قصة وعبرة: نكتة الرجل الحكيم
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
يحكى أنّه كان هناك رجل حكيم يأتي إليه الناس من كلّ مكان لاستشارته. لكنهم كانوا في كلّ مرّة يحدّثونه عن نفس المشاكل والمصاعب التي تواجههم، حتى سئم منهم.
وفي يوم من الأيام، جمعهم الرجل الحكيم وقصّ عليهم نكتة طريفة، فانفجر الجميع ضاحكين، بعد بضع دقائق، قصّ عليهم النكتة ذاتها مرّة أخرى،
فابتسم عدد قليل منهم، ثمّ ما لبث أن قصّ الطرفة مرّة ثالثة، فلم يضحك أحد، عندها ابتسم الحكيم وقال: “لا يمكنكم أن تضحكوا على النكتة نفسها أكثر من مرّة، فلماذا تستمرون بالتذمر والبكاء على نفس المشاكل في كلّ مرة؟!”.
العبرة: القلق لن يحلّ مشاكلك، وإنّما هو مضيعة للوقت وهدر للطاقة.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
سحرة حميدتي
أكبر جريمة أرتكبها فرعون مصر في حق بني إسرائيل كما أشار لذلك القرآن، هي تقتيل الأبناء. أما فرعون السودان (حميدتي) فقد تفوق على سباع الغابة في طبعها اللؤوم. القتل والتشريد والاغتصاب وبيع الحرائر، بل دفن الناس أحياء،
أما الإتلاف للبنية التحتية، فقد أتى ما لم تأتِ به الأوائل، فلم يسلم حجر أو شجر من همجيته. وربما نكون صادقين إن قلنا: (إن إبليس قد استغرب من أفعال الرجل في بني جلدته، بل اختلفت الجن في حقيقته وانتماءه للإنسانية في أدنى درجاتها، أما أعلاها فذاك ضربٌ من المستحيل). الآن بفضل الله فقد أغرقه البرهان في (يم) شر أعماله،
وعما قريب سوف يطوي التاريخ صفحته السوداء، ليكون لِمَنْ خلفه آية. لكن السؤال المطروح: بعد أن تبين للقاصي والداني خروج الرجل من السودان (سياسياً واجتماعيًا) لماذا إصرار سحرته (تقزم) على المكابرة، وعدم الرجوع لجادة الطريق؟. لم نطلب منهم القول: (آمنا بصدق الشعب ودفاعه المشروع عن نفسه ومقدراته، والوقوف مع جيشه حفاظًا على كرامته، وصونه لتراب بلده، لتعيش فيه الأجيال مستقبلًا عيشة كريمة). وكذلك لا نطمع في خيرٍ عندهم؛ لأن من باع ضميره بلعاعة الدنيا، سيظل سلعة كاسدة في سوق النخاسة طيلة حياته، في انتظار أول مشتري. بل نطالبهم بالكف عن المتاجرة الرخيصة باسم السودان.
لقد آن الأوان بستر السوءة، فقد رآها مَنْ به عمًى، وسمع بها مَنْ به صممٌ. وخلاصة الأمر رسالتنا لهؤلاء السحرة بأن ما استرهبتم به الشعب طيلة سنين (حميدتي – حمدوك) العجاف فقد جعله الجيش قاعًا صفصًا في عامين، وأصبح حصيدًا تزروه رياح الواقع المعاش، ليبقَ القصاق صلبًا في جذوع نخل العدالة هو المنتظر.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
السبت ٢٠٢٥/٣/٢٩
إنضم لقناة النيلين على واتساب