البوابة نيوز:
2025-03-03@23:13:12 GMT

تزامنا مع مئويته.. أنيس منصور مبدع كل الألوان

تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT

تتزامن مئوية الراحل الكاتب والأديب  أنيس منصور مع انطلاق فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورتها الـ55 ، الذي يعد واحدا ممن لهم بصمات خاصة في الأدب العربي من خلال سجله الحافل بالمؤلفات المهمة التي لاقت اهتماما كثيرا من الجمهور والنقاد منها "الذين عادوا إلى السماء"، "يوم بيوم"، "الحائط والدموع"، "كل شيء نسبي"، "أعجب الرحلات في التاريخ"، "أرواح وأشباح"، "شبابنا الحيران"، "الوجودية"، "على رقاب العباد"، "ذلك المجهول"، "اقرأ أي شيء"، "عزيزى فلان"، "تكلم حتى أراك"، "لأول مرة"، "معنى الكلام"، "لعنة الفراعنة".

لم يقف إبداع أنيس منصور عند هذا الحد فحسب  فله باعا كبيرا في كتابة المسرحيات فرصيده من هذا كثير فله  أكثر من ثلاث عشرة مسرحية من أروع المسرحيات العربية عُرض منها الكثير على خشبة المسرح القومي.

إطّلع أنيس منصور على كثير من الثقافات الأخرى غير العربية التي أتاحت له الفرصة لتعلم لغات عدة تمكن من خلالها ترجمة عددا كبيرا من الكتب الفكرية والمسرحيات، حيث ترجم أكثر من تسع مسرحيات بلغات مختلفة، وحوالي خمس روايات، ونحو اثني عشر كتابا لأعظم فلاسفة أوروبا، كما ترجم كتاب "الخالدون مئة" للكاتب الأمريكي مايكل هارت.

ويعد أنيس منصور واحدا من المبدعين الذين أثروا الحركة الإبداعية، ونيل إعجاب القراء ولأجل ذلك تحولت بعض أعماله إلى أعمال درامية وتلفزيونية  ومن أشهرها "من الذي لا يحب فاطمة"، "حقنة بنج"، "اتنين.. اتنين"، "عريس لفاطمة"، "غاضبون وغاضبات"، "هي وغيرها"، "هي وعشاقها"، "القلب بدأ يدق"، "العبقري".

حصد أنيس منصور العديد من الجوائز الهامة خلال فترة حياته فنال "جائزة الفارس الذهبي من التليفزيون المصري"، جائزة الدولة التقديرية" في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة عام 1981، "جائزة كاتب الأدب العلمي الأول من أكاديمية البحث العلمي"، "الجائزة التشجيعية" من مجلس رعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية عام 1963، وشُيّد تمثال تقديرًا له في المنصورة بشارع الجمهورية."، "جائزة مبارك في الآداب" من المجلس الأعلى للثقافة عام 2001.

كان أنيس منصور كثير الترحال في البلاد المختلفة وفي كل رحلة يرصد معالم هذه المدينة التي يزورها وأفرادها وعادات قاطنيها فأطلق عليه المفكرين والمثقفين بأنه ولد والكتاب في يده فجمع لنا أنيس منصور من خلال رحلاته عددا كبيرا من المؤلفات الفكرية في أدب الرحلات من أبرزها "وداعا أيها الملل"، "يسقط الحائط الرابع"، "كرسي على الشمال"، "إلا قليلا"، "في صالون العقاد" .

قال أنيس منصور في إحدى نداواته: إن المقصود بالكتابة في أدب الرحلات هو التعبير بالكتابة الأدبية ، وقد قرأ لكثير ممن كتبوا في هذا المجال إلا أن الكتب التي صدرت عن ادب الرحلات قليلة جدا لدرجة أنه لسنوات متوالية حجبت الجائزة الخاصة بأدب الرحلات في المجلس الأعلى لرعاية الآداب والفنون.

كما يرى أنيس منصور أن إقبال الشباب على الذهاب إلى  معرض الكتاب هو إقبال جاد وأنه لابد للشباب أن يحرص على شراء وإقتناء الكتب حتى لو ارتفعت أسعارها ومما يبعث على الأمل أن نرى عددا كبيرا ممن يقبلون على معرض الكتاب أن يكونوا من الشباب وهي ظاهرة مبشرة أن نرى الشباب في معرض الكتاب ولابد من التيسير لهم في ذلك ليقرأوا ويجدوا الكتب السهلة والأنيقة التي يمكن اقتنائها.

