قال متحدث باسم شركة "هاباغ لويد" الألمانية، الثلاثاء، إن الشركة ستواصل تحويل مسار سفنها بعيدا عن قناة السويس وستتخذ طريق رأس الرجاء الصالح لأسباب أمنية.

وذكر المتحدث باسم خامس أكبر شركة لسفن الحاويات في العالم: "نعتبر أن الوضع لا يزال خطيرا.. نعيد تقييم الأمر بصورة يومية وسنتخذ القرارات التالية يوم الإثنين 15 يناير".

وتتجنب "هاباغ لويد" مثل شركات منافسة أخرى منطقة البحر الأحمر، بعدما بدأت جماعة الحوثي اليمنية الموالية لإيران، بشن هجمات على السفن التجارية، دعما لحركة حماس الفلسطينية التي تخوض حربا مع إسرائيل، مما أدى إلى اضطراب في حركة التجارة العالمية.

وفي سياق متصل، قالت وزارة النقل الإسرائيلية، الثلاثاء، إنها تحاول استيضاح قرار شركة الشحن الصينية "كوسكو"، بشأن ما تردد عن وقف الشحن إلى إسرائيل.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية هذا الأسبوع، أن "كوسكو" أوقفت الشحن إلى إسرائيل، فيما لم تعلق الشركة بعد.

وقالت وزارة النقل الإسرائيلية ردا على استفسار من رويترز، إن "إدارة الشحن والموانئ تعمل مع الجهات المعنية لاستيضاح إعلان شركة الشحن الصينية وقف الإبحار إلى إسرائيل".

وسجل النشاط في ميناء إيلات الإسرائيلي الصغير على البحر الأحمر، انخفاضا كبيرا منذ بدء هجمات الحوثيين في نوفمبر، لكن لم يكن لذلك تأثير يذكر على السوق المحلية؛ لأن معظم تجارة البلاد تتم  عبر البحر المتوسط.

وأظهر تحليل أجرته رويترز لبيانات تتبع السفن، أن حركة ناقلات النفط والوقود في البحر الأحمر كانت "مستقرة" في ديسمبر، رغم أن العديد من سفن الحاويات غيرت مساراتها بسبب هجمات المتمردين الحوثيين في اليمن.

وأدت الهجمات إلى ارتفاع تكاليف الشحن وأقساط التأمين بشكل حاد، لكن تأثيرها على تدفقات النفط جاء أقل من المخاوف مع استمرار شركات الشحن في استخدام الممر الرئيسي بين الشرق والغرب.

وهاجم الحوثيون، الذين قالوا إنهم يستهدفون السفن المتجهة إلى إسرائيل، شحنات البضائع غير النفطية إلى حد كبير.

ولم تحدث التكاليف الإضافية فرقا كبيرا بالنسبة لمعظم شركات الشحن حتى الآن؛ لأن تكلفة استخدام البحر الأحمر لا تزال في متناول الجميع مقارنة بإرسال البضائع حول أفريقيا. لكن الوضع يستحق المراقبة مع قيام بعض شركات النفط مثل "بي بي" و"إكوينور" بتحويل الشحنات إلى المسار الأطول.

وقال خبراء إن زيادة تكاليف الشحن ستزيد على الأرجح صادرات الخام الأميركي إلى بعض المشترين الأوروبيين.

وقالت محللة الشحن في "لويدز ليست"، ميشيل ويز بوكمان: "لم نشهد حقا عرقلة حركة الناقلات التي كان يتوقعها الجميع".

وكانت هناك 76 ناقلة محملة بالنفط والوقود في المتوسط ​​يوميا في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن في ديسمبر، وهي المنطقة القريبة من اليمن والتي شهدت الهجمات.

ويقل هذا العدد بمقدار سفينتين فقط عن متوسط ​​شهر نوفمبر وبواقع 3 سفن فقط عن المتوسط ​​خلال أول 11 شهرا من عام 2023، وفقا لبيانات من خدمة "ماري تريس" لتتبع السفن.

ورصدت خدمة "كبلر" المنافسة لتتبع السفن عبور 236 سفينة يوميا في المتوسط بمنطقة البحر الأحمر وخليج عدن بأكملها في ديسمبر، وهو ما يزيد قليلا عن المتوسط ​​اليومي البالغ 230 سفينة في نوفمبر.

