قال الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) جمال اللوغاني إن "إنشاء المنظمة يعد نقطة تحول جوهرية في مسيرة العمل العربي المشترك، وذلك من خلال تركيز المنظمة على التعاون بين الدول الأعضاء بقصد تحقيق المصالح والمنافع الاقتصادية المشتركة، وقد تم ذلك عن طريق تأسيس مجموعة من الشركات المنبثقة عن الدول الأعضاء في المنظمة".

وفي تصريح بمناسبة الذكرى السادسة والخمسين لإنشاء المنظمة أشار اللوغاني إلى أن هدفها الرئيسي هو "تعاون الدول الأعضاء في مختلف أوجه النشاط الاقتصادي في صناعة البترول وتحقيق أوثق العلاقات فيما بينهم في هذا المجال وتقرير الوسائل والسبل للمحافظة على مصالح أعضائها المشروعة في هذه الصناعة، منفردين ومجتمعين، وتوحيد الجهود لتأمين وصول البترول إلى أسواق استهلاكه بشروط عادلة ومعقولة وتوفير الظروف الملائمة لرأس المال والخبرة المستثمرين في صناعة البترول في الدول الأعضاء".‏

سعر برميل النفط الكويتي يرتفع إلى 79.95 دولار منذ 3 ساعات الذهب يتعافى من أدنى مستوى في 3 أسابيع منذ 5 ساعات

وأضاف أنه "على مدى العقود الماضية فقد ساهمت الشركات العربية المنبثقة بصورة فاعلة، في تعزيز مسيرة الصناعة البترولية العربية، وذلك من خلال ما نفذته أو مولته من مشاريع بترولية استفادت منه معظم الدول العربية الأعضاء وغير الأعضاء على حد سواء".‏

وأكد اللوغاني على "حرص الأمانة العامة للمنظمة على متابعة التطورات الجارية كافة في الصناعة البترولية العالمية، وتقوم برصد انعكاساتها على اقتصادات الدول الأعضاء، وذلك من خلال ما تقوم به من دراسات فنية واقتصادية في هذا الشأن"، مبيناً أنه "مع تطور صناعة الطاقة وتزايد الاهتمام بالطاقة المتجددة والنظيفة والمستدامة واستحداث كثير من التشريعات البيئية الصارمة والاهتمام بقضايا البيئة وتغير المناخ، أصدر مجلس وزراء المنظمة القرار رقم 9/109 بتاريخ 12 ديسمبر 2022 في شأن مراجعة وتطوير نشاطات المنظمة وأهدافها، وحتى تسميتها لتتماشى مع ما يحدث من تطورات على صعيد الصناعة وتكنولوجيا انتاج الطاقة، والتشريعات البيئية، ولتتمكن من لعب دور أكبر وأكثر فاعلية وفق رسالة ورؤية عصرية أكثر شمولاً وقدرة على مواجهة تحديات هذا العصر".

‏أعرب اللوغاني عن تقديره للدول الأعضاء على ما تقدمه من دعم كبير لأعمال المنظمة، الأمر الذي مكنها من أداء رسالتها على الوجه الأكمل خلال مسيرة عملها السابقة فضلا عن دعمها اللامحدود حيال تحقيق توجهاتها المستقبلية لتكون منظمة عربية مهتمة بجميع مصادر الطاقة، كما تقدم بالشكر الجزيل لدولة الكويت التي تحتضن المقر الدائم للمنظمة على أراضيها على مدى أكثر من خمسة عقود.

ويصادف اليوم التاسع من يناير الذكرى السادسة والخمسين لإنشاء منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) في عام 1968، بموجب الاتفاقية التي أبرمت في مدينة بيروت بين كل من المملكة العربية السعودية ودولة الكويت ودولة ليبيا (المملكة الليبية آنذاك)، في شأن إنشاء منظمة عربية إقليمية متخصصة ذات طابع دولي، واختيرت مدينة الكويت مقراً دائماً لها.‏

وقد توسعت عضوية المنظمة في عام 1970 لتضم كل من دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر ومملكة البحرين والجمهورية الجزائرية، وانضم إليها في عام 1972 كل من الجمهورية العربية السورية وجمهورية العراق، وانضمت إليها جمهورية مصر العربية في عام 1973، وانضمت الجمهورية التونسية في عام 1982 وعلقت عضويتها في عام 1986.‏

المصدر: الراي

كلمات دلالية: الدول الأعضاء فی عام

إقرأ أيضاً:

هل يمكن للدول الانسحاب من منظمة الصحة العالمية؟ الأمر ليس بهذه البساطة

بعد أن أثار قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من منظمة الصحة العالمية موجة من التفاعلات الدولية، يدرس عدد من القادة إمكانية اتخاذ خطوة مماثلة، لكن الأمر ليس بهذه البساطة، فقد يواجهون عقبات قانونية معقدة.

