هيئة الأدب والنشر والترجمة تستعرض 16 مبادرة لخدمة الثقافة في “مهرجان الكُتّاب والقراء” بعسير
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
جواهر الدهيم – الجزيرة
قدمت هيئة الأدب والنشر والترجمة تعريفاً بمبادراتها وبرامجها لزوار “مهرجان الكُتّاب والقُراء”، الذي يقام في محافظة خميس مشيط، بمنطقة عسير عبر جناح كبير بمنطقة الصرح حيث عرّفت الهيئة بنحو 16 مبادرة وبرنامجاً لخدمة قطاعات الأدب والنشر والترجمة.
ومن أبرزها مبادرة الوكيل الأدبي، وهو الترخيص الذي يسمح لحامله بمزاولة هذا النشاط لتمثيل المؤلف ولعب دور الوسيط بينه وبين الجهات المستفيدة من نتاجه الفكري، مثل دور النشر وشركات الإنتاج السينمائي والتلفزيوني والموسيقي والإعلاني، بهدف تمكين المؤلف من الحصول على أفضل عائد ممكن على مؤلفاته، ووفق أفضل الممارسات القانونية والتعاقدية والتسويقية التي تحفظ حقوقه.
وفي مجال أدب الأطفال واليافعين، قدمت الهيئة تعريفاً للزوار من الأطفال والشباب، والكُتاب والمهتمين، بمسابقة (بابا طاهر) التحفيزية للكتابة في أدب الأطفال واليافعين، إذ تحمل اسم رائد المجال الأدبي وعاشق الطفولة طاهر زمخشري، إلى جانب فعالية أسبوع الطفل الأدبي الموجهة للطفل وأسرته ويقام بها ورش تدريبية ترفيهية وتوعوية بأدب الطفل، ومبادرة المنح البحثية العشرة في أدب الأطفال واليافعين، لإنتاج أبحاث تعمل على تحسين جودة المحتوى المقدم للأجيال الصاعدة.
ومن البرامج برنامج (أنت التدريبي) لتنمية المهارات في مجال الكتابة الإبداعية والترجمة الاحترافية، وتنمية المهارات المهنية المتعلقة بالنشر من خلال عقد وتطوير برامج وورش عمل تدريبية (حضورية وافتراضية).
وتحت عنوان (الأدب في كل مكان)، عرّفت هيئة الأدب والنشر والترجمة بمبادراتها لخدمة قطاع الأدب، ومنها (سحابة أدب) التي تُعنى بتوفير محتوى أدبي بودكاست وكتب صوتية باللغتين العربية والإنجليزية في الأماكن العامة إلى جانب مبادرة (ق.ق) لتقديم القصة القصيرة إلى الجمهور بطريقة مبتكرة، وإثراء أماكن الانتظار بتجربة قراءة ممتعة من خلال إتاحة منصة القصص القصيرة.
ومن مبادرات الهيئة (الشريك الأدبي)، التي تبادر بالترويج للأعمال الأدبية بشكل مبتكر بعقد شراكات مع مؤسسات القطاع الخاص والقطاع الربحي، وتقديم الدعم إلى كل شريك أدبي لتحفيزه لإنتاج أكبر عدد ممكن من الفعاليات الأدبية بأعلى جودة ممكنة، إلى جانب مبادرة لدعم التحول الرقمي لمجلات الآداب والفنون وإحيائها.
كما عرّف جناح هيئة الأدب والنشر والترجمة بمبادرة (معتزلات الكتابة وإقامات الكُتاب) لرفع معدل الإنتاج الأدبي وصقل مهارات الكُتّاب، وكذلك مبادرة (جيل الأدب)، البرنامج الإثرائي للموهوبين في الكتابة الإبداعية، وبرنامج التدريب الفلسفي المكثف والمنح البحثية الفلسفية، وبرنامج دعم الأجناس الأدبية غير الشائعة مثل حاضنة الكتّاب وتحويل الأدب السعودي إلى قصص مصورة (كومكس ومانجا)، يساندها برنامج صناعة المانجا الذي استحدثته هيئة الأدب والنشر والترجمة لمواكبة الانتشار الواسع لهذا الجنس الأدبي، عبر برنامج تدريبي مكثف باستخدام التقنيات اليابانية.
بالإضافة إلى هذه المبادرات، لفت الزوار مسابقة الإبداع الأدبي للجامعات السعودية، لاكتشاف المواهب في مجال الكتابة الإبداعية بحسب الأجناس الأدبية (القصة القصيرة- الرواية- الشعر الفصيح والنبطي).
وفي مجال الترجمة، أبرزت الهيئة مبادرة (ترجم) لدعم الحراك الترجمي في السعودية، وإثراء المحتوى العربي بالمواد المترجمة ذات القيمة العالية.
اقرأ أيضاًUncategorizedمحافظ الرس يستقبل مدير تقنية القصيم لمناقشة احتياجات سوق العمل
كما أتاح مهرجان الكُتّاب والقُراء الفرصة لعدد من الحرفيين لتقديم مهاراتهم وإبداعاتهم أمام الزوار، في عروض مباشرة وحية شهدها مركز الأمير سلطان الحضاري بمحافظة خميس مشيط، في منطقة عسير.
وبيّنت الحرفية أم حامد، التي تعمل في حرفة الخوص، أنه تراث أصيل، يرتبط بالماضي، حيث تهدف من خلال مشاركتها في المهرجان إلى التعريف بهذا الإرث المرتبط بالآباء والأجداد، وأشارت إلى أنها تعمل في حرفة وصناعة الخوصيات هي وأختها منذ ثلاثين عاماً، ويعملان على قطع يتراوح صنعها بين يومين وأسبوع، مثل الأواني والقبعات والمهفات والحقائب وحافظات الطعام والخبز.
