تظاهر عشرات الأشخاص، اليوم الثلاثاء، أمام الفندق الذي التقى فيه وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بمدينة تل أبيب.

ووفقا لتقارير متطابقة أوردتها وسائل إعلام عبرية، شارك بالمظاهرة عشرات النساء الإسرائيليات والأميركيات، وأفراد من عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين بقطاع غزة لدى الفصائل الفلسطينية إثر عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وحمل المتظاهرون لافتات دعت لإعادة المحتجزين من غزة، بينها لافتة كتب عليها "(يا) بايدن، أنت وحدك يمكنك إنقاذهم"، وأخرى طالبت بإبرام اتفاق فوري لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.

سلسلة اجتماعات

واستهل بلينكن اجتماعاته في إسرائيل بلقاء هرتسوغ، ومن المقرر أن يعقد على مدار اليوم في تل أبيب سلسلة اجتماعات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، ووزير الخارجية يسرائيل كاتس، والوزير بالمجلس الوزاري الحربي بيني غانتس، إضافة للقاء مع مجلس الحرب الإسرائيلي.

وكان بلينكن وصل أمس الاثنين إسرائيل، وهي المحطة الخامسة من جولته في المنطقة التي بدأها الجمعة، وتقوده غدا إلى الضفة الغربية، ومن ثم إلى مصر.

وشكر هرتسوغ -خلال لقائه بلينكن- الولايات المتحدة على دعمها إسرائيل، في حين انتقد بشدة الدعوى التي قدمتها جنوب أفريقيا إلى محكمة العدل الدولية -الجهاز القضائي للأمم المتحدة- والتي تتهم فيها إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة.

من جهته، قال الوزير الأميركي إنه يرغب في النقاش مع المسؤولين الإسرائيليين بشأن المواقف التي استمع إليها خلال جولته في المنطقة، والتي شملت تركيا وقطر والإمارات والسعودية واليونان.

ومن المنتظر أن يلتقي بلينكن أيضا عائلات الأسرى الإسرائيليين، في حين سيلتقي رئيس المعارضة يائير لبيد صباح غد الأربعاء.

وتعد هذه الزيارة الخامسة لبلينكن إلى إسرائيل، منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل التي تحترف إشعال الحرائق عاجزة عن إطفاء حرائقها

يرى الخبير في الشأن الإسرائيلي إسماعيل المسلماني أن استعانة إسرائيل بدول أوروبية لإطفاء الحريق الضخم الذي اندلع غربي القدس دليل على فشلها في التعامل مع هذه الأزمات.

وتقف إسرائيل عاجزة عن التعامل مع الحريق الثاني الآخذ في الاتساع، والذي تتحدث وسائل إعلام محلية عن أنه ربما يكون بفعل فاعل وليس بسبب الأحوال الجوية.

وعلى الرغم من محاولة 120 فريق إطفاء الحريق من البر والجو فإنهم لم يتمكنوا من السيطرة عليه، مما دفع تل أبيب إلى طلب الدعم من دول أوروبية.

وأكد المسلماني -في مقابلة مع الجزيرة- أن هذا الحريق يعكس فشل إسرائيل في التعامل مع هذا الحوادث الكبرى رغم ما تمتلكه من تكنولوجيا متطورة، وقال إن استعانتها بدول أوروبية دليل على عدم امتلاكها البنية التحتية اللازمة للتعامل مع هذه الأزمات.

مشاهد من الحرائق المندلعة في أحراش غرب القدس المحتلة. pic.twitter.com/VEXoG6M48i

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 30, 2025

وهذه هي المرة الأولى التي تضطر فيها إسرائيل إلى إخلاء هذا العدد من السكان في منطقة غربي القدس، فضلا عن إغلاق كافة الطوارئ بالمنطقة، وهو ما يؤكد عجزها عن التعامل مع الحريق، برأي المسلماني.

إعلان

ويضع هذا الفشل الحكومة في مواجهة انتقادات كثيرة بالنظر إلى زعمها المستمر امتلاك الخبرة اللازمة للتعامل مع هذه الأزمات، وهو ما أثبت الواقع كذبه، وفق المسلماني.

ولا يمكن للحكومة القول إنه الفشل الأول لها في التعامل مع هذه الحرائق، لأنها فشلت في التعامل مع حريق مماثل الأسبوع الماضي، كما فشلت في التعامل مع الحرائق التي كانت تندلع في مئات الدونمات خلال المعارك بينها وبين حزب الله اللبناني، كما يقول المسلماني.