اعلان

في الأرجنتين، شرع الرئيس خافيير ميلي في اتخاذ إجراءات للانسحاب من منظمة الصحة العالمية، بينما أعلن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان أنه يدرس خيار الانسحاب. وفي إيطاليا، تصاعد الجدل بين السياسيين اليمينيين ووزير الصحة حول جدوى البقاء في المنظمة. 

ولكن، رغم هذه التهديدات، فإن انسحاب الدول من منظمة الصحة العالمية ينطوي على تعقيدات عدة، نظرًا للإطار القانوني الذي تأسست عليه المنظمة عام 1946. 

مع الأخذ بعين الاعتبار أنه عند انضمام الولايات المتحدة إلى المنظمة عام 1948، احتفظت بحقها في الانسحاب، وهو شرط لم يتم التفاوض عليه مع الدول الأخرى. ما يطرح تعقيدًا قانونيًا بالنسبة لدول أخرى مثل الأرجنتين أو المجر، التي قد تجد نفسها مطالبة بإيجاد مسار قانوني مختلف للخروج. 

لا آلية قانونية للانسحاب

أكد المستشار القانوني الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية ستيفن سولومون، في تصريحات للصحفيين، أن الخروج من المنظمة ليس إجراءً بسيطًا أو يمكن تنفيذه بسهولة. وقال: "من الإنصاف القول، إن الأمر ليس بسيطًا". 

وتُعدّ جميع دول العالم تقريبًا أعضاء في منظمة الصحة العالمية، وعند انضمامها، وقّعت على دستور المنظمة، الذي يحدد مسؤولياتها وأدوارها، بما في ذلك تحسين الخدمات الصحية ومكافحة الأمراض. إلا أن هذا الدستور، وهو معاهدة دولية، لا يحتوي على أي بند يسمح للدول بالانسحاب منه. 

شعار ومبنى المقر الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية (WHO) في جنيف، سويسرا.Martial Trezzina/AP

يقول سولومون إن ذلك يعود إلى أن المُشرّعين الذين صاغوا الدستور عام 1946 اعتبروا أن الصحة العالمية مسألة حيوية تتطلب التزامًا دوليًا شاملًا، ولهذا لم يتم تضمين أي آلية للانسحاب. 

من جهتها، توضح ستيفاني داغرون، أستاذة القانون الدولي والمتخصصة في الصحة العالمية بجامعة جنيف، أن هذا النهج كان مقصودًا لضمان شمولية المنظمة بأكبر قدر ممكن. وقالت داغرون في تصريح لـ "Euronews Health": "كانت الرؤية تهدف إلى جعل منظمة الصحة العالمية شاملة على أوسع نطاق ممكن".

هل يُعتبر الانسحاب أمراً مستحيلاً؟

رغم غياب الآلية الرسمية للانسحاب، لا يعني ذلك أنه غير ممكن. يقول بيدرو فياريال، الباحث في القانون الصحي العالمي بالمعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية، في تصريح لـ "Euronews Health": "كون المعاهدة الدولية لا تتضمن بندًا ينصّ على الانسحاب، لا يعني أن الدول لا يمكنها فعل ذلك".

ويشير فياريال إلى اتفاقية فيينا لعام 1969، التي تنص على أن الدول الراغبة في الانسحاب من معاهدات دولية لا تحتوي على بنود للخروج منها، ملزمة بتقديم إشعار قبل عام واحد، ما يعني أن الأرجنتين وأي دولة أخرى تسعى للانسحاب ستكون مُلزمة بانتظار مهلة زمنية قبل إنهاء علاقتها رسميًا مع المنظمة. 

Relatedالصحة العالمية تكشف الحقيقة وراء "المرض الغامض" في الكونغو.. هل هو مزيج من الملاريا والإنفلونزا؟الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر.. تجميد ترامب للمساعدات يهدد حياة ملايين المصابين بالإيدزمدير الصحة العالمية يدعو للضغط على واشنطن للتراجع عن قرار الانسحاب من المنظمةالانسحاب أم العضوية "غير النشطة"؟

قد لا يكون الانسحاب الكامل هو الخيار الوحيد. في الماضي، لم تقطع بعض الدول علاقاتها نهائيًا مع المنظمة عندما قررت الانسحاب. فمثلاً، عام 1949، انسحب الاتحاد السوفيتي من منظمة الصحة العالمية، قبل أن ينضم مجدداً عام 1956. 

