بلينكن: نمهد الطريق إلى دولة فلسطينية قابلة للحياة
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في أحدث مهمة له لكبح جماح الحرب في غزة، للزعماء الإسرائيليين يوم الثلاثاء إنه لا تزال هناك فرصة لكسب قبول جيرانهم العرب، إذا أنهم يمهدون الطريق إلى دولة فلسطينية قابلة للحياة.
وفي رحلته الرابعة إلى المنطقة منذ أكتوبر في مسعى غير مثمر إلى حد كبير حتى الآن لإخماد العنف، قال بلينكن إنه سيشارك ما سمعه خلال يومين من المحادثات مع الأردن وقطر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
والتقى بلينكن برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وكان من المقرر أن يتحدث بعد ذلك مع أعضاء حكومة الحرب التي تشكلت في أعقاب هجمات السابع من أكتوبر التي نفذها نشطاء حماس الفلسطينية والتي تقول إسرائيل إنها أسفرت عن مقتل 1200 شخص.
وأدى الهجوم الإسرائيلي إلى مقتل أكثر من 23 ألف فلسطيني، وتدمير جزء كبير من قطاع غزة، وتشريد معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة مرة واحدة على الأقل، مما أدى إلى خلق أزمة إنسانية كبيرة ومتفاقمة.
وكان بلينكن قال بالفعل إنه سيضغط على إسرائيل بشأن "الحتمية المطلقة"، لبذل المزيد لحماية المدنيين في غزة والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إليهم. وقال الرئيس جو بايدن، خلال الليل إن واشنطن تضغط بهدوء على إسرائيل للبدء في سحب بعض قواتها.
وركزت اجتماعات بلينكن في جميع أنحاء المنطقة على البحث عن نهج طويل المدى للصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود، كجزء من المسار نحو إنهاء حرب غزة. وبعد اجتماعاته مع الحلفاء العرب، قال إنهم يريدون التكامل مع إسرائيل - وهو هدف إسرائيلي طويل الأمد أيضًا - ولكن بشرط أن يشمل ذلك "مسارًا عمليًا" لقيام دولة فلسطينية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أنتوني بلينكن بلينكن بنيامين نتنياهو وزير الخارجية الأمريكي وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن
إقرأ أيضاً:
“نزيف التراب”.. دراما فلسطينية توثق البطولة وتكشف المعاناة
#سواليف
برز #المسلسل الدرامي #الفلسطيني ” #نزيف_التراب ” في العامين الأخيرين، ليحجز مكانه في قائمة المسلسلات الرمضانية الأكثر متابعة. جسّد العمل #معاناة #الفلسطينيين تحت #الاحتلال، وسلط الضوء على نشاط #المقاومة، ما جعله يحظى باهتمام واسع.
وأكد مخرج المسلسل بشار النجار أن فكرة إنتاج الجزء الثاني من “نزيف التراب” انبثقت بعد النجاح الكبير الذي حققه الجزء الأول، والأثر العميق الذي تركه لدى الجمهور. أوضح النجار أن المسلسل يستند إلى أحداث وقصص واقعية تجسّد المعاناة اليومية التي يعيشها المجتمع الفلسطيني.
وكشف النجار، في حديثه لـ”قدس برس”، أن العمل الدرامي يسعى إلى تقديم الرواية الفلسطينية الوطنية بأسلوب درامي مؤثر، مع استعراض أشكال الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون، سواء من قبل جيش الاحتلال أو المستوطنين الذين يهاجمون القرى المحاذية للمستوطنات.
مقالات ذات صلةواستكمل المسلسل أحداثه من المشهد الأخير للجزء الأول، الذي انتهى بعملية خطف الضابط الإسرائيلي مردخاي، حيث دارت أغلب أحداث الجزء الثاني حول كيفية الاحتفاظ به كورقة مساومة قوية بيد المقاومة لإبرام صفقة تبادل أسرى.
وحرص صُنّاع العمل على إبراز مخيم اللجوء كأحد الثوابت في القضية الفلسطينية، مع تسليط الضوء على ظاهرة المطاردين وممارسات الاحتلال في الضغط على عائلاتهم. قدّم المسلسل شخصية بلال، المقاوم المطارد، واستعرض أساليب الاحتلال في التضييق على أسرته، بدءًا من الاعتداء على والدته من قبل أحد العملاء، وصولًا إلى اعتقال شقيقته للضغط عليه لتسليم نفسه.
وواجه طاقم العمل تحديات كبيرة خلال التصوير، كان أبرزها صعوبة الوصول إلى مواقع التصوير بسبب الحواجز العسكرية والاقتحامات المتكررة. واضطر الفريق إلى تغيير بعض مواقع التصوير، خاصة في جنين، بعد تعذّر التصوير في المواقع الأصلية المخطط لها.
وأكد كاتب السيناريو أسامة ملحس أن الدراما الفلسطينية لا يمكن فصلها عن الواقع السياسي، مشددًا على ضرورة أن تستمد أعمالها من القيم الوطنية والمعاناة اليومية التي يعيشها الفلسطينيون.
وأوضح ملحس أن أحداث المسلسل جاءت متماشية مع الواقع، مشيرًا إلى أن فكرة خطف الضابط مردخاي وتنفيذ صفقة التبادل استندت إلى افتراض مسبق بإمكانية حدوث صفقة تبادل بين المقاومة والاحتلال، وهو ما يجري تداوله حاليًا في المشهد السياسي.
وركّز المسلسل على قضية الأسرى في سجون الاحتلال، وخاصة الأسيرات الفلسطينيات، عبر تسليط الضوء على ما يتعرضن له من ممارسات قمعية وانتهاكات جسيمة.
وأبرز المسلسل البُعد العربي للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، عبر شخصية “أم عسكر” الأردنية، التي جسّدت الدور القومي للمرأة في دعم المقاومة الفلسطينية.
وحقق الجزء الأول من “نزيف التراب” نجاحًا واسعًا، حيث تجاوزت مشاهداته 60 مليون مشاهدة على منصة “يوتيوب”، ما دفع فريق العمل إلى إنتاج الجزء الثاني، الذي يُعرض حاليًا.
وأثارت شعبية المسلسل ردود فعل غاضبة في الإعلام الإسرائيلي، حيث هاجمته “القناة 14” الإسرائيلية، ووصفت مقالات إسرائيلية المسلسل بأنه “معادٍ للسامية ويمجد الإرهاب”، في محاولة لتشويهه والتأثير على انتشاره.