مستويات فنية جيدة .. وإيران تسيطر على صدارة البطولة الدولية للتنس

فرضت المنتخبات الإيرانية سيطرتها على صدارة اليوم الثاني من منافسات بطولة الاتحاد الدولي والآسيوي تحت 14 سنة والتصفيات الإقليمية لغرب ووسط آسيا، والتي تستضيفها العاصمة مسقط خلال الفترة من 8 إلى 16 من الشهر الحالي، وذلك بعد أن حقق لاعبو المنتخب الإيراني للذكور والفتيات الفوز في جميع المباريات التي خاضوها خلال اليومين الأول والثاني من البطولة، مع نتائج جيدة أخرى حققتها لاعبات منتخب تركمانستان اللواتي تنافسن بشكل كبير على المراكز الأولى، فيما خسر لاعبو ولاعبات منتخبنا الوطني في اليوم الثاني، بعد أن كان المنتخب قد قدم مستوى جيدا في افتتاح البطولة وخاصة لفئة الفتيات اللاتي حققن نتائج الفوز في اليوم الأول.

وتقام منافسات البطولة على ملاعب التنس بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر بمشاركة 8 منتخبات آسيوية، وهي: سلطنة عمان والعراق والإمارات والبحرين والسعودية واليمن وإيران وتركمانستان، ويمثل منتخبنا الوطني في هذه البطولة : عبدالرحمن الرحبي ومعتز المزروعي، وفي فئة الفتيات أرين الأزكوية وتالية البوسعيدية وسلمى الريامية.

تألق إيراني

جاءت أبرز نتائج اليوم الثاني من منافسات البطولة بفوز لاعبة تركمانستان ليما على لاعبة المنتخب الوطني تاليا البوسعيدية 6 - صفر و6 - صفر، وخسرت لاعبة المنتخب الوطني سلمى الريامية أمام اللاعبة الإيرانية جوليا أميري بنتيجة 6 -1 و6 -1 ، وفاز اللاعب الإيراني كراشي صديق على لاعب تركمانستان عمران رشوني 6 - 1 و6 - 1 وفاز اللاعب البحريني أحمد مرتضى على اليمني ناصر حميدي 4 -1 و4 -1 وخسر لاعب المنتخب عبدالرحمن الرحبي أمام السعودي سهيل التاجي بنتيجة 4 -1 و4 -1 وخسرت لاعبة المنتخب أيرن الازوكوية أمام اللاعبة الإيرانية جنان 6 - صفر و6 -صفر، وخسر لاعب منتخبنا معتز المزروعي أمام اللاعب العراقي حسن الغريري بنتيجة 3 -6 و1 -6.

وكانت نتائج اليوم الأول من البطولة، قد خلصت بتحقيق نتائج جيدة للاعبات المنتخب الوطني بعدما تمكنت اللاعبة تالية البوسعيدية من الفوز على اللاعبة السعودية ليلى لجيوي بنتيجة 6/ 1 و6/ 1 ولم تجد لاعبتنا صعوبة في الحصول على نتيجة الفوز في هذا اللقاء. وفي اللقاء الآخر تمكنت لاعبة المنتخب سلمى الريامية من الفوز على اللاعبة البحرينية ليلى باسل بنتيجة 6/ 2 و6 /صفر وقدمت اللاعبة مستوى جيدا في هذا اللقاء. ونجحت لاعبة المنتخب أرين الأزكوية في تخطي اللاعبة السعودية لارا حمدي بسهولة بعد أن أنهت المجموعة الأولى 6/صفر والمجموعة الثانية 6/ 1. وفي لقاء آخر ضمن منافسات البطولة، فازت التركمانستانية إيسلارا على البحرينية صوفيا بدر بنتيجة 6/صفر و6/ 1.

وفي فئة الأولاد خسر لاعب المنتخب عبدالرحمن الرحبي أمام اللاعب اليمني محمد عبدالكريم بنتيجة 6/ 1 و6/ 1 وفاز العراقي حسن جديدي على اللاعب الإماراتي محمد علي بنتيجة 6/ 1 و7/ 6. وتستكمل اليوم منافسات الفردي بعد أن شهد اليوم الأول مشاركة جميع اللاعبين في الفترة الصباحية والتوقف في الفترة المسائية، حيث سيشهد اليوم مجموعة من اللقاءات الفردية بالإضافة إلى انطلاق منافسات الزوجي لفئتي الأولاد والبنات.

