بعد غد.. انطلاق الحملة الوطنية للتخفيضات والعروض الترويجية في كافة المحافظات
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
نظمت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار اليوم وبالشراكة مع غرفة تجارة وصناعة عُمان وهيئة حماية المستهلك مؤتمرا صحفيا حول إطلاق الحملة الوطنية للتخفيضات والعروض الترويجية خلال الفترة من 11 يناير - 11 فبراير 2024م.
وتأتي الحملة بمناسبة تولي صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في البلاد، بالإضافة إلى تنشيط حركة التسوق بشكل كبير وتعزيز الاستهلاك في سلطنة عمان لينعكس إيجابا على تنافسية بيئة الأعمال.
تم خلال المؤتمر الإفصاح عن تفاصيل الحملة الوطنية والتي جاء إطلاقها تعزيزا للشراكة بين القطاعين العام والخاص وزيادة النشاط الاقتصادي والتجاري ومضاعفة الحركة التجارية في سلطنة عُمان، إلى جانب توفير المنتجات الأكثر استهلاكا بأسعار مناسبة لجميع الفئات المجتمعية ودعم المراكز التجارية والعلامات التجارية الرائدة، وزيادة مبيعاتها.
وقال سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان: إن الحملة الوطنية للتخفيضات والعروض التجارية ترسخ دور القطاع الخاص كشريك أساسي في النهضة المتجددة، وتبرز الدور القيادي للقطاع الخاص لاقتصاد تنافسي مرتبط بالاقتصاد العالمي وفق مستهدفات رؤية (عُمان 2040)، مشيرا إلى أن شمولية الحملة لكافة محافظات سلطنة عمان تحقق مرتكزا آخر وهو تنمية اقتصاد المحافظات عبر استدامة ونمو مؤسسات القطاع الخاص بالمحافظات.
من جانبه قال مبارك بن محمد الدوحاني مدير عام التجارة بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بأن الوزارة تسعى من خلال الحملة الوطنية إلى تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، بما يسهم في توفير المزيد من الفرص النوعية، وإشراك جميع المؤسسات والجهات في احتفالات سلطنة عمان بأعيادها الوطنية ولا سيما القطاع التجاري، بالإضافة إلى تعزيز حركة مرتادي المحلات التجارية من المستهلكين المواطنين والمقيمين والزوار، وتوفير التجارب التسويقية الناجحة للمستهلك.
وأشار حسن بن جامع بن إسماعيل الإسحاق رئيس لجنة التجارة والتجزئة بغرفة تجارة وصناعة عُمان إلى إن المراكز التجارية عملت على انتهاج الخطط التسويقية التي تلبي احتياجات المستهلكين في مختلف المناسبات والمواسم مع الحرص على تقديم أسعار تنافسية لكافة السلع الأساسية والاستهلاكية، وذلك بهدف توفير العديد من الخيارات الشرائية من المنتجات للمستهلكين وبما يعزز من تنافسية السوق بسلطنة عمان.
وأكد الإسحاق أن الحملة فرصة لقطاع تجارة التجزئة والمراكز التجارية والمحلات التجارية لزيادة المبيعات واجتذاب أعداد أكبر من المستهلكين من خلال العروض الترويجية والجوائز القيمة، مشيرا إلى أن المراكز التجارية أكملت استعداداتها لانطلاق الحملة جراء طرح العروض والخصومات.
حضر المؤتمر سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان وعدد من المسؤولين من وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار وهيئة حماية المستهلك وغرفة تجارة وصناعة عمان.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الحملة الوطنیة سلطنة عمان سلطنة ع
إقرأ أيضاً:
عُمان تحتفي بالمنجز لا بالزمن
لا يصنع الزمنُ الرجال، ولكن الرجال هم الذين يصنعون الزمن، وهم الذين يكتبون التاريخ وينقشون تفاصيله على الصخور الصلدة التي لا يقوى الزمن على تغييرها. ولا يُحسَب الزمن بعدد أيامه، ولكن بالإنجازات التي تحققت فيه، وبقدرته على تشكيل الواقع وصناعة المستقبل.
تحضر هذه الرؤية العميقة بقوة في هذه اللحظة التي تحتفل فيها سلطنة عمان بمناسبة مرور 5 أعوام على تولي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، مقاليد الحكم في سلطنة عمان.. فهذا الاحتفال ليس احتفالا بالزمن في معناه الخطي، خاصة وأن 5 سنوات فترة وجيزة جدا في مساره الذي لا يتوقف؛ ولكنها تحتفل بالفعل الذي تحقق في هذه البرهة من الزمن العماني، وبالإنجازات التي استطاعت أن تسابق خطواته.
