صحيفة التغيير السودانية:
2024-10-03@07:37:05 GMT

ولو على جثثهم!!

تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT

ولو على جثثهم!!

صباح محمد الحسن الذين حوله يضعون أمامه إقتراح لتشكيل حكومة أمر واقع فكلما فشلوا في تحقيق أهدافهم أصاب امنياتهم الضمور وتقلصت أحلامهم فبدلًا من أن يعودوا على صهوة إنتصار يمكنهم من حكم البلاد تواروا خلف جدار خسارة ليفصلوا حكومة على مقاسهم!! فمنذ مجيئهم الأول تجدهم من أكثر الناس الذين يجيدون التعايش مع الفشل والعزلة والخسارة، فرئيسهم المخلوع عندما فرضت عليه العقوبات الإقتصادية وأصدرت المحكمة الجنائية بحقه تهما ًجنائية كان (يرقص) ومازاده ذلك إلا طغيانًا وتجبرا ، والآن البرهان يعلم إنه مرفوض من الداخل والخارج ويعيش في عزلته بين البحار.

وأن من كان يحكمهم، إما قتلوا أو نزحوا أو شُردوا وهو الحارس والحامي الذي أُغتصبت في وطنه النساء ونُهبت المساكن وسُرقت أموال وممتلكات الشعب ومع ذلك يخرج ليشمت على شعبه بما فعلته به قوات الدعم السريع !! فهو الآن لايهمه ماوقع على الشعب من محنة وفجيعة مايهمه هو تشكيل حكومة ولو على جثثهم، فربما يوقع البرهان على اقتراح تشكيل حكومة مطروحه أمامه، حكومة حرب بلاشعب، في دولة قُتل الآلاف من مواطنيها وشُرد الملايين، ولكن لماذا يجيدون العيش في العزلة ويقبلون الأمر بعلاته وسوءاته!! لأنهم صدقاً لم يحكموا يوما واحداً من أجل الوطن ولا الشعب ولا مصلحته ولا لبناء الدولة، فهم في الأساس سماسرة مصالح ولصوص موارد وناهبي أموال، علاقتهم بالوطن هو خيط المصلحة الذي يربط خزينة المال العام بخزائنهم الخاصة ولطالما أن هذه العملية مستقرة ومستمرة ولم تتوقف فلا أحد منهم يهمه كم يموت من المواطنين ولا يرهق نفسه بالإجابة عن ماذا يريد الشعب!! والبرهان يقترب من خطوة تشكيل الحكومة، و والي نهر النيل يصدر قرارات ضد قوى الثورة والتغيير بالولاية ليتودد له ولفلوله حتى يبقى في منصبه وهو يعلم أن هذه القرارات تقع بردا وسلاما على الذين يصنعون القرار للبرهان، الذين أشعلوا الحرب للقضاء علي الثورة وليس للقضاء على الدعم السريع، هؤلاء يصدر لهم الوالي كل ثلاثة أيام قرار ضد التغيير، فمثل هذه القرارات ينصح بها الأطباء الفلول لأنها وحدها هي التي تخرجهم من حالة الإكتئاب حتى يتمكنوا من العيش والحياة بشكل طبيعي، فالوالي الآن مهمته تعبئة وملء فراغات النقص التي يعانون منها حتى ينسيهم مايعانون منه سيما النقص الحاد في فايتمين الكرامة. ولكن هل تشكيل حكومة سيعيد لهم مجدهم المفقود أم أنها قرارات كاقراص (مسكنة) للألم وبعدها سرعان ماتعاودهم الأوجاع فالبرهان لو أصدر قررا بتشكيل حكومة من الملائكة فلن تكون له حصناً منيعًا من الزوال، فكل الأبواب التي يطرقها البرهان للخروج مغلقة وكل الحلول التي يطرحها مرفوضه وكل السبل والطرق تعيده الي الوراء اما فلول النظام البائد فالقادم لن يمنحهم حتى فرصة البكاء على الأطلال. طيف أخير:

في بعض الولايات عندما يذهب المستنفر ليملأ إستمارة يدفع معها مبلغ (٢جنيه) رسوم إستمارة ، يعني حتى أرواحهم فداءً لهم .. لم تكفيهم !!

