تزامنا مع مئويته.. أنيس منصور مبدع كل الألوان
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
تتزامن مئوية الراحل الكاتب والأديب أنيس منصور مع انطلاق فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورتها الـ55 ، الذي يعد واحدا ممن لهم بصمات خاصة في الأدب العربي من خلال سجله الحافل بالمؤلفات المهمة التي لاقت اهتماما كثيرا من الجمهور والنقاد منها "الذين عادوا إلى السماء"، "يوم بيوم"، "الحائط والدموع"، "كل شيء نسبي"، "أعجب الرحلات في التاريخ"، "أرواح وأشباح"، "شبابنا الحيران"، "الوجودية"، "على رقاب العباد"، "ذلك المجهول"، "اقرأ أي شيء"، "عزيزى فلان"، "تكلم حتى أراك"، "لأول مرة"، "معنى الكلام"، "لعنة الفراعنة".
لم يقف إبداع أنيس منصور عند هذا الحد فحسب فله باعا كبيرا في كتابة المسرحيات فرصيده من هذا كثير فله أكثر من ثلاث عشرة مسرحية من أروع المسرحيات العربية عُرض منها الكثير على خشبة المسرح القومي.
إطّلع أنيس منصور على كثير من الثقافات الأخرى غير العربية التي أتاحت له الفرصة لتعلم لغات عدة تمكن من خلالها ترجمة عددا كبيرا من الكتب الفكرية والمسرحيات، حيث ترجم أكثر من تسع مسرحيات بلغات مختلفة، وحوالي خمس روايات، ونحو اثني عشر كتابا لأعظم فلاسفة أوروبا، كما ترجم كتاب "الخالدون مئة" للكاتب الأمريكي مايكل هارت.
ويعد أنيس منصور واحدا من المبدعين الذين أثروا الحركة الإبداعية، ونيل إعجاب القراء ولأجل ذلك تحولت بعض أعماله إلى أعمال درامية وتلفزيونية ومن أشهرها "من الذي لا يحب فاطمة"، "حقنة بنج"، "اتنين.. اتنين"، "عريس لفاطمة"، "غاضبون وغاضبات"، "هي وغيرها"، "هي وعشاقها"، "القلب بدأ يدق"، "العبقري".
حصد أنيس منصور العديد من الجوائز الهامة خلال فترة حياته فنال "جائزة الفارس الذهبي من التليفزيون المصري"، جائزة الدولة التقديرية" في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة عام 1981، "جائزة كاتب الأدب العلمي الأول من أكاديمية البحث العلمي"، "الجائزة التشجيعية" من مجلس رعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية عام 1963، وشُيّد تمثال تقديرًا له في المنصورة بشارع الجمهورية."، "جائزة مبارك في الآداب" من المجلس الأعلى للثقافة عام 2001.
كان أنيس منصور كثير الترحال في البلاد المختلفة وفي كل رحلة يرصد معالم هذه المدينة التي يزورها وأفرادها وعادات قاطنيها فأطلق عليه المفكرين والمثقفين بأنه ولد والكتاب في يده فجمع لنا أنيس منصور من خلال رحلاته عددا كبيرا من المؤلفات الفكرية في أدب الرحلات من أبرزها "وداعا أيها الملل"، "يسقط الحائط الرابع"، "كرسي على الشمال"، "إلا قليلا"، "في صالون العقاد" .
قال أنيس منصور في إحدى نداواته: إن المقصود بالكتابة في أدب الرحلات هو التعبير بالكتابة الأدبية ، وقد قرأ لكثير ممن كتبوا في هذا المجال إلا أن الكتب التي صدرت عن ادب الرحلات قليلة جدا لدرجة أنه لسنوات متوالية حجبت الجائزة الخاصة بأدب الرحلات في المجلس الأعلى لرعاية الآداب والفنون.