مستويات فنية

قال المهندس محمد بن إبراهيم البلوشي مدير بطولة الاتحاد الدولي والآسيوي تحت 14 سنة والتصفيات الإقليمية لغرب ووسط آسيا: تعتبر هذه البطولة واحدة من أهم البطولات التي يشرف عليها الاتحاد الدولي للتنس بالتعاون مع الاتحاد الآسيوي للتنس وتقام بشكل سنوي وتبادر لاستضافتها العديد من الدول الآسيوية، وفي هذه التصفيات يشارك 8 منتخبات بعد اعتذار 4 منتخبات عن الحضور، وشهد اليومان الأول والثاني من المنافسات مستويات فنية متفاوتة وجيدة نوعا ما، واستطاعت منتخباتنا الوطنية تحقيق نتائج الفوز في مباريات الجولة الأولى من البطولة، ويمثل المنتخبات الوطنية في البطولة لاعب واحد من فئة الذكور وثلاث لاعبات في فئة الإناث تحت 14 سنة، ونظرا للعدد البسيط المشارك من فئة الإناث سمح الاتحاد الدولي بمشاركة 3 لاعبات عمانيات في البطولة.

وأضاف: أما فيما يخص الجوانب التنظيمية للبطولة، فقسمت اللجنة الرئيسية للبطولة إلى فرق عمل، كل فريق يقوم بمهام إدارية أو فنية أو تنظيمية مختلفة، بالإضافة إلى الإشراف على الملاعب في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر ومتابعة إقامة المنتخبات في الفنادق وآلية نقلها إلى الملاعب، ولم تردنا أي ملاحظات على سير العملية الإدارية والتنظيمية للبطولة، وبالطبع من أبرز الأسباب التي شجعت الاتحاد الدولي على استضافة البطولة في سلطنة عمان البنية الأساسية والأساسية للعبة التنس، حيث يضم مجمع السلطان قابوس 7 ملاعب في نفس المكان، وهذا أمر يساهم في استقطاب المزيد من البطولات الإقليمية والدولية، كما أن المشاركة التحكيمية العمانية ظهرت بمستوى جيد في البطولة.

عودة للاستضافات

وقال البلوشي: يعود الاتحاد العماني للتنس إلى برامج الاستضافات الدولية والإقليمية من خلال هذه البطولة بعد فترة جيدة قضاها خلال السنوات الطويلة الماضية في استضافة مختلف البطولات وذلك بهدف وضع التنس العماني في خريطة الاستضافات الدولية، وبلا شك أن هذه الاستضافة جاءت من قبل الاتحادين الدولي والآسيوي الذي أوكل مهمة استضافة البطولة للاتحاد العماني للتنس وذلك بعد توقف طويل عن استضافة سلطنة عمان للبطولات الدولية التي كان آخرها استضافة منافسات ديفيز كب في المجموعة الرابعة في عام 2018 وبعدها توقفت استضافات الاتحاد للبطولات، واليوم نعود من جديد إلى استضافة دولية أخرى بمشاركة جيدة من منتخبات غرب آسيا وهي بطولة مهمة للمراحل السنية تحت 14 سنة.

نتائج جيدة

من جانبه قال سرجي برشن مدرب المنتخب الوطني للفتيات تحت 14 سنة: قدمت لاعبات المنتخب الوطني مستويات رائعة ومثيرة في منافسات الدور الأول في البطولة، والمشاركة في هذه التصفيات تمثل لهن أهمية كبيرة ونقطة تحول في مسيرتهن الرياضية في لعبة التنس للحصول على فرصة للمشاركة في بطولة الاتحاد الدولي، وحفلت البطولة بمستوى عال من المنافسة في مختلف الفئات، وأداء اللاعبين واللاعبات بشكل عام جيد جدا، والبعض منهم لديه تصنيف جيد في اللعبة على المستوى القاري والدولي، ووفرت البطولة بيئة مناسبة لتفعيل عامل الاحتكاك مع لاعبات المنتخبات الأخرى والتعرف على مستوياتهن والاستفادة من تجربتهن في اللعبة، ونطمح من هذه المشاركة في الحصول على بطاقة للتأهل والصعود إلى المنافسات النهائية للبطولة.