نقلاً عن صحيفة الجريدة الوسومصباح محمد الحسن

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: صباح محمد الحسن تشکیل حکومة

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة الأزهر: لو نطقت أعمدة وباحات الجامع لأسمعتنا ابن خلدون وغيره من العلماء الذين أثروا الحياة علما وفهما

قال أ.د.  سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر، يتضح من اسم الأزهر، أنه يُنسب إلى السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، والأزهر صفة تفضيل تدل على أن كل من ينتسب إليه لا يكون دونيا أبدا ولكن عالي الرأس، وهو الاسم الجميل، فيه جمال الزهر الذي يتفتح عن العلوم، مبينا أنه سمي بالجامع أيضا، لأنه يجمع الأمة حوله، فما من حدث يمر بالأمة إلا وتجد صوته عاليا سباقا، فلا يخفى على أحد نداءات شيخ الأزهر للأمة والعالم  للتضامن مع غزة وفلسطين وكل مكان، وغيرها من المواقف الإنسانية والوطنية.  


وأضاف خلال حديثه اليوم الثلاثاء، في ندوة عن «الأزهر.. تاريخ وحضارة»، أن الدراسة لم تبدأ في مصر بشكل منتظم إلا من خلال هذا الجامع العتيق، ودُرس فيه الطب والعلوم بجانب الحديث والفقه والتفسير، حتى أصبح منارة العلم  التي بدأت هنا وانتشر نورها في كل محافظات مصر، ثم أنشأت المعاهد النظامية التي وصلت إلى ١٢ ألف معهدا أزهريا، يَدرُس فيهم ما يقرب من ٣ مليون مصري غير الطلاب الوافدين، كما يحتضن مايقرب من مئة كلية، فضلا عن أروقته التي انتشرت في ربوع مصر، وصروح الفتوى والأبحاث الإسلامية ومرصده العالمي وغيرها من القلاع التي حصن بها الفكر الوسطي السليم.

وأشار سلامة داوود إلى أعمدة وباحات الجامع قائلا: لو نطقت لأسمعتنا ابن خلدون والفاسي والمغربي والأندلسي، فهنا كان يجلس حسين المرصفي الذي كانت على يديه النهضة الأدبية في مصر، وغيرهم من العلماء الذين أثروا الحياة علما وفهما، وجاؤوا إلى الجامع الأزهر من أصقاع الدنيا كما تهوى الحمام على الحرم، فلو أن هناك هيئة أمم متحدة تنضم إليها الأمم، فإن الأزهر يضم بين جنباته وكلياته ومعاهده ما يقرب من   ٦٠ ألفا من الطلاب يمثلون أممهم.


وتأتي لقاءات «أسبوع الدعوة الإسلامي»، التي تستمر على مدار هذا الأسبوع في رحاب الجامع الأزهر، في إطار مبادرة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية،" بداية جديدة لبناء الإنسان"، وتهدف إلى إعداد خريطة فكرية تتناول بناء الإنسان من جميع جوانبه الفكرية والعقدية والاجتماعية، وترسيخ منظومة القيم والأخلاق والمُثُل العليا في المجتمع، وذلك بمشاركة نخبة من علماء الأزهر الشريف.

مقالات مشابهة

  • شاهدوها.. صورة للجنود الإسرائيليين الذين قتلهم حزب الله عند الحدود
  • حكومة التغيير والبناء تُبارك قصف إيران للعدو الإسرائيلي
  • الوطني الحر: حكومة العدوّ هي التي تجهض كل المحاولات لوقف اطلاق النار
  • حماس: المجازر الصهيونية التي تدعمها أمريكا لن تضعف عزيمة وصمود ‏شعبنا
  • أبرز الفنانين الذين تناولوا نصر 6 أكتوبر (تقرير)
  • رئيس جامعة الأزهر: لو نطقت أعمدة وباحات الجامع لأسمعتنا ابن خلدون وغيره من العلماء الذين أثروا الحياة علما وفهما
  • حكومة السوداني:رغم العجز المالي ومديونية العراق التي تجاوت (90) مليار دولار لكننا سنعمر الجنوب اللبناني ونستمر في دعم حزب الله اللباني
  • نصائح للأطفال الذين يبقون بعيدًا عن رعاية والديهم المسنين
  • السيسي يؤكد أهمية مواجهة السلوكيات غير القانونية لاستغلال المميزات التي تكفلها الدولة لفئات محددة
  • الرئيس السيسي يلتقي عددًا من طلاب الأكاديمية العسكرية المصرية الذين أنهوا دراستهم بها (صور)