يقول سولومون إن المنظمة لم تعتبر أن الاتحاد السوفيتي حينها انسحب بشكل رسمي، بل صنفته كدولة "غير نشطة"، مما سمح له بالعودة بسهولة لاحقًا. 

لكن فياريال يرى أن الوضع اليوم مختلف، ويقول إنه من غير الواضح ما إذا كانت منظمة الصحة العالمية ستتفاوض مع الدول التي تريد المغادرة لمنحها وضعًا "غير نشط"، يسمح لها بالعودة لاحقًا دون الحاجة إلى إعادة التصديق على الدستور. 

تداعيات الانسحاب المحتملة

الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية ملزمة بدفع رسوم سنوية، والولايات المتحدة تعد أكبر مساهم مالي في المنظمة. إذا علّقت أي دولة نشاطها داخل المنظمة ولم تسدد مستحقاتها، فإنها تفقد تلقائيًا حقوق التصويت في جمعية الصحة العالمية، وهي الهيئة التي تتخذ فيها الدول قرارات المنظمة الرئيسية. 

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، خلال مؤتمر صحفي في المقر الرئيسي للمنظمة في جنيف، سويسرا.Salvatore Di Nolfi/AP

إضافة إلى ذلك، فإن الدول التي تنسحب قد تفقد حق الاستفادة من برامج الصحة العالمية والمبادرات الدولية التي تدعمها منظمة الصحة العالمية. ويشير فياريال إلى أن هذا قد يكون أكبر عائق أمام دول مثل الأرجنتين والمجر إذا قررتا تنفيذ تهديداتهما بالخروج. 

وبالرغم من الجدل المستمرّ، لا تزال قضية الانسحاب غير مدرجة رسميًا على جدول أعمال منظمة الصحة العالمية. ومن المتوقع أن تناقش الدول الأعضاء أي مطالب رسمية في اجتماع جمعية الصحة العالمية المقبل في أيار/مايو. 

اعلان

وحتى ذلك الحين، يرى الخبراء أن التهديدات بالانسحاب قد تكون مجرد مناورة سياسية أكثر من كونها خطة قابلة للتنفيذ. تقول داغرون: " في المرحلة الحالية، لا يعدو الأمر كونه مجرد موقف سياسي".

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "عواقب وخيمة".. كيف يؤثر وقف المساعدات الأمريكية على مرضى الإيدز في أوكرانيا؟ مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا: "نحن في مرحلة وقف النزيف" بعد انسحاب واشنطن مدير الصحة العالمية يدعو للضغط على واشنطن للتراجع عن قرار الانسحاب من المنظمة منظمة الصحة العالميةدونالد ترامبالمجرالأرجنتيناتفاقات دوليةالقانوناعلاناخترنا لكيعرض الآنNext الأمم المتحدة تحذر: السودان يواجه كارثة إنسانية والمجاعة تمتد إلى مناطق جديدة يعرض الآنNext حكومة نواف سلام تنال الثقة في البرلمان اللبناني يعرض الآنNext مقابل 5 ملايين دولار.. ترامب يعتزم تقديم إقامات "ذهبية" للأثرياء بمن فيهم الروس يعرض الآنNext ماكرون يستضيف مستشار ألمانيا المقبل فريدريك ميرتز في باريس يعرض الآنNext

مقالات مشابهة

  • هل يمكن للدول الانسحاب من منظمة الصحة العالمية؟ الأمر ليس بهذه البساطة
  • الوزراء يوافق على اتفاقية إنشاء السوق العربية المشتركة للكهرباء
  • الحكيم من جامعة الدول العربية: ندعم العمل العربي المشترك
  • 240 مليون درهم كلفة إنشاء المركز الوطني لزراعة الأعضاء
  • إنشاء 60 بؤرة استيطانية جديدة في الضفة الغربية خلال عام 2024م
  • عاشور يُشارك في الاجتماع التشاوري للجان الوطنية للتربية والعلوم في تونس
  • الإمارات تترأس الاجتماع الـ 45 لمديري الجمارك العرب في القاهرة
  • من الكويت إلى العالم.. إضاءات على مسيرة الشاعرة سعاد الصباح
  • الصفدي يؤكد لأبو الغيط أهمية تفعيل العمل العربي المشترك
  • وزير التعليم العالي يغادر إلى تونس للمشاركة في اجتماعات الإيسيسكو