مجموعة موانئ أبوظبي أسهمت خلال 2023 في تشجيع التجارة العالمية ودعم التنويع الاقتصادي في الإمارة
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
واصلت مجموعة موانئ أبوظبي توسيع نطاق حضورها في مناطق التجارة والطرق البحرية الرئيسية العالمية خلال عام 2023، عبر الاستثمار في تطوير وتشغيل عدد من الموانئ حول العالم، في إطار سعيها المتواصل لرفد التجارة العالمية ودعم التنوُّع الاقتصادي في إمارة أبوظبي.
واستهلَّت مجموعة موانئ أبوظبي عام 2023 بافتتاح محطة العقبة للسفن السياحية في الأردن، واختتمته بتوقيع اتفاقية امتياز نهائية مع الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر لتطوير وتشغيل محطة متعددة الأغراض في ميناء سفاجا المصري.
وعلى مدى عام 2023 أبرمت مجموعة موانئ أبوظبي اتفاقيات استراتيجية عديدة، من أبرزها اتفاقية امتياز لمدة 30 عاماً قابلة للتمديد لإدارة وتشغيل محطة متعددة الأغراض في ميناء بوانت نوار الكونغولي.
وأنجزت في شهر إبريل 2023 اتفاقية تسهيلات ائتمانية مع ائتلاف يضمُّ 13 مصرفاً إقليمياً وعالمياً، بقيمة 7.34 مليارات درهم، ما يعكس الثقة الكبيرة بالملاءة المالية لمجموعة موانئ أبوظبي. وخلال الأشهر التسعة من عام 2023، ارتفعت إيرادات المجموعة بنسبة 116% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2022 لتصل إلى 8.11 مليارات درهم، وارتفعت الأرباح قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنسبة 30% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2022 لتصل إلى 2.14 مليار درهم، وارتفع إجمالي صافي الأرباح بنسبة 14% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2022 ليصل إلى 1.07 مليار درهم.
وشكَّل الاستحواذ على 100% من أسهم شركة نواتوم أحد أبرز الإنجازات في إطار استراتيجية المجموعة للتوسُّع العالمي؛ لأنَّ شركة نواتوم منصة عالمية رائدة للخدمات اللوجستية المتكاملة، ومنتشرة في جميع الأسواق وخطوط التجارة الرئيسية، ما شكَّل مزوِّداً عالمياً رائداً في قطاع التجارة والخدمات اللوجستية.
وانعكس تركيز استراتيجية مجموعة موانئ أبوظبي على الاستثمار في طرق التجارة البحرية الرئيسية لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومحاكاة منظومة أعمالها المتكاملة في المناطق التي تمتلك آفاقَ نموٍّ مستدامٍ طويلَ الأجل، في إبرام اتفاقية امتياز لمدة 50 عاماً مع صندوق ميناء كراتشي، لتطوير محطة حاويات حديثة. وسيؤسَّس بموجب هذه الاتفاقية مشروع مشترك يضخُّ استثمارات كبيرة لتطوير البنية التحتية والفوقية على مدى الأعوام العشرة المقبلة، ما يسهم في دفع النمو وتشجيع التنويع التجاري وتوطيد العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وباكستان.
وقال معالي فلاح محمد الأحبابي، رئيس مجلس إدارة مجموعة موانئ أبوظبي: «لم يكن عام 2023 عاماً للنمو والتوسُّع لمجموعة موانئ أبوظبي فقط، بل عاماً نجحنا خلاله في إعادة تشكيل ملامح قطاع الخدمات البحرية واللوجستية. إنَّ إنجازاتنا ليست انعكاساً لاستراتيجيتنا فقط، بل دليلاً واضحاً على عدم كفاية اتباع الأساليب التقليدية وجدواها، إن أردنا البقاء في السوق العالمية سريعة التطوُّر. لقد تبنَّينا التغيير، لا لنظلَّ رائدين في مجالنا فحسب، بل لنعيد أيضاً تشكيل قطاعنا. وبينما نحن نمضي في مسيرتنا تماشياً مع رؤية قيادتنا الرشيدة وتوجيهاتها، سيظلُّ التزامنا بالاستدامة والابتكار وتعزيز شبكة الربط العالمية جزءاً لا يتجزأ من هذه المسيرة».
وقال الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي: «حقَّقنا خلال هذا العام تحوُّلات لافتة لنصبح محرِّكاً عالمياً رائداً في مجالنا، ودخلنا أسواقاً جديدة وأعدنا تصوُّر المشهد لنضمن ترك أثر إيجابي يعود بالنفع على أصحاب العلاقة وعلى المجتمعات التي نعمل فيها. وعلى الرغم من حالة عدم الاستقرار في قطاعنا وتأثُّره بالتغيُّرات الجيوسياسية والاقتصادية، فقد واصلنا تركيزنا على اتباع نهج جريء واستباقي بفضل توجيهات قيادتنا الرشيدة. وجاءت مشاريعنا التوسعية واستثماراتنا المتنوعة لتعزِّز مسيرتنا نحو مستقبل تتبنّى فيه مجموعة موانئ أبوظبي معايير الابتكار والمرونة، لإعادة تشكيل المشهد التجاري واللوجستي على مستوى العالم».
