إسرائيل مستعدة لتوسيع عمليتها لتشمل لبنان
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
رهان نتنياهو على خوض حرب على جبهتين، خطير للغاية. حول ذلك، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا":
تشعر الإدارة الرئاسية الأميركية بالقلق من أن السلطات الإسرائيلية قد تبدأ عمليات عسكرية واسعة النطاق في لبنان. وقد جاء وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن إلى إسرائيل حاملاً رسالة حول عدم مقبولية مثل هذا السيناريو.
وفي الصدد، قال كبير الباحثين في مركز دراسة السياسات والتكنولوجيات يوري ليامين، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "لدى إسرائيل احتياطيات وموارد لتوسيع العمليات القتالية على الجبهة اللبنانية، مع الأخذ في الاعتبار تعبئة جنود الاحتياط التي تمت في الخريف والمساعدة التي قدمتها الولايات المتحدة من إمدادات بالذخيرة والعتاد، وما إلى ذلك. لكن القيادة الإسرائيلية قد تواجه مشكلتين. فحزب الله اللبناني، على مستوى السلاح وغيره، عدو أقوى بما لا يقاس من الجماعات الفلسطينية في قطاع غزة، وبالتالي، إذا اتسع الصراع معه، فإن إسرائيل قد تواجه قصفًا أكثر ضخامة ودقة وأبعد مدى بما لا يقاس من لبنان، وهذا سيزيد الضغط على العمق الإسرائيلي".
في الوقت نفسه، أكد ليامين أن الاقتصاد الإسرائيلي يعاني من مشاكل بسبب تدفق العمالة إلى الخارج هربا من التعبئة. بالإضافة إلى ذلك، ومع انشغال عدد كبير من أفضل قوات الجيش الإسرائيلي تسليحًا وتدريبًا بالقتال في قطاع غزة، فإن توسيع الصراع مع حزب الله من شأنه أن يؤدي إلى زيادة الخسائر في صفوف جنود الاحتياط المجندين. ورغم ذلك كله، قد توسع السلطات الإسرائيلية الصراع.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار لبنان بيروت تل أبيب حزب الله حسن نصر
إقرأ أيضاً:
بعد موافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار.. نائب الحزب يعلن: الأهداف الإسرائيلية سقطت!
أعلن عضو كتلة الوفاء للمقاومة حسن فضل الله، اليوم الثلاثاء في أوّل تصريح بعد مضي إسرائيل في إتفاق وقف إطلاق النار، أنّ "كل الأهداف الإسرائيلية سقطت على أعتاب الخيام وكفركلا وغيرها من القرى اللبنانية".وأكّد في كلامه للميادين، "نحن نمر في ليلة خطرة وحساسة ولكن لن يكون للاحتلال اليد العليا"، موضحاً أنّه "لا نتحدث عن مبالغات وإنما نتحدث عن صامدين فرضوا على العدو الإسرائيلي أن يأتي إلى وقف إطلاق النار".
وحول اليوم التالي للحرب، أشار فضل الله إلى أنّه "سيرفع أبناء الجنوب والبقاع والضاحية وكل مواطن شريف راية المقاومة والتحرير"، مؤكداً أنّه "لم يتحقق من الأهداف الإسرائيلية إلا التدمير والقتل ومحاولة بث الفوضى بين الناس في هذه الليلة".
وإعتبر أنّ "المقاومة حتى اليوم تركز على المنشآت العسكرية الإسرائيلية وعملياتها تتم من منطقة جنوب الليطاني"، معلناً أن "جيش الاحتلال بكل التكنولوجيا التي يملكها فشل في وقف عمليات المقاومة جنوب الليطاني".
وحول الشروط المفروضة في بنود الإتفاق، أوضح فضل الله أنّ "العدو لم يتمكن من فرض شروطه السياسية على مقاومتنا"، موكداً أن "الورقة التي وصلت لبنان ليست كالورقة التي خرجت".
أضاف: "قد يستطيع العدو بث الخوف في قلوب المدنيين لكن قيادة المقاومة قرارها واضح بالمواجهة حتى اللحظات الأخيرة"، معتبراً أنّه "نحن كلبنانيين وطنيين دورنا الأساسي هو الصمود والثبات ومنع العدو من تحقيق أهدافه".
أردف: "المقاومون يحققون إنجازاً تاريخياً للبنان والمنطقة ويقولون لـ"إسرائيل" نحن لسنا في عام 1948 أو 1967".
وعن دور الجيش اللبناني، أشار فضل الله إلى أن "الجيش موجود بين أهله في جنوب لبنان ونحن حريصون على الجيش وتماسكه".
وأوضح أن "المقاومة التي بذلت الدم كي تبقى الأرض حرة ستكون مع أهلها وعائلاتها في عودتهم إلى القرى والبلدات"، معتبراً أن "العاصمة بيروت التي كانت تحترق ولم ترفع الراية البيضاء عام 1982 سيعاد إعمارها كما غيرها من المناطق".
أضاف: "النصر يقاس بتحقيق الأهداف بمعزل عن المصطلحات التي تستخدمها حكومة نتنياهو"، مشيراً إلى أن "الأثمان التي دفعت غالية لكنها هي التي منعت الاحتلال من تحقيق أهدافه".