الإحباط يتفشى بين آلاف من ضباط وجنود الاحتياط في غزة.. ما السبب؟
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
كشفت قناة عبرية، الثلاثاء، أن الإحباط يتفشى في الآلاف من جنود الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة، الذين يتم تعريفهم على أنهم "داعمون للقتال"، وليس مقاتلين، ما يؤثر بشكل مباشر على حجم المِنح التي يحق لهم الحصول عليها.
وذكرت القناة الـ 12 الإسرائيلية أن هؤلاء الداعمين للقتال هم ضباط وجنود الاحتياط الذين يخدمون في سرايا "المساعدة الإدارية على مستوى الكتيبة"، و"وحدات المساعدة الإدارية على مستوى اللواء"، التي تشمل مهامها الانتقال إلى مناطق القتال، وتأمين المحاور، وإنقاذ الجرحى تحت النيران.
وأضافت القناة أن هؤلاء الضباط والجنود جرى تدريبهم جميعًا كمقاتلين وتم تعريفهم على هذا النحو حتى صدور القرار، لكن لا يتم تعريفهم رسميا باعتبارهم مقاتلين.
ونقلت القناة عن ضابط في لواء مدرع، رمزت له بالحرف "ن"، قوله: "لقد تحركنا في 7 أكتوبر (تشرين الأول) حتى قبل أن نتلقى الأمر. الوحدة مكونة من مقاتلين، حتى أننا تلقينا مهمات تأمين المحاور والحماية من تلك العربات التي اقتحمت غلاف غزة".
وأضاف: "في العملية البرية تتولى وحدتنا مسؤولية إدخال الإمدادات إلى غزة وتعبئة قوات متنوعة إلى مناطق القتال، وبالطبع إخلاء الجرحى تحت إطلاق النار. لقد كنا هناك في مراحل القتال كافة".
ويتابع "ن": "تضم الوحدة عدة سرايا من المقاتلين من الألف إلى الياء. الخطيئة الأولى التي ارتُكبت بحق هذه الوحدة هي أنها تأسست ضمن فيلق التكنولوجيا واللوجستيات، ونتيجة لذلك تم تعريفنا جميعًا على أننا داعمون للقتال. لم يكونوا ليسمحوا لنا بالقيام بمهامنا لو لم يعرفوا أننا مقاتلون. لكن الجيش يأتي ويقول: بالنسبة لنا، هذا هو الوضع".
ولا ينطبق تعريف الداعمين للقتال على كتائب الإمداد فقط، بل يشمل أيضًا قوة طبية موجودة داخل غزة، تقوم بإجلاء الجرحى تحت النار، وتتواجد في الميدان كقوة قتالية.
اقرأ أيضاً
تفاصيل جديدة عن مقتل وإصابة عشرات الضباط والجنود الإسرائيليين في حادثين بغزة
وفي السياق، نقلت القناة الإسرائيلية عن نقيب بالقوة الطبية، رمزت له بالحرف "م"، قوله: "نحن قوة مكونة من مسعفين وأطباء، وجميعهم جنود في الخدمة النظامية، ويقيمون في مناطق القتال في قطاع غزة لأسابيع كاملة جنبًا إلى جنب مع السرايا المقاتلة. نقوم بمعالجة وإجلاء المصابين في المواقف الخطرة، ونخاطر بحياتنا".
ويصف "م" قرار الجيش بتصنيفهم كداعمين للقتال وليس مقاتلين، بأنه "ينطوي على تمييز وإيذاء وعدم احترام للجنود والقادة الذين تم تجنيدهم بدءًا من 7 أكتوبر/تشرين الأول وتركوا كل شيء بمجرد استدعائهم إلى الاحتياط".
والأسبوع الماضي، دار نقاش بين قادة الكتائب وكبار أعضاء شعبة "الموارد البشرية" في الجيش الإسرائيلي، حيث قيل، من بين أمور أخرى، إن "الموضوع قيد المراجعة ويحتاج إلى إعداد، إلا أن هناك عشرات الوحدات من هذا النوع وهذا يتطلب ميزانية كبيرة غير متوفرة حاليا".
ونقلت القناة عن قائد كتيبة شارك في المناقشة، قوله: "هذا غير مقبول. هؤلاء مقاتلون تركوا عائلاتهم دون التفكير في مصلحتهم الشخصية، ويأتي الجيش ويخبرهم أن الكمبيوتر قال كلمته والآن أنتم لستم مقاتلين، ولا يهم إذا كنتم تقاتلون في غزة أو على الحدود اللبنانية".
وأضاف: "الموارد البشرية قالت إن موضوع التوزيع ومقدار المنح يتم تحديده على أساس العديد من المتغيرات، منها تعريف الاحتياط بأنه مقاتل أو داعم قتالي، وهذا بغض النظر عن دوره العملي وشهادته وتدريبه"، معتبرًا أن هذا الوضع يدفع الجنود إلى الانشغال بحاجة عائلاتهم للمال بدل التركيز على القتال.
