"رحلة العائلة المقدسة" ضمن احتفالات ثقافة الفيوم بعيد الميلاد المجيد
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
شهد فرع ثقافة الفيوم عدة لقاءات تثقيفية ضمن برنامج الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، المقدم في إطار احتفالات وزارة الثقافة بعيد الميلاد المجيد.
يأتي هذا فى إطار الفعاليات التي ينظمها الفرع تحت إشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، بقصر ثقافة الفيوم والمكتبات الفرعية.
وخلال ذلك أقامت مكتبة الطفل والشباب بسنورس لقاء بعنوان "رحلة العائلة المقدسة إلى مصر"، بالتعاون مع مديرية أوقاف الفيوم، تناول خلاله الشيخ عبد الغني محمد، الأسباب التي دفعت العائلة المقدسة للخروج من فلسطين، مشيرا أن سبب قدومها هو الخوف من بطش الملك هيرودس الذي أراد قتل المسيح خوفا على ملكه. كما استعرض محطات الرحلة، موضحا كم كانت شاقة ومليئة بالآلام والمتاعب، وتنقلت من مكان إلى آخر إلى أن استقرت في مصر.
وأشار في ختام حديثه إلى أن رحلة العائلة المقدسة جاءت لتؤكد على بعض المعاني ذات الأهمية الكبيرة ومنها التسامح ونبذ التعصب، وحرية العقيدة، لتظل مصر بلد الأمن والأمان وموطن الحضارات ومهد الأديان.
جاءت الفعاليات بإشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، من خلال فرع ثقافة الفيوم برئاسة سماح كامل مدير عام الفرع.
وفي سياق متصل عقدت مكتبة مطرطارس لقاء بعنوان "مصر أرض الأنبياء" تحدث خلالها الشيخ أسامة سيد عن تاريخ أرض مصر، وكيف احتضنت الأنبياء واختتم حديثه راويا قصة موسى عليه السلام وأخيه هارون مع بني إسرائيل، تلى ذلك ورشة فنية للأطفال لتعليم أساسيات الرسم.
وينظم فرع ثقافة الفيوم مجموعة متنوعة من الفعاليات الثقافية والفنية، ضمن برنامج الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، المقدم في إطار احتفالات وزارة الثقافة بالعام الجديد.
غدا.. محاضرة بفرع حق الفتيات الريفيات في التعليم بفرع ثقافة الفيومخلال ذلك تعقد مكتبة الشواشنة غدا الأربعاء 10 يناير محاضرة بعنوان "حق الفتيات الريفيات في التعليم"، بالوحدة الصحية بالشواشنة، تشارك بها الرائدة الريفية كوكب علي حول حق الفتيات الريفيات في التعليم، في الحادية عشرة صباحا، ويعقد نادي أدب اطسا أمسية أدبية فى ذكرى الشاعر صالح على جاد، مساء الخميس المقبل 11 يناير بنقابة المعلمين بإطسا، يشارك بها القاص عويس معوض رئيس نادي الأدب، والأدباء عصام الزهيري وأحمد عبد القوي، ويديرها القاص عيد رمضان كامل، وذلك في تمام السادسة مساء. تقام الفعاليات تحت إشراف إقليم القاهرة الكبري وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، وينظمها فرع ثقافة الفيوم برئاسة سماح كامل مدير عام الفرع، ضمن أجندة فعاليات حافلة لقصور الثقافة هذا الأسبوع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفيوم عيد الميلاد حق الفتيات التعليم ثقافة الفيوم الهيئة العامة لقصور الثقافة بوابة الوفد جريدة الوفد فرع ثقافة الفیوم العائلة المقدسة
إقرأ أيضاً:
في غزة لا تنجو حتى بعد النزوح.. قصة أبو همام
نزح أحمد صيام من شمال غزة مع أسرته المكونة من 8 أفراد، بعد أن تصاعدت الهجمات الإسرائيلية، لكنه لم يحمل معه إلا ما خفّ وزنه وثقل وجعه، ولم يكن يتخيل أن يغادر منزله في يوم من الأيام بلا رجعة، ولا أن يُضطر إلى تركه دون أن يلقي نظرة أخيرة عليه.
وحين وصلت العائلة إلى دير البلح، كان الخبر قد سبَقهم: "الدار طارت.. والدكانة احترقت"، ومع هذا الخبر لم يعد للبيت، الذي بناه أبو همام حجرا فوق حجر، وشهد أولى خطوات أولاده، أي أثر.
ما كان فقدان البيت وحده هو الألم الأكبر، بل مصدر رزقه الوحيد -محل صغير لبيع الأدوات المنزلية- احترق بالكامل بفعل القصف، وذهبت معه سنوات من التعب والسعي لستر العائلة.
ووسط هذا الانهيار، وأثناء النزوح، تعرّض الابن الأكبر همام، لإصابة مباشرة في ركبته من شظية حادة اخترقت جسده الهشّ.
وكانت المراكز الطبية غير قادرة على التعامل مع حالته كما ينبغي، بسبب نقص حاد في الأدوية، وقوائم انتظار طويلة، وتكاليف علاجية تفوق طاقة العائلة. كما جلس همام أياما دون مسكنات كافية، ولا أمل واضح في الشفاء.
يروي الأب تفاصيل العلاج بتنهيدة ثقيلة، ويصف شعوره بالعجز كمن يطفو في بحر بلا ضفة.
إعلانويعرف صيام أن كل يوم تأخير في العلاج قد يترك أثرا دائما على قدم ابنه، لكن لا قدرة له على فعل شيء.
ورغم كل ما خسره، لا يزال أبو همام متمسّكا بغزة، لا يرى في التهجير خيارا، ولا في مغادرة الأرض خلاصا، ويقول لمن حوله إن البقاء هنا، ولو وسط الدمار، هو الكرامة الأخيرة التي لا يجب التنازل عنها.
وتختصر قصة عائلة صيام واقع آلاف الأسر في قطاع غزة، التي وجدت نفسها بين نيران القصف ومرارة النزوح، في ظل ظروف إنسانية تتفاقم يوما بعد يوم بفعل استمرار العدوان الإسرائيلي والحصار الخانق.