أكبر نكسات إيران النووية.. الكشف عن منفذ عملية "ستاكسنت"
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
بعد سنوات من تسلل فيروس "ستاكسنت" إلى منشأة تخصيب اليورانيوم الرئيسية في نطنز الإيرانية وما أثاره الحادث من إشارات استفهام حينها، كشف تقرير استقصائي لصحيفة "دي فولكس كرانت" الهولندية هوية المهندس الذي أصاب المنشأة النووية بالشلل، لتتوضح معه كواليس واحد من سلسلة حوادث "تبادل الضربات" بين طهران والغرب.
إريك فان سابين، المهندس الهولندي الذي تمكن بالتعاون مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه"، من الوصول إلى واحدة من أكثر المنشآت الإيرانية تحصينا، حقق الهدف من خلال إدخال معدات ملوثة بالفيروس إلى منشأة نطنز النووية وتركيبها على مضخات مياه.
"ستاكسنت" الدودي الذي كلف تطويره مليار دولار، هو برنامج كمبيوتر "خبيث"، يهاجم أنظمة التحكم الصناعية المستخدمة على نطاق واسع، التي تنتجها شركة "سيمنز إيه جي" الألمانية، ويستغل ثغرات أمنية في نظام التشغيل "مايكروسوفت ويندوز".
تفاصيل "شلل" نطنز النووية
عام 2007 تمكن سابين، عميل جهاز الاستخبارات والأمن العام الهولندي من إدخال أجهزة ومعدات ملوثة بالفيروس إلى منشأة نطنز، أدت بعد ثمانية أشهر إلى أكبر ضربة يتلقاها البرنامج الإيراني للتسلح النووي.
المهندس الهولندي المتزوج من إيرانية الذي سافر إلى إيران عدة مرات، عمل في إحدى شركات النقل التي أرسلت قطع غيار لصناعة النفط والغاز في إيران سابقا.
في نهاية 2008، سافر سابين وأسرته إلى إيران لمدة 10 أيام لقضاء عطلة نهاية السنة، لكنه غداة وصوله طلب من أسرته المغادرة فورا.
وبعد أسبوعين من مغادرته الغامضة لإيران، توفي بحادث انقلاب دراجته النارية.
وقالت "دي فولكس كرانت" إن إطلاق الفيروس الذي أصاب دول أخرى لاحقا، كان بمثابة إعلان عن "تدشين الحرب الرقمية، فانتشاره سيؤدي إلى تصاعد سباق التسلح عبر الإنترنت أكثر".
ودق فيروس "ستاكسنت" ناقوس الخطر في إيران من خطر اعتمادها على برمجيات وقطع غيار مستوردة من الخارج، ومستخدمة على نطاق واسع في منشآتها النووية والعسكرية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مايكروسوفت ويندوز إيران الحرب الرقمية إيران نطنز النووي حظر النووي مايكروسوفت ويندوز إيران الحرب الرقمية
إقرأ أيضاً:
واشنطن مستعدة لدراسة توسيع عدد المشاركين في البعثات النووية للناتو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صرح المرشح لمنصب رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية الجنرال دان كين بأن الولايات المتحدة مستعدة لدراسة إمكانية توسيع عدد المشاركين في البعثات النووية لحلف الناتو.
وقال كين في أجوبته الخطية عن أسئلة أعضاء الكونجرس، التي تم إعدادها قبل حضوره لجلسة الاستماع، يوم الثلاثاء: "من الناحية العسكرية، من شأن توسيع مشاركة الحلفاء في الناتو بشكل ما في مهمات الردع النووي أن يزيد من المرونة والقدرات العسكرية".
وأضاف كين أنه في حال تعيينه في المنصب سيعمل على تقييم إيجابيات وسلبيات مثل هذا القرار.
وأكد كين أنه يؤيد الحفاظ على الأسلحة النووية التكتيكية الأمريكية في أوروبا، موضحا أنه "طالما كان الناتو حلفا نوويا، من المهم للولايات المتحدة أن تحافظ على انتشار الأسلحة النووية في دول الناتو".
وأشار إلى أن تمسك الولايات المتحدة بامتلاك الناتو للسلاح النووي "لا يزال العنصر الرئيسي لسياسات واستراتيجية الردع".
ومع ذلك لفت الجنرال إلى أن واشنطن لا تؤيد فكرة تطوير دول الناتو لترسانات نووية خاصة بها. وقال إن "الانتشار النووي، حتى بين الحلفاء، يحد من قدرة الولايات المتحدة على السيطرة على مخاطر التصعيد".
وأضاف أن ذلك "قد يؤدي إلى تكثيف الخصوم جهودهم لتحديث وتوسيع ترسانتهم النووية. ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى تآكل معاهدة حظر انتشار السلاح النووي بشكل لا رجعة فيه، وقد يتسبب بانتشاره في العالم كله".
يذكر أن مشاركة الدول غير النووية في المهمات النووية ضمن حلف الناتو قد أثارت معارضة من جانب روسيا التي تعتبر مثل هذه الأعمال انتهاكا لمعاهدة حظر انتشار السلاح النووي.
كما انتقدت روسيا نشر الأسلحة النووية الأمريكية على أراضي الدول الأوروبية.