تداخل السلطة والمصالح.. محافظ كربلاء ولعبة المقاولات وهدر الأموال
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
9 يناير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: كشفت مصادر مطلعة في محافظة كربلاء العراقية عن أن الأموال المخصصة للمحافظة خلال الـ18 عاماً الماضية، والتي تقدر بنحو 2 ترليون دينار، لم تنفق إلا بشكل محدود، وأن المشاريع التي أنجزت في المحافظة تعود إلى جهات أخرى غير الحكومة المحلية.
وأوضحت المصادر أن المشاريع الكبرى التي أنجزت في كربلاء خلال الفترة الماضية، والتي ساهمت في تطوير المدينة، تعود إلى العتبتين الحسينية والعباسية، بالإضافة إلى وزارة النفط ووزارة الإسكان، والقطاع الخاص، فيما السؤال يبرز عن الاوجه التي صرف بها محافظ كربلاء نصيف الخطابي هذه الاموال، وما هي ارباح مقاولاته الخاصة ومقاولات بطانته واقرباءه.
وتشمل هذه المشاريع التي هي ليست من انجاز الحكومة المحلية:
* إنشاء 4 مدن حديثة للزائرين، من بينها مدينة كربلاء الجديدة، والتي تبلغ مساحتها 100 كيلومتر مربع.
* إنشاء 7 جامعات عملاقة، منها جامعة كربلاء وجامعة الإمام الحسين.
* إنشاء 6 مجمعات طبية راقية جداً، منها مستشفى الكفيل التخصصي ومستشفى الإمام الكاظم.
* إنشاء 22 مشروعاً صناعياً، منها مجمع كربلاء الصناعي ومجمع الإمام الحسين الصناعي.
* إنشاء 16 مشروعاً زراعيًا رائدًا، منها مشروع استصلاح 220 ألف دونم من الأراضي الزراعية.
* إنشاء 9 مشاريع إسكان، منها مشروع إسكان الزهراء ومشروع إسكان الإمام العباس.
* إنشاء مصفى كربلاء، والذي يعد من أكبر المصافي في العراق.
* إنشاء مطار كربلاء الدولي، والذي يعد من المطارات الحديثة في العراق.
وعلى الرغم من أن هذه المشاريع كلها مربحة ونافعة، إلا أنها لم تنفذ من قبل الحكومة المحلية، بل نفذتها جهات أخرى، مما يثير تساؤلات حول أسباب عدم قدرة الحكومة المحلية على تنفيذ هذه المشاريع، وحول حجم الفساد الذي قد يكون ساهم في عدم إنفاق الأموال المخصصة للمحافظة.
ومن الواضح أن هناك انتقادات وتساؤلات حول عدم استخدام الأموال بشكل كامل وفعال خلال الفترة الزمنية الطويلة، وهذا يمكن أن يشير إلى مشاكل في إدارة الموارد المالية والمشاريع في المحافظة.
الحقيقة التي أظهرتها المصادر هي أن الأموال الهائلة التي كانت مخصصة لتطوير وتحسين المحافظة لم تُنفَق بشكل كافٍ أو فعال، وهذا يثير تساؤلات حول شفافية وإدارة الأموال من قبل السلطات المحلية والمسؤولين عنها.
كما يظهر التقرير أيضًا أن المشاريع الكبرى التي أُنجزت في المحافظة لم تكن بالضرورة تنفذ بواسطة الحكومة المحلية، وإنما تم تنفيذها بواسطة جهات أخرى مثل العتبتين الحسينية والعباسية، ووزارات أخرى بالإضافة إلى القطاع الخاص. هذا يطرح تساؤلات حول دور الحكومة المحلية في تنفيذ المشاريع وفي استغلال الأموال بشكل أمثل لصالح تنمية وتحسين المدينة.
أما السؤال حول كيفية صرف الأموال من قبل محافظ كربلاء وأرباح المقاولات الخاصة وعلاقتها بالمحافظ، فهذا يؤكد الفساد والمصالح الخاصة أو الأمور غير الشفافة في اسلوب المحافظ.
وهناك مشاهدات بشأن استفادة القريبين أو الشخصيات المرتبطة بالمحافظ الخطابي وبطانته من الصفقات أو المشاريع، فهذا يتطلب تحقيقًا دقيقًا لضمان الشفافية ومحاسبة المسؤولين بعد ثبوت الإساءة في استخدام الأموال العامة.
إن مثل هذه التحليلات والتساؤلات تبرز أهمية مراقبة النفقات الحكومية وتحقيق الشفافية في كيفية استخدام الأموال العامة، وذلك لضمان استفادة المجتمع بشكل أمثل وتنمية مستدامة للمنطقة.
وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت في وقت سابق عن خطة لتطوير محافظة كربلاء، والتي تشمل إنشاء العديد من المشاريع، منها المشاريع السياحية والخدمية والاقتصادية. إلا أن هذه الخطة لم يتم تنفيذها حتى الآن.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الحکومة المحلیة
إقرأ أيضاً:
محافظ بني سويف يتفقد أول معرض أهلا رمضان على مستوى الوحدات المحلية
تفقد الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، معرض "أهلاً رمضان" للسلع الغذائية بمدينة الفشن، والذي تنظمه "الوحدة الاقتصادية" بالمحافظة بالتعاون مع مديرية التموين والغرفة التجارية وبالتنسيق مع الوحدة المحلية، وذلك ضمن سلسلة المعارض المقامة على مستوى المحافظة استعداداً لشهر رمضان المبارك، في إطار توجيهات القيادة السياسية بالتوسع في إقامة المعارض لتوفير السلع الغذائية والتموينية بأسعار مخفضة، بهدف تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين.
وخلال جولته داخل المعرض، الذي يقام بشارع الشيخ غنيم بجوار ديوان الوحدة المحلية، تفقد المحافظ أجنحة المعرض التي تضم مختلف السلع الغذائية والاستهلاكية، مثل: السكر، الأرز، المكرونة، زيوت الطعام، المسلي، الألبان، البيض، المنظفات، البقوليات، وياميش رمضان، والتي تُعرض بأسعار مخفضة مقارنة بالأسواق، بما يساهم في دعم المواطنين في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.
وأشار المحافظ إلى أن خطة المحافظة تهدف إلى التوسع في إقامة المعارض والمنافذ التموينية على مستوى المراكز، حيث يجري تنظيم معرض "أهلاً رمضان" في كل وحدة محلية، بالإضافة إلى المعرض الرئيسي بمدينة بني سويف، وذلك بالتنسيق مع الغرفة التجارية والجهات التنفيذية المعنية وشركات ومصانع القطاعين العام والخاص، إلى جانب السلاسل التجارية الكبرى.
كما تفقد المحافظ فرع إحدى السلاسل التجارية بمدينة الفشن "أوكازيون ماركت"، لمتابعة توافر السلع ومدى استقرار الأسعار، مؤكداً أن المحافظة تعمل على توفير المنافذ الثابتة والمتنقلة بالتعاون مع الجهات المعنية، لضمان عدالة التوزيع وتحقيق التوازن في السوق، وتخفيف الضغط على المعارض الرئيسية بمراكز ومدن المحافظة.
رافق المحافظ خلال الجولة النائب طه الناظر، عضو مجلس النواب، ومحمد عبد الرحمن مدير مديرية التموين، وعلي حماد، رئيس مدينة الفشن، ونوابه أشرف حمزاوي وضـياء الدين إبراهيم، بالإضافة إلى علاء سعيد، مدير وحدة التنمية الاقتصادية بالمحافظة، ومسؤولي التموين وفرع الشركة المصرية لتجارة الجملة.