قطر بشخصية البطل يطمح لمصالحة جماهيره الحزينة في كأس آسيا
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
قد تُمثل العودة إلى المدرسة الإسبانية خلال كأس آسيا لكرة القدم، فأل خير وترياق يداوي به المنتخب القطري آلام خروجه المخيّب من كأس العالم التي استضافها على أرضه قبل نحو عام، مُتطلعاً، وفي جعبته شخصية حامل اللقب، إلى مصالحة جماهيره عندما يستضيف البطولة القارية بدءاً الجمعة المقبلة.
لكن تلك العودة التي تمثلت بتعيين الإسباني ماركيس لوبيس، لم تأت في ظروف مثالية، إذ تعيّن على مدرب الوكرة السابق قيادة العنابي للدفاع عن لقبه قبل شهر واحد من البطولة التي ظفر بها عام 2019 للمرة الوحيدة في تاريخه، بعد فوزه على اليابان القوية 3-1 في النهائي ومسيرة استثنائية تحت قيادة المدرب السابق الإسباني فيليكس سانشيس.
يقرّ لوبيس أن الوقت قصير جداً، لكنه يأمل أن يثق اللاعبون بطريقته واسلوبه "إذا كنا يدًا واحدة سنتساعد".
ويضيف لوكالة فرانس برس "هذا هو الوضع الآن، بالتأكيد الوقت قصير، وفي كرة القدم، الضغوط موجودة بشكل دائم، لكن الأمر يعتمد على الضغط الذي تضعه على اللاعبين. الأهم ، برأيي، بالنسبة للاعبين، هو أن يستمتعوا بالمباريات".
ويتابع "في قطر، ليس لدينا العديد من اللاعبين، ويتواجد الآن 80 بالمئة من لاعبي المنتخب الذين خاضوا كأس العالم. أنا أثق بالجميع، وسنقدّم افضل ما لدينا ".
وعُيّن لوبيس بدلاً من البرتغالي كارلوس كيروش، الذي أعفي من مهامه بشكل مفاجئ، بعد استقدامه بهدف التأهل لمونديال 2026، اثر مشاركة مخيبة في مونديال 2022 مع سانشيس، عندما مُني بثلاث هزائم في دور المجموعات.
ويؤكّد نجم المنتخب القطري سابقاً رائد يعقوب أن "الشارع القطري لا يزال حزيناً حتى اليوم جراء الخروج المبكر من كأس العالم"، لكنه يتوقف عند إقالة كيروش واصفاً القرار بـ"الصدمة".
يقول يعقوب (50 عاماً) لوكالة فرانس برس إن إقالة كيروش هي تكرار للخطأ المرتكب في التحضيرات لكأس العالم، "عندما وُضع اللاعبون تحت ضغط بعد تفريغهم بشكل كامل وابتعادهم عن المباريات الرسمية، وكأن بطولة الدوري هي مكان للإصابات، فظهروا وقتذاك بمستوى غير جيد".
وفيما أشاد يعقوب بالمدرب لوبيس والمقبول من الجماهير نظرًا لما قدمه مع الوكرة"، رأى أن تحميله المسؤولية قبل البطولة بشهر فقط هو خطأ.
وفي السياق عينه، قال عضو الاتحاد القطري السابق محمد مبارك المهندي "تغيير المدرب في مثل هذه المدة القصيرة هو بلا شك سلاح ذو حدين.. فالكرة الآن في مرمى اللاعبين. ردّ فعلهم يؤثر كثيرًا".
ولفت لاعب المنتخب القطري سابقا لفرانس برس إلى أن تينتين (61 عاماً) هو مدرّب موقت، وسيعود بعدها لقيادة الوكرة من جديد، مضيفاً أن "الوقت المتاح له قبل انطلاق البطولة قصير جداً".
بالمقابل، يشير لوبيس إلى أنه يعرف كل اللاعبين، "أنا مدرب في في الدوري القطري منذ ست سنوات، أثق بأفكاري وأعرف عقليتي".
لكن لوبيس يقر بصعوبة المهمة "نحن الابطال، هي مسؤولية كبيرة، فالبطولة صعبة والمنتخبات قوية".
واستهل لوبيس مشواره مع المنتخب القطري بفوز ودي على كمبوديا في الدوحة بثلاثية نظيفة، قبل أن يخسر أمام الأردن 1-2 في الدوحة.
وفيما يرفض المدافع طارق سلمان الحديث عن التوقعات "البطولة صعبة، وبالنسبة لنا كحامل اللقب يجب علينا أن نقدم الأفضل"، يرى أن "وجود مدرب جديد يدفعنا إلى أن نقدم معه شيئاً لتحقيق اهدافنا، ونأمل أن نتأقلم مع لوبيس خصوصًا انه سبق لنا التدريب تحت قيادة المدرسة الإسبانية".
