداف تم بصواريخ بعيدة المدى مضادة للدبابات، والتي لا تملك “إسرائيل” نظاماً لاعتراضها.
وتكمن أهمية قاعدة “ميرون” في كونها مركز الإدارة والمراقبة والتحكّم الجوّي الوحيد في شمالي كيان الاحتلال، ولا بديل رئيسياً عنها. كما أنّها واحدة من قاعدتين أساسيتين لدى الكيان الإسرائيلي كله، والثانية تقع في الجنوب، وهي “متسبيه رامون”.
“حدث دراماتيكي.. ممنوع الاستخفاف به”لدى تعليقها على العملية التي نفّذنها المقاومة الإسلامية في لبنان ضدّ مقرّ قيادة المنطقة الشمالية، أكدت قناة “كان” الإسرائيلية أنّ الاستهداف “حدث دراماتيكي، وممنوع الاستخفاف به”.
ورصدت وسائل إعلام إسرائيلية إطلاق أكثر من 20 صاروخاً من لبنان في اتجاه الجليل، مشيرةً إلى أنّ “حزب الله أطلق عدداً من الطائرات المسيّرة والصواريخ” في اتجاه شمالي فلسطين المحتلة.
وفي ظل كثافة الاستهداف، أوردت إذاعة “جيش” الاحتلال أنّ صفارات الإنذار دوّت في الشمال 3 مرات، في غضون أقل من ساعة، وذلك خشية تسلّل طائرة من دون طيار في الجليل الأعلى.
ودوّت صفارات الإنذار مرتين في صفد المحتلة خلال دقائق، فيما ساد الذعر في الشوارع بين المستوطنين.
كما تحدّث إعلام إسرائيلي عن إطلاق صواريخ في اتجاه “يفتاح” و”المنارة”، بالتوازي مع تسلّل طائرة مسيّرة.
ووصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية ما شهده شمال فلسطين المحتلة بـ”الاستثنائي”، إذ إنّ “صفارات الإنذار هناك لا تتوقف”، مشيرةً إلى “ارتقاء وتيرة نيران” المقاومة الإسلامية في لبنان.
في غضون ذلك وفي إقرار واضح بحجم خسائر الاحتلال، قال رئيس مجلس مستوطنة “المطلة”، دافيد أزولاي، في مقابلة مع قناة “كان”، إنّه “لن يبق لدينا بنية تحتية أو منازل.. بعض المنازل دمِّر، وبعضها الآخر تضرر”.
بالتوازي، تتواصل الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية اللبنانية، بحيث استهدفت طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال سيارةً على طريق وادي الحجير، بحسب ما أفادت به مصادر إعلامية في جنوب لبنان.
وأضافت المصادر أنّ صواريخ اعتراضيةً إسرائيليةً انفجرت فوق أجواء القطاع الأوسط، فيما شنّ الاحتلال 3 غارات على بلدة كفركلا، واستهدفت مدفعيته أطراف بلدة عيترون.
#الشهيد صالح العاروري#الشهيد وسام طويل#المقاومة الإسلامية البنانية#طوفان الأقصى#فلسطين المحتلةً#كيان العدو الصهيونيحزب اللهالمصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المقاومة الإسلامیة فی لبنان قیادة المنطقة الشمالیة حزب الله فی اتجاه
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يزعم اغتيال اثنين من قادة حزب الله
زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل اثنين من قادة وحدة الصواريخ والعمليات التابعة لحزب الله بالقطاع الساحلي، لمسؤولياتهما عن الهجمات الصاروخية على شمال إسرائيل الأحد الماضي.
وقال جيش الاحتلال إن القيادين "كانوا مسؤولين عن الهجمات ضد المدنيين الإسرائيليين، بما في ذلك الهجمات الصاروخية على المجتمعات المدنية في منطقة الجليل الغربي والسهل الساحلي في إسرائيل".
وأوضح الجيش أن القضاء على هؤلاء القادة يزيد من تدهور قدرة حزب الله على تنفيذ هجمات من جنوب لبنان ضد المدنيين الإسرائيليين.
وفي وقت سابق؛ قتل جيش الإحتلال الاسرائيلي قائد كتيبة حزب الله في منطقة بنت جبيل، حسين محمد عواضة وتصفية عشرات المسلحين خلال معارك في جنوب لبنان.
كما وجه جيش الإحتلال الإسرائيلي طلبا عاجلا إلي سكان بعض المناطق في البقاع شرقي لبنان بسرعة الإخلاء.
من جانبه أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، أن الولايات المتحدة لا تريد تدمير المباني المدنية في لبنان وأنها على اتصال بحكومة الاحتلال بشأن غارة جوية دمرت المقر البلدي في مدينة النبطية بجنوب لبنان.
وحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، قال ميلر في إفادة صحفية إنه لا يستطيع أن يتحدث عن نوايا إسرائيل في توجيه ضربة محددة، لكنه زعم أن حزب الله يعمل في بعض الأحيان من تحت منازل المدنيين.
وتابع قوله “ندعم توغلاً إسرائيلياً محدوداً لضرب حزب الله وإضعاف قدراته ونريد رؤية تطبيق القرار الدولي 1701”، لكن عارض إقامة منطقة عازلة جنوب لبنان تحتلها قوات الاحتلال الإسرائيلية.
وأشار “لا نريد أن نرى حزب الله منخرطاً في الحكم داخل لبنان وهذا ليس شيئاً جديداً”، مؤكدًا أن واشنطن تدعم دفع حزب الله إلى شمال نهر الليطاني