طهران-سانا

وصل رئيس مجلس الشعب حموده صباغ على رأس وفد برلماني رسمي اليوم إلى العاصمة الإيرانية طهران تلبية لدعوة نظيره الإيراني رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف، وذلك للمشاركة في الاجتماع الطارئ للجنة فلسطين في اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وفي الاجتماع الأول للجنة فلسطين في الجمعية البرلمانية الآسيوية.

ويشارك في الاجتماعات 60 دولة، سيناقشون خلالها آليات التعاون البرلماني والأوضاع على الساحة الفلسطينية، وخاصة ما يجري في غزة، والجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني هناك وضرورة تكثيف المساعي وتنسيق الجهود ببن الدول الإسلامية والآسيوية ووضع آلية للحد الفوري للمجازر المرتكبة ووقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وأشار صباغ في تصريح له إلى أن جرائم الكيان الصهيوني المستمرة بحق الشعب الفلسطيني وأهالي غزة انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية والإنسانية في ظل صمت دولي مريب، مؤكداً أهمية الاجتماعين اللذين سينعقدان في طهران نصرة لأهلنا في فلسطين الذين يعانون واقعاً مأساوياً ومقلقاً.

وشدد صباغ على ضرورة أن يخرج عن هذين الاجتماعين قرارات مهمة لإيقاف الإجرام الصهيوني المستمر بحق النساء والأطفال والمرضى، وخاصة في قطاع غزة.

ولفت رئيس مجلس الشعب إلى أهمية دور البرلمانات في دعم القضية الفلسطينية، مشيراً إلى ضرورة استمرار المشاورات واللقاءات رفيعة المستوى بين الجانبين والتي من شأنها تعزيز العلاقات الثنائية والعمل المشترك.

ونوه صباغ بالزيارتين الأخيرتين للرئيس الإيراني ورئيس مجلس الشورى الإسلامي إلى سورية وآثارهما على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين مضيفاً: “إننا في خندق واحد ولدينا تحديات مشتركة في مواجهة الإرهاب”، ومؤكداً أن العلاقات بين البلدين متجذرة وراسخة وتستمر في التطور بتوجيه قيادتي البلدين اللذين يحرصان كل الحرص على تعزيزها.

وأشار صباغ إلى أنهم حاربوا سورية نتيجة مواقفها الثابتة وعدم تفريطها أو مساومتها بقضايا الأمة وفي مقدمتها دعم القضية الفلسطينية، وهو الأمر الذي أكد عليه السيد الرئيس بشار الأسد مراراً وتكراراً.

وأدان صباغ الأعمال الإرهابية التي طالت المدنيين الأبرياء في إيران معرباً عن تضامن سورية التام مع ذوي الشهداء والمصابين.

وكان في استقبال رئيس مجلس الشعب والوفد المرافق له نائب رئيس مجلس الشورى الإسلامي الدكتور محمد رشيدي وعدد من أعضاء مجلس الشورى ومن المسؤولين الإيرانيين، والسفير السوري لدي طهران الدكتور شفيق ديوب وأعضاء السفارة السورية.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: مجلس الشورى رئیس مجلس

إقرأ أيضاً:

وزيرا خارجية مصر: منظمة التعاون الإسلامي تتبنى الخطة العربية بشأن غزة  

 

 

القاهرة - أكّد وزيرا خارجية مصر والسودان السبت 8مارس2025، أنّ منظمة التعاون الإسلامي تبنّت، في اجتماع طارئ لوزراء الخارجية في جدّة، الخطة العربية لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين، لمواجهة مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي لوكالة فرانس برس بعد الاجتماع "بالتأكيد إنه أمر شديد الإيجابية أن يتبنّى الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي الخطة المصرية... التي أصبحت الآن خطة عربية إسلامية".

وأضاف أنّ الخطوة المقبلة تتمثّل في أن "تكون الخطة خطة دوليّة، من خلال تبنّي الاتحاد الأوروبي والأطراف الدولية كاليابان وروسيا والصين وغيرهم للخطة... هذا ما سنسعى إليه، ونحن لدينا تواصل مع كل الأطراف بما في ذلك الطرف الأميركي".

بدوره، أكد نظيره السوداني علي يوسف الشريف أنّ "هناك اتفاقا تاما بين كل الدول المشاركة على تبني الخطة العربية".

وتابع "كان هناك بعض المواقف التي تطالب بتشدّد أكثر تجاه إسرائيل، وهذا ليس اختلاف ولكنه طلب بمواقف أقوى".

وأثار ترامب صدمة وغضبا عندما اقترح الشهر الماضي سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وإعادة بناء المناطق المدمّرة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد ترحيل السكان البالغ عددهم 2,4 مليون إلى مكان آخر، خصوصا مصر والأردن، من دون خطة لإعادتهم.

تبنّى القادة العرب خلال قمة طارئة في القاهرة الثلاثاء خطة طرحتها مصر لإعادة إعمار غزة تلحظ عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع. لكنّ وزارة الخارجية الأميركية قالت الخميس إن الخطة المصرية بشأن غزة "لا تلبّي تطلّعات" ترامب.