وذكرت ويز بوكمان، أن التكلفة الإضافية للإبحار عبر طريق رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا بدلا من المرور عبر البحر الأحمر، ستجعل رحلات توصيل النفط أقل ربحية. وأضافت: "وبالتالي، ستحاول وستمضي قدما".

وتضاعفت أسعار التأجير تقريبا منذ بداية ديسمبر، وفقا لبيانات من شركة "مارهلم" لتحليل بيانات السفن. وتصل تكلفة شحن النفط على متن ناقلات "سويزماكس" إلى قرابة 85 ألف دولار يوميا.

ويمكن أن تحمل هذه الناقلات ما يصل إلى مليون برميل. وتبلغ تكلفة شحن النفط على متن سفن "أفراماكس"، التي يمكنها نقل 750 ألف برميل، 75 ألف دولار في اليوم.

وانخفضت حركة الناقلات في منطقة جنوب البحر الأحمر لفترة وجيزة بين 18 و22 ديسمبر، عندما كثفت جماعة الحوثي هجماتها على السفن، لمتوسط ​​66 ناقلة، لكن الحركة استؤنفت بعد ذلك، وفقا لخدمة "ماري تريس" لتتبع السفن.

وتراجعت حركة سفن الحاويات في المنطقة بشكل أكثر حدة بنسبة 28 بالمئة خلال ديسمبر مقارنة بنوفمبر، مع انخفاضات حادة في النصف الثاني من الشهر بسبب تصاعد الهجمات، بحسب "ماري تريس".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: البحر الأحمر سفن الحاویات إلى إسرائیل

إقرأ أيضاً:

شركة إيني الإيطالية تؤكد حظر أميركا مستحقات نفط من فنزويلا

الاقتصاد نيوز - متابعة

أكدت شركة إيني الإيطالية، الأحد، أن السلطات الأميركية أخطرتها بأنها لن تتمكن بعد الآن من الحصول على مستحقاتها مقابل إنتاج الغاز في فنزويلا في صورة إمدادات نفط تقدمها شركة النفط الوطنية الفنزويلية بي.دي.في.إس.إيه.

كانت رويترز قد ذكرت أمس السبت أن الحكومة الأميركية أخطرت الشركاء الأجانب لشركة النفط الوطنية الفنزويلية، ومن بينهم إيني، بالإلغاء الوشيك للتصاريح التي تسمح لهم بتصدير النفط الفنزويلي ومشتقاته.

وقالت شركة الطاقة الإيطالية في بيان "تواصل إيني تعاونها الشفاف مع السلطات الأميركية بشأن هذه المسألة لتحديد الخيارات لضمان أن إمدادات الغاز غير الخاضعة للعقوبات، والتي تعد ضرورية للسكان، يمكن لشركة النفط الوطنية الفنزويلية تعويضها".

وأضافت "إيني تعمل دائماً في إطار الامتثال الكامل للعقوبات الدولية".

وانتقد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو العقوبات ووصفها بأنها "حرب اقتصادية".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • لا يملكون سوى عشرات الصواريخ.. إسرائيل تكشف قدرات «الحوثيين» العسكرية!
  • تموين البحر الأحمر: انتظام حركة المخابز ومحطات الوقود في أول أيام عيد الفطر
  • شركة إيني الإيطالية تؤكد حظر أميركا مستحقات نفط من فنزويلا
  • النفط: شركة "BP" قدمت دراسة محدثة لتطوير حقول كركوك
  • وصول 93 ألف طن قمح وألومنيوم إلى ميناء سفاجا.. وانتظام حركة الموانئ بالبحر الأحمر
  • ننشر حركة تداول السفن والحاويات والبضائع العآمة في ميناء دمياط
  • ازدهار غير مسبوق في حركة الشحن عبر الممر البحري الشمالي
  • ملاك السفن يستعدون للرسوم الأمريكية بتعديل عقود الشحن الصينية
  • مهمة "أسبيدس": فرقاطة إيطالية تكمل خامس مهمة حماية في البحر الأحمر
  • شركة النفط : لا صادرات نفطية من الاقليم دون ضمانات بغداد