أنصار فلسطين يستعدون لـ يوم التحرك العالمي للمطالبة بوقف الحرب ضد غزة
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
وافقت عدة دول في أوروبا وإفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية على يوم عالمي للتحرك سيشهد تنظيم مسيرات يوم السبت المقبل تطالب إسرائيل بإنهاء هجومها الدموي على قطاع غزة المحاصر.
وتقول جماعات المناصرة التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها والتي تنظم هذه المبادرة إن المسيرات، التي ستنظم في 13 يناير/ كانون الثاني ـ اليوم التاسع والتسعين من الهجوم الإسرائيلي على غزة ـ تسعى إلى حشد الناس للمطالبة بوقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الهجمات الإسرائيلية على القطاع المحاصر.
ومن المقرر تنظيم مسيرات في عشرات المدن من دول العالم من بينها المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وسويسرا والدنمارك وجنوب أفريقيا ونيجيريا وغانا واليابان وإندونيسيا وكوريا الجنوبية وأستراليا والبرازيل والأردن وتركيا والعديد من الدول الأخرى.
وقال المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، وهو أحد المجموعات البريطانية العديدة التي تنظم الحملة، إن العدد المتزايد من المدن التي تنضم إلى التحرك العالمي "يعكس التزاما مشتركا بإنهاء العنف في غزة".
وقال المنتدى: "إننا نقف معًا متحدين في حملة #GazaGlobalAction، ونرسل رسالة مدوية مفادها أن العالم يطالب بالتغيير والعدالة ومستقبل خالٍ من العنف".
وأضاف أن "الواقع المرير" في غزة "يسلط الضوء على الحاجة الملحة للاهتمام الدولي والمساعدات الإنسانية وجهود منسقة نحو التوصل إلى حل عادل ودائم للصراع".
وستنظم المظاهرات قبل يوم من مرور 100 يوم على الهجمات الإسرائيلية على غزة، والتي أدت إلى مقتل أو فقدان أو جرح ما لا يقل عن أربعة بالمائة من سكان غزة.
وتشمل المجموعات الأخرى في بريطانيا التي تنظم الاحتجاجات أصدقاء الأقصى (FOA)، والرابطة الإسلامية البريطانية، وتحالف أوقفوا الحرب، وحملة التضامن مع فلسطين (PSC)، وحملة نزع السلاح النووي.
وقادت هذه الجماعات الاحتجاجات المناهضة لحرب العراق في 15 فبراير/شباط 2003، والتي جرت في أكثر من 600 مدينة واجتذبت الملايين من المتظاهرين.
تمت مشاركة الدعوات للانضمام إلى يوم العمل العالمي على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام الوسوم #CeasefireNow #EndTheSiege و#FreePalestine.
وقال إسماعيل باتيل، رئيس أصدقاء الأقصى: إن احتجاجات 13 يناير تسعى إلى "تمكين المجتمع الدولي من تحدي حلفاء إسرائيل" من بين أسباب أخرى.
وأضاف: "يهدف يوم العمل العالمي إلى تسليط الضوء على الإدانة العالمية للقصف والحصار الإسرائيلي المستمر على غزة، والذي يودي بحياة حوالي 300 شخص يوميًا، والتطهير العرقي المستمر في الضفة الغربية، والتمييز ضد الفلسطينيين داخل إسرائيل، وتجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم من خلال وقال باتيل: "القادة الإسرائيليون والهجمات الإسرائيلية الاستفزازية التي تستهدف سوريا ولبنان".
وتأتي الاحتجاجات المزمعة وسط عدم إحراز تقدم في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أو إيجاد إجماع دولي لإنهاء الحرب.
واستخدمت الولايات المتحدة، الحليف الوثيق لإسرائيل، حق النقض (الفيتو) ضد قرارين لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة منذ 7 أكتوبر يدعوان إلى وقف إطلاق النار.
وفي الوقت نفسه، وصلت المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل إلى طريق مسدود حيث تطالب الحركة الفلسطينية بوقف دائم لإطلاق النار بينما تعرض إسرائيل فترات توقف مؤقتة فقط.
وفي محاولة أخيرة، رفعت جنوب أفريقيا في ديسمبر/كانون الأول الماضي دعوى قضائية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية تتهمها فيها بارتكاب جرائم إبادة جماعية في حربها المستمرة على غزة.