إعداد وتحضير مسبق

فيما قالت لاعبة المنتخب الوطني سلمى بنت عيسى الريامية: حققت نتائج جيدة في مباريات الجولة الأولى والثانية في بطولة التصفيات، وواجهت لاعبات يتمتعن بموهبة جيدة ولديهن إمكانيات ومهارات متنوعة في اللعبة، والأمر الذي شكل الفارق في النتائج هو مستوى التدريب والتحضير المسبق للبطولة، حيث إن لاعبات المنتخب الوطني حرصن على الحضور للحصص التدريبية مع المدرب، وكنا نتدرب بشكل مكثف خلال الفترة الماضية، وتدربنا على استراتيجيات متنوعة لمواجهة المنتخبات المشاركة في البطولة، ووجود عدد جيد من الملاعب أتاح لنا الفرصة للتدريب خلال فترة الاستراحة بين المباريات للدخول إلى المواجهات بأعلى مستوى ممكن من الجاهزية، ونطمح للتأهل إلى بطولة الاتحاد الدولي والآسيوي وتحقيق مركز متقدم وأن نحصل على تصنيف جيد على مستوى لاعبات القارة الآسيوية، ودخلت مجال لعبة التنس منذ مرحلة الابتدائية في المدرسة وكنت احرص على المشاركة في المسابقات التي تقام على مستوى المدارس، ومن خلالها تم ترشيحي للانضمام إلى منتخب الفتيات تحت 14 سنة، ويبذل الاتحاد العماني للتنس جهودا كبيرة لتطوير وتجويد مستوياتنا الفنية، والنتائج التي حققها المنتخب دليل واضح على الاهتمام الذي يوليه الاتحاد بالمنتخبات الوطنية.

طاقم تحكيم عماني

يدير منافسات البطولة الدولية طاقم تحكيم عماني عبر خمسة حكام من ذوي الخبرة وتحت إشراف الحكم العام الكويتية اسيل الشاهين حيث أدارت الأطقم التحكيمية العمانية جميع مباريات البطولة حتى الآن وهي تملك خبرات جيدة في إدارة مثل هذه البطولة، ويتكون الطاقم من الحكام: عبدالله اليحيائي وعزان الحجري ووارث الشيباني وعبدالرحمن الحجري ومحمد الفلاحي مساعد الحكام العام. وقال محمد الفلاحي: إننا سعداء بالمشاركة في إدارة هذه البطولة والتي جاءت بعد توقف طويل عن إدارة مثل هذه البطولات خلال السنوات القليلة الماضية، ومثل هذه البطولات مهمة لنا جميعا كحكام من أجل استرجاع الجانب التحكيمي وتطويره، وأضاف: نحن في أمس الحاجة إلى مثل هذه البطولات، والحكم العماني يملك خبرة جيدة في إدارة البطولات الدولية وحصل على إشادة من جميع الحكام العامين الذين تواجدوا في إدارة البطولات في سلطنة عمان خلال السنوات الماضية. ونقدم الشكر إلى الاتحاد العماني للتنس على هذه الاستضافة وإتاحة الفرصة لنا لإدارتها تحكيميا.

تواجد الطاقم الطبي

تعامل الطاقم الطبي المخصص للإشراف على البطولة الدولية للتنس في أربع حالات إصابة تعرض لها اللاعبون في اليوم الثاني من منافسات البطولة، اضطر خلالها إلى نقل اللاعبين إلى المركز الطبي الخاص بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، حيث تم علاج جميع الحالات الأربع، وجميعها إصابات ملاعب تعرض لها اللاعبون. وقال أخصائي العلاج ناصر السليمي: هناك طاقم مكون من أربعة أشخاص لإدارة الجانب الطبي لهذه البطولة، ويتواجد الطاقم ومع سيارة الإسعاف في الفترتين الصباحية والمسائية، حيث شهد اليوم الثاني فقط عددا من الإصابات تم التعامل معها بشكل جيد، وهي عبارة عن إصابات خفيفة لدى اللاعبين.

المصدر: لجريدة عمان