حبس 10 شرطيين بالجزائر في قضية تسلل رجل لحجرة هبوط طائرة اتجهت الى باريس
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
الجزائر- أمرت النيابة بمحكمة وهران الاثنين 8يناير2024، بحبس عشرة شرطيين وميكانيكي من الخطوط الجوية الجزائرية لاتهامهم في قضية تسلل رجل الى حجرة معدات الهبوط في طائرة تجارية أقلعت من الجزائر إلى باريس، بحسب بيان للمحكمة.
في 28 كانون الاول/ديسمبر عثر على رجل مختبئا في حجرة معدات الهبوط في طائرة تجارية أقلعت من الجزائر إلى باريس مصابا بانخفاض حاد في درجة حرارة الجسم لكن على قيد الحياة.
وجاء في البيان "تبعا لنتائج التحقيق الإبتدائي المجرى من طرف مصلحة التحقيق القضائي التابعة للمديرية العامة للأمن الداخلي (التابعة للجيش) في واقعة تسلل شخص إلى غرفة إنطواء نظام العجلات لطائرة الخطوط الجوية الجزائرية بمطار أحمد بن بلة بوهران في رحلتها المتوجهة إلى باريس (...) تم فتح تحقيق قضائي ضد 10 من ضباط وأعوان الشرطة العاملين بالمطار وميكانيكي تابع لشركة الخطوط الجوية الجزائرية".
وأضاف البيان ان التهم الموجهة لهم هي "جنح ارتكاب فعل غير عمدي من شأنه تعريض للهلاك الأشخاص الموجودين داخل الطائرة وتعريض حياة الغير أو سلامتهم الجسدية مباشرة للخطر وارتكاب عمل يُعرض أمن الطائرة للخطر".
وتابع " تم إستجواب المُتهمين من طرف قاضي التحقيق والذي أصدر أوامر بإيداعهم الحبس المؤقت" طبقا لقانون العقوبات والقانون المُحدد للقواعد العامة المتعلقة بالطيران المدني.
وهذه الحالة الثالثة في أقل من عامين لمحاولة الهجرة غير الشرعية عبر التسلل الى الطائرة في الجزائر.
ففي تموز/يونيو 2022 تم العثور على جثتي رجلين في "أحد أجزاء طائرة" كانت متوقفة في مطار هواري بومدين بالعاصمة الجزائرية
وفي آذار/مارس من نفس السنة تمكن فتى يبلغ 16 عامًا من ركوب طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية في مطار قسنطينة (شرق) متجهة إلى فرنسا، وفق الصحافة المحلية. وقد وصل إلى فرنسا سالمًا بعد أن تخفّى في حجرة الأمتعة.
والاثنين أعلنت وزارة الداخلية إقالة المدير العام للأمن الوطني (الشرطة) فريد بن الشيخ دون الإشارة إن كان لهذه الحادثة والتحقيقات التي تبعتها علاقة بذلك.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
فرنسا تعتزم استئناف رحلاتها الجوية إلى بيروت السبت المقبل
تعتزم شركة الخطوط الجوية الفرنسية "إير فرانس" استئناف رحلاتها إلى العاصمة اللبنانية بيروت، المتوقفة منذ سبتمبر، اعتبارا من يوم السبت، بمعدل خمس رحلات أسبوعيا.
لبنان.. إصابة 5 أشخاص في غارة إسرائيلية جنوب البلاد جيش الاحتلال: هاجمنا مركبات لحزب الله جنوب لبنانوبحسب روسيا اليوم، أعلنت شركة الخطوط الجوية الفرنسية، يوم الأربعاء 29 يناير، عن اعتزامها استئناف رحلاتها إلى العاصمة اللبنانية بيروت بدءا من يوم السبت المقبل الأول من فبراير، وبمعدل خمس رحلات في الأسبوع.
ويأتي ذلك بعد توقف رحلات الشركة الفرنسية إلى بيروت منذ شهر سبتمبر مع تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية على لبنان.