وطلبت كيب تاون من المحكمة إصدار أمر قضائي مؤقت يدعو إسرائيل إلى وقف عملياتها العسكرية في القطاع المحاصر.
ومن المقرر عقد الجلسة يومي 11 و12 يناير/كانون الثاني، أي قبل يوم واحد من الاحتجاجات العالمية المخطط لها.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الخميس، أكثر من "23 ألف شهيد ونحو 60 ألفا مصاب معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الفلسطيني التضامن احتلال فلسطين غزة تضامن عدوان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على غزة
إقرأ أيضاً:
الكشف عن الدولة العربية التي قدمت دعما لحملة القصف على اليمن
مقاتلات إسرائيلية (سي إن إن)
في تطور جديد يثير العديد من التساؤلات، كشف مسؤول أمريكي نهاية الأسبوع الماضي عن دعم لوجستي واستشاري قدمته الإمارات العربية المتحدة للجيش الأمريكي في حملة القصف التي شنتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب ضد اليمن في منتصف شهر مارس 2025.
التقرير، الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" يوم الخميس، أوضح أن الإمارات كانت تقدم دعماً حيوياً عبر الاستشارات العسكرية والمساعدات اللوجستية ضمن العمليات العسكرية الأمريكية في المنطقة.
اقرأ أيضاً ترامب يعترف بفشل عسكري مدوٍ في اليمن.. والشامي يكشف تفاصيل الفضيحة 5 أبريل، 2025 صنعاء ترفض عرضا سعوديا جديدا بوساطة إيرانية.. تفاصيل العرض 5 أبريل، 2025وأضاف التقرير أن البنتاغون قد قام بنقل منظومتي الدفاع الجوي "باتريوت" و"ثاد" إلى بعض الدول العربية التي تشعر بالقلق إزاء التصعيد العسكري للحوثيين في المنطقة.
وبحسب المسؤول الأمريكي، هذا التعاون الإماراتي مع الولايات المتحدة يأتي في سياق تعزيز القدرات الدفاعية للدول العربية ضد التهديدات الإيرانية، وفي إطار الاستجابة للمخاوف الإقليمية من الحوثيين المدعومين من إيران.
من جهته، وجه قائد حركة "أنصار الله"، عبد الملك الحوثي، تحذيرات قوية للدول العربية والدول المجاورة في إفريقيا من التورط في دعم العمليات الأمريكية في اليمن، مؤكداً أن الوقوف إلى جانب الولايات المتحدة في هذه الحملة قد يؤدي إلى دعم إسرائيل.
وقال الحوثي في تصريحات له، إن أي دعم لوجستي أو مالي يُقدّم للجيش الأمريكي أو السماح له باستخدام القواعد العسكرية في تلك الدول سيُعتبر تورطًا غير مبرر في الحرب ضد اليمن، ويهدد الأمن القومي لهذه الدول.
وأوضح الحوثي أن التورط مع أمريكا في هذا السياق قد يؤدي إلى فتح جبهة جديدة في الصراع، ويزيد من تعقيد الأوضاع الإقليمية، داعياً الدول العربية إلى اتخاذ موقف موحد يعزز من استقرار المنطقة ويمنع تدخلات القوى الأجنبية التي لا تصب في صالح الشعوب العربية.
هل يتسارع التورط العربي في حرب اليمن؟:
في ظل هذا السياق، يُثير التعاون الإماراتي مع الولايات المتحدة في الحرب ضد اليمن مخاوف كبيرة من تصعيدات إقليمية ودولية. فالتعاون العسكري اللوجستي مع أمريكا في هذه الحرب قد يُعتبر خطوة نحو تورط أعمق في صراعات منطقة الشرق الأوسط، ويُخشى أن يفتح الباب أمام تداعيات سلبية على العلاقات العربية وعلى الاستقرار الأمني في المنطقة.
تستمر التطورات في اليمن في إثارة الجدل بين القوى الإقليمية والدولية، ويبدو أن الحملة العسكرية الأمريكية المدعومة من بعض الدول العربية قد لا تكون بدايةً النهاية لهذه الحرب، بل قد تكون نقطة انطلاق لتحديات جديدة قد تزيد من تعقيد الوضع الإقليمي بشكل أكبر.