ويرى الضابط "ن" أن "هذه المنح هي الحد الأدنى بالنظر إلى أننا تركنا عائلات وأطفال ونساء حوامل في المنزل"، حسب قوله، مضيفا: "نقوم بأدوار من الدرجة الأولى، وهذا القرار يؤثر على الروح المعنوية. أنا أيضا كضابط في الوحدة أحاول طمأنة الجنود تحت إمرتي، أسأل عما يحدث هنا وأين التقدير؟ الإحباط كبير جدًا، ما يجعل المهام المقبلة صعبة".
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي في تعليقه على تقرير القناة: "كجزء من البرنامج الوطني لـ "المجندين للاحتياط"، تم الاتفاق على سلسلة واسعة من البدلات والمنح على مستويات مختلفة تم تعديلها وفقًا لمهمة الوحدة".
وأضاف: "ستعتمد طريقة توزيع المنح على مهمة الوحدة كما حددها الجيش الإسرائيلي مع التعديلات الناشئة عن خصائص الحرب الحالية".
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد صادقت، الأحد الماضي، على ميزانية قدرها 9 مليارات شيكل (2.42 مليارات دولار)، لدعم المقاتلين من قوات الاحتياط، حيث سيحصل كل جندي تم تصنيفه "مقاتل" على منحة شهرية تصل إلى 3900 شيكل (1049 دولار).
اقرأ أيضاً
6 آلاف حالة.. الجنود المصابون بحرب غزة يمثلون تحديا للنظام الصحي الإسرائيلي
المصدر | الخليج الجديد + القناة الـ 12 الإسرائيليةالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي غزة غلاف غزة جنود الاحتياط الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يزعم قتل 50 مسلحا في غزة
زعم الجيش الإسرائيلي ، اليوم الاثنين 31 مارس 2025 ، أنه قتل 50 مسلحا فلسطينيا في إطار تصعيده لجرائم حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها في قطاع غزة وراح ضحيتها العشرات من الأطفال والنساء في قصف منازل تؤوي مدنيين وخيام نازحين.
وقال أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش في بيان نشره الاثنين: "حتى الآن قضت القوات على أكثر من 50 إرهابيا"، على حد زعمه دون ذكر المدة الزمنية.
ومنذ أن استأنفت إسرائيل إبادتها الجماعية بغزة لم يشهد القطاع اشتباكات مسلحة بين عناصر تتبع لفصائل فلسطينية وقوات الجيش الإسرائيلي، فيما كثف الجيش من طرفه استهدافه الجوي والمدفعي لمنازل تؤوي مدنيين وخيام نزوح ومراكز إيواء.
كما شهدت عمليات الجيش المتواصلة في القطاع إعداما مباشرا لطواقم طبية وعناصر دفاع مدني في حي تل السلطان بمدينة رفح، فضلا عن قصف أطفال في أول وثاني أيام العيد.
والأحد، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني انتشال 14 جثمانا بعد قصف إسرائيلي في مدينة رفح قبل نحو أسبوع، من بينهم 8 من طواقمها و5 من الدفاع المدني وموظف أممي.
جاء ذلك بعد أيام من إعلان الدفاع المدني الفلسطيني انتشال أحد عناصره في الفريق ذاته الذي قتل برصاص الجيش الإسرائيلي ما يرفع عدد قتلى المجزرة إلى 15.
وفي بيان الجيش، ادعى أدرعي أن "قوات وحدة يهلوم الهندسية الخاصة دمرت مسار نفق تحت الأرض يتبع ل حماس بطول كيلو متر واحد"، دون ذكر المزيد من التفاصيل عن موقعه وزمن تدميره.
كما زعم "عثوره على ورشة تصنيع قذائف صاروخية ومنصات إطلاق"، دون ذكر تفاصيل.
وأشار أدرعي أن قوات فرقة الاحتياط 252 تواصل أنشطتها "الهجومية لتوسيع منطقة التأمين الدفاعية في شمال ووسط قطاع غزة"، على حد قوله.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إسرائيل تقترح هدنة طويلة في غزة بهذه الشروط مفاجأة للأجهزة الأمنية - نتنياهو يقرر تعيين قائد سابق لسلاح البحرية رئيسا للشاباك الاحتلال يصدر أوامر بإخلاء مدينة رفح بالكامل الأكثر قراءة شاهد: كتائب القسام تنشر مقطعا مصوّرا يُظهر أسيرين إسرائيليين على قيد الحياة غزة – لا صحة للشائعات حول إجلاء الوفود الأجنبية الطبية محدث: جيش الاحتلال ينذر بإخلاء السكان من بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا غوتيريش يقرر تقليص وجود الأمم المتحدة في غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025