شكل من أشكال آمون.. «طوبة» شهر التطهير لدى المصري القديم
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
بدأ شهر طوبة اليوم وينتهي 8 فبراير المقبل، أكثر شهور السنة برودة على الإطلاق، ويشهد عدم استقرار في الأحوال الجوية.
يقول الطيب غريب، مدير معابد الكرنك، إن جميع أسماء الشهور القبطية مشتقة في الأساس من اللغة المصرية القديمة، كما أن اللغة القبطية امتداد للغة المصرية القديمة أيضا، وتعود هذه الشهور لتقسيم المصري القديم للسنة إلى أربعة فصول هي الفيضان والبذر والحصاد، وفقا لدورة الزراعة وكانت هذه الشهور ترتبط بنجم سوبدت أو نجم الشعري اليمانية الذي كان بداية ظهوره إيذان بقدوم الفيضان.
ويضيف غريب: «من أمثلة هذه الشهور، توت نسبة للمعبود جحوتي إله العلم والحكمة عند المصريين، هاتور نسبة للمعبودة حتحور ربة الحنان والأمومة، بابة نسبة لأشهر الأعياد في مصر القديمة وهو عيد الأوبت وهكذا».
وتابع: «اسم شهر طوبة، جاء نسبة إلى الإله أمسو أو طوبيا، وهو إله المطر عند المصريين القدماء، الذي سميت باسمه مدينة طيبة، الأقصر، ويعنى الغسل أو التطهير لكثرة المطر فى هذا الشهر، وسمي أيضا شهر طوبة قديما خم وهو إله الطبيعة، ويرمز إلى شكل من أشكال الإله آمون بطيبة، وذلك لخصوبة الأرض فيه وكثرة الأمطار، وفيه تبدأ الحقول في النماء والإزهار وتكتسي الحقول بالزرع المحاصيل الخضراء».
ويشير بحر عبد العاطى، مزارع بالأقصر، إلى أن المزارع يعد العتاد لاستقبال شهر طوبة، من حيث الطعام الذى يساعد على الدفء، وسقف أسطح أحواش المواشي، حتى لا تتعرض المواشي للبرد الشديد، وكان يقسم شهر طوبة لثلاثة أقسام، كل قسم 10 أيام، العشرة أيام الأولى من الشهر سماها «طوبة» وفيها يشتد البرد، والعشرة الثانية سماها «طبطب» وفيها «يطبطب»، أي يرتعش الإنسان من شدة البرد يطبطب أي يرتعش، والعشرة الأخيرة، سماها «طباطب»، لزيادة المطر فيها.
طوبة تخلي الصبية كركوبةويذكر عبدالهادي جاد الرب، أنه منذ الصغر وهو يسمع الأمثال عن شهر طوبة، مثل «طوبه تخلي الصبية جلدة والعجوزة قردة، وطوبة تزيد الشمس طوبة»، وعندما نريد وصف أحد ببرود المشاعر نقول «أبرد من مية طوبة»، وذلك لأن المياه في شهر طوبة أجمل مياه تشربها في العام، فتكون باردة بمذاق رائع، وأيضا «طوبة تخلى الصبية كركوبة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأقصر شهر طوبة المصري القديم شهر طوبة
إقرأ أيضاً:
خبير قانوني: تعديل قانون الإيجار القديم يهدف لتحقيق التوازن بين حقوق المالك والمستأجر
أكد المستشار ميشيل حليم، المستشار القانوني لرابطة المستأجرين ومستشار مفوضية الأمم المتحدة، أن القوانين الاستثنائية التي تم إصدارها، مثل قانون الإيجار القديم، كانت تهدف إلى تحقيق التوازن بين مصالح المالك والمستأجر في فترات معينة، مشيرًا إلى أن هذه القوانين صدرت في ظل ظروف استثنائية لضمان حماية المستأجرين من استغلال الملاك أثناء فترات الأزمات.
المحكمة الدستورية تركز على التوازن بين الحقوقوأوضح حليم أن الحكم الأخير للمحكمة الدستورية العليا لم يتطرق بشكل مباشر إلى مسألة الامتداد الإيجاري، ولكنه شدد على ضرورة تحقيق توازن عادل بين حقوق المالك والمستأجر.
كما أشار إلى أن المحكمة أبطلت تثبيت القيمة الإيجارية دون تعديل، مما قد يمهد الطريق لتعديلات تشريعية في المستقبل من شأنها مراعاة حقوق جميع الأطراف المعنية.
إيجاد حلول عادلة لتحقيق التوازنوأضاف المستشار القانوني أن أي تعديل مستقبلي في قانون الإيجار القديم يجب أن يكون قائمًا على تحقيق العدالة الاجتماعية.
وأكد أن من الضروري أن لا يُظلم المستأجر بزيادة مبالغ فيها للإيجارات، كما يجب أن لا يُحرم المالك من عائد عادل على ممتلكاته. كما أشار إلى أن الحل الأمثل في الوقت الحالي هو وضع آليات جديدة للتسعير تأخذ في الاعتبار الأوضاع الاقتصادية الراهنة، مع ضمان استمرار العلاقة الإيجارية وفق ضوابط قانونية عادلة للجميع.
المستقبل والتعديلات التشريعية المرتقبةوفي الختام، أكد حليم أن التوازن بين حقوق المالك والمستأجر يمثل أمرًا بالغ الأهمية لضمان استدامة العلاقة الإيجارية. كما شدد على أن أي تعديلات تشريعية مستقبلية يجب أن تراعي المصلحة المشتركة بين الطرفين وتحقيق العدالة في التعامل بينهما، بما يضمن استمرار هذه العلاقة بما يتماشى مع مقتضيات العصر والأوضاع الاقتصادية الحالية.