الصين تفرض عقوبات على 5 شركات أمريكية
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
البوابة - أعلنت الصين عن فرض عقوبات على خمس شركات دفاع أمريكية ردًا على مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى تايوان وعقوبات الولايات المتحدة على شركات وأفراد صينيين.
اقرأ ايضاًبعد ضرب أسهم الألعاب الرقمية في الصين وعود بحلول مجدية في عام 2024ستجمد العقوبات أي ممتلكات تمتلكها هذه الشركات في الصين وتحظر على المؤسسات والأفراد في الصين التعامل معها، وفقًا لبيان نشره وزارة الخارجية عبر الإنترنت.
ولم تحدد وزارة الخارجية الصينية الصفقة العسكرية أو العقوبات الأمريكية التي تستجيب لها، على الرغم من أن المتحدث وانغ ونبين حذر قبل ثلاثة أسابيع من أن الصين ستتخذ تدابير تصعيدية عقب موافقة حكومة الولايات المتحدة على صفقة عسكرية بقيمة 300 مليون دولار لتايوان في ديسمبر.
تتضمن الصفقة معدات وتدريبًا وإصلاحًا للحفاظ على قدرات قيادة وتحكم واتصالات الجيش التايواني.
لم يكن واضحًا ما إذا كانت العقوبات ستكون لها أي تأثير على الشركات، وهي BAE Systems Land and Armaments, Alliant Techsystems Operations, AeroVironment, ViaSat and Data Link Solutions. وعادةً ما تكون مثل هذه العقوبات رمزية بشكل كبير حيث لا تبيع الشركات الأمريكية المتعاقدة في مجال الدفاع عادة للصين.
تم الإعلان عن هذا القرار قبل أسبوع واحد فقط من انتخابات رئاسية في تايوان يتم التنافس فيها بشكل كبير بشأن كيفية إدارة الحكومة لعلاقتها مع الصين، التي تدعي أن تايوان، التي تدير شؤونها بشكل ذاتي، هي جزء من أراضيها ويجب أن تخضع لحكمها.
وقالت الولايات المتحدة إن البيع سيدعم تحديث القوات المسلحة التايوانية وصيانة دفاع موثوق. وجاء في بيان صدر عن وكالة الأمن والتعاون الدفاعي في وزارة الدفاع الأمريكية: "الصفقة المقترحة ستعزز قدرة المتلقي على التصدي للتهديدات الحالية والمستقبلية من خلال تعزيز جاهزيتها التشغيلية".
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: الصين امريكا إقتصاد شركات
إقرأ أيضاً:
حرب تكنولوجية بين أمريكا والصين.. من تيك توك إلى ديب سيك وأزمة رقائق تايوان
تشهد العلاقات الأمريكية الصينية تغيرات جديدة على ساحة الحرب التكنولوجية، وذلك بعد ظهور تطبيق «DeepSeek» أو «ديب سيك» الصيني، ما يشكل معركة تكنولوجية تسعى من خلالها الصين إلى تعزيز نفوذها العالمي، بينما تحاول الولايات المتحدة الحفاظ على ريادتها التكنولوجية والأمن القومي، من خلال حظر تيك توك والسيطرة على شركات تايوانية لتجنب هيمنة الصين.
لماذا ديب سيك الصيني يثير القلق الأمريكي؟وأعلن البيت الأبيض عن تحقيق في الآثار الأمنية لتطبيق «ديب سيك»، وهو مساعد ذكاء اصطناعي من شركة صينية والمنافس لشركة «Chat GPT»، وذلك في الوقت الذي تشهد فيه أسواق التكنولوجيا الأمريكية هبوطًا حادًا، إذ فقدت شركات مثل «نفيديا» مئات المليارات من القيمة السوقية، وفقًا لصحيفة «الجارديان» البريطانية.
وذلك بعدما بدأ «ديب سيك» في تصدر أعلى تنزيلات التطبيقات في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وأصبح محط أنظار صناعة التكنولوجيا العالمية.
