وزير الخارجية المصري: لا حديث عن مستقبل غزة قبل وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
القاهرة- قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، الثلاثاء9يناير2024، إنه لا يمكن الحديث عن مستقبل قطاع غزة قبل وقف إطلاق النار فيه.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده شكري مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك التي تزور مصر حاليا، وذلك بمقر الوزارة شرقي القاهرة، وفق ما بثته قناة "القاهرة الإخبارية".
وعن مستقبل غزة و"اليوم التالي من وقف الحرب" قال شكري: "لا بد من التركيز على وقف إطلاق النار، لا يمكن أن نتحدث عن أمور قد يفهم منها قبول استمرار هذا الوضع من الأعمال العسكرية واستهداف المدنيين بالقطاع".
وأضاف: "حتى نستطيع تجاوز المرحلة الحالية والحديث عن المستقبل لا بد أن يتم إيقاف إطلاق النار حتى يكون هذا الحديث له معنى".
ومنذ بدء موجة التصعيد الحالية في قطاع غزة، تحدث مسؤولون إسرائيليون برؤى مختلفة عن إدارة غزة في "مرحلة ما بعد حماس"، بينما ردت الحركة والسلطة الفلسطينية بأن "إدارة قطاع غزة شأن فلسطيني خاص".
وانتقد شكري الصمت الدولي على استهداف أطفال غزة والصحفيين بالقطاع، قائلا: "إذا جرح طفل كان يجب أن يهب المجتمع الدولي لنصرته فما بالكم بـ 10 آلاف طفل فقدوا أرواحهم، والمزيد تحت الأنقاض؟".
واعتبر وزير الخارجية المصري أن "المجتمع الدولي (أيضا) يعجز عن المطالبة الصريحة بوقف إطلاق النار في غزة".
وأعرب عن "الألم لفقد المدنيين والصحفيين"، قائلا: "اعتدنا عندما يمس صحفي (أن) يهب المجتمع الدولي للانتقاد، ولم نسمع للآن انتقادا لما يحدث لهم (في غزة)".
واستنكر شكري "منع دخول الصحافة والمسؤولين إلى قطاع غزة"، متسائلا: "لماذا هذا المنع وتعمد عدم دخول الصحافة والمسؤولين ليروا هذا الوضع المأساوي في غزة؟".
وجدد الوزير المصري المطالبة بوقف إطلاق النار، مشددا على "أهمية زيادة المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة، ومنع التهجير".
وأشار إلى أن المباحثات مع نظيرته الألمانية، تناولت "كيفية التعامل مع الأوضاع بشكل يحافظ على وحدة القطاع والضفة الغربية".
وأكد شكري أن "استمرار الاحتلال الإسرائيلي يعد من الأسباب الرئيسية لعدم الاستقرار بالمنطقة".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الثلاثاء، "23 ألفا و210 شهداء و59 ألفا و167 مصابا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: نقترب من التوصل إلى اتفاق بشأن غزة
صرح المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي اليوم الثلاثاء، بأن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن طرفي الصراع في غزة يقتربان من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وقال كيربي في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز": "نعتقد -وقال الإسرائيليون ذلك- أننا نقترب، ولا شك في ذلك، لكننا نتحلى بالحذر أيضا في تفاؤلنا… وصلنا إلى مثل هذا الوضع من قبل ولم نتمكن من الوصول إلى خط النهاية".
هذا وأكدت حركة "حماس" الفلسطينية، أن العاصمة القطرية الدوحة تشهد اليوم مباحثات جادة وإيجابية برعاية مصرية قطرية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، موضحة أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أمر ممكن إذا توقفت إسرائيل عن وضع شروط جديدة.
وقالت "حماس" في بيان اليوم "تؤكد حركة المقاومة الإسلامية حماس أنه وفي ظل ما تشهده الدوحة اليوم من مباحثات جادة وإيجابية برعاية الإخوة الوسطاء القطري والمصري فإن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكن إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة".
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر وصفتها بـ "المطلعة" اليوم الثلاثاء، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، توجه إلى القاهرة لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأفادت المصادر بأن التوقيع على الاتفاق قد يتم خلال الأيام القليلة المقبلة، فيما أكدت قناة "القاهرة الإخبارية" المقربة من السلطات المصرية أن هناك جهودًا مصرية قطرية مكثفة للتوصل إلى اتفاق مع جميع الأطراف.
ورغم هذه التطورات، لم يصدر حتى الآن تأكيد رسمي من إسرائيل حول زيارة نتنياهو للقاهرة، إذ نفى الناطق باسم رئيس الحكومة "وجود نتنياهو في القاهرة"، رافضا التعليق على ما إذا كان قد توجه إليها أو يعتزم ذلك.
وفي سياق متصل، وجهت مصر دعوة للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لعقد مباحثات موسعة في القاهرة حول تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بحسبما أفادت صحيفة "العربي الجديد" نقلا عن مصادر مطلعة.
وذكرت الصحيفة أن المحادثات مع الرئيس الفلسطيني ستتناول محورين أساسيين؛ الأول يتعلق بالمبادرة المصرية لتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة، وسط رفض من عباس وموافقة من حماس والفصائل الفلسطينية.
والمحور الثاني المتوقع في محادثات عباس في القاهرة، سيتركز حول تطورات الأوضاع في الضفة الغربية في ظل التصعيد الإسرائيلي المتواصل منذ بدء الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023.
وتأتي زيارة عباس المرتقبة بعد أيام من زيارة خاطفة للعاهل الأردني عبد الله الثاني إلى القاهرة، حيث بحث مع الرئيس المصري تطورات الضفة الغربية والضغوط على الأردن للقبول بالمخططات الإسرائيلية.