وكُرِّمَت جهود المجموعة في مكافحة التغيُّر المناخي، لالتزامها باستراتيجية الحياد المناخي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وحصدت جوائز عالمية عدة، منها «جائزة أفضل مبادرة استدامة» في حفل توزيع جوائز مجموعة أبوظبي للاستدامة لعام 2023. وتعكس هذه الجائزة النهج المبتكر والاستراتيجي للمجموعة في الحفاظ على الشعاب المرجانية في محمية رأس غناضة، التي تعدُّ حجر الزاوية في التنوُّع البيولوجي البحري في دولة الإمارات ومنطقة الخليج. ومن بين الجوائز البارزة الأخرى، حصلت مجموعة كيزاد، التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي، على جائزة الأمم المتحدة لتشجيع الاستثمار لعام 2023، تقديراً لجهودها في تشجيع الاستثمار في الطاقة النظيفة والمتجددة.
وحصل ميناء خليفة، التابع لمجموعة موانئ أبوظبي، على جائزة «ميناء العام» من جوائز ماريتايم ستاندرد، ودخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية من خلال تشكيل أكبر شعار/ صورة على مستوى العالم باستخدام حاويات الشحن، وارتفع تصنيفه إلى المركز الثالث على مؤشر أداء موانئ الحاويات العالمي (CPPI) لعام 2022. وحازت محطة أبوظبي للسفن السياحية، في ميناء زايد، جائزة أفضل محطة للسفن السياحية في العالم، وأفضل محطة للسفن السياحية في الشرق الأوسط، من «جوائز السفن السياحية العالمية».
وفي شهر أكتوبر 2023، استضافت مجموعة موانئ أبوظبي «مؤتمر الموانئ العالمي للاتحاد الدولي للموانئ والمرافئ» في دورته لعام 2023، وهي المرة الأولى التي يقام فيها هذا الحدث في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ورفع المؤتمر شعار «إعادة تصوُّر الموانئ»، واستضافت المجموعة، على هامش المؤتمر، الاجتماع السنوي الحادي والستين لاتحاد الموانئ البحرية العربية، وترأَّسه الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مجموعة موانئ أبوظبی للسفن السیاحیة عام 2023 من عام عام 2022
إقرأ أيضاً:
التغير المناخي يعرض الوجهات السياحية العالمية للخطر
يؤثر التغير المناخي على نحو كبير بالفعل على كثير من مناطق العالم، وإذا استمر الاتجاه الحالي، قد لايمكن الوصول إلى بعض وجهات العطلات والسفر الشهيرة أو ربما تتغير على نحو جذري بحلول 2034.
يهدد ارتفاع درجة الحرارة وارتفاع مستويات البحار والأحداث الجوية المتطرفة سكان تلك المناطق والبنية التحتية السياحية والجمال الطبيعي، وفيما يلي عدد من وجهات السفر المعرضة للخطر.
فلوريدا كيز
يواجه هذا الأرخبيل الواقع بولاية فلوريدا الأمريكية تهديدات كبيرة من ارتفاع مستوى البحر والأعاصير المتكررة.
وبحلول 2034، يمكن أن تواجه الكثير من الجزر المسطحة خسارة أجزاء من كتلتها الأرضية، مما سيؤثر بشكل كبير على السياحة.
كما أن الشعاب المرجانية وهي عامل جذب رئيسي للغواصين، تضرر من ارتفاع درجة حرارة المحيطات وزيادة تحمض المياه، بحسب موقع توريزم ريفيو.
جزر جالاباجوستعد تلك الجزر ذات النظام البيئي الفريد والمدرجة على قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي، أكثر حساسية للتغير المناخي بسبب موقعها المعزول.
ويهدد ارتفاع درجة حرارة المحيط النظام البيئي البحري ويؤدي إلى ابيضاض الشعاب، بينما يؤثر تغير أنماط الطقس على الحياة البرية في الجزر، وقد تتعرض أنواع الحيوانات الفريدة التي تشكل جاذبية الجزر، للخطر على نحو متزايد، ويمكن أن يضطرب توازن الجزر بشكل لا رجعة فيه.
فينيسيا
تواجه فينيسيا المعروفة بأنها مدينة القنوات، مستقبلاً غامضاً تتأثر البلدة بانتظام بالفيضانات وهي مهددة من ارتفاع مستوى البحر على نحو متزايد، ومن المتوقع أنه بحلول 2034، قد يصبح الدخول لفينيسيا مسموحاً للسياح فقط أو غير مسموح على الإطلاق.
المالديفهذه الجنة الاستوائية ذات الشواطئ الناصعة البياض والمياه الصافية، هي بين أحد أكثر المقاصد المهددة. وتقع الدولة الجزيرة فوق مستوى البحر، وقد يعني ارتفاع مستوى البحر أن المياه سوف تغمر الكثير من الجزر جزئياً في 2034.
ويحذر الخبراء من أنه قد تصبح أجزاء كبيرة من المالديف غير صالحة للسكن إلا في ظل إدخال تدابير ضخمة للحماية من المناخ خلال العقود القليلة القادمة. وتستثمر المالديف في مشاريع الإنشاء المبتكرة للتصدي لتهديد ارتفاع مستويات البحار.