بدأ شهر طوبة اليوم وينتهي 8 فبراير المقبل، أكثر شهور السنة برودة على الإطلاق، ويشهد عدم استقرار في الأحوال الجوية.

 يقول الطيب غريب، مدير معابد الكرنك، إن جميع أسماء الشهور القبطية مشتقة في الأساس من اللغة المصرية القديمة، كما أن اللغة القبطية امتداد للغة المصرية القديمة أيضا، وتعود هذه الشهور لتقسيم المصري القديم للسنة إلى أربعة فصول هي الفيضان والبذر والحصاد، وفقا لدورة الزراعة وكانت هذه الشهور ترتبط بنجم سوبدت أو نجم الشعري اليمانية الذي كان بداية ظهوره إيذان بقدوم الفيضان.

أسماء الشهور القبطية

ويضيف غريب: «من أمثلة هذه الشهور، توت نسبة للمعبود جحوتي إله العلم والحكمة عند المصريين، هاتور نسبة للمعبودة حتحور ربة الحنان والأمومة، بابة نسبة لأشهر الأعياد في مصر القديمة وهو عيد الأوبت وهكذا».

 وتابع: «اسم شهر طوبة، جاء نسبة إلى الإله أمسو أو طوبيا، وهو إله المطر عند المصريين القدماء، الذي سميت باسمه مدينة طيبة، الأقصر، ويعنى الغسل أو التطهير لكثرة المطر فى هذا الشهر، وسمي أيضا شهر طوبة قديما خم وهو إله الطبيعة، ويرمز إلى شكل من أشكال الإله آمون بطيبة، وذلك لخصوبة الأرض فيه وكثرة الأمطار، وفيه تبدأ الحقول في النماء والإزهار وتكتسي الحقول بالزرع المحاصيل الخضراء».

ويشير بحر عبد العاطى، مزارع بالأقصر، إلى أن المزارع يعد العتاد لاستقبال شهر طوبة، من حيث الطعام الذى يساعد على الدفء، وسقف أسطح أحواش المواشي، حتى لا تتعرض المواشي للبرد الشديد، وكان يقسم شهر طوبة لثلاثة أقسام، كل قسم 10 أيام، العشرة أيام الأولى من الشهر سماها «طوبة» وفيها يشتد البرد، والعشرة الثانية سماها «طبطب» وفيها «يطبطب»، أي يرتعش الإنسان من شدة البرد يطبطب أي يرتعش، والعشرة الأخيرة، سماها «طباطب»، لزيادة المطر فيها. 

طوبة تخلي الصبية كركوبة

ويذكر عبدالهادي جاد الرب، أنه منذ الصغر وهو يسمع الأمثال عن شهر طوبة، مثل «طوبه تخلي الصبية جلدة والعجوزة قردة، وطوبة تزيد الشمس طوبة»، وعندما نريد وصف أحد ببرود المشاعر نقول «أبرد من مية طوبة»، وذلك لأن المياه في شهر طوبة أجمل مياه تشربها في العام، فتكون باردة بمذاق رائع، وأيضا «طوبة تخلى الصبية كركوبة».

 

 

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأقصر شهر طوبة المصري القديم شهر طوبة

إقرأ أيضاً:

احتفالات متنوعة لقصور الثقافة بالإسكندرية في ذكرى ثورة 30 يونيو

بحضور كامل العدد شهد قصر ثقافة الشاطبي حفلًا فنيًا نتاج ورشة الفنون الشعبية الاستعراضية تدريب الفنانة سمر القصاص، تضمن مجموعة من التابلوهات منها "رايات النصر، فرحة وطني، إسكندرية المحروسة، والعيد اليوم"، وسط تفاعل كبير من الجمهور.

حفل فني بثقافة الاسكندرية

 

جاء الحفل ضمن فعاليات مكثفة قدمها فرع ثقافة الإسكندرية ضمن برنامج الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، للاحتفال بالذكرى الحادية عشرة لثورة 30 يونيو، وفي إطار احتفالات وزارة الثقافة.

فرقة مصطفى كامل للموسيقى العربية

 

وشهدت الفعاليات المنفذة بإشراف إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش، حفلا فنيا بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية، أحياه فرقة مصطفى كامل للموسيقى العربية بقيادة المايسترو أحمد شوقي، بمركز الحرية للإبداع قدمت خلاله باقة من الأغاني الوطنية منها  "تعيشي يا بلدي، ياللي عاش حبك، مصر التي في خاطري، مصريتنا وطنيتنا، بحبك وحشتيني، طوبة فوق طوبة، مصر يا أم الدنيا، مصر هي أمي، إن كان ع القلب، صورة، لأنك عظيمة"، واختتمت بأوبريت "الأرض الطيبة" بحضور الأديبة منى عمر عضو لجنة الإعلام والثقافة والآثار بمجلس النواب، واللواء محمد حاتم ولفيف من مبدعي ومثقفي الثغر.
 


حفل بثقافة الانفوشي 

 

كما نظم فرع ثقافة الإسكندرية برئاسة عزت عطوان حفلًا بقصر ثقافة الأنفوشي، قدمت خلاله فرقة الإيقاعات الشرقية مجموعة من الأغنيات الوطنية والطربية، بجانب فقرة عزف منفرد، بقيادة المايسترو عزت بسيوني، بحضور جماهيري غفير.
 

مقالات مشابهة

  • خاص.. توت عنخ آمون ينفي رغبته في التعاقد مع رودينا وأمل
  • لماذا يُعد يوليو/تموز أكثر الشهور حرارة كل عام؟
  • ماذا نفعل بالإسلاميين في السودان؟
  • رسميًا.. عمرو وردة يعود إلى ناديه القديم في الدوري اليوناني
  • تحديد موعد افتتاح جسر داقوق في كركوك
  • نسبة التغيير الوزراي المرتقب تتعدى الـ90% (شاهد)
  • محمود بسيوني: نسبة التغيير الوزاري المرتقب تتعدى الـ90%
  • تفاصيل حفل نجوم الموسيقى العربية على المسرح الكبير
  • احتفالات متنوعة لقصور الثقافة بالإسكندرية في ذكرى ثورة 30 يونيو
  • ورش وعروض فنية.. «القومي لثقافة الطفل» يحتفي بذكرى «30 يونيو»