اختتام فعاليات مخيم الصقارة الإماراتي-الياباني الأوّل
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
اختتمت فعاليات مخيم الصقارة الإماراتي – الياباني المُشترك الذي أقيم بدعم من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة ، رئيس نادي صقّاري الإمارات وذلك في إطار تنفيذ الاتفاقية التي وقّعها النادي مع مؤسسة “إينبيكس-جودكو” اليابانية بهدف تعزيز ودعم برامج الصداقة والتبادل الطلابي والتعاون الثقافي القائم بين الصقّارين الإماراتيين واليابانيين.
شارك في برنامج المخيم في منطقة رماح بمدينة العين خلال الفترة من 5 حتى 8 يناير الحالي عدد من الصقّارين الإماراتيين واليابانيين بالإضافة إلى مجموعة طلبة من أكاديمية الشيخ زايد الخاصة للبنين.
وقام معالي ماجد علي المنصوري الأمين العام لنادي صقّاري الإمارات رئيس الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة “IAF” بتكريم المُشاركين في مخيم الصقارة ومنحهم شهادات تقدير ودروع، كما تمّ إهداء الصقّارين اليابانيين وطلاب أكاديمية الشيخ زايد حقيبة “مخلاة” تضم مجموعة من مُعدّات الصقارة المصنوعة بالطريقة الإماراتية التقليدية وذلك لمُساهمتهم في الفعاليات بما يدعم جهود الحفاظ على التقاليد الأصيلة وصون ممارسات رياضة الصيد بالصقور والحرص على استدامتها وتعزيز ركائز التراث الثقافي الإنساني المُشترك.
وتوجّه معاليه بخالص الشكر والتقدير لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على دعم الكبير للجهود المحلية التي تُسهم في حماية التراث الإماراتي وعلى دعم فعاليات مخيم الصقارة المُشترك مع اليابان.
أكد أنّ هذا التبادل الثقافي الفريد تجربة ثرية تُعزز روح التعاون والتفاهم بين دولتين معروفتين بتقاليدهما العريقة والساحرة في مجال الصيد بالصقور مُشيراً إلى أنّ الصقارة اليابانية تنحدر من عرق معروف بحضارته وأصالته ولها عدد من المدارس والأساليب والأدوات المميزة.
وشملت فعاليات المخيم جولة تعريفية في مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء والتعرّف على القرية التراثية والصناعات اليدوية الإماراتية الأصيلة. كما استمتع المُشاركون بجولة اكتشاف الصحراء والتعرّف على أثر الحيوانات وأنواع النباتات التي تعيش في صحراء العين.
واطلع الصقّارون اليابانيون في مجلس الحضيرة بالمخيم على كيفية صنع القهوة العربية التقليدية ونبذة عن السنع وآداب الضيافة وتقاليدها والمجالس العربية التي تُمثّل جزءاً مهماً في حياة أفراد المجتمع في الإمارات كما وتعرّف الضيوف على الأكلات الإماراتية التقليدية وكيفية صُنع بعضها.
وشهدت الحضيرة كذلك أمسيات وقصصاً شيّقة عن المقناص ورحلات الصيد التي كان يقوم بها الصقّارون الإماراتيون منذ عقود طويلة وذلك قبل استخدام وسائل التقنيات الحديثة في عالم الصقارة والتعرّف على أدوات وتقاليد ممارسة رياضة الصيد بالصقور في دولة الإمارات.
وتمّ تنظيم عدّة جلسات تعريفية وحوارية حيث تمحورت الجلسة الأولى حول التراث الثقافي للصقارة العربية التقليدية سماتها وأدواتها بالإضافة إلى التعرّف على أنواع الصقور المستخدمة في المقناص بالمنطقة.
أما الجلسة الثانية فجاءت بعنوان “الشيخ زايد والصقارة” وتناولت الجهود الكبيرة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيّب الله ثراه” في صون التراث والمحافظة على الأنواع.
وتعرّف المُشاركون في المخيم في الجلسة الثالثة على مشاريع الحفاظ على الصقور في دولة الإمارات.
أما الجلسة الرابعة فشملت تقديم أمثلة على المهارات التي يكتسبها طلبة مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء.