مضت السنوات الخمس إذا وكأنها ومضة أو ارتدادة طرف، لكنها، في الحقيقة، كانت متخمة بالإنجازات الكبرى التي غيرت وجه عُمان وصنعت تحولات كبرى في البنى التي يقوم عليها العمل الحكومي وفي الاقتصاد وفي الهياكل الإدارية، وفي فلسفة الاقتصاد وفلسفة الإنفاق المالي وفلسفة المستقبل الذي تريده عُمان.. حتى وكأن الزمن بدا أمام كل هذه التحولات والإنجازات صغيرا، وهذا يثبت أن الإرادة الصادقة والعزيمة الراسخة قادرتان على تجاوز حدود المستحيل.
ومنذ أن تولى حضرة صاحب الجلالة مقاليد الحكم بدأت عُمان رحلة نهضتها المتجددة مستندة إلى إرثها التاريخي ومُستلهمة رؤى المستقبل من «رؤية عمان 2040» التي صنعت على عين السلطان هيثم بن طارق وبمشاركة شعبية واسعة. وأرسى سلطان البلاد المفدى أسسا راسخة لسياسة حكيمة تتسم بالتوازن والاعتدال، مُعززا مكانة عُمان كواحة للسلام وملتقى للحوار والتفاهم بين الأمم. وفي ظل توجيهاته السديدة، استمرت عُمان في القيام بدور فاعل على الساحة الدولية، مُسهمة في تحقيق الاستقرار ونشر قيم التسامح والتعايش السلمي.
وعلى الصعيد الاقتصادي، شهدت عُمان خلال السنوات الخمس الماضية نقلة نوعية من خلال تنفيذ خطط تنموية طموحة تهدف إلى تنويع مصادر الدخل وتعزيز الاستدامة الاقتصادية.. فقد تم إطلاق مشاريع استراتيجية كبرى في مجالات الطاقة المتجددة والصناعات التحويلية والسياحة، ما أسهم بتعزيز الوضع المالي في سلطنة عمان التي كانت تعيش أزمة مالية كبرى جراء انخفاض أسعار النفط وتوقف وتأثر قطاعات الإنتاج بسبب جائحة فيروس كورونا ما جعل سلطنة عمان تحقق فوائض مالية متجاوزة توقعات خطة التوازن المالي وتحسين التصنيف الائتماني إلى مستويات استثمارية. وبفضل رؤية جلالته الثاقبة، تم تعزيز بيئة الاستثمار وتطوير البنية الأساسية، لتصبح سلطنة عُمان وجهة جاذبة للمستثمرين من مختلف أنحاء العالم.
وفي مجال التنمية البشرية، أولى جلالة السلطان المعظم اهتماما خاصا بالتعليم والبحث العلمي، إيمانا منه بأن الإنسان هو محور التنمية وغايتها. فتم تحديث المناهج التعليمية لتواكب متطلبات سوق العمل عبر فتح مسارات للتعليم التقنية مع التركيز على الابتكار والتكنولوجيا الحديثة. كما تم دعم الشباب وتشجيعهم على الإبداع والمشاركة الفاعلة في بناء الوطن، ليكونوا عماد المستقبل وحملة مشاعل النهضة المتجددة.
وكان اهتمام جلالة السلطان المعظم في بناء عُمان اهتماما أعمق بكثير من البناء اللحظي المباشر، فرؤيته وفلسفته ذات صبغة حضارية تهتم ببناء المؤسسات والاقتصاد والبنى الأساسية في الدولة ولكنها تبني الإنسان وتبني القيم والأخلاق؛ ولذلك نراه في كل مناسبة يركز على البناء الأخلاقي وبناء القيم وتربية النشء على القيم العمانية الأصيلة المستمدة من الدين الإسلامي الحنيف. وخلال ذلك يتم بناء الهوية الوطنية والمحافظة على التراث العُماني الغني.
وفي التاريخ العماني رصيد كبير جدا يساعد ويسهل عملية البناء الحضاري وفق نظرية التراكم المعرفي وفيه ما يمكن الإنسان من التفاعل حضاريا مع الآخر.
إن ما تحقق في السنوات الخمس الماضية من عمر عُمان يكشف بشكل واضح جدا قدرة العمانيين على تغيير مسار الأحداث لصالح مشاريعهم ونهضتهم حتى لو كانت أحلامهم وطموحاتهم كبرى تطاول السماء.
وما دامت قيادة عُمان في يد رجل بحجم السلطان هيثم بن طارق المعظم فإن الفعل الحقيقي على أرض الواقع سيكون، على الدوام، أكبر بكثير من حجم الزمن، والطموح الإنساني أكثر حصيلة من المساحة التي يمتلكها الزمن رغم عظمته هو الآخر وقدرته على التغيير.