ويوضح منصور أن خير نصيحة من الممكن توجيهها للشباب هي القراءة في مجال ليس في الأدب فقط بل في كل المجالات من الفلسفة والطب والاجتماع وغيرها لكن مقياس القراءة أن يكون لديه عادة القراءة وأن يقرأ ما يمتعه دون النظر إلى ما هو الموضوع الذي يقرأ فيه ؟ فعلى سبيل المثال المعدة السليمة تقبل أي طعام، فأنصح أي شاب أن يقبل على أي نوع من القراءة للإستمتاع ليجد ما يُفتح شهيته وبعدها يتحرى ما يحب من القراءة ، ولا بد أن نعلم أن الشعوب المتحضرة هي من لديها القدرة على القراءة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أنيس منصور معرض القاهرة الدولي للكتاب الادب العربي الثقافات الأخرى الحركة الإبداعية الكاتب انيس منصور أنیس منصور

إقرأ أيضاً:

خطوات علمية وعملية لغرس حب القراءة لدى الأطفال

بمناسبة حلول شهر مارس (أذار) شهر القراءة الوطني في الإمارات، ناقش موقع 24 عدداً من الأدباء والأكاديميين، حول كيفية غرس حب القراءة لدى الأطفال، وجعلها عادة يومية لديهم، موضحين دور الأسرة والمدرسة في خلق هذه المهارة، وتنميتها لدى الجيل، برغم التحديات الكبيرة التي تواجه الأطفال، مثل الألعاب الإلكترونية وغيرها.

تقول الباحثة الأكاديمية والأديبة الدكتورة فاطمة حمد المزروعي: "الاهتمام بتربية الطفل، جزء منه إدارة حياته الشخصية، لأن الطفل بحاجة إلى اهتمام ورعاية من أهله، وينبغي مساعدته على التخطيط لحياته، وإدارة الحياة تشتمل على أمور عدة، منها كيف ينظم وقته ويستغله، بحيث يحقق أهدافه وأحلامه من خلال تطوير قدراته ومهاراته، بحسب ما يتطلع إليه وما يرنو له في هذه الحياة، بداية نغطي احتياجات الطفل، أثناء إدارة الحياة، نقرأ للطفل ونستمع له ونعطيه الحب، والعناية وأيضاً لا بد أن نلعب معه".
وتضيف "يجب أن يعرف الطفل لماذا يقرأ، فهو يقرأ كي يعرف نفسه ويعرف ما هي إيجابياته ويعرف الحياة، فالقراءة مهمة جداً حتى نفهم أنفسنا، ونفهم كيف نتصرف في مواجهة ما نتعرض له من مشاكل في الحياة، سواء كانت مشكلات صغيرة أم كبيرة، فهو يفهم نفسه ويتعرف على تجارب الآخرين ويفهم الناس الذين يراهم، ويعرف طباعهم من خلال القراءة، سواء كانت قراءة من كتاب ورقي أو الكتروني أو صوتي.
 كما أن القراءة تزرع القيم الروحية لدى الطفل، وتزيد من الحس الوطني عنده، لذلك كان لدينا عشرية القراءة، وانطلق أول عام للقراءة في 2016، وبعد عام سيكون مر عليه 10 سنوات، وسنتعرف على أهم ما تم تحقيقه خلال هذه السنوات، وما الذي تحقق منها".