وهذا هو الحريق الثاني الذي تتعرض له غربي القدس خلال هذا الأسبوع، وقد أعلنت الحكومة حالة الطوارئ وألغت كافة احتفالات يوم الاستقلال، والتي كانت مقررة مساء اليوم الأربعاء.

واندلع الحريق في منطقتي القدس وتل أبيب، وقال قائد فريق الإطفاء إنه الأكبر في تاريخ إسرائيل، وإنه ربما ينتشر إلى جبال القدس الغربية، ومن المحتمل أن تبدأ الحكومة إخلاء مدينة إلعاد من السكان.

ووفقا للقناة الـ12 الإسرائيلية، فقد تم إجلاء سكان 8 بلدات غربي القدس بسبب هذه الحرائق المدفوعة بالسرعة الكبيرة للرياح، وصدرت أوامر بإخلاء مزيد من البلدات.

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن اعتقال 3 شبان فلسطينيين من القدس بسبب الاشتباه في تورطهم بإشعال الحريق كما قال مراسل الجزيرة في القدس إلياس كرام، في حين نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر أمني أن هناك شبهة عمل إرهابي في هذا الحريق.

امتداد الحرائق إلى مستوطنة "بيتاح تكفا" شرقي "تل أبيب" وسط فلسطين المحتلة. pic.twitter.com/jfhn90HFPG

— القسطل الإخباري (@AlQastalps) April 30, 2025

غموض بشأن الأسباب

ولا يزال الغموض مسيطرا على الأسباب الحقيقية لهذا الحريق، لكن دخول جهاز الشاباك على خط التحقيقات يشي بوجود شبهة جنائية فيه رغم غياب التأكيد الرسمي حتى الآن، كما يقول كرام.

ويدير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأزمة بنفسه، في حين يتساءل الإعلام الإسرائيلي عن كيفية عجز إسرائيل عن التعامل مع هذه الأحداث رغم ما تمتلكه من إمكانيات.

إعلان

وتمتلك إسرائيل 24 طائرة لإطفاء الحرائق إضافة إلى 3 طائرات تابعة للشرطة، كما يقول كرام الذي أشار إلى أن تل أبيب تمتلك مئات الطائرات لإشعال الحرائق في قطاع غزة وسوريا ولبنان، لكنها لا تمتلك ما يكفي لإطفاء حرائقها.

وحتى هذه اللحظة تمنع الرياح القوية الطائرات من التدخل لإطفاء النيران، ومن المقرر أن تصل غدا الخميس 3 طائرات من كرواتيا وإيطاليا للتعامل مع الحريق.

وقالت قناة "كان" الرسمية إنه تم إخلاء أكثر من مستوطنات وإجلاء 10 آلاف شخص من منازلهم بسبب هذه الحرائق، في حين طالب قائد فرق الإطفاء في القدس بعدم الاقتراب من شارعي 1 و3 ومنطقة القدس، مؤكدا أن السيطرة على الحريق لا تزال بعيدة.

مقالات مشابهة

  • هآرتس: في ذكرى تأسيسها إسرائيل تتمزق من الداخل
  • ‏"واشنطن بوست": إسرائيل أعادت رسم خريطة قطاع غزة بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الأخير
  • هرتسوغ: (إسرائيل) على شفا انفجار داخلي بسبب الانقسام .. والشاباك فشل في 7 أكتوبر
  • إسرائيل التي تحترف إشعال الحرائق عاجزة عن إطفاء حرائقها
  • بالصور: حرائق إسرائيل تتوسع وتل أبيب تطلب مساعدة دولية
  • جحيم في إسرائيل.. الحرائق تقترب من تل أبيب وساعر يستغيث بأوروبا (فيديو)
  • تفاصيل لقاء اللواء سلطان العرادة مع سفيرة مملكة هولندا وأهم الملفات التي تم عرضها
  • إسرائيل تنفي تحقيق تقدم بالمفاوضات وعائلات الأسرى تطالب باتفاق
  • للمرة الـ27.. نتنياهو يمثُل أمام المحكمة المركزية في تل أبيب
  • نتنياهو يمثل للمرة الـ27 أمام المحكمة المركزية في تل أبيب بتهم فساد