كأس أفريقيا في ساحل العاج.. ترقب وتأهب للعرس الكروي القاري
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
تستعد ساحل العاج لاستضافة النسخة الـ34 من كأس أمم أفريقيا في كرة القدم بدءا من السبت المقبل، للمرة الأولى منذ 40 عاما، وسط ترقب وتأهب يلفان البلاد العاشقة للساحرة المستديرة.
في سوق كوكودي، وسط العاصمة الاقتصادية أبيدجان، يتجمع التجار الماليون والسنغاليون والعاجيون معا، يناقشون فرص منتخباتهم بالتتويج باللقب القاري.
يقول أحدهم "ساحل العاج ستهزم مالي في النهائي!"، بينما يرد الآخر "مستحيل، ستكون السنغال!".
View this post on InstagramA post shared by #TotalEnergiesAFCON2023 (@caf_online)
ودقت ساعة الصفر إيذانا بإطلاق صافرة بداية البطولة مع المواجهة المرتقبة بين أصحاب الأرض وغينيا بيساو السبت المقبل.
ورغم خشية يبديها المواطنون في أبيدجان من الازدحامات والاختناقات المرورية خلال أيام المباريات، في مدينة غالبا ما تكون مزدحمة، فإن الشعور العام تغلفه حماسة شديدة.
ويقول المشجع لاسينا كانتا (21 عاما) الذي يأمل في مشاهدة المباراة الافتتاحية بالملعب، "ستكون أجواء مجنونة، لأن الجميع يعرف ساحل العاج، بلد البهجة والفرح".
سيشهد ساحل العاج إقامة بطولة أمم أفريقيا بين 13 يناير/كانون الثاني و11 فبراير/شباط من العام المقبل، بحضور خمسة منتخبات عربية ضمن 24 منتخبا، للمرة الثانية على التوالي بعد النسخة السابقة التي أقيمت في الكاميرون عام 2021، فما أهم ما يجب معرفته بخصوص النسخة القادمة؟ pic.twitter.com/3IphjLrRV3
— الجزيرة نت رياضة (@AJASports) January 7, 2024
"أكوابا"من جهته، يتحدث عمر دومبيا، الذي يعمل فني سيارات في بواكي (وسط)، حيث ستلعب بوركينا فاسو والجزائر: "لم تتح لي الفرصة قط لحضور كأس أفريقيا. أنا رجل سعيد اليوم، ولن أغيب عن أي مباراة في الملعب".
وسبق أن احتضنت ساحل العاج البطولة القارية مرة واحدة فقط في تاريخها، وكان ذلك عام 1984، في فترة كانت تقتصر فيها المشاركة على 8 منتخبات فقط مقارنة بـ24 منتخبا اليوم.
وبالعودة إلى العاصمة الاقتصادية، تنتشر بالونات بيضاء تحمل شعار "أكوابا" (أهلا وسهلا بلغة "أكان") على الجسر المؤدي إلى منطقة "لو بلاتو" وتكثر اللوحات الإعلانية بألوان لاعبي "الفيلة".
وفي الأسواق، أضاف التجار -الذين اعتادوا بيع التماثيل والأقنعة والأقمشة- نسخا مقلدة لقميص منتخب ساحل العاج، إلى سلعهم في الأيام الأخيرة.
ويوضح لامين كونيه (أحد التجار) أن "القمصان تُباع مثل الخبز الساخن! هناك أشخاص يتحولون إلى تجار فقط لبيع القمصان".
حسن الضيافةومن المتوقع أن تقيم المنتخبات الـ24 في 5 مدن. إضافة إلى أبيدجان وملعبيها، ستوزع الفرق بين العاصمة السياسية ياموسوكرو، ومدينة بواكي الكبيرة، وميناء سان بيدرو (جنوب غرب)، وكورهوغو (شمال).
من جهته، أعلن الرئيس الحسن وتارا -خلال خطابه بمناسبة العام الجديد- "دعونا نحشد جهودنا لجعل هذه الدورة بمثابة احتفال عظيم بالشباب وكرم ضيافة ساحل العاج والأخوة الأفريقية".
وتُولي ساحل العاج أولوية مطلقة لتنظيم حدث استثنائي، باعتبار أنه يُشكل فرصة وجسر عبور نحو تنمية البلاد.
pic.twitter.com/TBzkfeGqtW
— الجزيرة نت رياضة (@AJASports) January 8, 2024
وأظهرت الحكومة استعدادا لإنفاق ما يلزم لضمان نجاح الحدث، حيث استثمرت نحو 1.5 مليار دولار أميركي.