وتوضح الدكتورة المزروعي: "الطفل عندما يقرأ تتحسن حصيلته اللغوية ومهارة الكتابة لديه وطلاقته بالكلام، وهذا ينعكس على ثقته بنفسه، ويزيد من نسبة ذكائه فهو يشغل وقته بما يفيد، ويستطيع أن يقرأ كتبا متنوعة، وينبغي على الأهل التركيز على القراءة وليس على نوعية الكتب، مثلاً في بريطانيا يميل الأطفال إلى الكتب الصوتية، وفي دول أخرى الأهل يشجعون على الكتب الورقية، وتوجد ملخصات الكتب وغيرها، وهناك أيضاً كتب تفاعلية تشجع على القراءة، وكي نعمل على ترسيخ القراءة كعادة لدى الطفل، نبتعد عن جعل القراءة وسيلة لعقاب الطفل، كأن يمنع من النزهة أو من الألعاب الألكترونية، ويتم إجباره على القراءة، لا بد أن نبتعد عن ذلك تماما، وأن نحرص أن لا يصف الطفل علاقته بالقراءة بأنها علاقة سلبية، كأن يقول مثلاً القراءة مملة، لا أحب القراءة، وغيرها، من تعبيرات".
وتتابع: "تترسخ عادة القراءة عند الأطفال مبكرا منذ الصغر منذ قدرتهم على الإمساك بالكتاب، ثم نبدأ نزيد لهم وقت القراءة بالتدريج حتى نصل إلى حد مناسب لظروف دراسته، كما أن ربط عادة القراءة بعادة يومية مثل قبل النوم، وجد أنها تزيد من حب الطفل للقراءة، وفي المرحلة الأولى تختار الأم الكتب المناسبة للطفل، وعندما يكبر قليلاً لا بد أن نترك له المجال كي يختار ما يقرأ، وأثناء القراءة يجب أن نبتعد عن مواقع التواصل الاجتماعي، سواء كان يقرأ كتاباً إلكترونياً أو ورقياً، لأنها تبعث تنبيهات وإشارات، ورسائل بالتالي تقطع التركيز والحضور الذهني وتقطع عليه القراءة، وبالتالي ينصرف الطفل وحتى الكبير ويترك الكتاب الذي بين يديه، وهناك الكثير من الأندية التي تقام للقراءة، ويفضل أيضا أن تكون القراءة داخل المنزل لقراءة كتاب معين ويشجع الطفل على القراءة".
وتؤكد الدكتورة فاطمة المزروعي: "من المهم أن نبدأ بعمر مبكر وأن يكون الوالدان قدوة، وأن تكون لديه عادة قراءة بداية ولو نصف ساعة يوميا، ونشجعه على قراءة الكتب والقصص والمجلات، وأن نصطحبه بشكل دوري على المكتبات ويختار كتبه بنفسه، وأن لا يجبر على القراءة، وأن يخصص ركن في البيت في غرفته يضع فيه كتبه، كما أن الانضمام إلى نادي القراءة في المدرسة والاشتراك في مسابقات القراءة، والمشاركة في فعاليات المدرسة، وزيارة معارض الكتب، جميعها أمور ترسخ عادة القراءة لدى الطفل".
وتشير إلى "ضرورة أن يكون وقت القراءة ممتعا للطفل، فهو يختار الكتاب، وفي أعمار صغيرة نستطيع أن نستعين بالدمى ليعرف الطفل شخصيات القصة، ونطرح عليه أسئلة حسب العمر، مثلاً نسأله عن النهاية وهل يفكر في حل آخر، أيضا مهم جدا أن يقرأ باللغة العربية ونذكره أنها لغة الدولة الرسمية وأنها رابطة تربطنا نحن العرب ومن يحب العربية، وهي جزء من الهوية وتمكنه أن يقرأ القرآن وأن يعرف تاريخه وتراثه، وهذه اللغة يتكلم فيها أكثر من 400 مليون إنسان حول العالم، وهي لغة العبادة لمليار ونصف المليار مسلم، وساهمت في نهضة المسلمين خلال القرون الوسطى، وهي لغة جميلة متطورة فلا بد أن نعزز ثقة الطفل بلغته العربية، فهي تساعده في تحسين دراسته وقراءته ، كما أن اتقانه للغة العربية يفتح أمامه فرصا للعمل مستقبلاً".

أما الأديب ناصر البكر الزعابي فيقول: "ضمن المبادرات الوطنية لدولة الإمارات، يأتي شهر القراءة الوطني من كل عام تأكيدً لأهمية القراءة و المعرفة في حياتنا، و لا يمكن اختزالها ضمن القطاع الثقافي فحسب، فالقراءة نبض الحياة، تبث روح الأمل و الطموح في نفوسنا، و هذا ما يجب أن نغرسه عند الأطفال واليافعين أيضاً، فلولا القراءة لمّا تمكّنا من التطور والتحوّل إلى عالمٍ عصري حديث، لا بد من تحفيز الأبناء و الطلبة مراراً و تكراراً، و تحديث حصص المطالعة في المكتبات إسوة بالأجيال السابقة التي نهلت من المكتبة المدرسية، فبعيداً عن التنميط الذي صاحب المكتبات، علينا أن نمنح مساحة كافية لشغف القراءة كباراً و صغاراً، و هذا دور أسري و مجتمعي، حيث تغيب الأسر عن مختلف المحافل الثقافية  بعكس المأمول".
ويرى الزعابي: "أن إقامة ورش القراءة لمختلف الأعمار، سواء في المدراس أو حتى في الجهات الحكومية و الخاصة، و صقل المواهب الشابّة، و البحث عن مواهب حقيقية، و تخصيص برنامج ثقافي خاص لهذه المواهب، و إشراك الأسر في هذه البرامج من ناحية الحضور أو المشاركة الفاعلة في الملتقيات و الندوات".
ويدعو إلى أهمية استغلال الأسماء النقدية القديرة التي تمتلك خبرات وتجارب خاصة في أدب ومسرح الطفل، فهم الأقدر على تشخيص و تطوير هذا الجيل الذي ترعرع في عالم تقني رقمي مغاير عن الأجيال السابقة، و من الطبيعي أن يتأثّر سلباً بهذه التقنيات، فالوصول إلى شغف القراءة يحتاج إلى خطوات مدروسة و جهود حقيقية ملموسة من الأسرة.