وفي الجانب العملي تمّ عرض كيفية تدريب الصقور باستخدام التلواح، وكذلك “دعو الصقور وهدها” في الصقارة العربية، واستخدام الطرق التقليدية لتحديد مواقع الصقور والطرائد على حدّ سواء كما تمّ تقديم عروض تدريب الصقور باستخدام الأساليب التقليدية والحديثة، وتعلّم كيفية تتبع طيور الحبارى والطرائد الأخرى من خلال تتبع الأثر ومعرفة النباتات التي تتغذّى عليها.
وشارك الجميع في رحلات المقناص والقيام باصطياد الحبارى بالصقور بالإضافة إلى اختبار مهارات الصقارة للمُشاركين من الصقّارين الإماراتيين واليابانيين كذلك فقد شمل المُخيّم التعرّف على كيفية تدريب والصيد باستخدام كلاب السلوقي العربي بالإضافة إلى زيارة عيادة الصقور والتعرّف على الخدمات التي تُقدّمها للصقارين في رعاية وعلاج الصقور.
يُذكر أنّ نادي صقّاري الإمارات وقّع مع مؤسسة “إينبيكس-جودكو” اليابانية خلال فعاليات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية في سبتمبر 2023 اتفاقية تهدف إلى تعزيز ودعم برامج الصداقة والتبادل الطلابي والتعاون الثقافي القائم بين الصقّارين الإماراتيين واليابانيين.
وتُتيح الاتفاقية للطلبة اليابانيين التدرّب والتعرّف على تقاليد الصقارة العربية الأصيلة وتشمل كذلك استقبال مدرسة “سوا” اليابانية للصيد بالصقور للطلبة والصقّارين الإماراتيين بهدف التعرّف على الصقارة اليابانية وعدد من مدارسها وأساليبها المُتجذّرة في التراث الثقافي لليابان.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: بالإضافة إلى الشیخ زاید بن زاید التی ت
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات الأسبوع الثقافي 36 لأطفال "أهل مصر" بروض الفرج
شهد الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، اليوم الخميس، انطلاق فعاليات الأسبوع الثقافي السادس والثلاثين لأطفال المحافظات الحدودية، ضمن مشروع "أهل مصر" وذلك بقصر ثقافة روض الفرج، وتستمر فعالياته حتى 5 فبراير المقبل.
أقيم الحفل بحضور محمد يوسف، رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب رئيس الهيئة، لاميس الشرنوبي، رئيس إقليم القاهرة وشمال الصعيد الثقافي، والمدير التنفيذي لمشروع أهل مصر أطفال.
أكد "ناصف" أن مشروع "أهل مصر" يعد من أهم مشروعات وزارة الثقافة، حيث يعزز الوحدة الوطنية من خلال جمع الأطفال من مختلف المحافظات الحدودية لتنفيذ مشروعات مشتركة، مما يرسخ روح التعاون بينهم. وأشار إلى أن إقامة الأطفال معا لفترة طويلة رغم اختلاف ثقافاتهم يخلق تلاحما قويا يسهم في تعزيز الهوية والانتماء.
انطلقت الفعاليات بالسلام الوطني، تلاه لقاء تعريفي بالورش الثقافية، ثم بدء تنفيذها.
يستضيف المشروع 200 طفل من أطفال المحافظات الحدودية الستة: شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر "مدن حلايب والشلاتين وأبو رماد"، الوادي الجديد، مطروح، أسوان، بالإضافة إلى عدد من أطفال المناطق الجديدة الآمنة بالقاهرة.
يقام الأسبوع الثقافى ضمن برنامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، برئاسة د. حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر.
ورش ثقافية وأدبية وفنية وحرفية
ويشمل المشروع عددا من الورش الثقافية والأدبية والفنية والحرفية، ورشة تعليم الكتابة المسرحية، إلقاء الشعر، ورشة الرسم بالموسيقى، إعادة التدوير، تعليم فن الإكسسوار، تعليم فن الأركت الخشبي، تعليم الشنط بالشبك، ورشة تعليم الشنط بالخرز، بالإضافة إلى فن الخيامية، تعليم الموسيقى والغناء مع المخرج الفنان ماهر كمال، تعليم فن الأراجوز، ورشة تعليم فن المسرح، وورشة تعليم تحريك العرائس.
ويشهد الأسبوع الثقافي زيارات ميدانية لأهم معالم القاهرة السياحية منها "قصر عابدين، مجمع الأديان بمصر القديمة، معرض الكتاب، متحف الحضارة المصرية، وأهرام الجيزة".
مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية "المرأة، والشباب، والأطفال" وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي، الذي يهدف لتشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.