فيما كشف الخراز أبو عبدالعزيز عن تفاصيل صناعة النعل والأحزمة الجلدية، لاسيما النعال الشرقي (الزبيري)، مبيناً أنه قدم من مدينة مكة المكرمة للمشاركة في مهرجان الكُتّاب والقُراء الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة في محافظة خميس مشيط.
أما النحات محمد آل زهير، فيعرض في ركنه بمنطقة الدرب منحوتات إبداعية، منها نحت يظهر لفظ الجلالة من الأربع اتجاهات، ويستقر على قاعدة من الرخام الأبيض على شكل عين، وعود بشكل تجريدي مع خلفية بشكل شراع قارب، وقطعة لاندماج حجر الجرانيت الأخضر مع حبيبات الكوارتز، وأعمال تجريدية متفردة لا يوجد مثلها في أي مكان.
يشار إلى مهرجان الكُتّاب والقُراء في نسخته الثانية يضم سوقاً حرفية متنوعة، تشمل السدو والخرازين والنحت والرسم وعدد من الحرف والفنون، ويحفل بعشرات الفعاليات التي تستهدف كل أفراد العائلة، وبرنامج ثقافي ثري، يضم أمسيات شعرية، وجلسات حوارية، إلى جانب العروض المسرحية والحفلات الغنائية اليومية
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية هیئة الأدب والنشر والترجمة إلى جانب فی مجال التی ت
إقرأ أيضاً:
"الشعر النبطي" مسك ختام مهرجان الخليل الأدبي بجامعة السلطان قابوس
مسقط- أصيل بنت عقيل باعلوي
وسط أجواء أدبية مفعمة بالإبداع والحماس، اختتمت فعاليات مهرجان الخليل الأدبي 2025 الذي نظمته جماعة الخليل للأدب بعمادة شؤون الطلبة في جامعة السلطان قابوس، وذلك في قاعة المؤتمرات، بحضور مجموعة من الطلبة والمهتمين بالشعر والأدب.
وشارك في الأمسية الختامية كوكبة من نجوم الشعر النبطي من داخل سلطنة عمان وخارجها، إذ شارك كل من: الشاعر مانع بن شلحاط، والشاعر مأمون النطاح والشاعر عبد الله الدرعي إلى جانب الشاعر محمد بن خميس الوحشي، والشاعر محمد بن أحمد الوحشي، وقدموا نصوصًا شعرية تنوعت بين الرثاء، والغزل، وسط تفاعل كبير من الحضور.
وتناوب الشعراء المشاركون على المنصة، إذ ألقى الشاعر مانع بن شلحاط مجموعة من قصائده العاطفية التي تميز بها أسلوبه الخاص، مجسدًا مشاعر الحب والغزل بأسلوبه. فيما أبدع الشاعر مأمون النطاح بنصوص حملت مشاعر الوجدان والحنين، وغلب عليها طابع الغزل الرقيق. أما الشاعر عبد الله الدرعي فقد أثرى الحضور بقصائد غزلية عذبة، عبّرت عن صدق العاطفة وجمال التصوير الشعري.
وكان للشعراء العُمانيين حضور مميز؛ حيث قدم الشاعر محمد بن خميس الوحشي نصوصًا امتزجت فيها روح البادية بنبض الغزل العاطفي، فيما شارك الشاعر محمد بن أحمد الوحشي بقصائد حملت نكهة البيئة العمانية، مستحضرة مفردات الهوى والغرام بأسلوب فني راقٍ، ما أضفى على الأمسية أجواء شعرية نابضة بالمشاعر والأصالة.
وشهدت الأمسية مشاركة الفنان محمد العويسي، الذي أضفى بأدائه الجميل أجواءً مميزة، نالت إعجاب الحضور وزادت من بهجة الأمسية واكتمال رونقها الأدبي
وشهد مهرجان الخليل الأدبي هذا العام تطورات لافتة مقارنة بالنسخ السابقة، تمثلت في تنوع أكبر في المشاركات الشعرية بمشاركة شعراء من مختلف دول الخليج والعالم العربي، مما أضفى حيوية خاصة على الأمسيات. كما أُضيفت فقرات تراثية مثل فن العازي لتعزيز الهوية الثقافية. وذكر رئيس جماعة الخليل للأدب، محمد بن أحمد الوحشي، أن المهرجان حصل على جائزة ضمن مسابقة المبادرات المجتمعية في معرض مسقط الدولي للكتاب، تقديرًا لدوره الثقافي. ورغم هذه الإضافات والتطورات، حافظ المهرجان على تقاليده الأدبية العريقة التي تميز بها منذ انطلاقه، مما جعله حدثًا ثقافيًا متجددًا يعكس تطور المشهد الأدبي في سلطنة عمان. وفي الختام، يظل مهرجان الخليل الأدبي نقطة التقاء هامة بين الشعراء والجمهور، ويواصل رسالته في تعزيز الثقافة الأدبية.
وفي ختام الأمسية، تم تكريم الشعراء المشاركين تقديرًا على مشاركتهم في أمسيات المهرجان؛ إذ قام الدكتور عامر بن محمد بن عامر العيسري، مساعد عميد شؤون الطلبة، بتسليمهم الدروع التذكارية.