مَا بَيْنَ كَنِيْفِ أَبِيْ جَهْلٍ وَبَيْنَ مَحَارِيْبِ قُبَاء .. شعر/ علي أحمد التولي
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
yuotl2468@gmail.com
ما بين الله
وبين صدور تغلي بالآه
فلوات.. فلوات.. فلوات
تملؤها العزى واللات؛
وحفيفُ شياطينِ الحانات؛
ومَنَاةُ الثالثَةُ الأُخرى؛
وصَدَى الأنَّات..
غَطِيطُ الأُجَرَاءِ..
يُزْجُونَ فلولَ الموتِ
وأَوْباشَ الصحراء
النَّهْبَ، السَّلْبَ، السَّحْلَ
القَتْلَ، الخَتْل
فسقًا وخناء..
ما بين كنيف أبي جهل
وبَين مَحَارِيبِ قباء
*********
الله الله
لا لا لا.
لم نحمدك بما آتيت من الآلاء
ها نحنُ .. وها
عافتنا الدار
ومِنَّا الجِسْمُ وَهَى
نَتَمَزَّقُ في الطُّرُقاتِ
وَخَلْفَ الجُدْرَانِ..!
بالدَّانَاتِ وباِلطَّلقَاتِ..!
جلَ جلالك
إنَّا وَهُمُو فِي الخَلْقِ سَوَاء
لَكِنَّا كُنَّا
ومَا زِلْنَا نترفَقُ في الخَطْوِ
ومنَّا من يتَلَكَّؤُ خَبْطَ العَشْوَاء
أوْ إنَّا .. هِمْنَا بِدَوَاخِلِنَا
غَدَونَا مَحْضَ خَوَاء
هُنَّا فِي وَجْهِ الدُّنْيَا
طَرَائِق قِدَدًا
مِنَّا الآسِي وَمِنَّا الدَّاء
صُنَّاعَ مَآسِي النَّاسِ
والناسُ معادنُ وَمَوَاهِن
مِنْهَا العِهنُ المَنفُوشُ
وَمِنْهَا الذَّهبيُّ وَالمَاسِيُّ
أمَّا الزَّبَدُ أمَامَ الرِّيحِ هَبَاء
لتَذهَبَ كلُّ بَرَاهِينِ الكَذِبِ النَاعِمِ وَهُبوطُ الحِلِمِ النَّاعِم بِباقِي أضْغَاثِ الإبنِ الحَالِمِ والهَائِمِ بهوى أندلسي مَاليزيٍّ في حُبِّ الكرسيِّ.
*********
صِرْنَا أَشْلاءً أَشْلَاء
اللهَ اللهَ
الحَيُّ الدَّيان
تَدَنَّتْ رَغَبَاتُ المَأجُورِين
وَمَا دَانَتْ لِجَلالِكَ بالإيْمَان
جلَّ جلالُك..
جلَّ الجُرمُ..
تجنَّى المُتَصَهْيِنُ..
والمتآمر للمُسْتَأمَرِ خَلْفَ بَنِي صَهْيُون تَجَنَّى المَأفُونُ..
جنَّ جُنُونُ العِقْبَان
غِربَانُ الدَّوِّ وَعُربَانَ البَدْوِ
اِمْتَلأ القُطْرُ تقاطَرَ ذلًّا وهوان..
فَكَوَاسُرُنا ككواعِبِنا
وكواعبُنا ترسف في قيد السجَّان
كلُّ يَتَمَنَّى أنْ يَخْطِفَ مَلَكُوتَ العَرْش مِن أجل ملوك خلفهمو وَعَلَيْنَا يَمْضِى زَحْفَهُمُو لا الأرْضُ سَتَغْدُو هِيَ الأرْضُ..
لمَنْ لا يُثْنِيهِم مِنَّا نِدَاءٌ أوْ رَفْضُ لا العِرْضُ كما كان العِرْضُ لكِنَّا نوقِن..
مما ترَؤنَّ.. ما حَاق بِنا
ما حاقَ بنَا..!!
ما لاحقنا..
فالحقُّ لنا
الماردُ فِينَا فانْتَظِروا
سنعُودُ نَعُودُ وَنَنْتفِضُ
سَتَمِيدُ الأرْضُ وَتَرْفَضُّ
سَنكُونُ نُسُورًا تَنْقَضُّ
لَنْ يَحْكُمنا شَتَاتُ البَدْوِ
وَلا الْكِيزَانُ لَهَم أيْضُ
///////////////////
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
أحمد عمر هاشم: للبيت النبوي مكانة عظيمة عبر التاريخ وحفظه الله من كل دنس
أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن البيت النبوي يتمتع بمكانة عظيمة منذ القِدم، سواء قبل الإسلام أو بعده، حيث ترسخت هذه المكانة عبر الأخلاق الفاضلة والشيم النبيلة التي تحلى بها أجداد النبي صلى الله عليه وسلم وآباؤه.
وخلال استضافته في برنامج "بيوت النبي"، المذاع على قناة الناس، أوضح الدكتور أحمد عمر هاشم أن الله سبحانه وتعالى اصطفى كنانه من ذرية إسماعيل، ثم اصطفى قريشًا من كنانه، واصطفى بني هاشم من قريش، ثم اختار النبي محمدًا صلى الله عليه وسلم من بني هاشم، وذلك وفقًا لما جاء في الحديث الشريف الذي يوضح هذا الاصطفاء الإلهي المبارك.
وأشار إلى أن الله عز وجل حفظ نطفة النبي صلى الله عليه وسلم في الأصلاب الطاهرة، بعيدًا عن أي مظهر من مظاهر الفساد أو العلاقات غير المشروعة التي كانت منتشرة في الجاهلية، مثل السفاح ونظام الأخدان والاستبضاع.
وأضاف أن هذه الحماية الإلهية بدأت منذ عهد آدم عليه السلام، حيث انتقلت نطفة النبي عبر الأجيال في أصلاب الساجدين، ليأتي المصطفى صلى الله عليه وسلم طاهر النسب، محفوظًا من كل ما يمكن أن يدنسه، ويحمل رسالة الهدى والنور للعالم أجمع.