كما يرى أنيس منصور أن إقبال الشباب على الذهاب إلى معرض الكتاب هو إقبال جاد وأنه لابد للشباب أن يحرص على شراء وإقتناء الكتب حتى لو ارتفعت أسعارها ومما يبعث على الأمل أن نرى عددا كبيرا ممن يقبلون على معرض الكتاب أن يكونوا من الشباب وهي ظاهرة مبشرة أن نرى الشباب في معرض الكتاب ولابد من التيسير لهم في ذلك ليقرأوا ويجدوا الكتب السهلة والأنيقة التي يمكن اقتنائها.
ويوضح منصور أن خير نصيحة من الممكن توجيهها للشباب هي القراءة في مجال ليس في الأدب فقط بل في كل المجالات من الفلسفة والطب والاجتماع وغيرها لكن مقياس القراءة أن يكون لديه عادة القراءة وأن يقرأ ما يمتعه دون النظر إلى ما هو الموضوع الذي يقرأ فيه ؟ فعلى سبيل المثال المعدة السليمة تقبل أي طعام، فأنصح أي شاب أن يقبل على أي نوع من القراءة للإستمتاع ليجد ما يُفتح شهيته وبعدها يتحرى ما يحب من القراءة ، ولا بد أن نعلم أن الشعوب المتحضرة هي من لديها القدرة على القراءة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أنيس منصور معرض القاهرة الدولي للكتاب الادب العربي الثقافات الأخرى الحركة الإبداعية الكاتب انيس منصور أنیس منصور
إقرأ أيضاً:
انطلاق "القراءة الدولي" في الرياض
انطلقت مساء أمس فعاليات اليوم الأول من ملتقى القراءة الدولي الذي تنظمه هيئة المكتبات في قاعة المؤتمرات بمركز الملك عبدالله المالي في الرياض.
وبدأت الفعاليات بجلسة حوارية للدكتور سعد البازعي بعنوان " صناعة المبادرات القرائية ذات الأثر المستدام"، وأخرى بعنوان " أهمية قراءة التاريخ للمستقبل " لقاسم الرويس، فيما دار حوار مع الدكتور محمد الخالدي حول "القراءة الرافد الذي لا ينضب".وتنوعت محاور جلسات اليوم الأول ومنها "كيف تعيد التكنولوجيا تشكيل عادات القراءة والتعلم، و "من ساق البامبو إلى أسفار مدينة الطين" واشتملت في سياقها على قصص إنسانية عابرة للحدود.
ويستمر ملتقى القراءة الدولي في الرياض حتى ٢١ ديسمبر (كانون الأول) الجاري حيث يقدم تجربة ثقافية مبتكرة تجمع بين التنوع والإبداع، متيحا فرصة مثالية للأجيال الناشئة والكبار على حد سواء للتفاعل مع مختلف جوانب القراءة، مما يعزز من حضور الثقافة والقراءة كجزء أساسي من حياتنا اليومية.
ويشتمل الملتقى على عدة أقسام رئيسية، منها المسرح الذي يحتضن نخبة من المتحدثين الذين يتطرقون لتجارب ملهمة في القراءة، ومنصة تبادل الكتب حيث يمكن للزوار استكشاف مجموعة مختارة من الكتب، مع إمكانية تبادلها، فيما تسهم أندية القراءة في ترسيخ قيم الثقافة، ودعم التبادل الفكري بين قراء العالم.
ويسعى هذا التجمع الثقافي الدولي إلى جعل القراءة ركيزة أساسية في رحلة التحول الحضاري وتسليط الضوء على المواهب السعودية والعربية والعالمية وتعزيز ثقافة القراءة وتبنيها كقيمة مجتمعية تسهم في الارتقاء بالوعي وتوسيع آفاق الفكر داخل بيئة تجمع بين الإبداع والتنوع في مجال القراءة من خلال فعاليات مبتكرة تجذب مختلف الفئات العمرية والتوجهات الفكرية.