يتفق المهاجم أحمد علاء الدين مع زميله " لوبيس مدرب جديد للمنتخب لكنه موجود في الدوري منذ فترة طويلة، وهو يعرف نقاط القوة والضعف لدى اللاعبين".
ويقصّ العنابي شريط البطولة أمام لبنان بعد غدا الجمعة في ستاد لوسيل مضيف الافتتاح والنهائي، ضمن مجموعة أولى تضمّ أيضاً الصين وطاجيكستان.
ويعول منتخب قطر على نجوم يأتي في مقدمتهم أكرم عفيف أفضل لاعب في آسيا 2019، المدافع خوخي بو علام، والمعز علي أفضل لاعب وهداف النسخة السابقة من كأس آسيا بتسعة اهداف. يطمح الأخير بتحطيم رقم الإيراني علي دائي، الهداف التاريخي للنهائيات برصيد 14 هدفاً.
وفيما يؤكد يعقوب أن الطريق ليس سهلاً بشكل عام، يشدّد على أنه "من غير المسموح بأن يحتل المنتخب مركزاً أقل من الصدارة، ومن بعدها قد يرتفع الايقاع، وربما نتأهل الى دور الثمانية ثم دور الأربعة".
يختم "بصراحة، المنتخب القطري ليس المرشح الاول".
وفي استضافتين سابقتين، ودع المنتخب القطري نسخة 1988 من الدور الأول، فيما خرج أمام المنتخب الياباني من ربع نهائي 2011، كما تعرض إلى الخسارة الأقسى "تاريخياً" في أولى مشاركاته في المعترك القاري، أمام المنتخب الكويتي برباعية نظيفة في نسخة 1980 التي توّج منتخب الكويت بلقبها.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المنتخب القطری کأس العالم
إقرأ أيضاً:
منتخب السلة يواجه لبنان في تصفيات كأس آسيا
علي معالي (أبوظبي)
يلتقي منتخبنا الوطني للسلة مع لبنان، في الساعة السابعة والنصف مساء الجمعة، على صالة نادي شباب الأهلي بالممزر، في أولى مباريات الجولة الثانية، ضمن المجموعة السادسة من التصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا 2025، والتي تضم أيضاً البحرين وسوريا، على أن تقام المباراة الثانية لمنتخبنا يوم الاثنين المقبل على الصالة نفسها أمام البحرين.
وتعد مباريات الجولة في غاية الأهمية لمنتخبنا الذي يسعى من خلالها إلى الانتصار فيها، أملاً في تحسين الترتيب بالمجموعة التي يتصدرها لبنان بالفوز على سوريا والبحرين، وله 4 نقاط، ويأتي منتخب سوريا وصيفاً، والبحرين ثالثاً، ومنتخبنا في المركز الرابع بنقطتين، بعد الخسارة من البحرين وسوريا، والأمل كبير في أن يحصد منتخبنا النتائج الإيجابية في مباراتي الجولة، خاصة أنه يخوضهما في دبي.
ويعيش منتخبنا حالة فنية وبدنية جيدة حالياً تحت قيادة المدير الفني، الدكتور منير بن الحبيب، وعاد المنتخب من معسكر صربيا، ولعب خلاله 3 مباريات نجح في الانتصار فيها، وتضم قائمة «الأبيض» جميع العناصر المؤثرة، باستثناء إصابة عمر خالد، بجانب مجموعة من الكفاءات تجمع بين الخبرة والشباب، مثل راشد ناصر، وجاسم محمد المازمي، وأحمد عبداللطيف، وراشد أيمن، وحسن عبدالله، ومامادو ندياي، ومحمود وسيم، وديماركو كويستيون، وحامد عبداللطيف، ومحمود الهاشمي.
وأدى المنتخب تدريباته الأخيرة في صالتي شباب الأهلي والنصر، وحضرها عدد كبير من لاعبي المنتخب بالأندية والقدامى، إضافة إلى أعضاء مجلس إدارة الاتحاد لدعم «الأبيض» معنوياً.
ويعقب ذلك الجولة الثالثة يلتقي فيها منتخبنا مع لبنان وسوريا خارجياً، ويتأهل من المجموعة الأول والثاني في الترتيب، في حين يلعب الفريق الذي يحتل المركز الثالث مباراة أخرى تأهيلية تتضح ملامحها لاحقاً، وينتظر لاعبو منتخبنا دعم الجماهير في هذه الفترة المهمة من مسيرة العودة مجدداً إلى المشاركة في نهائيات كأس آسيا، بعد غياب طويل.