كرّم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح اليوم، الشعراء العرب الفائزين بجائزة القوافي 2023م، وذلك في دارة الدكتور سلطان القاسمي.

جاء ذلك خلال استقبال سموه للمشاركين من ضيوف مهرجان الشارقة للشعر العربي في دورته العشرين، من الأدباء والشعراء والإعلاميين، والذي انطلق مساء أمس الإثنين.

ورحب صاحب السمو حاكم الشارقة في بداية اللقاء بالحضور، لافتاً إلى أهمية المجلات المتخصصة مثل مجلة "القوافي" في نشر الشعر العربي ودراساته، مشيراً إلى متابعة سموه لها كل شهر لأهميتها الأدبية ولما تتضمنه القصائد المنشورة فيها من لغة رفيعة تجعلها أقرب إلى الصعوبة من السهولة، وتضعها كلها في مواضع استحقاق التكريم والجوائز.

وبارك صاحب السمو حاكم الشارقة للشعراء الفائزين بالجائزة من مختلف الدول العربية وعددهم 12 شاعراً وشاعرة، متمنياً سموه مواصلة الإبداع والكتابة، محبةً في اللغة العربية وأهلها.

وأعلن سموه خلال كلمته عن تخصيص وديعة مالية لرعاية الجائزة ودعمها لتستمر على مدى السنوات المقبلة، داعياً الشعراء إلى الاستمرار في الكتابة وعدم التوقف عن الإنتاج الأدبي المتميز، حيث سيتم التكفل بطباعة ونشر وتوزيع ديوان شعرٍ لكل منهم برعايةٍ كاملةٍ من الشارقة، قائلاً سموه " نحن نرعى هذه الأمور وهي الحبُّ في الثقافة، والحبُّ في الشعر والأدب لتستمر ليس فقط في الشارقة وإنما في العالم العربي وغير العربي”.

وتفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بتكريم الشعراء الفائزين، حيث قام بعدها كل منهم بإلقاء قصيدته الفائزة، متناولين في أشعارهم العديد من الموضوعات مثل الحنين والذكريات والتغني بحب الوطن واللغة العربية والرثاء والارتباط بالشعر والنزعات الإيمانية والاحتفاء بالأم، وغيرها، كما تفضل سموه في نهاية اللقاء بمصافحة الشعراء والحضور، وتسلم عدد من الإهداءات الخاصة من الشعراء من الدواوين الشعرية والكتب المتنوعة.

وقدم الحضور من الشعراء المكرمين شكرهم وتقديرهم إلى صاحب السمو حاكم الشارقة على تكريمهم وتشريفهم باختيار قصائدهم وعلى التشجيع والدعم المتواصل لسموه للأدباء والشعراء في كل أقطار الوطن العربي.

وألقى الشاعر علاء زهير من دولة فلسطين قصيدته "الشاطئ الغربي"، ويقول فيها //

يمشي على الشاطئ الغربيّ وانهَمرا

ثُّم استدارَ وأعطَى ظهرهُ القمَرا

نَاداهُ مِن غاربِ الأمواجِ خافقهُ

أما نسيتَ؟ وفي الأضلاعِ ما استعَرا //.

وألقى الشاعر محمد أبو شرارة من المملكة العربية السعودية قصيدته "الرحلة المكيّة" ويقول فيها //

مَوْلايَ جِئتُكَ ذا ذَنْبٍ وذا نَدمٍ

ولا شَفِيعَ سِوى الدّمْعِ الَّذي انْبَجَسا

مَوْلايَ عِنْدكَ آمالي مُعَلقةٌ

وكُلُّ "لَيْتَ عَلَى بابِ الكريمِ "عَسى //.

وألقى الشاعر علي النهّام من مملكة البحرين قصيدته "أنثى المجاز"، ويقول فيها //

يُعَرْبِدُ البْوحُ في ذاتي وَيسْلُبُني

صَوْتي ويَسْكُبني عَذْباً فَأرْويني

سَفينتي الشّعْرُ والأحْلامُ أشْرِعتي

ووُجُهَتي حَيْثُ مَوجُ الحَرْفِ يُلقِيني //.

ومن المملكة المغربية ألقى الشاعر عماد أفقير قصيدته "في البدء"، ويقول فيها //

في البدءِ كُنْتِ، وكُنتُ الحبرَ والورقَا

أغازُل الرُّوحَ والعَيْنينِ والخُلُقا

أقُولُ كَالطّفل للأشياء إنّكِ لِي

لولا التَّملكُ ذاكَ الطَّفلُ مَا نَطَقا //.

ومن تونس ألقى الشاعر عبد العزيز الهمامي قصيدته "ظلال غائبة" ويقول فيها //

طافَ بي العُمْرُ ولم أبلُغْ مَداهُ

وشَرِبْتُ التّيهَ مِنْ كَأْسِ اغْترابِكْ

كُلّمَا أَوْغلْتُ في صَمْتِ البَراريِ

لَمْ أجِدْ إلاّ فَراغاً في جِرابِكْ //.

