«مشاد» تُفند اعلان اديس ابابا.. يسعى لشرعنة المليشيا
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
رصد – نبض السودان
ابدت منظمة شباب من أجل دارفور (مشاد)، رفضها القاطع حيال إعلان أديس أبابا الموقع بين تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، وقائد مليشيات الدعم السريع المتمرد، وترى أنه يسعى لإضفاء الشرعية على مجرمي الحرب وتجاهل أصوات الضحايا،
واعتبر المركز ان وثيقة أديس أبابا لا ترقى على الإطلاق إلى تلبية الإحتياجات الحقيقية للشعب السوداني في ظل الظروف الحالية الكارثية.
واشارت (مشاد)، إلى أن الإعلان أهمل القضايا الأساسية التي تحرك الصراع مثل التدخل الخارجي، والرجوع ايضاً الى التوقيع على الوثيقة الدستورية في أغسطس 2019م، مع إهماله للقضايا الحاسمة، هو مجرد ضمادة على حل الأزمة. وإضفاء الشرعية على قوات الدعم السريع ووجودها في حد ذاته، يشبه زرع بذور الصراع داخل الإتفاق نفسه.
واعرب المركز (مشاد) عن أسفها لتجاهل وثيقة الإعلان للإنتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان، التي ارتكبتها مليشيات الدعم السريع بتهجير المدنيين والقتل والتعذيب والإغتصاب، لا سيما في دارفور والخرطوم وود مدني. خاصة وأن الفشل في محاسبة قوات الدعم السريع على هذه الفظائع لن يؤدي إلا إلى تشجيعها وإدامة معاناة المدنيين الأبرياء.
ترى (مشاد)، ان معالجة الأسباب الجذرية للصراع، هي الضامن الاساسي لبناء السلام، ولا بد من التوصل إلى اتفاق سلام شامل يعالج كافة القضايا الرئيسية ويقدم خارطة طريق لبناء السلام على المدى الطويل.
كما تشدد المركز على ضرورة ان يظل المجتمع الدولي منخرطاً في السودان لدعم تنفيذ إتفاق السلام وتقديم مساعدات إنمائية طويلة الأجل، وكما يجب تمكين منظمات المجتمع المدني والمجتمعات المحلية للعب دور في جهود بناء السلام والمصالحة.
ودعا المركز جميع أصحاب المصلحة الي وحدة الصف و التحرك بشكل عاجل لدعم الدول بشان إنهاء الحرب في السودان،
حث المركز ايضاً الشعب السوداني على مواصلة رفع أصواته والمطالبة بإنهاء المعاناة، وكذلك المطالبة بمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
وجددت (مشاد) دعمها المتصل للشعب السوداني، والوقوف بجابنه لدحر هذه المليشيات الإرهابية وحاضنتها السياسية، والسعي الجاد لتحقيق السلام الحقيقي الذي يلبي حاجة السودانيين ونهاية كل صراع مستقبلي في السودان.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: مشاد ابابا اديس اعلان تفند الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
40 قتيلا بهجوم لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة بوسط السودان
الخرطوم - قُتل أربعون شخصا في هجوم شنه عناصر من قوات الدعم السريع مساء الثلاثاء على قرية في ولاية الجزيرة التي تشهد أعمال عنف منذ نحو شهر في وسط السودان الذي دمرته الحرب الدائرة منذ عام ونصف، على ما أفاد طبيب الأربعاء 20نوفمبر2024.
وقال طبيب في مستشفى ود رواح إلى الشمال من قرية ود عشيب التي تعرضت للهجوم لوكالة فرانس برس إن "القتلى الأربعين أصيبوا إصابة مباشرة بالرصاص". وطلب الطبيب عدم الكشف عن هويته خوفا على سلامته بعد تعرض الفرق الطبية لهجمات.
وقال شهود في قرية ود عشيب إن قوات الدعم السريع التي تخوض حربا مع الجيش السوداني منذ منتصف نيسان/أبريل 2023، شنت هجومها مساء الثلاثاء على القرية الواقعة على بعد 100 كلم شمال عاصمة الولاية ود مدني.
وقال شاهد في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إن "الهجوم استؤنف صباح" الأربعاء، موضحا أن المهاجمين يرتكبون "أعمال نهب".
ويندرج الهجوم الأخير في سلسلة هجمات نفذتها قوات الدعم السريع خلال الشهر الماضي على قرى بولاية الجزيرة، في أعقاب انشقاق قائد كبير فيها انضم إلى الجيش في تشرين الأول/أكتوبر.
ومنذ ذلك التاريخ، وثقت الأمم المتحدة نزوح أكثر من 340 ألف شخص من سكان الولاية وهي منطقة زراعية رئيسية كانت تعد سلة الخبز في السودان.
وحذر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الجمعة من أن اندلاع أعمال العنف هناك "يعرض حياة عشرات الآلاف من الأشخاص للخطر".
- نازحون ينقصهم كل شيء -
خلفت الحرب بين قوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو والجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الذي يمسك بالسلطة، عشرات الآلاف من القتلى معظمهم من المدنيين.
ولم يتم تسجيل الضحايا، بحسب الأطباء. وتتراوح التقديرات بين 20 ألفا و150 ألفا.
كما أدت الحرب إلى نزوح أكثر من 11 مليون شخص، فر منهم أكثر من ثلاثة ملايين إلى البلدان المجاورة.
واتُهم كلا الجانبين بارتكاب جرائم حرب. فقد حاصر مقاتلو قوات الدعم السريع قرى بأكملها، وقاموا بتنفيذ عمليات إعدام بإجراءات موجزة ونهبوا ممتلكات المدنيين بشكل منهجي.
وتعرضت قرى شرق محافظة الجزيرة لحصار كامل في الأسابيع الأخيرة، مما تسبب بكارثة إنسانية فيها، بحسب الأمم المتحدة وشهود عيان وجماعات حقوقية.
وفي قرية الهلالية، لم يعد بإمكان السكان الحصول على الضروريات الأساسية وأصيب العشرات منهم بالمرض.
ويصل العديد من النازحين إلى الولايات المجاورة بعد "السير لعدة أيام ... وليس عليهم سوى الملابس التي يرتدونها"، وفق ما قال دوجاريك الجمعة.
وحتى في المناطق التي نجت من القتال، يواجه مئات الآلاف من النازحين الأوبئة، بما في ذلك الكوليرا والمجاعة الوشيكة، في غياب المأوى الملائم أو وسائل الرعاية.
وقال دوجاريك "إنهم مضطرون للنوم في العراء، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى".
وتقدر الأمم المتحدة ومسؤولون صحيون أن النزاع تسبب بإغلاق 80% من المرافق الصحية في المناطق المتضررة.
وتقول الأمم المتحدة إن السودان يواجه حاليا واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في الذاكرة الحديثة، حيث يعاني 26 مليون شخص من الجوع الحاد.
Your browser does not support the video tag.