وإضافة إلى الملاعب الستة التي بُنيت أو جُددت، شيدت الطرق والجسور وأنشئت الفنادق وتضاعف العمل على نحو كبير خلال الفترة الأخيرة قبل نهاية عام 2023.
وقام رئيس الحكومة روبير بوغريه مامبيه، الذي تسلم أيضا حقيبة الرياضة، برحلات عدة إلى المدن المضيفة للضغط بهدف ضمان الانتهاء من المشاريع في الوقت المناسب.
وأكد مامبيه، خلال اجتماع مجلس الوزراء الخميس الماضي، أن ساحل العاج مستعدة على جميع المستويات: "البنية التحتية الرياضية ونظام الاستقبال والنقل".
View this post on InstagramA post shared by #TotalEnergiesAFCON2023 (@caf_online)
واضح أن السلطات المحلية تسعى حثيثا لطي صفحة الفشل الذريع الذي حدث في 12سبتمبر/أيلول الماضي، عندما توقفت المباراة الودية بين ساحل العاج ومالي بسبب المياه التي أغرقت أرضية الملعب إثر عاصفة قوية، وذلك في ملعب "إبيمبي" بضواحي أبيدجان.
وفي إطار التعبئة العامة، ستخصص البلاد نحو 20 ألف متطوع و17 ألف فرد من الشرطة و2500 مشرف طوال شهر المنافسة، إذ يتوقع المنظمون قدوم نحو 1.5 مليون زائر، لا سيما من البلدان المجاورة المُشاركة على غرار مالي وبوركينا فاسو وغينيا وغانا.
أما ما تخشاه ساحل العاج بعد، فهو ما سيقدمه منتخبها الوطني حيث يأمل المشجعون أن تكون "الفيلة" حاضرة في المباراة النهائية المقررة يوم 11 فبراير/شباط المقبل، وأن تظفر باللقب للمرة الثالثة في تاريخها بعد 1992 و2015.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ساحل العاج
إقرأ أيضاً:
ترقب خليجي للديربي السعودي البحريني.. وحامل اللقب يصطدم بطموحات اليمن
الرؤية- الوكالات
تتجه أنظار الجماهير الخليجية إلى مباريات المجموعة الثانية من منافسات كأس الخليج السادسة والعشرون "خليجي زين 26"، عندما يلتقي المنتخب العراقي (حامل اللقب) مع نظيره اليمني على استاد جابر المبارك في تمام الساعة 06:25 من مساء اليوم الأحد بتوقيت مسقط، فيما يلتقي المنتخب السعودي شقيقه البحريني على استاد جابر الأحمد تمام الساعة 08:30 من مساء اليوم في ديربي خليجي خاص.
وكانت المباراة النهائية للبحرين والسعودية في نهائي النسخة قبل الماضية بالدوحة عام 2019، وتفوقت فيها الأولى 1 - 0، وحققت لقبها التاريخي الأول منذ انطلاقة البطولة عام 1970.
والتقى المنتخبان 19 مرة في البطولة، وكان التفوق للمنتخب السعودي بعشرة انتصارات مقابل خمسة للبحرين، كما التقيا في أكتوبر الماضي، ضمن الدور الثالث من التصفيات الآسيوية لمونديال 2026، فتعادلا من دون أهداف في جدة.
منتخب البحرين
وأجرى المدرب الكرواتي دراجان تالاييتش تغييرات طفيفة على تشكيلة البحرين، بضم المدافع محمد عادل والمهاجم محمد الرميحي بعد تألقه في منافسات الدوري المحلي، حيث ينافس بقوة على لقب الهداف بتسجيله 8 أهداف في 7 مباريات، واستبعد علي حرم بداعي الإصابة وموسيس أوتيدي.
في المقابل، تدخل السعودية، بقيادة المدرب الفرنسي العائد هيرفيه رونار، بطموحات إحراز اللقب الرابع والأول منذ عقدين، وقدم «الأخضر» مستويات متواضعة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم، تسببت في إقالة المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني في أكتوبر.
ومرت السعودية بفترة صعبة أخيرًا على مستوى اللاعبين، بعد تعرض أكثر من نجم للإصابة والابتعاد عن التشكيلة النهائية، أبرزهم المدافع عبدالاله العمري وعبدالله الخيبري، كما يغيب الثلاثي المحترف سعود عبدالحميد، لاعب روما الإيطالي، وفيصل الغامدي ومروان الصحفي (بيرشخوت البلجيكي) لارتباطهم مع أنديتهم.
وكان المنتخب السعودي استعد للبطولة الخليجية في معسكر لمدة 8 أيام بالرياض، لعب خلاله ودية أمام منتخب ترينيداد وتوباغو وتفوق بنتيجة 3-1.