أخبار ذات صلة «الشارقة الخيرية»: 5 طرق لتسلم زكاة المال «كهرباء الشارقة» تطور الخدمات الرقمیة لتعزيز رضا المتعاملين

وألقى الدكتور سامي الثقفي من المملكة العربية السعودية قصيدته "أميرة القلب"، ويقول فيها //

أمّاه يا جَنّةَ الدُّنيا وبَهْجتهَا

يا دُرّةً، فاقَتِ الجَوْزاءَ والشُّهُبا

حبّاكِ ربّي جَلالاً من مَحَبّتهِ

تباركَ اللهُ رَبّ الكَوْنِ ما وَهَبا //.

ومن موريتانيا ألقى الشاعر العباس محمد أحمد قصيدته "عبير الأبجدية"، ويقول فيها //

لنا الحُب ما أفشي الصباحُ ضياءَهُ

وظلّ خليجٌ للمحيطِ مُؤَطّرا

لنا اللحظةُ الأزهى تُضمّدُ جُرحَنا

فهلْ ثَّمّ من صحوٍ؟ تعِبنا من الكرى //.

وألقى الشاعر محمد العموش من الأردن قصيدته "بوصلةِ النجاة"، ويقول فيها //

نِصْفُ القصيدةِ في رثائكَ يا أبي

وأنا بِكُلّ قصائدي لكَ مَادِحُ

في الصّدْرِ منْ شَوْقي إليْكَ مَواِقدٌ

حَطَبِي حنينٌ والتَذَكّرُ قَادِحُ //.

وألقى الشاعر نوفل السعيدي من المغرب قصيدته "خيوطُ الشمسِ"، ويقول فيها //

أُقيمُ على حُزْني وَحيداً ولَيْس ليِ

سِوى قَلمٍ قدْ جَرّحتهُ الأصابِعُ

أتيتُ من الماضي أسُّوق عَواطفي

إلى غَديَ المأمولُ والحُلمُ دافعُ //.

ومن العراق، ألقى الشاعر عمر السراي قصيدته بعنوان "رحلة الطيّن"، ويقول فيها //

أمُعتّمٌ كُلُّ هذا الضّوءِ هل عَبَثاً

يُضيءُ طيني سَماراً كُلّما أثِبُ

وكيفَ طِحْتُ ولم أُكسرْ وما أبتعَدَت

عنّي القُلوبُّ وفِيّ الطينُ ينتصِبُ //.

واختتمت الشاعرة عائشة الشامسي من الإمارات القراءات الشعرية بقصيدتها "حفيت" التي تغنت فيها بجبل حفيت في مدينة العين، وتقول فيها //

"حفيتُ" على عُلُوّكَ كُنتَ نَجْماً

تُدَللُّك النُّجومُ فَصِرتَ أعْلى

ورُغم طريقك المفتون سحراً

تُحمّلُكَ الحياةُ عليهِ ثِقْلا //.

حضر اللقاء والتكريم كل من عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وعلي المري رئيس دارة الدكتور سلطان القاسمي، وعدد من المسؤولين، والقائمين على مهرجان الشارقة للشعر العربي وضيوف المهرجان من الشعراء.

 

         

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الشعر الشارقة حاكم الشارقة صاحب السمو حاکم الشارقة

إقرأ أيضاً:

خليفة بن طحنون بن محمد يكرم الفائزين بجائزة "كنز الجيل"

تحت رعاية الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، كرّم الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، الفائزين بالنسخة الثالثة من جائزة "كنز الجيل"، خلال حفل رسمي أقيم ضمن فعاليات مهرجان العين للكتاب في مكتبة زايد المركزية، تقديراً للأعمال الشعرية النبطية، والدراسات والبحوث التراثية التي تتناول موروث الشعر النبطي وقيمه الأصيلة.

وحضر حفل التكريم محمد المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، والدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وعبدالله ماجد آل علي رئيس اللجنة العليا للجائزة المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية، وعدد من كبار المسؤولين.
وقال محمد المبارك: "تُجسد جائزة كنز الجيل التزام أبوظبي بالإبداع والابتكار الثقافي والعلم والثقافة، فإلى جانب تكريمها للأعمال الشعرية إنها تشجع الأجيال الجديدة على استلهام التقاليد الإبداعية لأجدادهم وأسلافهم، ويُعد النجاح الذي حققته الجائزة على مدى الدورات السابقة ثمرة من ثمار الدعم المتواصل من القيادة الرشيدة لقطاع الثقافة والتراث ورعاية الإبداع والمبدعين".

ترسيخ القيم الجمالية

وفي كلمته خلال الحفل، هنأ الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الفائزين بالجائزة، مشيداً بمستوى تنافسية الأعمال المقدّمة، وقدرتها على ترسيخ القيم الجمالية، والإنسانية لشعر وقصائد الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وأضاف الدكتور علي بن تميم "توجتم جائزة كنز الجيل لأنكم حققتم معاييرها الفنية العالية، وقدمتم نماذج لما مثَّله الأبُ المؤسس الشيخ زايد، رحمه الله، ببلاغة تجربته الشعرية الفريدة؛ فأضفتم من إبداعاتكم إلى مسيرة الشعر النبطي الخالدة، والصناعات الإبداعية المتعلقة به، درراً استحقت التقدير، نرجو أن يستمر هذا الجهد خدمة لتراثنا الأصيل، ونثق أنكم على قدر هذه المسؤولية، وستواصلون المسيرة على منوالها".
وقال: "خلال دوراتها الثلاثة، واصلت جائزة كنز الجيل ترسيخ حضورها بين مبدعي هذا الفن العربي الأصيل، والمهتمين به من باحثين، ومترجمين، وفنانين تشكيليين، حتى تصير منارة تحث الأجيال الجديدة على الاعتناء بذخائر هذا الموروث، واقتفاء أثر جمالياته، بلغة جديدة وبأدوات العصر".

