بالفيديو.. حزب الله يستهدف قاعدة إسرائيلية بطائرات مسيرة
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
بيروت - رويترز
قالت جماعة حزب الله اللبنانية اليوم الثلاثاء إنها شنت هجوما بطائرات مسيرة على مقر قيادة عسكري إسرائيلي في إطار ردها على عمليتي اغتيال إسرائيليتين في لبنان، فيما قالت مصادر إن ثلاثة من مقاتلي حزب الله قتلوا في غارة جوية إسرائيلية.
وأضافت الجماعة أن طائرتها المسيرة استهدفت مقر قيادة المنطقة الشمالية التابعة للجيش الإسرائيلي في صفد وذلك ردا على اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) صالح العاروري في بيروت واغتيال وسام الطويل القيادي الكبير في حزب الله.
وقال مصدر مطلع على عمليات حزب الله إن هذه هي أول مرة يتم فيها استهداف صفد الواقعة على بعد 14 كيلومترا من الحدود أثناء العمليات القتالية التي بدأت قبل ثلاثة أشهر بعد هجوم حماس المباغت على إسرائيل.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن قاعدة في الشمال تعرضت لهجوم جوي لكن دون وقوع أضرار أو خسائر في الأرواح. ولم يحدد المتحدث مكان الواقعة على وجه الدقة.
إعلام العدو: سقوط بشكل مباشر على قاعدة عسكرية صهيونية في صفد شمال فلسطين المحتلة دون تحديد طبيعته#الكيان_المؤقت #رعب_الشمال pic.twitter.com/nNNZxoxzSI
— Amir al janoub ???????????????? (@Amir_aljanoub) January 9, 2024وقُتل أكثر من 130 مقاتلا من حزب الله في لبنان خلال العمليات القتالية مع إسرائيل في أسوأ مواجهة بين الجانبين منذ حربهما في 2006. وأجبر العنف عشرات الآلاف على ترك منازلهم في كلا الجانبين من الحدود وأثار القلق بشأن تصاعد الصراع واتساعه.
وقالت المصادر إن مقاتلي حزب الله الثلاثة الذين لاقوا حتفهم اليوم الثلاثاء قُتلوا في ضربة جوية استهدفت سيارتهم في بلدة الغندورية بجنوب لبنان. ولم يتم الإعلان عن هوياتهم.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته الجوية هاجمت أهدافا لحزب الله في كفر كلا وفريقا للمسيرات تابعا للجماعة في مكان آخر بجنوب لبنان.
وكان وسام الطويل الذي قُتل أمس الاثنين قائدا في قوة الرضوان التابعة لحزب الله وهو أبرز قائد يقتل من الحزب حتى الآن في الصراع، وكان يلعب دورا رائدا في إدارة العمليات بالجنوب.
وقال نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله في كلمة أذاعها التلفزيون اليوم الثلاثاء إن الحزب لا يريد توسيع الحرب لكن إذا فعلت إسرائيل ذلك "سنواصل المقاومة وسنجعلها أقوى وسنسلحها أكثر وستبقى على جهوزية دائمة".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
بعد تأخر الانسحاب الإسرائيلي: هل تلوح حرب جديدة في جنوب لبنان؟
أكد الخبراء في الشؤون العسكرية والسياسية، أن احتمال اندلاع حرب جديدة في جنوب لبنان في الوقت الحالي غير مرجح، رغم عدم تنفيذ الانسحاب الاسرائيلي الكامل الذي كان من المفترض أن يتم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وأرجع الخبراء في تصريحات لـ"إرم نيوز" ذلك إلى عدة عوامل، أبرزها انتشار الجيش اللبناني في منطقة جنوب الليطاني، فضلاً عن أن إسرائيل ليست في وضع يمكنها من القيام بتحركات عسكرية جديدة بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدتها خلال الحرب الأخيرة.
وقال العقيد المتقاعد جميل أبو حمدان إن إسرائيل فرضت شروطها في جنوب لبنان ولم تلتزم بالانسحاب الكامل، لافتًا إلى أن النقاط التي بقيت فيها تشكل منطقة عازلة تسعى إسرائيل إلى فرضها. كما أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي أصبح في تماس مباشر مع الجيش اللبناني، مما يزيد من خطر حدوث احتكاكات، خصوصًا مع رغبة المدنيين في العودة إلى قراهم.
أما بالنسبة لحزب الله، فقد رأى أبو حمدان أن المواجهة الجديدة مع إسرائيل "أمر مستحيل في الوقت الراهن"، حيث إن الحزب تعرض لخسائر كبيرة في بنيته العسكرية والقيادية في الحرب الأخيرة، وفقد القدرة على الاستفادة من العامل الأرضي الذي كان يميز تحركاته على الحدود الجنوبية. كما أكد أن عمليات المراقبة الدقيقة التي تجريها إسرائيل تعيق تحركات حزب الله في كافة الأراضي اللبنانية، في حين أن وجود الجيش اللبناني في الجنوب يمثل حاجزًا يمنع أي تحركات علنية للحزب.
من جهتها، أكدت الدكتورة مي عبد الرحمن أن "عدم الانسحاب الإسرائيلي الكامل من جنوب لبنان كان أمرًا متوقعًا، ومن الممكن أن يستمر الاحتلال في النقاط التي بقي فيها لفترات طويلة"، مشيرة إلى أن إسرائيل تستفيد من التغيرات الإقليمية والدولية، خاصة مع عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ودعمه الكبير لإسرائيل.
وأضافت عبد الرحمن أن "المطالب الدولية والإقليمية المتزايدة لنزع سلاح حزب الله لا تشكل ضغطًا حقيقيًا على إسرائيل"، مشيرة إلى أن الحكومة اللبنانية لم تفرض سيطرتها الكاملة بعد على الأراضي الجنوبية.
ورأت أن العودة إلى الحرب بين حزب الله وإسرائيل "مستبعدة في الوقت الحالي"، حيث إن الحزب "غير قادر على خوض حرب جديدة"، كما أن الظروف الإقليمية والدولية الحالية "لا تدعم تصعيدًا جديدًا". وأشارت إلى أن أي محاولة من حزب الله لإظهار قوته، حتى لو كان ذلك تحت ذريعة تحرير الأرض، قد تعطي إسرائيل مبررًا لاستكمال عملياتها العسكرية في لبنان، ما قد يؤدي إلى فقدان الحزب لأي قدرات عسكرية متبقية. (ارم نيوز)