إصابات خطيرة لممثل إسرائيلي بعد ظهوره في فيديو يفجر مبنى بغزة
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
أصيب الممثل والجندي الإسرائيلي عيدان عميدي بجراح خطيرة مساء أمس الاثنين، وذلك أثناء القتال في خان يونس بغرة، ونقل جوا إلى مستشفى شيبا في تل هشومير، حيث خضع للتخدير والتنفس الصناعي، مع وجود شظايا في كافة أنحاء جسده، ووصفت حالته بأنها "مستقرة"، لكنه خضع لعملية جراحية جديدة مطولة فيما بعد.
ويعمل عيدان بالغناء والتمثيل، وشارك في بطولة مسلسل "فوضى" لصالح شبكة نتفليكس، ولعب دور جندي في وحدة "المستعربين" بالمناطق الفلسطينية في الضفة الغربية، وتم تجنيده في الواقع -وليس تمثيلا- في الجيش الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ويصور مسلسل "فوضى" وحدة سرية ضمن القوات الخاصة الإسرائيلية العاملة داخل الأراضي الفلسطينية، تطارد الفلسطيني أبو أحمد، وعلى الجانب الآخر من السياج، فإن حياة أبو أحمد وعائلته -الذين قَتلوا حتى الآن 143 إسرائيلياً- لن يقبلوا أبداً بوجود إسرائيل، وسيستمرون في الجهاد بقدر ما يلزم. وقُدمت من المسلسل أربعة مواسم يبلغ مجموع حلقاتها 48 حلقة.
وركز الموسمان الأول والثاني من المسلسل على العمليات السرية للوحدة في الضفة الغربية المحتلة، وتدور أحداث الموسم الثالث حول العمليات المنفذة في غزة.
تفجير المبنىوأجرى مراسل تلفزيوني حوارا مع عميدي قبل إصابته في غزة، كما صُور وهو يغني لقوات الجيش الإسرائيلي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي مقطع فيديو نُشر على إنستغرام الاثنين، جلس عميدي في مركبة مدرعة في غزة مع رفاقه وتحدث عبر جهاز اتصال قائلا: "في دقيقة واحدة سنفجر هذا المبنى"، كما أشاد بجنديين من وحدة القوات الخاصة لمكافحة الإرهاب "اليمام" الإسرائيلية اللذين قتلا في غزة.
View this post on InstagramA post shared by Idan Amedi | עידן עמדי (@idan_amedi)
وينتهي المقطع بلقطة مقربة للمبنى الذي يظهر على الشاشة داخل الناقلة الشخصية المدرعة، بالإضافة إلى الضربة التي أصابت المبنى. وكان الممثل أشاد في وقت سابق بضحايا هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عندما زار شاطئا في غزة مع زملائه الإسرائيليين ورفع علم مهرجان سوبر نوفا الموسيقي، حيث بدأت عملية "طوفان الأقصى".
ماتان مئيروقُتل عضو آخر من مسلسل "فوضى" هو ماتان مئير أثناء القتال في غزة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وشارك مئير في إنتاج المسلسل. وشارك حساب "فوضى" على منصة إنستغرام بياناً أُعلن فيه عن وفاة ماتان مائير (38 عاماً) قائلاً: "يشعرنا بحزن شديد عندما نعلن أن أحد أفراد عائلة فوضى، ماتان، قُتل أثناء القتال في غزة".
وأضاف البيان: "كان ماتان عضواً أساسياً في الطاقم.. يشعر طاقم العمل بالحزن الشديد بسبب هذه الخسارة المأساوية.. نعرب عن تعازينا لعائلة ماتان وطاقم العمل".
شاؤول غرينغليكومن ضمن قتلى معارك غزة المغني الإسرائيلي شاؤول غرينغليك الذي قُتل في ديسمبر/كانون الأول الماضي مع ثلاثة من زملائه، وذلك بعد أيام قليلة من مشاركته في برنامج المواهب "النجم الصاعد" الذي يمثل الفائز فيه دولة إسرائيل في مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن".
View this post on InstagramA post shared by Shauli (@shauli_1)
وكان غرينغليك ظهر في برنامج "النجم الصاعد" وهو يرتدي زي جيش الاحتلال، حين كان في إجازة من تعبئته في الحرب على قطاع غزة، واجتاز شاؤول الاختبار، لكنه اختار عدم استكمال باقي مراحل المسابقة والعودة إلى الخدمة الاحتياطية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الأول الماضی فی غزة
إقرأ أيضاً:
مسؤول إسرائيلي يؤكد وجود فجوات تؤخر الصفقة بغزة.. كشف مطلب السعودية للتطبيع
حذر مسؤول إسرائيلي من أنه لا تزال هناك فجوات يجب سدها مع حماس نحو التوصل إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، موضحا أن التوصل إلى ذلك اتفاق قد يستغرق وقتا أطول للتفاوض.