الفائزون

وكرم الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان، الفائزة عن فرع الفنون، الفنانة مهسا دواجي من إيران عن لوحتها "دولة الإمارات العربية المتحدة"، التي استطاعت ببراعة أن تتقن موضوع اللوحة التي حملت عنوان "UAE"، وأن تراعي شروط الانضباط على صعيد التكوين، والتوزيع اللوني، ما جعلها تحقق النسبة الذهبية بشكل متميز.
كما كُرم الشاعر السعودي فيصل العتيبي، الفائز عن فرع المجاراة الشعرية عن قصيدته، "الشيخ ناض"، لما حملته القصيدة من قيم التشجيع، والتحفيز للشباب، والتي دعتهم إلى التمسك بالدين، والعادات والتقاليد، والاعتزاز بهويتهم الوطنية، والتسلّح بالعِلم لخدمة الوطن، وكان أسلوب الشاعر متفرّداً، ودلّ على قدرة كبيرة في المجاراة.
وسلّم الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان، جائزة فرع "الإصدارات الشعرية" للشاعر عتيق خلفان الكعبي، من الإمارات، عن ديوانه "تواقيع"، الذي قدّم قصائد متجدّدة، مفعمة بأسلوب حيوي عكس تجارب إنسانية عميقة، وتأمّلات فلسفية حديثة، مع تمسّكه بالأشكال التقليدية.
وتوّج الشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان، الفنان والخطاط الياباني فؤاد هوندا، بجائزة "الشخصية الإبداعية"، تكريماً لتاريخه الطويل، والمتميّز في مجال رسم الخطّ العربي، وتدوينه، والتحليق في فضاءات جمالياته، حيث أسهم الفنان، من خلال مشاركته في عدد كبير من المعارض حول العالم، بتعريف الشعوب، والحضارات المختلفة على مكانة هذا النوع من الفنون، ونال التميّز الذي يستحقّه، نظراً لما تحظى به لوحاته من جماليات استثنائية، ولما لشغفه تجاه الحضارة العربية من صدق في التعبير الفني.

حالة ثقافية استثنائية

وتعد الجائزة إحدى مبادرات مركز أبوظبي للغة العربية، التي تسعى لتحقيق استراتيجيته في صون مقدرات اللغة العربية، وجماليات المبدعين في حقولها، خاصة الشعر النبطي الذي يعدُّ حالة ثقافية استثنائية ليس على صعيد الإمارات فحسب بل المنطقة بأسرها، إذ أن الشعر النبطيّ هوية، وذاكرة حضارية، لمجتمع لسانهُ وفكره، يحملان من الجزالة أجملها، ومن الفصاحة أكثرها، ما يجعله يجود بقصائد خالدة.
وشهدت هذه الدورة من جائزة كنز الجيل، التي تستلهم مسمّاها من إحدى قصائد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، نمواً كبيراً في عدد المشاركات، بنسبة بلغت 128% مقارنة بعدد المشاركات في الدورة السابقة، بواقع 600 مشاركة من 24 دولة، منها 19 عربية، ما يرسخ المسار الرائد للجائزة، والمكانة المرموقة التي وصلت إليها منذ انطلاقتها في 2021.

مقالات مشابهة

  • حاكم رأس الخيمة: شراكات مستدامة لخلق فرص اقتصادية جديدة
  • حاكم رأس الخيمة يزور شركات رائدة في قوانغدونغ الصينية
  • عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعراء في زمن السيولة التواصلية؟
  • حاكم رأس الخيمة يلتقي الطلبة الإماراتيين وأعضاء البعثة الدبلوماسية بالقنصلية العامة للدولة في قوانغتشو
  • ديوان "تواقيع" يفوز بجائزة "كنز الجيل".. والكعبي يكشف محاوره الرئيسية
  • “الشارقة لإدارة الأصول” تكرم الفائزين بجائزة “نجوم للتميز المؤسسي”بنسختها الأولى
  • حاكم رأس الخيمة يلتقي الطلبة الإماراتيين وأعضاء البعثة الدبلوماسية في القنصلية العامة للدولة في قوانغتشو
  • خليفة بن طحنون بن محمد يكرم الفائزين بجائزة "كنز الجيل"
  • تكريم الفائزين بجائزة الرئيس ضمن برنامج «نجم» في مجموعة الإمارات
  • بعد أن اتهمها بسرقة قصيدته وغنائها.. أحلام ترد: “أبشر.. إن كان لك حق تأخذه من عيوني”