دراسة: 2023 يسجل أكبر عدد للقتلى المدنيين بالقصف والقنابل منذ نحو عقد
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
قالت دراسة سنوية، إنه تم تسجيل عدد أكبر من المدنيين الذين قتلوا أو أصيبوا بسبب الغارات الجوية أو القنابل أو المدفعية خلال عام 2023 "مقارنة بأي عام آخر منذ أكثر من عقد"، بسبب العدد الكبير من الضحايا جراء الحرب المستمرة منذ 3 أشهر في غزة.
وذكرت مجموعة "العمل ضد العنف المسلح " (AOAV)، أن 33846 من غير المقاتلين قتلوا أو أصيبوا خلال عام 2023، "بزيادة قدرها 62 في المئة عن العام الماضي"، وهو أكبر رقم تم إحصاؤه منذ أن بدأت المجموعة مسحها السنوي عام 2010.
ويتجاوز العدد الإجمالي مستويات الضحايا المسجلة في ذروة الحرب في سوريا، والحملة الدولية ضد تنظيم داعش بين عامي 2013 و2017، عندما كان إجمالي القتلى والجرحى يتجاوز 30 ألفًا.
وتستند أرقام "مجموعة العمل ضد العنف المسلح" إلى تقارير باللغة الإنكليزية عن حوادث العنف المتفجرة العالمية، على الرغم من أنه من المؤكد تقريبًا أن هذا العدد أقل من أعداد القتلى والجرحى، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن إحصائيات وسائل الإعلام "لا تسجل جميع القتلى والجرحى"، وفقا لصحيفة "غارديان" البريطانية.
ومع ذلك، فإن استخدام المجموعة لنفس المنهجية منذ عام 2010، يسمح بمقارنة الخسائر في صفوف المدنيين، والأضرار التي تسببها المتفجرات على مستوى العالم في كل سنة.
وقال، المدير التنفيذي للمجموعة، إيان أوفرتون : "لقد أثبت العام الماضي أنه الأكثر ضرراً على المدنيين بسبب أعمال العنف المتفجرة منذ أن بدأنا مراقبتنا في عام 2010"، لافتا إلى أن المعارك والاشتباكات في أوكرانيا والسودان قد ساهمت في رفع أعداد الضحايا.
وقال أوفرتون إنه منذ 7 أكتوبر، عندما بدأت الحرب بهجوم مفاجئ من حماس، المصنفة إرهابية، على جنوبي إسرائيل، كان هناك "ارتفاع هائل" في حوادث مقتل المدنيين.
وقالت المنظمة إن عملية "السيوف الحديدية" التي شنتها إسرائيل، ردا على الهجوم، تسببت بسقوط "37 في المئة من إجمالي الضحايا المدنيين في عام 2023".
وذكرت وزارة الصحة في غزة، الإثنين، أن 22,835 شخصا قتلوا في القطاع، غالبيتهم من النساء والأطفال، في حين أصيب 58,416 منذ 7 أكتوبر.
وبحسب الدراسة، فإن حدة الصراع في الشرق الأوسط، حيث تقصف إسرائيل مئات الأهداف يوميا، أدى إلى ارتفاع أعداد القتلى والجرحى المبلغ عنها في الأراضي الفلسطينية، بما يتجاوز أعداد القتلى المدنيين خلال عام من الحرب على أوكرانيا، والذين بلغ عددهم 8351 شخصا.
أما في السودان، حيث اندلعت الشتباكات في منتصف أبريل من سنة 202، فبلغ عددها ضحاياها في العام الماضي 2546 شخصا.
وبلغ إجمالي عدد الضحايا الناجم عن أعمال العنف المتفجرة المبلغ عنها عالميًا 46.500 شخص، 73 في المئة منهم مسجلون كمدنيين.
وأوضح أوفرتون أن "كل غارة جوية في غزة تم الإبلاغ فيها عن أضرار مدنية شهدت مقتل 11.1 مدنيا في المتوسط، وهو أعلى من التقدير السابق وأكثر فتكًا بـ4 مرات من العمليات الإسرائيلية السابقة، حيث كان أعلى متوسط معادل هو 2.5 حالة وفاة".
وبشكل عام، سجلت المجموعة 12,950 ضحية مدنية بسبب أعمال العنف المتفجرة – الوفاة أو الإصابة بسبب الغارات الجوية أو الهجمات المدفعية أو القنابل الأخرى – في غزة خلال عام 2023، بالإضافة إلى 420 آخرين في إسرائيل، وهذا الأرقام لا تشمل الضحايا الذين سقطوا جراء عمليات إطلاق نار ودهس وطعن.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: القتلى والجرحى خلال عام عام 2023 فی غزة
إقرأ أيضاً:
اكتشاف عشرات الجثث بالقرب من معسكر كوالا غربي مالي
اكتشف مواطنون في مالي الثلاثاء جثثا لعشرات القتلى من المدنيين بالقرب من معسكر كوالا التابع للجيش، والواقع في منطقة كوليكورو غربي البلاد.
وتم اكتشاف القتلى خلال عمليات بحث يقوم بها المواطنون من أجل العثور على أقاربهم الذين اعتقلتهم قوات فاغنر والجيش المالي في 12 أبريل/نيسان الجاري، وقادتهم إلى جهات مجهولة.
وكان الجيش المالي مدعوما بمليشيات فاغنر قد نفذ عمليات مداهمة واسعة في عدد من القرى الواقعة غربي البلاد منتصف الشهر الجاري بحثا عما يسميهم "الخونة المتعاونون مع الإرهابيين".
وفي مناطق كوليكورو، ونارا، ونيورو، الواقعة على الحدود المشتركة بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو، اعتقل الجيش المالي وقوات فاغنر 60 مدنيا في 12 أبريل/نيسان الجاري واقتادهم إلى جهات مجهولة.
ويزيد هذا الاكتشاف من معاناة أهالي الضحايا، إذ لم يستطع أحد التعرف على القتلى بسبب تحلل الجثث وتغيرها.
ولم يصدر الجيش المالي بيانا حول الحادثة، ولا خبرا عن المدنيين الذين تم اعتقالهم قبل أسبوعين.
وتعتبر منطقة الحدود المشتركة بين دول الساحل الثلاث من أخطر الأماكن، حيث ظلت طيلة السنوات الماضية مسرحا للقتل والاختطاف والهجمات المنظمة.
والعام الماضي شهدت المنطقة مواجهات عنيفة بين جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة لتنظيم القاعدة من جهة، والجيش المالي المدعوم من قوات فاغنر من جهة أخرى.
إعلانويشار إلى أن دولة مالي شهدت تصاعدا في الهجمات المتبادلة بين القوات الحكومية والحركات المسلحة منذ أن تولى المجلس العسكري الحالي الحكم في البلاد عام 2021، وأعلن عزمه تحرير كامل الأراضي، وخرج من اتفاق السلام والمصالحة الموقع مع تنظيمات أزواد سنة 2015 في العاصمة الجزائر.