ولا تقتصر المخاوف العالمية على أنَّه مجرد أداة ذكاة اصطناعي فقط، فهناك مخاوف حول جمع البيانات الشخصية للمستخدمين، بجانب المخاوف الأمريكية التي تقول أن هناك إمكانية للحكومة الصينية للتأثير على محتوى التطبيق ما يشكل تهديدًا للأمن القومي الأمريكي.
وذلك من خلال خطورة جمع البيانات من قبل الحكومة الصينية، إذ تشير تقارير إلى أنَّ التطبيق يمكن أن يشارك المعلومات الشخصية للمستخدمين مثل العناوين البريدية وعناوين IP.
هل سيواجه ديب سيك نفس مصير تيك توك؟لا يختلف موقف تيك توك عن ديب سيك، ففي الوقت الذي يظل في قضية حظر التيك توك في الولايات المتحدة معلقة، فإن المخاوف المتعلقة بجمع البيانات الحساسة تظل قائمة من قبل الإدارة الأمريكية.
وعلى الرغم من ترحيب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتطبيق تيك توك في الماضي كأداة مفيدة في حملته الانتخابية، إلا أنَّ القلق الأمني حول تأثير الحكومة الصينية في منصات تكنولوجيا المعلومات الأمريكية يبقى أحد أهم المحاور في السياسة الأمريكية تجاه هذه التطبيقات.
وبالمقارنة مع تطبيق تيك توك، الذي يواجه نفس التحديات الأمريكية من حيث جمع البيانات واستخدامها لأغراض سياسية، يظهر «ديب سيك» كأداة ذات إمكانيات أكبر في التأثير على الرأي العام عبر الأنظمة الذكية.
لذلك من المتوقع أن يواجه «ديب سيك» نفس مصير تيك توك، إذ يشير النقاد إلى أن مثل هذه التطبيقات قد تكون أداة للدعاية السياسية والتلاعب في المواقف من خلال خوارزميات معتمدة من الجانب الصيني، بحسب مجلة «TIME» الأمريكية.
محاولات الولايات المتحدة للسيطرة على تكنولوجيا تايوانمن ناحية أخري، يتزايد التوتر بين الولايات المتحدة والصين حول الرقائق الإلكترونية أو أشباه الموصلات، حيث دعا ترامب إلى فرض رسوم جمركية على أشباه الموصلات التايوانية، وذلك بهدف دفع تايوان لبناء مصانعها في الولايات المتحدة، بهدف تقليل الاعتماد على تايوان في الوقت الذي يزداد فيه الصراع مع الصين.
وذلك، لأن المخاوف الأمريكية تتعلق بشكل أساسي بالصين، فإذا استولت الصين على الجزيرة، يمكن لذلك أن يؤثر بشكل أساسي على الاقتصاد الأمريكي، بجانب إثبات قدرة الولايات المتحدة بشأن الحفاظ على ريادتها في الذكاء الاصطناعي والرقائق في ظل المنافسة المتزايدة من الصين، وفقًا لوكالة «رويترز».
ويعتبر تهديد ترامب هو تحفيز حرب تجارية عالمية، حيث سيرتفع سعر الرقائق في العديد من الصناعات بما في ذلك السيارات والأجهزة الإلكترونية، وسيكون لذلك تأثير ملحوظ على شركات كبرى مثل «نفيديا وأبل وAMD»، التي تعتمد على شركة «TSMC» التايوانية.
وفي الماضي، سعى الرئيس السابق، جو بايدن، إلى تشجيع المزيد من شركات التايوانية على إنشاء أعمال تجارية في الولايات المتحدة من خلال تقديم حوافز مثل الإعفاءات الضريبية، في حين أن ترامب اتجه نحو فرض تعريفات جمركية لتعزيز إنتاج الرقائق في الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن قطاع تصنيع الرقائق في الولايات المتحدة قد يستغرق سنوات لتطوير نفس قدرة تايوان، وفقًا لوكالة «رويترز».