العراق واليمن
وعلى استاد جابر المبارك في نادي الصليبيخات، الذي يتسع لـ15 ألف متفرج، يصطدم المنتخب العراقي حامل اللقب بطموحات المنتخب اليمني في تسجيل اول فوز لليمن في بطولات كأس الخليج، ويسعى المنتخب العراقي إلى تأكيد تفوقه ومستواه الثابت في تصفيات المونديال، إذ يحتل وصافة مجموعته بفارق ثلاث نقاط خلف كوريا الجنوبية.
منتخب العراق
واستعد العراق بدون خوض أية ودية في معسكره بالدوحة لمدة ثمانية أيام، وتدرب الجمعة للمرة الأولى على استاد نادي الكويت بقيادة مدربه الإسباني خيسوس كاساس الذي بدأ الإشراف عليه في 2022، وقاده إلى اللقب الأخير على أرضه في البصرة، ويعول كاساس على الهداف أيمن حسين وزيدان إقبال (أوتريخت الهولندي) ولاعب وسطه علي جاسم (كومو الإيطالي).
في المقابل، يسعى المنتخب اليمني، بقيادة المدرب الجزائري نور الدين ولد علي، إلى تحقيق فوزه الأول في هذه البطولة منذ مشاركته الأولى في الكويت عام 2003، حيث خاض 33 مباراة تعادل فيها 6 مرات، ودخل المنتخب اليمني في معسكر خارجي بماليزيا، حيث خاض عددا من الوديات مع فرق ماليزية لتعويض عدم انتظام الدوري اليمني بسبب الأوضاع الأمنية، وتعادل أمام الكويت (1 - 1) في معسكره بالدوحة، وخسر أمام عمان 0 - 1 في مسقط.
المنتخب اليمني
ويمتلك المنتخب اليمني عددا من المحترفين في الدوري العراقي، على غرار المدافع حمزة الريمي (الطلبة)، لاعبي الوسط جهاد عبد الرب (الموصل) وناصر محمدوه (زاخو)، بينما يعول المدرب ولد علي على المهاجمين حمزة محروس (أهلي صنعاء) وعبدالعزيز مصنوم (العروبة السعودي).
مباراة صعبة!
واتفق الفرنسي هيرفي رينارد مدرب المنتخب السعودي، مع دراجان تالايتش مدرب البحرين، على صعوبة المواجهة التي ستجمع بينهما في مستهل مشوار المنتخبين السعودي والبحريني ضمن مباريات المجموعة الثانية لبطولة خليجي 26.
وقال رينارد- في المؤتمر الصحفي قبل المباراة: «أشكر دولة الكويت على كرم الضيافة، وأتمنى للجميع بطولة رائعة. نبدأ المنافسة بمباراة قوية أمام البحرين، والبطولة صعبة لأن جميع المنتخبات تأتي لتحقيق الفوز باللقب وجميعنا نعلم ذلك»، مضيفا: «الفترة التي سبقت البطولة كانت صعبة، والمشاركة هي فرصة للإعداد بشكل جيد، وأن أحصل على وقت أكبر مع اللاعبين للمرحلة المقبلة».
بدوره، شدد تالايتش على أن المسؤولية كبيرة في البطولة نظرا لقوة المنافسين، مؤكدا أن تركيزه حاليا ينصب على منافسات خليجي 26، بعيدا عن التفكير في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، واعتبر أن المواجهة مع المنتخب السعودي تختلف عن المباراة السابقة بين المنتخبين في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم.
وأكد الإسباني خيسوس كاساس مدرب المنتخب العراقي أن الاستعدادات جيدة، على الرغم من تعرض بعض اللاعبين للإصابات في أوقات سابقة، مضيفا أن الفريق جاهز لخوض المنافسات.
وقال كاساس، في المؤتمر الصحافي الذي عقد اليوم، إنه يولي تصفيات كأس العالم 2026 أهمية خاصة من أجل التأهل عن المجموعة الثانية، وأشاد بالمنتخب اليمني، مؤكدا أنه يمتلك الفرصة لتحقيق الفوز باللقب.
بدوره، ذكر الجزائري نورالدين ولد علي مدرب المنتخب اليمني، أنه جهز الفريق للبطولة على عدة مراحل، وشهدت المرحلة الأخيرة إقامة مباريات تجريبية، منها مع المنتخب الكويتي. ولفت إلى أن الهدف الأكبر بالنسبة له حاليًا يتمثل في تحقيق نتيجة إيجابية أمام العراق، الذي تعد مواجهته حافزا للاعبيه كونه منتخبا كبيرا، ثم التفكير في بقية المباريات لاحقًا.