لحظة سماع صوت القصف، يتوقف العالم حول أهالي غزة، ينتظرون خلالها الموت، سواء لهم أو لأحد من عائلتهم، وهو الوضع الذي أصبح أمرا واقعا بشكل يومي منذ أكثر من 3 أشهر، وتحديدا منذ بداية الحرب الوحشية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، يوم 7 أكتوبر من العام الماضي.

وفي أحد شوارع غزة، كان يسير المصور الفلسطيني صالح الجعفراي، كعادته، يحاول رصد الجرائم التي يرتكبها العدوان الإسرائيلي في حق الفلسطينيين، بينما في انتظاره لحظة إنسانية مؤثرة باتت معتادة، لكن هذه المرة كان القدر رحيما، بعدما نجت عائلة كاملة تضم أكثر من 50 فردا من الموت المحقق.

نجاة عائلة كاملة من الموت بعد استهداف منزلهم

«كنا ماشيين طبيعي وبنبحث عن مكان نوقف فيه، صار الاستهداف أمامنا مباشرة»، هكذا رصدت كاميرا المصور الفلسطيني لحظة قصف أحد المنازل، «الحمد لله لطف ربنا إن القذيفة جت في الطابق الثاني، والعائلة كلها كانت في الطابق الأول».

لحظات رعب عاشتها العائلة ما بين نساء وأطفال ورجال، رصدها «الجعفراوي»، خلال إخلاء المنزل خوفا من تجدد القصف عليه، ليعكس الوضع المأساوي الذي يعيشه أهالي غزة في ظل استمرار الحرب البشعة من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي.

استمرار نزوح أهالي غزة 

المقطع المصور رصد نزوح الأهالي من بيوتهم خوفا من استهدافها، في مشهد مؤثر، بات مكررا بشكل يومي في غزة، في ظل ارتقاء آلاف الشهداء وسقوط آلاف الجرحى.

ولم تتوقف الحرب على غزة منذ يوم 7 أكتوبر وتحديدا بعد تنفيذ الفصائل الفلسطينية عملية «طوفان الأقصى»، سوى أيام معدودة، خلال فترة الهدنة التي شهدت تبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين، قبل أن يعود جيش الاحتلال لشن حربه مجددا على القطاع.

View this post on Instagram

A post shared by صالح الجعفراوي (@saleh_aljafarawi)

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة فلسطين حرب غزة أهالي غزة الاحتلال

إقرأ أيضاً:

وفيات جراء غرق سودانيين أثناء هربهم من الحرب.. بينها عائلات كاملة

لقي 25 شخصا على الأقل مصرعهم غرقا في نهر النيل الأزرق جنوب شرق السودان، أثناء محاولتهم الفرار في زورق خشبي من ولاية سنّار، نتيجة التقدم العسكري لقوات الدعم السريع، كما أفادت "لجان مقاومة سنّار".

وقالت "لجان مقاومة سنّار" في بيان الخميس أنه "بسبب دخول الدعم السريع للمنطقة وفاة حوالي 25 مواطنا أغلبهم من النساء والأطفال في حادث غرق مركب شرق مدينة أبوحجار بين قرية الدبيبة ولوني".

وتابع البيان بأن من بين الضحايا كان هناك "عائلات كاملة من الدبيبة".

يشار إلى أن قوات الدعم السريع سيطرت على منطقة جبل موية بولاية سنار في أواخر حزيران/ يونيو الماضي، ما دفع مئات الأسر السودانية إلى النزوح باتجاه مدينة سنجة عاصمة الولاية، قبل أن تصبح واحدة من جبهات القتل خلال الأيام الأخيرة.

ودفع ذلك آلاف الأسر السودانية إلى النزوح إما شرقا أو جنوبا.

وأعلنت حكومة ولاية القضارف، والتي استقبلت العدد الأكبر من نازحي سنّار، في بيان الخميسن عن "ارتفاع أعداد الناجين من الحرب وهجوم قوات الدعم السريع المتمردة لعدد من المناطق بولاية سنار إلى 120 ألف نازح تم تسجيل وحصر تسعين ألف منهم عبر التدخل الفوري والسريع من قبل وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية وأكثر من عشرين منظمة وطنية دولية".



وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أفاد الثلاثاء في بيان نشرته عن السودان، بأن أكثر من 55400 شخص فرّوا من مدينة سنجة عاصمة ولاية سنّار، مع امتداد النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى المدنة.

وفي هذا الصدد، أعلنت مبادرة "مفقود" السودانية والتي تتابع حالات المفقودين من المدنيين خلال المعارك والاشتباكات، عن أن "عدد الأطفال المفقودين ومن ضمنهم أطفال رضع وحديثي ولادة، بلغ 91 طفلا من أطفال مدينة سنجة".

وفي غرب السودان، وتحديدا في ولاية شمال دارفور، شهدت مدينة الفاشر مقتل 15 شخصا نتيجة قصف من قبل قوات الدعم السريع، بحسب ما أكد مسؤول لوكالة فرانس برس الخميس.

وقال مدير عام وزارة الصحة بولاية شمال دارفور ابراهيم خاطر عبر الهاتف "القصف العنيف لسوق مدينة الفاشر أمس من قبل الدعم السريع أدى إلى مقتل 15 من المواطنين وجرح 29".

وتدور اشتباكات في الفاشر منذ العاشر من مايو بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما وضع قرابة 800 ألف شخص من السكان تحت حصار شديد.

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، أدت إلى أزمة إنسانية كبرى.

وأسفرت الحرب عن عشرات آلاف القتلى، لكن لم تتّضح بعد الحصيلة الفعلية للنزاع في حين تفيد تقديرات بأنها تصل إلى "150 ألفا" وفقا للمبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو.

ونزح نحو عشرة ملايين شخص داخل البلاد وخارجه منذ اندلاع الحرب، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة. ودمرت المعارك إلى حد كبير البنية التحتية للبلاد التي بات سكانها مهددين بالمجاعة.

مقالات مشابهة

  • أمير قطر يؤكد سعي بلاده لوقف الحرب على قطاع غزة.. الوضع مأساوي
  • محمد علي حسن: نتنياهو أعلن عدم إنهاء الحرب في غزة قبل تحقيق أهدافه
  • وفيات جراء غرق سودانيين أثناء هربهم من الحرب.. بينها عائلات كاملة
  • رصدتها بمسيّرة.. القسام تقصف بالهاون قوات الاحتلال المتوغلة بالشجاعية
  • كيف أنقذ أختي من أزمة الطلاق التي حلّت بها..
  • أمير قطر: نسعى لإنهاء الحرب في غزة من خلال التفاوض
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: النازحون مهددون بالإصابة بوباء الكوليرا جراء تلوث مياه الشرب
  • ‏نتنياهو: الولايات المتحدة تدرك أن إسرائيل يجب أن تفوز بهذه الحرب
  • تنياهو: نخوض هذه الحرب من أجل البقاء وحماية حريتنا
  • سيحاصرك الموت غدا!!