ويقول الباحث والأكاديمي الدكتور محمد عيسى الحوراني من جامعة العين: "عند الحديث عن عملية القراءة لا بدّ لنا أن نقف على عملية الكتابة التي تعد عصارة تجارب الآخرين وخلاصة أفكارهم، ومن هنا تنبع أهمية القراءة فهي مهارة اكتساب المعارف والخبرات من خلال المادة المقروءة، وهي كما يرى العقاد تضيف حياة إلى حياة، وكما قال أحد الشعراء:
ومن وعى التاريخ في صدره                                                           أضاف أعماراً إلى عمره
 فكل مقروء يصبح جزءاً من حياة القارئ ومكوناً أساسياً من مكونات شخصيته، ألا ترى أن شخصية الإنسان ما هي إلا نتاج ممارساته الحياتية وتلقيه تجارب الأخرين وحصائد ثقافاتهم.
والقراءة منهل أصيل للثقافة العامة والمتخصصة، ولله درّ ابن خلدون عندما عرّف الثقافة فقال: "إنها الأخذ من كل علم بطرف" وبها يقاس المثقف وميوله واتجاهاته ومعارفه، وتملأ القارئ ثقة بالنفس، وحصافة في التفكير وعمقا في النقاش، وسعة في المدارك، وهي مطلب للكبار والصغار، للتعليم والعمل والاطلاع والمتعة.
والأمم الحية تعي أهمية القراءة، وتدرك أن بناء المجتمع يبدأ من خلالها، وقد رسخّت الإمارات هذه الأهمية عبر مبادرات كثيرة توجت بشهر القراءة، ليكون المجتمع برمته قارئاً متفاعلاً مع بيئته ومحيطه وإنسانيته، وأطفالنا هم الأكثر استهدافا لتنمية مهارة القراءة لديهم، وتحويلها من مجرد سلوك تعليمي إلى عادة يومية ورغبة حقيقية في الاكتشاف والاطلاع، وتحويلها إلى متعة تنافس الألعاب الإلكترونية والمشاهدات التلفزية وغيرها، فكيف نغرس حب القراءة لدى أطفالنا؟
وعن دور الأسرة يوضح الدكتور الحوراني: "يكتسب الأطفال عاداتهم من الأبوين والإخوة الكبار بدءا، وعليه فإن الأسرة القارئة تنتج أبناء قارئين، ولعل الوالدين والإخوة الكبار يدركون أهمية القدوة لصغارهم، فيخصصون وقتا مناسبا للجميع لممارسة القراءة يوميا لمدة ساعة قد تزيد أو تقصر، والهدف منها أن تصبح سلوكا أسريا، ويتم اختيار الكتب المناسبة للفئات العمرية ولا سيما الأطفال، ولمزيد من الفاعلية نستمع لقراءات أطفالنا ونشجعهم على تداول ما يقرؤون، ونبني لهم مكتبة خاصة في المنزل تناسب أعمارهم".
وبالنسبة لدور المدرسة يضيف: "إذا كانت الأسرة هي المؤسسة، فإن المدرسة هي الحاضنة والموجهة، فمن الضرورة تفعيل دور المكتبات المدرسية، وحصص القراءة الأسبوعية، وتنظيم المسابقات القرائية، وتحفيز الطلبة على اقتناء الكتب وفق الأعمار والمراحل الدراسية، والتركيز على تخصيص وقت في المدرسة وآخر في المنزل كواجبات قرائية نختار لهم فيها كتبا شيقة مناسبة ومنافسة للألعاب الإلكترونية".

مقالات مشابهة

  • وزير كهرباء الإقليم: أحرزنا تقدما كبيراً في تحسين المنظومة
  • عبدالغني: العراق قطع شوطا كبيرا في مجال تطوير الصناعة النفطية
  • خطوات علمية وعملية لغرس حب القراءة لدى الأطفال
  • ​ما هي الألوان التي ترمز إلى يوم المرأة العالمي؟
  • دار الكتب والوثائق تطلق موقعًا إلكترونيًا لحملة المحبة والسلام بالتعاون مع مجلة سماء الأمير
  • مجموعة اللولو تحصل على جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي المرموقة
  • «دبي للثقافة» تواكب شهر القراءة بفعاليات متنوعة
  • تزامناً مع أول أيام شهر رمضان.. أزمة غاز منزلي حادة في تعز
  • "جوتن" تكشف عن "مجموعة الألوان العالمية 2025"
  • تزامنا مع شهر رمضان.. تعرف على دعاء أول يوم صيام