ومن المقرر أن تستأنف "ترانسافيا"، التابعة لمجموعة الخطوط الجوية الفرنسية - كي إل إم، رحلاتها بين باريس-أورلي والعاصمة اللبنانية، في 13 فبراير، بمعدل ثلاث رحلات في الأسبوع في البداية.
وليست شركة "إير فرانس" وحدها التي تعتزم استئناف رحلاتها إلى بيروت من شركات الطيران في بداية فبراير، حيث أكدت شركة "طيران الإمارات"، يوم 24 يناير، أنها ستستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد في الأول من فبراير، مع تسيير رحلة يومية ثانية إلى بيروت بدءا من بداية شهر أبريل.
وفي وقت سابق، استدعت الخارجية الجزائرية، السفير الفرنسي في الجزائر، لإبلاغه رسميًا باحتجاج الحكومة على تعرض مواطنين "لاستفزازات" في مطارات في فرنسا.
وأوضحت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيانها أكدت من خلاله أنه "تم استدعاء السفير الفرنسي وإبلاغه الاحتجاج الشديد للحكومة على خلفية المعاملات الاستفزازية التي تعرض لها مواطنون في مطارات باريس.
وشددت الخارجية، على أنها "تتابع بقلق بالغ شهادات متطابقة لعدد من المواطنين الجزائريين حول المعاملات الاستفزازية والمهينة والتمييزية التي تعرضوا لها من قبل شرطة الحدود في مطارات باريس".
وردت وزارة الخارجية الجزائرية، على ما اعتبرتها "حملة فرنسية ضد الجزائر"، وقالت في بيان لها، "لقد انخرط اليمين المتطرف المعروف بخطاب الكراهية والنزعة الانتقامية، عبر أنصاره المُعلنين داخل الحكومة الفرنسية، في حملة تضليل وتشويه ضد الجزائر، مُعتقداً بأنه قد وجد ذريعة يشفي بها غليل استياءه وإحباطه ونقمه".
وأضافت الوزارة الجزائرية أنه "وعلى عكس ما يدعيه اليمين المتطرف الفرنسي ووكلاؤه والناطقون باسمه، فإن الجزائر لم تنخرط بأي حال من الأحوال في منطق التصعيد أو المزايدة أو الإذلال، بل على خلاف ذلك تمامًا، فإن اليمين المتطرف ومُمثليه هم الذين يريدون أن يفرضوا على العلاقات الجزائرية الفرنسية، ضغائنهم المليئة بالوعيد والتهديد، وهي الضغائن التي يفصحون عنها علنًا ودون أدنى تحفظ أو قيد".
وأوضحت الخارجية الجزائرية أن "الطرد التعسفي لمواطن جزائري من فرنسا نحو الجزائر، قد أتاح لهذه الفئة، التي تحن إلى ماض ولّى بدون رجعة، الفرصة لإطلاق العنان لغلِّها الدفين ولحساباتها التاريخية مع الجزائر السيّدة والمستقلة".
وتابع البيان: "المواطن، الذي صدر في حقه قرار الطرد، يعيش في فرنسا منذ 36 عامًا، ويحوز فيها بطاقة إقامة منذ 15 عامًا، كما أنه أب لطفلين ولدا من زواجه من مواطنة فرنسية، فضلًا على أنه مُندمج اجتماعيًا كونه يمارس عملًا مستقرًا لمدة 15 عاما".
وأكدت الوزارة أن "كل هذه المعطيات تمنح هذا المواطن، وبلا شك، حقوقاً كان سيُحرم من المطالبة بها أمام المحاكم الفرنسية والأوروبية بسبب قرار طرده المُتسرع والمثير للجدل".
وتصاعدت حدة التوتر بين فرنسا والجزائر، بعد رفض الأخيرة استقبال المؤثر بوعلام صنصال، الذي رحّلته السلطات الفرنسية ما أثار غضب باريس، التي اعتبرت الخطوة "محاولة لإذلالها"، وفقا لوزير داخليتها.