وكان عبد العاطي قال في وقت سابق إن بلاده، وهي وسيط رئيسي في محادثات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ستسعى للحصول على دعم الدول الإسلامية لخطتها لإعادة إعمار غزة في قمة جدة "حتى تكون خطة عربية وخطة إسلامية".

وفي جدة على ساحل البحر الأحمر، أكّد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه في كلمته الافتتاحية "دعم الخطة العربية".

وأعلن طه "دعم خطة إعادة الإعمار لقطاع غزة التي اعتمدتها القمة العربية، مع التمسك بحق الشعب الفلسطيني بالبقاء في أرضه، لما تشكله من رؤية مشتركة وواقعية تستوجب من الجميع حشد الدعم المالي والسياسي اللازمين لتنفيذها، في إطار مسار سياسي واقتصادي متكامل لتحقيق رؤية حل الدولتين"، بحسب بيان صحافي لمكتبه.

وحذر طه من "خطورة الإجراءات والمحاولات الإسرائيلية المرفوضة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين".

من جهته، دعا رئيس وزراء ووزير خارجية فلسطين محمد مصطفى "الأشقاء لتكثيف الجهود لحشد الدعم الدولي والضغط الدبلوماسي والسياسي والقانوني والاقتصادي على دولة الاحتلال".

ولم يصدر بيان نهائي عن الاجتماع بعد.

- "فترة حاسمة" -

وكان محللون أفادوا فرانس برس بأن منظمة التعاون الإسلامي مستعدة لدعم الخطة العربية على نطاق واسع كبديل من اقتراح ترامب القاضي بالسيطرة على غزة.

وقالت دبلوماسية باكستانية لفرنس برس في مقر الاجتماع إنّ "الهدف الرئيسي للاجتماع هو تبني الخطة العربية".

وتابعت "إنها فترة حاسمة، والعالم الإسلامي بحاجة إلى أن يظهر متّحدا قدر الإمكان بمواجهة الخطة الأميركية".

ويُتوقّع أن تعطي القمة التي تجمع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، البالغ عددها 57 دولة، زخما للخطة العربية التي "تحتاج مصر إلى دعم واسع النطاق لها"، بحسب الخبيرة في مركز "الأهرام" للدراسات السياسية والاستراتيجية في القاهرة رابحة سيف علام.

وقالت إنّ القمة تهدف "لمحاولة بناء تحالف موسع يرفض التهجير"، مضيفة أن الدعم الواسع أمر بالغ الأهمية للترويج لمثل هذا الحل أمام "الأميركيين والمجتمع الدولي".

وَحَّدت خطة ترامب الدول العربية في شكل نادر، إذ استضافت السعودية أيضا زعماء عربا قبل أسبوعين لمناقشة البدائل.

وأشار عمر كريم، الخبير في السياسة الخارجية السعودية في جامعة برمنغهام البريطانية، إلى أنّ اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في جدة سيؤكد "الدور السعودي... ويعبّر بشكل أكبر عن الوحدة داخل العالم الإسلامي".

وأضاف "ستكون الدول الإسلامية الأكبر مثل إندونيسيا وتركيا وإيران حاضرة هناك، وتأييدها سيضيف مزيدا من  الزخم إلى الخطة العربية".

كذلك، أعلن القادة العرب في القاهرة إنشاء صندوق ائتماني لتمويل إعادة إعمار قطاع غزة المدمر، وحضوا المجتمع الدولي على المشاركة فيه لتسريع هذه العملية.

والجمعة أيضا، أعادت منظمة التعاون الإسلامي عضوية سوريا التي تم تعليقها عام 2012 في وقت مبكر من الحرب الأهلية إبّان حكم بشار الأسد.

وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان "يمثّل هذا القرار خطوة هامة نحو عودة سوريا إلى المجتمعين الإقليمي والدولي كدولة حرة وعادلة".

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • الشورى يشيد بحكمة السيد القائد واستشعاره للمسؤولية الدينية والإنسانية تجاه فلسطين
  • الشريعة الإسلامية مصدر للتشريع.. مجلس الصحوة الثوري يرفض فكرة انفصال دارفور ويؤكد على وحدة السودان
  • مخطوط يعود لنحو قرنين يُجسّد إرث الفن الإسلامي في بينالي الفنون الإسلامية
  • مجلس الشورى يبارك إعلان قائد الثورة إعطاء مهلة للعدو الصهيوني
  • اعتقال نائب رئيس مجلس بلدية بعد مشادة مع عضوة بالحزب الحاكم
  • الدول الإسلامية ترفض خطة ترامب حول غزة وتؤيد المقترح المصري لإعادة إعمار القطاع
  • وزراء خارجية الدول الأعضاء في “التعاون الإسلامي” يؤكدون رفضهم المطلق لتهجير الشعب الفلسطيني
  • وزيرا خارجية مصر: منظمة التعاون الإسلامي تتبنى الخطة العربية بشأن غزة  
  • مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي يؤكد الرفض المطلق والتصدي الحازم للخطط الرامية إلى تهجير الشعب الفلسطيني
  • بعد القمة العربية..التعاون الإسلامي تتبنى الخطة المصرية لإعمار غزة