وقال المسؤول إن "حماس قدمت تنازلات في المحادثات الأخيرة، مما أثار التفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق، لكن إسرائيل تسعى إلى تعظيم عدد الرهائن الأحياء المفرج عنهم في المرحلة الأولى من الاتفاق، وهو ما قد يؤدي إلى تمديد المفاوضات"، بحسب ما نقلت شبكة "سي إن إن".
وأكد المسؤول أن المناقشات استؤنفت أيضًا بين المسؤولين الأمريكيين والسعوديين حول إمكانية إقامة علاقات دبلوماسية بين "إسرائيل" والسعودية، قائلا: إن "المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن وقف إطلاق النار في غزة يمكن أن يسرع مناقشات التطبيع، لكن السعودية تطالب بإنهاء الحرب".
وأضاف "لقد أوضح نتنياهو أن وقف إطلاق النار لا يعني نهاية الحرب في غزة، وأصر على أن الحرب لن تنتهي إلا بعد تجريد حماس من كل سيطرة في غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن".
وأشار المسؤول إلى أن "إسرائيل لم تتسلم بعد القائمة الكاملة للرهائن الأحياء"، مضيفا أن "المفاوضات لا تزال مستمرة في العاصمة القطرية الدوحة، بحضور وفد إسرائيلي، وبينما وصل مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكي، بيل بيرنز، إلى الدوحة هذا الأسبوع".
وكشف أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لم يرسل بعد مدير الموساد، ديفيد بارنيا، للمشاركة في المحادثات.
وأوضح أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق قبل 20 كانون الثاني/ يناير عندما يتولى الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه في واشنطن، وهو الذي تعهد بأنه سيكون هناك "دفع أو ثمن كبير" إذا لم تتم إعادة الأسرى بحلول ذلك اليوم.
ومن ناحية أخرى ذكر مقال للكاتب داني زاكن نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" أن "إسرائيل والسعودية تريان في ترامب رئيسا أكثر راحة بكثير من ناحيتهما، ولهذا فهما تنتظران تسلمه مهام منصبه، وتصممان ببطء الخطوط الرئيسة الممكنة لاتفاق التطبيع، لكن في موعد ما ستضطران للحديث أيضا عن تنازلات وعن الفلسطينيين".
وقال داكن في مقاله: "نبدأ بفكرة تستند إلى معلومة: لن يكون اتفاق تطبيع مع السعودية قبل دخول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، رغم أنه يوجد تمهيد لهذا؛ استعدادات ومحادثات ومداولات مكثفة بين رجال ترامب وكل ذوي الشأن، بما في ذلك إسرائيل، النصف الأول من الجملة اقتبسها عن دبلوماسي سعودي كبير (شخصية أنا على اتصال معها منذ اتفاقات إبراهيم)، وهو الذي توجه إلي بعد أن نشر في إسرائيل أمس عن تقدم نحو التطبيع".
وتابع، أن "الإمكانية التي نشرت بإسرائيل اليوم في آب على لسان مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى جدا، الذي شرح بأن هزيمة الديمقراطيين في الانتخابات كفيلة بالذات بأن تسرع التطبيع في الفترة الانتقالية، إذ يسهل عندها على الرئيس بايدن تلقي الإذن بذلك من الكونغرس، الذي سيكون مطالبا بأن يقر مثل هذا الاتفاق، بسبب ذاك القسم من اتفاق الدفاع الأمني بين السعودية والولايات المتحدة، والجمهوريون غير متحمسين لإقرار مثل هذا الاتفاق".
غير أنه حسب مصادر مطلعة، شطبت القضية عن جدول الأعمال؛ وذلك بسبب قرار مشترك لبايدن وترامب.
وأوضح الكاتب، أن "للإدارة الجديدة نوايا لإعادة تفعيل الخطة لترتيب الشرق الأوسط من جديد، بسبب الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر، وبعد تغيير صورة موازين القوى بفضل الإنجازات الإسرائيلية في لبنان وحيال إيران التي حققت ثورة حقيقية، فإن هذه الخطة الجديدة باتت قابلة للتحقق أكثر من أي وقت مضى".